السبت، يوليو 22، 2017

لماذا صلب المصريين يسوع المسيح

مدونة غيورة القبطية
 لماذا صلب المصريين يسوع المسيح




قد يتعجب البعض من هذا العنوان و يسألون هل صُلب المسيح فى مصر الم يصلب فى اورشليم – للحقيقة هذا ما تم على ارض الواقع أى ان ربنا يسوع المسيح قد صلب على ارض اورشليم و لكنه فى سفر الرؤيا الاصحاح 11 : 8 (الَّتِي تُدْعَى رُوحِيّاً سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضاً ) يتكلم عن صلبه"" الروحى ""فى مصر – وبالرجوع الى تاريخ صلب المسيح نجد ان من صلبوه هم أنفسهم من جاء لاجلهم و هم شعبه اى اليهود الذين فعل لهم كل المعجزات بكل المحبة و بشرهم بالحياة الابدية كما جائت فى بشارة القديس متى 4 : 24 (يسوع يعلم ويشفي المرضى
23وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ. 24فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ. فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ، فَشَفَاهُمْ. 25فَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْعَشْرِ الْمُدُنِ وَأُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ.)
 و لكنهم رفضوا الحياة التى سيعطيها المسيح مفضلين عليها حياة العالم – و هذا هو نفسه ما نفعله نحن المدعوون مسيحيين  فى تلك الأيام من تركنا للمسيح و تعاليمه و تفضيلنا لحكمة و تعاليم العالم و تكلمنا بلغة العالم - و نحن الذين قال لنا السيد المسيح انكم لستم من العالم كما جاء فى بشارة القديس يوحنا 15 : 19 (. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ ) لذلك وبخنا السيد المسيح و تكلم عن صلبنا له فى مصر التى كان قد باركها بزياته لها لأننا تهاونا فى القداسة و فى حقوق و طاعة المسيح و تنفيذ وصاياه و مقلدين لكل ما هو غريب عن ايماننا و تعاليمنا مسايرين لعصر كل ما يحركه هو مجموعة من القوات المساقة بروح الشيطان و علينا ان نقر بهذا و لا نضحك على انفسنا – لذلك يعاقبنا الله بطرق متعددة لعلنا نفهم و قد بدا بالسماح بحرق الكنائس على يد الاخوان المسلمين و لم نفهم ثم سمح بالتفجيرات و لم نفهم ثم سمح بالتفجير فى أقدس يوم عيد و هو احد السعف و لم نفهم ,مكتفين بالقول ان ما يحدث لنا هو نوع من الاضطهاد و ليس هو من تاديبات الله علينا لذلك جاء فى سفر طوبيا 2 : 6 (6- فذكر الكلام الذي تكلم به الرب على لسان عاموس النبي ايام اعيادكم تتحول الى عويل و نحيب.)
لذلك على الكنيسة القبطية أن تعترف بأننا قد صلبناه بتكبرنا و بضعف ايماننا و رافضين لصورته المتواضعة التى ارادها فينا مفضلين الظهور بالأعناق المرتفعة و التشامخ و التعالى و التباهى بما نملك من تراب الارض – نعم كل ما نملك هو تراب لا يستحق أن نعتبره سبب نعمتنا متناسين أن سبب نعمتنا هو من جاء من السماء لأجلنا لينجينا من هاوية الجحيم التى استحققناها لأننا وارثين لخطية العصيان له وأيضاً علينا ان نعترف أننا لم نقدم الايمان بصورته لمن حولنا , مؤثرين فيهم , بل صرنا متأثرين بثقافات شيطانية, و لذلك تواجد شعب ضعيف متخاذل فى حقوق الله و شباب قد الحد لسبب عدم الافتقاد و اللهث وراء المنشآت الاجتماعية و المباني و تركنا شباب مفتقد للرعاية الروحية – فأنت ايها الاب الراعى قد تنقذ نفس بمكالمة تليفونية – او افتقاد لشخص يحتاج من يحل قيوده و حتى إن هرب منك فانت واجبك أن لا تتركه !!و لكن 
سؤال ليس له اجابة -: لماذا لا تعترف كنيستنا القبطية بهذا النص الذى قد جاء فى الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس 14 : 15 14لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ فَرُوحِي تُصَلِّي وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. 15فَمَا هُوَ إِذاً؟ أُصَلِّي بِالرُّوحِ وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضاً. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضاً ) و السؤال الثانى هل الاهتمام بالحفاظ على اللغة القبطية التى لم يتكلم بها السيد المسيح , هو الاهم من أن يصلى الشعب بالروح و الذهن - لأننا كشعب قبطى لا نفهم ما يقال فى القداس من مفردات قبطية - فلماذا نحضر قداسا لا يعيرنى خادمه أى أهمية فى أن افهم كل كلمة يصليها - و يختار الجزئ الذى يريده و يتلوه بالقبطية او يكون كل القداس بالقبطية و زى ما دخلنا زى ما خرجنا - بجد حرام ما يحدث لان اهتمامكم بالروح فى الصلاة للحاضرين اصبح غير موجود يا ابائنا - فلا تعيبوا على شعب سيطلب الله دمه من يدكم فى يوم الدينونة - فقد ينزع كهنوتكم و لا يكون للابد

