الثلاثاء، ديسمبر 17، 2013

الكنيسة القبطية هى ما تكلم عنها الكتاب المقدس

مدونة غيورة القبطية












الكنيسة القبطية هى ما تكلم عنها الكتاب المقدس 

جمعتنى الظروف مع احدى الشابات و دار حوار عن وحدة الكنيسة و لماذا لا يتحد شعب المسيح على كنيسة واحدة و ايمان واحد و معمودية واحدة كما قال بولس الرسول و لقد كانت تدافع عن كنيسة تتبع المنهاج البروتستانتى و كلنا نعرف أن الكنيسة البروتستانتية ليس لها جذور حيث انها خرجت على الكنيسة الكاثوليكية 

فقلت لها ان قانون كنيستنا القبطية هو ان من يتناول خارج الكنيسة الاورثوذكسية ليس له ان يتناول بها ثانية الا من بعد الاعتراف بانه تناول خارجها من كنيسة تتبع ايمان مختلف لانه تناول على ايمان مخالف للعقيدة الارثوذكسية - فقالت ان المسيح لا يفرق و انه احب كل الخليقة فقلت لها ان المسيح لم يفرق و لكن التعاليم المخالفة لكلام المسيح هى التى اختارت ان تتفرق عن الكنيسة الأم 
و بصراحة كان يجب أن استشهد بأقوال النبوات التى تكلم بها اناس الله المسوقين من الروح القدس 
تعالوا يا اخوتى نتعرف عن سمات كنيسة الله و أيضاً مكان نشأتها و التى تكلم الله عنها فى العهدين القديم و الجديد و الذى به كل الاشارات للكنيسة الارثوذكسية تحديداً 

بداية أبدأ من أعمال الرسل الاصحاح 9 العدد 11 و الذى يتكلم عن شاول الطرسوسى الذى آمن بالسيد المسيح و هو موجود بزقاق يقال له ( المستقيم ) و كلمة زقاق هى اشارة للطريق الضيق  و هو هو ايضا مستقيم و التى تعنيها كلمة "ارثوذكس "هو" المستقيم "
- و فى الحقيقة أن من يبحث عن الجهاد فى الكنائس و التى اختارت أكثر الطرق جهاداً ضد الخطية نجد الكنيسة الارثوذكسية الأكثر جهاداً ,لذلك نجد أن ايام الصيامات بها لو تم جمعها تصل الى 7 شهور فى السنة ولذلك من لا يستطيع الامتناع عن شهوة اكل اللحوم لا يستطيع أن يصوم هذه الصيامات ليعيش عل الطعام النباتى ( مثل أدم و حواء فى الجنة قبل السقوط )

- أيضاً تؤمن الكنيسة القبطية بأن العذراء مريم هى الملكة التى جلست عن يمين الملك و أنها ايضاً السماء الثانية التى اختارها الله ليسكن بها لانها والدة الاله كما دعتها اليصابات بالروح القدس الذى امتلأت به عندما قابلتها كما حكى لنا القديس لوقا الاصحاح 1 : 43  , و لذلك تدعى السيدة العذراء بانها سماء جسدانية أى سماء بشرية اختارها الله ليأخذ من طبيعتها البشرية ليتجسد منها و لذلك قال الرب على لسان اشعياء النبى فى الاصحاح 66 (  1- هكذا قال الرب السماوات كرسيي و الارض موطئ قدمي اين البيت الذي تبنون لي و اين مكان راحتي.)
و قال بولس الرسول بالروح القدس فى رسالته الى العبرانيين الاصحاح 9 ( 11وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ.) و الْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ هو الذى أخذ شكله من جسد كلية البتولية و الطهر  (  العذراء مريم ) و التى يعتبرها الاخوة البروتستانت انها مجرد وعاء استخدمه الله 

أما عن مكان الكنيسة و التى دُشنت ارضها و تباركت باقدام العائلة المقدسة فلقد كانت كنيسة مصر 
- ولذلك يوجد سؤال لماذا أمر الملاك جبرائيل القديس يوسف النجار بالهروب من وجه هيرودس الى مصر تحديداً و كلنا نعرف قصة مجيء العائلة المقدسة الى مصر و لكن كان الترتيب لهذا الحدث العظيم قبل حدوثه باكثر من 700 عاما عندما تكلم اشعياء النبى بالروح القدس قائلاً فى الاصحاح 19 ( نبوءة عن مصر ( 1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: «هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا.) و قد فسر الاباء السحابة بأنها ترمز الى القديسة العذراء مريم و التى حملت السيد المسيح على ذراعيها و جاءت لتُبارك مصر و لتُبارك شعبها

