الثلاثاء، يونيو 28، 2011

سمعان الشيخ و الذى عاش حتى بلغ 300 عاما من العمر

بنعمة ربنا اليوم نتكلم عن شخصية هامة من شخصيات العهد القديم الذين آمنوا بمواعيد الله و لكن قد انتابهم الشك اولا
و هذا الشخص الذى اتكلم عنه هو سمعان الشيخ و هو ناسخ ( ناقل و مُترجم ) للكتاب المقدس من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية

و نجد ان موضوع سمعان الشيخ قد ربط بين نبوة اشعياء و تاكيد متى و وصف الحدث فى لوقا
أشعياء 7: 14) وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

متى 1: 23) «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).
لوقا 2 ( 25 وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. 26 وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27 فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28 أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29 «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30 لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31 الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 32 نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33 وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34 وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ:«هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35 وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».


و لكن تعالوا نتعرف اكتر على تاريخ سمعان الشيخ ،
 أنه كان أحد الإثنين وسبعين شيخًا من اليهود الذي طلب منهم بطليموس إبن لاجيس الملقب بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد ترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانيّة وإيداعها فى مكتبة الإسكندرية، والتي سُمِّيت بعد ذلك بالترجمة السبعينيّة.
وقيل أنه لما وصل إلى أية "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»" (أشعياء 7: 14)، أنه أراد حذف أداة التعريف (أل) من كلمة (العذراء) لتصبح (عذراء) أو إستبدال كلمة العذراء بكلمة فتاة وهى تعنى عذراء أو إمرأة تخوفاً من سخرية الملك من ذلك، فظهر له ملاك الرب وأكّد له أن يكتب ما يقرأ (العذراء) وأنه لن يرى الموت حتى يعاين مولود هذه العذراء. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو 300 سنة حتى وُلد السيد المسيح. وكان قد كف بصره، وعند قدوم الطفل يسوع إلى الهيكل أتى بالروح إلى الهيكل وحمل الطفل يسوع على يديه وانفتح لسانه بالتسبيح، مشتهيًا أن ينطلق من هذا العالم بعد معاينته بالروح خلاص جميع الشعوب والأمم، ويقال أنه تنيح فى اليوم التالى مباشرة.

لماذا كان الدوام لبتولية العذراء اهتم ان يعلنه لنا اشعياء النبى فى نبوته و الذى جعل سمعان يتردد فى كتابته
+ (أشعياء 7: 14) وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

قال أشعياء النبى العذراء تحديداً، وليس عذراء، وإذ به يوضح أن العذراء هو لقب مقصود بالتحديد لتلك التى ستلد عمانوئيل، فهى ليست عذراء لحين بل عذراء كل حين (العذراء). لأنه من الطبيعى أن أى فتاة بكر تتزوج كانت فى الأصل عذراء، وقد تكون متزوجة (ليست عذراء) ولا تحبل، ولكن أشعياء هنا أكد أن تلك العذراء آية السيد الرب ستحبل وتظل عذراء وتلد وتظل عذراء، لأن لقبها العذراء.
ولوحظ أن الاصل العبري في سفر إشعيا يُبرز معنى أن كلمة "العذراء" جاءت معرفة بحرفى الألف واللام، كصفة نوعية مستديمة ولقب دائم لأم عِمانوئيل، إذ عُرّفت ب "ال": "هوذا العذراء" وليس "هوذا عذراء" للربط بين دوام البتولية وحقيقة التجسد.
ولقد كان فى إمكان أشعياء أن يقول: ها عذراء تحبل وتلد إبناً
ولكن هذه الآيه تنطبق على كل النساء العاديات ويمكن القول عنهنّ: "ها إنّ عذراء حبلت وولدت" وبذلك لن تبقى عذراء بسبب زوال بكارتها بمجرد الزواج والحمل.
أما هنا فإن القديسان متى وأشعياء يُصرّان على أنّ والدة السيد المسيح هي العذراء المقصودة بالنبؤة وحدها وقد ولدت السيد المسيح له المجد وظلّت عذراء.

