السبت، يوليو 22، 2017

لماذا صلب المصريين يسوع المسيح

مدونة غيورة القبطية
 لماذا صلب المصريين يسوع المسيح




قد يتعجب البعض من هذا العنوان و يسألون هل صُلب المسيح فى مصر الم يصلب فى اورشليم – للحقيقة هذا ما تم على ارض الواقع أى ان ربنا يسوع المسيح قد صلب على ارض اورشليم و لكنه فى سفر الرؤيا الاصحاح 11 : 8 (الَّتِي تُدْعَى رُوحِيّاً سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضاً ) يتكلم عن صلبه"" الروحى ""فى مصر – وبالرجوع الى تاريخ صلب المسيح نجد ان من صلبوه هم أنفسهم من جاء لاجلهم و هم شعبه اى اليهود الذين فعل لهم كل المعجزات بكل المحبة و بشرهم بالحياة الابدية كما جائت فى بشارة القديس متى 4 : 24 (يسوع يعلم ويشفي المرضى
23وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ. 24فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ. فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ، فَشَفَاهُمْ. 25فَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْعَشْرِ الْمُدُنِ وَأُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ.)
 و لكنهم رفضوا الحياة التى سيعطيها المسيح مفضلين عليها حياة العالم – و هذا هو نفسه ما نفعله نحن المدعوون مسيحيين  فى تلك الأيام من تركنا للمسيح و تعاليمه و تفضيلنا لحكمة و تعاليم العالم و تكلمنا بلغة العالم - و نحن الذين قال لنا السيد المسيح انكم لستم من العالم كما جاء فى بشارة القديس يوحنا 15 : 19 (. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ ) لذلك وبخنا السيد المسيح و تكلم عن صلبنا له فى مصر التى كان قد باركها بزياته لها لأننا تهاونا فى القداسة و فى حقوق و طاعة المسيح و تنفيذ وصاياه و مقلدين لكل ما هو غريب عن ايماننا و تعاليمنا مسايرين لعصر كل ما يحركه هو مجموعة من القوات المساقة بروح الشيطان و علينا ان نقر بهذا و لا نضحك على انفسنا – لذلك يعاقبنا الله بطرق متعددة لعلنا نفهم و قد بدا بالسماح بحرق الكنائس على يد الاخوان المسلمين و لم نفهم ثم سمح بالتفجيرات و لم نفهم ثم سمح بالتفجير فى أقدس يوم عيد و هو احد السعف و لم نفهم ,مكتفين بالقول ان ما يحدث لنا هو نوع من الاضطهاد و ليس هو من تاديبات الله علينا لذلك جاء فى سفر طوبيا 2 : 6 (6- فذكر الكلام الذي تكلم به الرب على لسان عاموس النبي ايام اعيادكم تتحول الى عويل و نحيب.)
لذلك على الكنيسة القبطية أن تعترف بأننا قد صلبناه بتكبرنا و بضعف ايماننا و رافضين لصورته المتواضعة التى ارادها فينا مفضلين الظهور بالأعناق المرتفعة و التشامخ و التعالى و التباهى بما نملك من تراب الارض – نعم كل ما نملك هو تراب لا يستحق أن نعتبره سبب نعمتنا متناسين أن سبب نعمتنا هو من جاء من السماء لأجلنا لينجينا من هاوية الجحيم التى استحققناها لأننا وارثين لخطية العصيان له وأيضاً علينا ان نعترف أننا لم نقدم الايمان بصورته لمن حولنا , مؤثرين فيهم , بل صرنا متأثرين بثقافات شيطانية, و لذلك تواجد شعب ضعيف متخاذل فى حقوق الله و شباب قد الحد لسبب عدم الافتقاد و اللهث وراء المنشآت الاجتماعية و المباني و تركنا شباب مفتقد للرعاية الروحية – فأنت ايها الاب الراعى قد تنقذ نفس بمكالمة تليفونية – او افتقاد لشخص يحتاج من يحل قيوده و حتى إن هرب منك فانت واجبك أن لا تتركه !!و لكن 
سؤال ليس له اجابة -: لماذا لا تعترف كنيستنا القبطية بهذا النص الذى قد جاء فى الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس 14 : 15 14لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ فَرُوحِي تُصَلِّي وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. 15فَمَا هُوَ إِذاً؟ أُصَلِّي بِالرُّوحِ وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضاً. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضاً ) و السؤال الثانى هل الاهتمام بالحفاظ على اللغة القبطية التى لم يتكلم بها السيد المسيح , هو الاهم من أن يصلى الشعب بالروح و الذهن - لأننا كشعب قبطى لا نفهم ما يقال فى القداس من مفردات قبطية - فلماذا نحضر قداسا لا يعيرنى خادمه أى أهمية فى أن افهم كل كلمة يصليها - و يختار الجزئ الذى يريده و يتلوه بالقبطية او يكون كل القداس بالقبطية و زى ما دخلنا زى ما خرجنا - بجد حرام ما يحدث لان اهتمامكم بالروح فى الصلاة للحاضرين اصبح غير موجود يا ابائنا - فلا تعيبوا على شعب سيطلب الله دمه من يدكم فى يوم الدينونة - فقد ينزع كهنوتكم و لا يكون للابد