ولهذا صلبناه فى مصر 
و لكنه لم يتركنا الله فى جهلنا الى آخر الايام ليفاجئنا بما سيأتى علينا من عقوبة لم تستطيع أى قوة أن تصنع مثلها لأن العقوبة هى من ملائكة و قوات سمائية بدلاً من ان تعمل لمساندة المؤمنين ستتحول بالحرب على الخطاة الفاسدين و هذا بسماح من الله و لذلك نحن نتوقع حرباً قد تدخلها مصر فى الأيام القادمة - فهل الشعب المسيحى سيكون مستعداً لأيام قد تسود فيها الفوضى و انتشار الدواعش فى وسطنا 
 و الويلات ستكون بلا رحمة لاننا لم نتقى الله
– و هذا يعلنه لنا ربنا فى الأيام الأخيرة و التى ستكون كلها أيام مليئة بالويلات لدرجة أن البشر سيلهثون للهرب من تلك الويلات و لكنهم لم يجدوا لهم مكاناً آمنا لا فوق الارض و لا اسفلها و لا حتى فى الفضاء لإن كل الطبيعة ستتحد فى القصاص من الانسان الذى توسع فى أطماعه و توج نفسه ملكاً تهابه الشعوب الضعيفة التى ابتعدت عن طريق المسيح يسوع , و لكن فى الحقيقة أنه" أى من كانت مكانته فى الجبروت "" سيكتشف فى هذا اليوم كم كان مخدوعاً سواء بقوة نفوذه أو بكثرة امواله أو بكثرة الموالين له, و هذا هو بدئ مشوار الغضب الالهى, و لكن لرحمة ربنا سيسمح بوجود فى تلك الأيام عدد من القديسين الذين سيتركهم الله على الارض, لكى يساندوا الناس و يردونهم عن الضلال لئلا يهلكوا و هذا يُظهر مدى محبة الله و طول أناته حتى فى آخر الايام, لعل يهتدى اليه البعض ممن كانوا من اهل الجحيم بأعاملهم و جنوحهم وكثرة ضلالهم