- وهكذا إتفق أشعياء النبي ومتى الرسول على إطلاق لقب "العذراء" على مريم، ومع العلم بأنّ الطبيعة تنفي أن تكون الوالدة (الأم) عذراء. إلا أن وصف مريم بأنها "العذراء" يعني دوام بتوليتها وهذا اللقب خاص بها وحدها من دون نساء العالم من قبل ومن بعد والتأكيد على أنه حدث واحد وحيد حدث ولن يتكرر إلى الأبد.

استخدام الله لسمعان لابلاغ العذراء مريم بما ينتظرها من آلام
34 وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ:«هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ.
و السقوط و القيام هنا تعنى سقوط الشيطان واتباعه و القيام لنا نحن المخلصون و المؤمنون  ( بالعلامة التى تُقاوم و هى الصليب ) و الذى كل من يؤمن بقوة الصليب تكون له قيامة من الاموات و لذلك قال ( لعلامة تُقاوم ) و هذه النبوة تعطى لنا المعرفة عن ان الله احب سمعان جدا و اعطاه ان يكون هو مبلغها بما ستراه و تعاينه بالخلاص بتجسد الكلمة منها و لكن الموضوع لم ينتهى عند هذا الحد و لكنه اعلن لنا مدى الالام التى ستقاسيها العذراء مريم من تجربة الصليب و لذلك قال لها ( 35 وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَة
و هذا قد قاله سمعان للعذراء و لنا نحن ايضا لنعرف مدى تألمها عندما رأت البار و القدوس معلقا على الصليب و هى فى نحيب و لا تتكلم
فمن المعروف عن هذه القديسة العظيمة العذراء مريم انها كانت تتكتم الامور و لا تعلنها


سلام الرب عليكى ايتها الممتلئة نعمة يا ام القدوس
اذكرينا امام عرش النعمة
طوباك يا سمعان يا من حملت المُخلص بين ذراعيك لانك قد انتظرت الخلاص و الذى تحقق أمام عينك لان الله اطال عمرك
اشكرك يا الهى القدوس على نعمتك التى منحتها لابنائك و خلصتنا من سلطان أعمال سلطان الظلمة لتحيينا فى نورك الابدى
لك كل المجد و الكرامة و التقديس الى دهر الدهور امين

هناك تعليق واحد:

  1. التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله على موسى النبي عليه السلام وموسى ولد ونشأ وتعلم وبعث وأوحي إليه في مصر أكرر في مصر ونزلت عليه التوراة باللغة الهيروغليفية (لغته ولغة بني إسرائيل في مصر)
    ولقد مات موسى ودفن بمصر قبل دخول بني اسرائيل بقيادة يوشع بن نون أرض كنعان وقبل نشأة اللغة العبرية بأكثر من مائة سنة ـ إذ العبريةـ في الأصل لهجة كنعانية فأين هي التوراة التي أنزلت على موسى بالهيروغليفية ؟ هل لها وجود أو أثر في التراث الديني اليهودي ؟
    إن موسى النبي الذي نزلت عليه التوراة بالهيروغليفية قد عاش ومات في القرن الثالث عشر قبل الميلاد ..بينما حدث أول تدوين لأسفار العهد القديم على يدي (عزرا)أي في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد بعد عودة اليهود من السبي البابلي
    الأمر الذي يعني أن التراث اليهودي ظل تراثا شفهيا لمدة ثمانية قرون فهل يتصور عاقل أن يظل تراث ديني في الحالة الشفهية على امتداد ثمانية قرون دون أن يصيبه التحريف والتغيير والتبديل والحذف والإضافة والنسيان؟
    الأسفار التي جمعها وكتبها (عزرا)في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد والتي اتخذت شكلها الحالي وأضيفت عليها القداسة في زمن المكابيين (168 ـ 37 ق.م)أي بعد موسى النبي وتوراته بأكثر من عشرة قرون .
    الإسلام يبتغي إيمانا يصحب المرء في أحيانه كلها ويصبغ أحواله المتابينه بصبغة ثابتة ويظل معه في صحواته وغفواته في بيعه وشرائه في صداقته وخصومته في فرحه وترحه في وحدته وعشرته وهو بهذا الإيمان يكون مع الله أو يكون الله معه لأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

    ردحذف