ولهذا صلبناه فى مصر 
و لكنه لم يتركنا الله فى جهلنا الى آخر الايام ليفاجئنا بما سيأتى علينا من عقوبة لم تستطيع أى قوة أن تصنع مثلها لأن العقوبة هى من ملائكة و قوات سمائية بدلاً من ان تعمل لمساندة المؤمنين ستتحول بالحرب على الخطاة الفاسدين و هذا بسماح من الله و لذلك نحن نتوقع حرباً قد تدخلها مصر فى الأيام القادمة - فهل الشعب المسيحى سيكون مستعداً لأيام قد تسود فيها الفوضى و انتشار الدواعش فى وسطنا 
 و الويلات ستكون بلا رحمة لاننا لم نتقى الله
– و هذا يعلنه لنا ربنا فى الأيام الأخيرة و التى ستكون كلها أيام مليئة بالويلات لدرجة أن البشر سيلهثون للهرب من تلك الويلات و لكنهم لم يجدوا لهم مكاناً آمنا لا فوق الارض و لا اسفلها و لا حتى فى الفضاء لإن كل الطبيعة ستتحد فى القصاص من الانسان الذى توسع فى أطماعه و توج نفسه ملكاً تهابه الشعوب الضعيفة التى ابتعدت عن طريق المسيح يسوع , و لكن فى الحقيقة أنه" أى من كانت مكانته فى الجبروت "" سيكتشف فى هذا اليوم كم كان مخدوعاً سواء بقوة نفوذه أو بكثرة امواله أو بكثرة الموالين له, و هذا هو بدئ مشوار الغضب الالهى, و لكن لرحمة ربنا سيسمح بوجود فى تلك الأيام عدد من القديسين الذين سيتركهم الله على الارض, لكى يساندوا الناس و يردونهم عن الضلال لئلا يهلكوا و هذا يُظهر مدى محبة الله و طول أناته حتى فى آخر الايام, لعل يهتدى اليه البعض ممن كانوا من اهل الجحيم بأعاملهم و جنوحهم وكثرة ضلالهم

– فهو الذى انقذ اللص اليمين قبل موته بساعتين و كان مصيره المحتوم  فى الجحيم و لكنه أخذه معه الى الفردوس لانه ندم على خطاياه و إعترف أن ما لاقاه من تعذيب و عقوبة على الصليب هو بحق و انه مستحق لهذا العقاب – فهل نحن أيضاً عندما تقع علينا عقوبة ما – ناخذها من يد الله قائلين أن ما حدث هو بسبب إنحرافنا عن طريق الله المستقيم لذلك استخدم الله الناس لتاديبنا – أم سنظل ننوح و نصرخ و نقول – نحن مضطهدون لأننا مسيحيين – و للحقيقة يجب طرح سؤال – و جاوبوا مع انفسكم و بضمائر صالحة امام الله – هل نحن مستقيمون فى الإيمان المسيحى – لست اتكلم عن الاهتمام بالفرائض سواء من صوم أو صلاة أو ذهاب للكنيسة – لا – و لكن ما اقصده هل نحن نطبق كل وصايا الله من محبة للاعداء و من يطلب من ردائك تترك له ثوبك و من يسخرك ميل تسير معه ميلين و من ضربك على خدك فحول له الآخر - الى أخر هذا الوصايا –