– فهو الذى انقذ اللص اليمين قبل موته بساعتين و كان مصيره المحتوم  فى الجحيم و لكنه أخذه معه الى الفردوس لانه ندم على خطاياه و إعترف أن ما لاقاه من تعذيب و عقوبة على الصليب هو بحق و انه مستحق لهذا العقاب – فهل نحن أيضاً عندما تقع علينا عقوبة ما – ناخذها من يد الله قائلين أن ما حدث هو بسبب إنحرافنا عن طريق الله المستقيم لذلك استخدم الله الناس لتاديبنا – أم سنظل ننوح و نصرخ و نقول – نحن مضطهدون لأننا مسيحيين – و للحقيقة يجب طرح سؤال – و جاوبوا مع انفسكم و بضمائر صالحة امام الله – هل نحن مستقيمون فى الإيمان المسيحى – لست اتكلم عن الاهتمام بالفرائض سواء من صوم أو صلاة أو ذهاب للكنيسة – لا – و لكن ما اقصده هل نحن نطبق كل وصايا الله من محبة للاعداء و من يطلب من ردائك تترك له ثوبك و من يسخرك ميل تسير معه ميلين و من ضربك على خدك فحول له الآخر - الى أخر هذا الوصايا –

فتعالوا نبدأ من الاول – من خلال سفر الرؤيا من الاصحاح 6 (12وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، 13وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. 14وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفٍّ، وَكُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا ) فقد كان يتكلم العلماء عن أن الارض عندما إنشئت كان هذا نتيجة للانفجار العظيم, و لكن للحقيقة أن النهاية للأرض يتكون بتوالى الانفجارات حولها و الزلازل المتعاقبة و الفارق أن فى بداية النشأة للأرض لم يكن موجودا عليها أى كائن بشرى, و لكن عند بداية فنائها سيحضر هذه المشاهد المرعبة الكثير من البشر الذين عاشوا حياة الخطايا, و التجديف على الله, و هؤلاء سيكونوا من جميع المستويات و الذين سيكون حالهم كئيب من كثرة الاهوال التى ستسقط عليهم و ذلك ما قاله يوحنا الرائى فى الاصحاح 6 من سفر الرؤيا (15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرٍّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، 17لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟». ولمحبة الله التى لا تنتهى سيسمح بوجود جماعة من القديسين بجانبهم و هم سيكونوا منتشرين حولهم لكى يساعدوهم على النجاة من باقى الويلات التى ستأتى الواحدة تلو الاخرى للايمان ""بيسوع المسيح الذى أعد الحياة الابدية لكل من آمن و اعتمد "" و قد حدد لنا الروح القدس عدد هؤلاء القديسين و الذين سيتساوون فى عددهم مع نفس عدد الاطفال شهداء بيت لحم و الذين تم ذبحهم بأمر من هيرودس الملك خشية مجئ الملك المسيح – لذلك يقول لنا يوحنا الرائى ما سمعه  و ما رآه فى الاصحاح 7 (2وَرَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ طَالِعاً مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ3قَائِلاً: «لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ».4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) و السؤال اذا كان عدد المختومين بالروح القدس مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً , فكم سيكون عدد الاشرار الذين حولهم ؟