- ايضاً نجد الكتاب المقدس يتحدث فى نبوة عن أحد أعمدة الكنيسة القبطية و هو" مار مرقس الرسول " و الذى أول بشاراته إبتدأت من مدينة الاسكندرية و لذلك نجد النبوة تقول و هى من اشعياء 19 أيضاً ( 19فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. 20فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ ) و المقصود ب ( وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا.) هو مار مرقس الذى دخل من " تُخُمِهَا " أى حدودها الشمالية و هى مدينة الاسكندرية و قام بتأسيس الكنيسة التى مازالت الى الآن تقيم القداس بنفس الاسلوب الذى استلمته من مار مرقس الرسول و لا ننسى المذبح الذى "فى وسط مصر و الذى موقعه" دير المحرق

- هذا الامتياز للكنيسة القبطية جاء أيضاً من تدشين المذبح بيد السيد المسيح الذى هو الآن بدير المحرق ( 19فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ ) 

- أيضاً من خلال الدراسة للباباوات الذين قادوا الكنيسة القبطية و الذين جلسوا على كرسى مار مرقس الرسول لم يخرجوا عن الشعب المصرى فكلهم كانوا من اب و ام مصريين , ليس كالكنيسة الكاثوليكية و التى بها التعدد للجنسيات للباباوات الذين توالوا عليها - لن يُفهم من هذا أن يوجد خطأ فى تعدد الجنسيات للباباوات فى الكنيسة الكاثوليكية و لكن توجد نبوة تتكلم عن الذي سيحكم شعب الله سيخرج من وسط شعب كنيسة الله المُحدد موقعها فى وسط العالم  الذى قال عنه فى سفر اشعياء (  و لذلك قال ( وَحَتَّى يُقِيمَ مَقَاصِدَ قَلْبِهِ. فِي آخِرِ الأَيَّامِ تَفْهَمُونَهَا.)  و هذا من سفر ارميا الاصحاح 30 ( وَأُعَاقِبُ كُلَّ مُضَايِقِيهِمْ. 21وَيَكُونُ حَاكِمُهُمْ مِنْهُمْ وَيَخْرُجُ وَالِيهِمْ مِنْ وَسَطِهِمْ وَأُقَرِّبُهُ فَيَدْنُو إِلَيَّ لأَنَّهُ مَنْ هُوَ هَذَا الَّذِي أَرْهَنَ قَلْبَهُ لِيَدْنُوَ إِلَيَّ يَقُولُ الرَّبُّ؟22وَتَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَكُمْ إِلَهاً». )
**** وَيَكُونُ حَاكِمُهُمْ مِنْهُمْ وَيَخْرُجُ وَالِيهِمْ مِنْ وَسَطِهِمْ ) هكذا حاكمنا وولينا هو البابا الذى تربى على ارض مصر منبع الرهبنة المسيحية 

- بقى كلمة اخيرة يجب أن نفكر فى مضمونها و هى أن الكنيسة القبطية هى الأكثرعدداً فى تقديم الشهداء على اسم السيد المسيح و أنها موجودة فى أكثر المناطق اضطهاداً للمسيحية ( مصر ) و لقد ظلت متماسكة و لم يهتز عرشها لأن الله نظر الى تواضع القائمين عليها 

**** ملحوظة هامة جداً : لقد تم الاستعانة بنصوص الكتاب المقدس النسخة البروتستانتية - لأن الكنيسة الارثوذكسية لم تطبع نسخة خاصة بها لألا يقال أنها اضافت نصوص تستخدمها كحجة قوية تؤكد بها مصداقيتها كما أن السيد المسيح لم يشهد عن ذاته و لكنه ترك الآخرين يشهدون عنه بالروح القدس 
و لالهنا كل المجد و الكرامة و التقديس الى دهر الدهور 
آمين