فتعالوا نبدأ من الاول – من خلال سفر الرؤيا من الاصحاح 6 (12وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، 13وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. 14وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفٍّ، وَكُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا ) فقد كان يتكلم العلماء عن أن الارض عندما إنشئت كان هذا نتيجة للانفجار العظيم, و لكن للحقيقة أن النهاية للأرض يتكون بتوالى الانفجارات حولها و الزلازل المتعاقبة و الفارق أن فى بداية النشأة للأرض لم يكن موجودا عليها أى كائن بشرى, و لكن عند بداية فنائها سيحضر هذه المشاهد المرعبة الكثير من البشر الذين عاشوا حياة الخطايا, و التجديف على الله, و هؤلاء سيكونوا من جميع المستويات و الذين سيكون حالهم كئيب من كثرة الاهوال التى ستسقط عليهم و ذلك ما قاله يوحنا الرائى فى الاصحاح 6 من سفر الرؤيا (15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرٍّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، 17لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟». ولمحبة الله التى لا تنتهى سيسمح بوجود جماعة من القديسين بجانبهم و هم سيكونوا منتشرين حولهم لكى يساعدوهم على النجاة من باقى الويلات التى ستأتى الواحدة تلو الاخرى للايمان ""بيسوع المسيح الذى أعد الحياة الابدية لكل من آمن و اعتمد "" و قد حدد لنا الروح القدس عدد هؤلاء القديسين و الذين سيتساوون فى عددهم مع نفس عدد الاطفال شهداء بيت لحم و الذين تم ذبحهم بأمر من هيرودس الملك خشية مجئ الملك المسيح – لذلك يقول لنا يوحنا الرائى ما سمعه  و ما رآه فى الاصحاح 7 (2وَرَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ طَالِعاً مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ3قَائِلاً: «لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ».4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ) و السؤال اذا كان عدد المختومين بالروح القدس مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً , فكم سيكون عدد الاشرار الذين حولهم ؟

حوار مع احدى الملحدات التى انكرت وجود المسيح و الكشف لفكرها الفاقد للرجاء
تقابل إنسان مؤمن مع إنسانة غير مؤمنة، شيوعية، وكان ذلك فى موسكو خلال شهور الصيف، حيث كانت الحدائق آية فى الروعة والجمال.
وكانا فى حوارها الدائم حول الله تكرر هذه الإنسانة الغير مؤمنة بالله، أنه لا يوجد إله، ولا توجد حياة بعد الموت. وكان إذا أكد المؤمن إيمانه بذلك تتهمه بالجنون وبانه إنسان غير سوى وغير طبيعى، وأنه حين يموت سيفاجأ بأن كل ما تصوره على الأرض إنما كان وهما، فلن يجد إلها ولا مسيحا، بل ستكون نهايته فى بطن الدود. وكان يرد أنه إن لم أجد الله بعد موتى فلن أخسر شيئا، لكن ماذا عنك أنت، ماذا لو وجدت الله بعد موتك، حينئذ ستكون عقوبتك شديدة بسبب كل ما قلتيه عنه.
وفى يوم جلسا فى إحدى الحدائق وأخذ هو يعبر عن إنبهاره بهذا الجمال، فقالت هى وماذا ترى من جمال فى هذا.. أنا لا أرى فى هذه الحدائق سوى الموت، فبعد شهور يأتى الثلج ويموت كل شىء ! فسألها سؤالا مفاجئا... إذ كان يعرف أن لها إبنة تحبها لدرجة العبادة. وكان سؤاله...
ماذا تفعلين لو ماتت إبنتك فصرخت بشكل هستيرى حتى لا يكرر السؤال، وبعد أن هدأت كرر السؤال وكررت الصراخ الهستيرى. وأمام إصراره قالت لو ماتت إبنتى سأنتحر، إذ لا أقوى على الحياة بدونها وكان رده... وهذا هو الفرق بينى وبينك... بينى أنا الإنسان المؤمن وبينك كإنسانة غير مؤمنة، فأنا بإيمانى أرى الحياة من خلال الموت، فإذا مات أحد أحبائى سأحزن ولكن ليس لدرجة الإنتحار، فعندى رجاء أننى سأراه ثانية فى السماء. وأما أنت فبسبب عدم إيمانك فأنت ترين الموت من خلال الحياة، لذلك فأنت لا تستطيعين أن تفرحى بجمال الطبيعة حولك، بل تتوقعين موتها، فأنت غير قادرة على أن تتمتعى بالحياة والجمال من حولك ولا بهذه الحدائق الجميلة والسبب أن فكرة الموت تعذبك وتسيطر عليك لأن إيمانك أنه لا حياة بعد الموت... لذلك تفكرين فى الإنتحار.
فمن هو الأسعد حالا يا ترى انا أم أنت. وبفرض أنه لا يوجد إله ولا حياة أخرى حقيقية، فمن هو الأسعد حالا. هل أعطاك عدم إيمانك حلا لمشاكلك، هل أعطاك السعادة... الواضح أنه زاد غمك وحزنك.وبعد هذا الحوار إمتنعت عن الحديث فى العقائد والدين.