حوار مع احدى الملحدات التى انكرت وجود المسيح و الكشف لفكرها الفاقد للرجاء
تقابل إنسان مؤمن مع إنسانة غير مؤمنة، شيوعية، وكان ذلك فى موسكو خلال شهور الصيف، حيث كانت الحدائق آية فى الروعة والجمال.
وكانا فى حوارها الدائم حول الله تكرر هذه الإنسانة الغير مؤمنة بالله، أنه لا يوجد إله، ولا توجد حياة بعد الموت. وكان إذا أكد المؤمن إيمانه بذلك تتهمه بالجنون وبانه إنسان غير سوى وغير طبيعى، وأنه حين يموت سيفاجأ بأن كل ما تصوره على الأرض إنما كان وهما، فلن يجد إلها ولا مسيحا، بل ستكون نهايته فى بطن الدود. وكان يرد أنه إن لم أجد الله بعد موتى فلن أخسر شيئا، لكن ماذا عنك أنت، ماذا لو وجدت الله بعد موتك، حينئذ ستكون عقوبتك شديدة بسبب كل ما قلتيه عنه.
وفى يوم جلسا فى إحدى الحدائق وأخذ هو يعبر عن إنبهاره بهذا الجمال، فقالت هى وماذا ترى من جمال فى هذا.. أنا لا أرى فى هذه الحدائق سوى الموت، فبعد شهور يأتى الثلج ويموت كل شىء ! فسألها سؤالا مفاجئا... إذ كان يعرف أن لها إبنة تحبها لدرجة العبادة. وكان سؤاله...
ماذا تفعلين لو ماتت إبنتك فصرخت بشكل هستيرى حتى لا يكرر السؤال، وبعد أن هدأت كرر السؤال وكررت الصراخ الهستيرى. وأمام إصراره قالت لو ماتت إبنتى سأنتحر، إذ لا أقوى على الحياة بدونها وكان رده... وهذا هو الفرق بينى وبينك... بينى أنا الإنسان المؤمن وبينك كإنسانة غير مؤمنة، فأنا بإيمانى أرى الحياة من خلال الموت، فإذا مات أحد أحبائى سأحزن ولكن ليس لدرجة الإنتحار، فعندى رجاء أننى سأراه ثانية فى السماء. وأما أنت فبسبب عدم إيمانك فأنت ترين الموت من خلال الحياة، لذلك فأنت لا تستطيعين أن تفرحى بجمال الطبيعة حولك، بل تتوقعين موتها، فأنت غير قادرة على أن تتمتعى بالحياة والجمال من حولك ولا بهذه الحدائق الجميلة والسبب أن فكرة الموت تعذبك وتسيطر عليك لأن إيمانك أنه لا حياة بعد الموت... لذلك تفكرين فى الإنتحار.
فمن هو الأسعد حالا يا ترى انا أم أنت. وبفرض أنه لا يوجد إله ولا حياة أخرى حقيقية، فمن هو الأسعد حالا. هل أعطاك عدم إيمانك حلا لمشاكلك، هل أعطاك السعادة... الواضح أنه زاد غمك وحزنك.وبعد هذا الحوار إمتنعت عن الحديث فى العقائد والدين.

كيف يفكر الملحدون من مختبرى الافكار الفلسفية و الذين آمنوا بواقعيتها
فهؤلاء الملحدون حكموا على أنفسهم بالعدم، وهو فكر يعذب الإنسان، فمن لم يختبر المسيح يعيش فى عذاب هذه الأفكار، بل إن سارتر والبيركامى كانوا يرددون ان هذا الوجود لا فائدة منه، وهذه الحياة لا تستحق سوى الإنتحار. ولعل حادثة الإنتحار الجماعى فى جويانا، إذ قد إنتحر 900 شخص دفعوا للإنتحار من قائد مجنون يسمى الأب جونز، هى تأكيد أن رفض المسيح، وعدم معرفة الله سببا حالة من الفراغ الروحى، وعدم الحصول على تعزية إلهية وبالتالى كان هذا الفراغ الروحى سببا فى آلام فظيعة تدفع للجنون. وهذا تأكيد لما قيل هنا أن الناس ستطلب الموت ولا تجده إذا البوق الخامس وهو الويل الأول، هو بداية إطلاق الشيطان، وستكون حربه ضد البشر حربا فكرية وضلالات تعزل الإنسان عن الله، ثم ينفرد إبليس بهذا الإنسان ليعذبه. ولن يجد هذا الإنسان راحة سوى فى رجوعه لله. وهذا ما دفع سارتر أبو الفلسفة الوجودية إلى أن يطلب كاهنا للإعتراف قبل أن يموت، وحينما سمعت صديقته سيمون دى بوقوار أنه طلب كاهنا قالت " لقد جن، إنه بهذا يهدم كل فلسفته التى بناها.
ولكنه كان صادقا مع نفسه فى نهاية حياته، وأعلن أنه لم يجد راحة إلا فى المسيح. وكان هذا عكس فيلسوف فرنسى آخر قبل سارتر بعشرات السنين ظل يحارب المسيح كل عمره، ولما دنت ساعته قال "أخيرا إنتصرت أيها المصلوب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق