الاثنين، فبراير 11، 2013

البابا كيرلس عمود الدين : يرد على المهرطقين و السفهاء أيضاً



مدونة غيورة القبطية



البابا كيرلس عمود الدين :يرد على الهراطقة والسفهاء ايضاً

أبو اسلام : الواد ربنا يسوع كان بيرضع من حلمة أمه - يو تيوب - به الكثير من التهكم و السخرية على الاخوة المسلمون الذين شاركونا فى اعياد الميلاد للسيد المسيح و الذى احتفلت به الكنائس بكافة طوائفها فى شهر يناير 2013 و كان الحضور من كافة التيارات السياسية طبعا ماعدا تيارين كلنا نعرفهم - و كانت الاحتفالية هى بداية لصفحة جديدة بين ابناء الوطن و لكن هذا استفذ الداعية الاسلامى " ابو اسلام " ليظهر مدى كراهيته لهذا الوفاق بين اخوتنا المسلمين و نحن المسيحيين الا و يعرض فى برنامج له كم من السفاهات و السخرية من هذا الميلاد الالهى بتعبيرات متدنية فى الاخلاق 

و بصراحة لا اعرف من اين ابدأ - هل اصب جام غضبى على هذا ( الداعية الاسلامى ) و لكن الله قال لى بالروح القدس ان غضب لا يصنع بر الله - هل اسبه كما سب الهى و امه العذراء مريم - و لكن الهى قال لى ستعطون عن كلمة حسابا - هل اعايره بكل شروره و سقطاته و لكن الهى امرنى بأن لا افرح بسقوط الانسان حتى و لو كان شريراً - وقفت امام الله و قلت له - قل لى ياربى ماذا اقول لهذا ( الضال ) و كان كلام الرب من سفر حزقيال الاصحاح 33 (( 8 إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: يَا شِرِّيرُ مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ لَمْ تَتَكَلَّمْ لِتُحَذِّرَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ، فَذلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. 9 وَإِنْ حَذَّرْتَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ لِيَرْجعَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْجعْ عَنْ طَرِيقِهِ، فَهُوَ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَلَّصْتَ نَفْسَكَ.)) 

من بشارة القديس يوحنا الاصحاح 3 
 36 الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».
فالواجب علىَّ ان أحذره من غضب الله لأنه دخل فى ما لا يعرفه أحد - أى لم تكلمنا الكُتب عن طفولة الهنا ايام تجسده و الذى لم يجرؤ انسان على الخوض فيه لان صاحبة الشأن "العذراء مريم "جعلته سرها الخاص من الطفل الالهى الذى ولدته بدون رجل و لكن ما كلمتنا عنه ( البشارات ) أنه قبل أن تحبل به العذراء جاء اليها الملاك جبرائيل و بشرها بالحبل الالهى ( من الروح القدس - بأن يحل عليها و من يريد معرفة التفاصيل لهذه المعجزة عليه ان يقرأها كما ذكرتها العذراء مريم بفمها الطاهر الى مُعلمنا القديس لوقا ( أحد السبعين رسولا ) فى بشارته فى الاصحاح الاول من العدد 26 و الى العدد 56 - و ايضا فى بشارة القديس متى الاصحاح الاول من العدد 18 الى العدد 28 - و لكن علينا ان لا ننسى ما شهد به القديس يوحنا ( ليس يوحنا المعمدان ) و لكن يوحنا البشير فى بداية الاصحاح الاول من بشارته - اى بشارة يوحنا عندما قال (( 1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.)) 

ايضا ما قيل عن طفولة ربنا يسوع المسيح فى بشارة القديس لوقا فى الاصحاح 2 (( 52 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي  الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.)) و هذا ايضا نقلاً عن أقوال العذراء مريم و التى هى عذراء يا ابو اسلام و و لم يقل لى الكتاب عن ربى يسوع المسيح انه قد مرض مثل باقى البشر او جاله اسهال او جاله برد - كما تطاولت و تكلمت عن ما لم تتكلم فيه صاحبة الشأن - فمن اين لك هذه المعلومات ( الشديدة الضحالة و الغباء )

لكنى سأسألك سؤال غبى حبتين - كيف ان العذراء مريم التى هى عذراء اى بكر طاهرة  من بعد ان ولدت السيد المسيح و ذلك كما تهكمت فى اقوالك عن هذا الميلاد "" حسب قولك الذى هو مسجل على اليوتيوب والذى اقتطعت منه الجزء الوارد اسفله 
- وبعد ما اتولد من "ف ر ج " امه الرب يسوع اكيد قطعو له الحبل السرى و اكيد كان بيوأ وأ وااااء وااااء وااااء و اكيد من بعد ما قطعوا له الحبل السرى اخدوه و غسلوا القذارة اللى عليه و الدم اللى عليه - كانوا بيغسلوا الرب يسوع-رب المحبة وهوة بيعيط و هما بينضفوا فيه -و من بعد ما نضفوه لبسوه الكفولة - لبسوا مين - لبسوا رب المجد يسوع ""و الكثير من السخافات و الحماقات وردت عبى لسان هذا الداعية الاسلامى 


- و سؤالى ليك يا ابو اسلام هل ولد السيد المسيح من العذراء و لاحظ يا ابو اسلام انها عذراء فكيف ولدت من مكان الولادة الطبيعية لباقى البشر - طيب كيف ظلت عذراء 
خد الرد من نبوة حزقيال النبى الاصحاح 44 عن كيف ستظل العذراء بكر بتول 
2 فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا.
اشعياء النبى فى الاصحاح 7 تنبا ايضاً عن الحبل الالهى قائلا 
 14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

- معلش استحملنى علشا الخطأ فى نسب السيدة العذراء  فلك ان تعرف ان مريم هى ابنة <يواقيم> طبقا | لتاريخ الكنيسة | و أما مريم ابنة عمران و اخت هارون والتى تكلم عليها القرآن و هو يصور مريم ابنة عمران و اخت هارون انها لؤخذة رفعت هدومها و جاء اليها " اله اكبر " و خرج له فم و انف و خد نفس و نفخ لمؤخذة فى ( لمؤخذة ) و بعدين فى موضع آخر قال ان النافخ للروح هو جبريل + و ليس جبرائيل +
لان جبريل اسم ليس له معنى و لكن جبرا= قوة , ئيل = الله :هو اسم يعنى ان جبرائيل ملاك من عند الله لان اسم الله الذى هو ( ئيل فى العبرانية مقرون بصفة الله الذى هو القوة و لذلك صار اسم الملاك ( جبرائيل )

 - بصراحة حاجة تحير هوة مين اللى نفخ فى ( لمؤخذة ) ابنة عمران و اخت هارون - خد الصدمة التقيلة يا ابو اسلام - هارون اللى قال عليه كتابك انه أخ للعذراء ام المسيح هو سابق لها فى الميلاد ب 1200 سنة و كان له هو و موسى النبى اخيه شقيقة تدعى ( مريم النبية ) سفر الخروج الاصحاح 15 (( 20 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. 21 وَأَجَابَتْهُمْ مَرْيَمُ: «رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ».))  ابو اسلام اياك تتوه منى - و ياريت تعرف ترد و من غير سفاقة 


تعالى بقى يا ابو اسلام نتناقش 
فى صورة التحريم العدد 12 
ومريم ابنت عمران التي أحصنت ( لمؤخذة ) فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
فنفخنا ( تعود على اله اكبر ) فيه ( تعود على لمؤخذة ) من روحنا ( تعود على اله اكبر ) 

شوف يا ابو اسلام التناقض العجيب من عندك و ليس من عندى 
- ايه رأيك ان جبريل كمان بيخلق و ده من عندك - يعنى عندك اله نفخ الروح و عندك كمان جبريل بينفخ الروح - و ده من تفسير ابن كثير 
" فنفخنا فيه من روحنا " أي بواسطة الملك وهو جبريل فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سوي وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها فنزلت النفخة فولجت في ( لمؤخذة ) فكان منه الحمل بعيسى عليه السلام ولهذا قال تعالى " فنفخنا فيه من روحنا !!! 

- سؤال هل حمل جبريل روح <اله اكبر>
- هل جبريل ايضا يخلق 
- هل <اله اكبر> ينفخ الروح ليخلق و يشاركه <جبريل >ايضاً فى نفخ الروح ايضاً ليخلق 
و اذا كان عندك خالقين ينفخان الروح فأيهما تعبد !!

و فى نهاية الموضوع لا بد أن يكون لنا شرح للتجسد الالهى و هذا من كنوز الايمان فى الكنيسة القبطية 
هذا جانب من خطاب ارسله البابا كيرلس ( عمود الدين ) الى نسطور -احد المهرطقين شارحا له معنى التجسد 

3-  قال المجمع المقدس العظيم (أى مجمع نيقية) أن الابن الوحيد الجنس نفسه، المولود من الله الآب بحسب طبيعته، الإله الحق من إله حق، النور الذى من النور، الذى به صنع الآب كل الأشياء، قد نزل، وتجسد وتأنس، وتألم، وقام فى اليوم الثالث وصعد إلى السموات. وينبغى علينا أن نتبع هذه التعاليم والعقائد، واضعين فى أذهاننا ماذا تعنى عبارة "تجسد"؛ وأنها تعنى بوضوح أن الكلمة الذى من الله، صار إنساناً. ونحن لا نقول أن طبيعة الكلمة تغيرت حينما صار جسداً. كما أننا لا نقول أن الكلمة قد تغير إلى إنسان كامل من نفس وجسد. بل بالأحرى نقول أن الكلمة حينما وحَّد لنفسه أقنومياً جسداً محياً بنفس عاقلة، صار إنساناً بطريقة لا توصف ولا تدرك. وهو قد دعى ابن الإنسان ليس بحسب الرغبة فقط ولا بحسب الإرادة الصالحة، ولا باتخاذه شخصاً فقط. ونحن نقول أنه على الرغم أن الطبيعتين اللتين اجتمعتا معاً فى وحدة حقيقية مختلفتان، فهناك مسيح واحد وابن واحد من الاثنين. إن اختلاف الطبائع لم يتلاشى بسبب الاتحاد، بل بالحرى فإن اللاهوت والناسوت كونا لنا رباً واحداً يسوع المسيح وابناً واحداً بواسطة هذا الاتحاد الذى يفوق الفهم والوصف.

4- وهكذا، فرغم أن له وجوداً قبل الدهور وقد ولد من الآب، فإنه يقال عنه أيضاً إنه ولد حسب الجسد من امرأة. إن طبيعته الإلهية لم تأخذ بدايتها من العذراء القديسة، كما أنها لا تحتاج بالضرورة إلى ولادة أخرى لصالحها بعد الولادة من الآب. لأن هذا سيكون بلا هدف، كما أنه تعتبر حماقة، أن نقول أن ذاك الموجود قبل كل الدهور والأزلى مع الآب يحتاج إلى بداية ثانية لوجوده. ولكن حيث أنه من أجلنا ومن أجل خلاصنا قد وحَّد الطبيعة البشرية بنفسه أقنومياً، وولد من امرأة، فإنه بهذه الطريقة يقال أنه قد ولد بحسب الجسد. لأنه لم يولد إنساناً عادياً من العذراء القديسة ثم بعد ذلك حل عليه الكلمة، بل إذ قد إتحد بالجسد فى أحشائها، يقال أن الكلمة قد قبل الولادة بحسب الجسد، لكى ينسب لنفسه ولادة جسده الخاص.