كيف يفكر الملحدون من مختبرى الافكار الفلسفية و الذين آمنوا بواقعيتها
فهؤلاء الملحدون حكموا على أنفسهم بالعدم، وهو فكر يعذب الإنسان، فمن لم يختبر المسيح يعيش فى عذاب هذه الأفكار، بل إن سارتر والبيركامى كانوا يرددون ان هذا الوجود لا فائدة منه، وهذه الحياة لا تستحق سوى الإنتحار. ولعل حادثة الإنتحار الجماعى فى جويانا، إذ قد إنتحر 900 شخص دفعوا للإنتحار من قائد مجنون يسمى الأب جونز، هى تأكيد أن رفض المسيح، وعدم معرفة الله سببا حالة من الفراغ الروحى، وعدم الحصول على تعزية إلهية وبالتالى كان هذا الفراغ الروحى سببا فى آلام فظيعة تدفع للجنون. وهذا تأكيد لما قيل هنا أن الناس ستطلب الموت ولا تجده إذا البوق الخامس وهو الويل الأول، هو بداية إطلاق الشيطان، وستكون حربه ضد البشر حربا فكرية وضلالات تعزل الإنسان عن الله، ثم ينفرد إبليس بهذا الإنسان ليعذبه. ولن يجد هذا الإنسان راحة سوى فى رجوعه لله. وهذا ما دفع سارتر أبو الفلسفة الوجودية إلى أن يطلب كاهنا للإعتراف قبل أن يموت، وحينما سمعت صديقته سيمون دى بوقوار أنه طلب كاهنا قالت " لقد جن، إنه بهذا يهدم كل فلسفته التى بناها.
ولكنه كان صادقا مع نفسه فى نهاية حياته، وأعلن أنه لم يجد راحة إلا فى المسيح. وكان هذا عكس فيلسوف فرنسى آخر قبل سارتر بعشرات السنين ظل يحارب المسيح كل عمره، ولما دنت ساعته قال "أخيرا إنتصرت أيها المصلوب"

السبت، يوليو 15، 2017

ايها الأقباط انتم ممنوعون من زيارة الاديرة بأمر من الداخلية المصرية

مدونة غيورة القبطية
حارس كنيسة القديسين الذى اعتدى عليه الشاب المسلم الارهابى و هو كان يستمع الى سورة التوبة عنده 16 سنة لكنه محترف القتل 