5- لذلك نقول أنه تألم أيضاً وقام ثانيةً، ليس أن كلمة الله تألم فى طبيعته الخاصة، أو ضرب أو طعن أو قبل الجروح الأخرى، لأن الإلهى غير قابل للألم لأنه غير مادى. لكن حيث أن جسده الخاص الذى ولد، عانى هذه الأمور، فإنه يقال أنه هو نفسه أيضاً قد عانى هذه الأمور لأجلنا. فغير القابل للآلام كان فى الجسد الذى تألم. وبنفس الطريقة نفكر أيضاً فى موته. فكلمة الله حسب الطبيعة غير مائت وغير فاسد لكونه هو الحياة ومعطى الحياة .ولكن بسبب أن جسده الخاص ذاق بنعمة الله الموت لأجل الجميع كما يقول بولس (أنظر عب 2: 9)، لذلك يقال أنه هو نفسه قد عانى الموت لأجلنا .لأنه فيما يخص طبيعة الكلمة، فهو لم يختبر الموت، لأنه يكون من الجنون أن يقول أحد أو يفكر هكذا، ولكن، كما قلت، فإن جسده ذاق الموت. وهكذا أيضاً بقيامة جسده، يقال أيضاً أنه قام، ليس كما لو كان قد تعرض للفساد، حاشا، بل أن جسده قام ثانية.

6- وهكذا نحن نعترف بمسيح ورب واحد، ليس أننا نعبد إنساناً مع الكلمة، حتى لا يظهر أن هناك انقسام باستعمال لفظة "مع". ولكننا نعبد نفس الرب الواحد لأن جسده ليس غريباً عن الكلمة، وفى اتحاده به يجلس عن يمين أبيه. نحن لا نقول أن ابنين يجلسان بجانب الآب، بل إبن واحد بواسطة اتحاده بجسده الخاص. ولكن إذا رفضنا الاتحاد الأقنومى سواء بسبب تعذر إدراكه، أو بسبب عدم قبوله، نسقط فى التعليم بابنين. لأن هناك كل ضرورة للتمييز وللقول بأنه كإنسان إذ نفكر فيه منفصلاً، كان يكرم بطريقة خاصة بواسطة لقب "الإبن"، وأيضاً كلمة الله منفصلاً، هو بطريقة خاصة يملك بالطبيعة كلاً من اسم البنوة وحقيقتها. لذلك فإن الرب الواحد يسوع المسيح لا ينبغى أن يقسم إلى إبنين.

7- إنه لن يكون نافعاً، أن التعليم الصحيح للإيمان يعنى ذلك، حتى ولو أقر البعض إتحاد الأشخاص. لأن الكتاب لم يقل أن الكلمة قد وحد شخصاً من البشر بنفسه، بل أنه هو ذاته صار جسداً (يو 1: 14) والكلمة إذ قد صار جسداً هذا لا يعنى إلا أنه اتخذ دماً ولحماً مثلنا. إنه جعل جسدنا خاصاً به، وولد إنساناً من امرأة دون أن يفقد لاهوته ولا كونه مولوداً من الله الآب، ولكن فى اتخاذه جسداً ظل كما هو. إن تعليم الإيمان الصحيح فى كل مكان يحتفظ بهذا. وسوف نجد أن الآباء القديسين قد فكروا بهذه الطريقة. وهكذا لم يترددوا فى تسمية العذراء القديسة بوالدة الإله. وهم لم يقولوا أن طبيعة الكلمة أو لاهوته أخذ بداية وجوده من العذراء القديسة، بل أن جسده المقدس، المحيا بنفس عاقلة، قد ولد منها، وفى اتحاد الكلمة به (نفس وجسد) إقنومياً، حقاً يقال أن الكلمة ولد حسب الجسد. وأنا أكتب هذه الأمور الآن بدافع المحبة التى فى المسيح، حاثاً إياك كأخ، وداعياً إياك أن تشهد أمام الله وملائكته المختارين أنك تفكر وتعلم بهذه التعاليم معنا، لكى يحفظ سلام الكنائس سالماً وتستمر رابطة الوفاق والمحبة غير منفصمة بين كهنة الله

يوحنا 3 
13 وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.