ايها الأقباط انتم ممنوعون من زيارة الاديرة بأمر من الداخلية المصرية


ملحوظة هامة بالنسبة لهذه المقالة :
عندما بدات فى الكتابة لهذه المقالة فى الساعة الواحدة ظهرا بتاريخ 15/7 وجدت ان ما قد كتبته اسلوبه جاف و قد يزعج ابائنا من الاكليروس فتوقفت عن الكتابة عند الفقرة التى اذكر فيها ما قاله بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس عن انه يجب ان يكون قدوة لشعبه - و قلت آخذ قسط من النوم و اكمل ما كتبته غداً الاحد مع التخفيف من حدة ما كتبته و تهذيبه, و لكنى عندما استيقظت قلت اقرأ اخبار ما يدور فوجدت خبراً بالاعتداء بسلاح ابيض من شخص مسلم على احد الحراس بكنيسة القديسين و للعجب انى قد كنت بدات من التكلم عنها قبل ان اترك المقالة لاذهب الى النوم – و تفاصيل الخبر أن هذا الشاب الذى يُقال انه يبلغ من العمر 16 عاماً قد قطع رقبة هذا الحارس بالسكين لانه استوقفه لأنه اراد أن يقتل المسيحيات الفتيات و لم يكن يقصد الحارس لانه كما قال انه غيور على دينه و انه يستمع للقرآن لسورة ""التوبة ""و كان يحمل حقيبة مليئة بالسكاكين لاستخدامها فى القتل و كالعادة اصدر الامن تقريره الطبى و قال أنه شاب مختل !!!,و قد حدث قبلها بيوم اى يوم الجمعة الموافق 16 /7 ان قام شاب يبلغ من العمر 27 عاماً بالقتل بسكين لمجموعة من السائحات ( العاريات ) من وجهة نظره المتدينة – و لذلك من بعد ما تابعت ما حدث اليوم السبت و حادثة الاعتداء و الشروع بالقتل لهذا الحارس المسكين, قررت أن لا إغير حرفاً مما كتبته و اليكم الموضوع :-
اليس من العجيب أنه من بعد 2000 عام من نشأة المسيحية فى مصر أن يتم المنع من زيارة الاماكن المقدسة بأمر من الدولة – و آل ايه الحجة اصل فيه شوية ارهابيين هربوا من الحدود و ح يقتلوا المسيحيين اللى رايحين للاديرة
تعالوا الاول نفند الموضوع من البداية و أقصد البداية هى من بداية تفجير كنيسة القديسين فى سيدى بشر بالاسكندرية – سؤال هل من بعد هذا العمل البشع الذى وقع على الشعب المسيحى – وقفت امام نفسك مواجهة و فضحتها أمام الله و طلبت منه ان يسامحك على ان تبدأ صفحة جديدة من بداية 2011
و قيس على ذلك باقى الاحداث المتوالية ,و التى آخرها و ليس نهايتها كان قتل من كانوا فى طريقهم الى دير الانبا صموئيل و الابقاء على النساء
فللأسف كل الاباء وضعوا أنفسهم مكان الله, و قالوا أنهم شهداء المسيح و انهم كلهم قديسين, فى حين ان المجمع المقدس حينما اراد ان يعلن قداسة البابا كيرلس أنتظر 48 عاما من وقت نياحته !! بصراحة أنا اتعجب من ما يطرح علينا من أفكار المفروض أنهم من اعلى طبقات المُعلمين للشعب القبطى الجاهل – و لا اقصد الجهل من ناحية التعليم و درجاته و لكن اقصد من ناحية تعاليم السيد المسيح نفسه و التى يرفضها عموم الشعب المسيحى فى تلك الايام الأخيرة – لأن علامات الفساد قد نخرت فى جسد الكنيسة ,و اكمل معى الموضوع و طول بالك و لا تغضب اخى الحبيب و اختى الحبيبة
لماذا تم منعنا من زيارة الاديرة هل هذا بأمر الداخلية المصرية !!؟ فى الحقيقة لا و لكنه بأمر من الله نفسه ,و استخدامه اى"" الله"" للداخلية ""لتطبق اوامره لأن ""اباء الكنيسة ""كانوا متراخين فى توبيخ الشعب المتهاون و ايضاً الاباء الرهبان و ايضاً الامهات الراهبات و ايضاً الاباء الاساقفة – نعم الجميع تهاونوا و كانهم لا يرون و لا يسمعون
-       فعندما طرد الله ادم من جنته كان هذا بسبب حواء التى اغويت و اغوته معها حتى اسقطته فى خطية العصيان( 14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) ،تيموثاوس الاولى الاصحاح 2 و كان حكم الله هو الطرد لهما – و ها هى القصة تتكر و لكن بطريقة اخرى و لكن الصورة واحدة و هى عدام مراعاة النساء بالارتداء لملابس محتشمة, أو هن واقفات فى تجمعات امام الكنائس مما "ينجس اسم الله "بطريقة ملابسهن لانهم لم يراعين ان اجسادهن هى"" هيكل الله ""وأيضاً و هن فى زيارتهم للاديرة لم يراعين الاحتشام و القداسة فى المظهر ,و اخذ اماكن خلوات تمارس فيها اعمال غير طاهرة ,نظرا لاتساع الاماكن و الغرض من تلك الزيارات اصبح بغرض ليس التبرك و التعلم من سيرة القديسين ,و لكن بغرض التبضع و النزهات و ممارسة الخلوات الغير روحية ( كل هذا تحت نظر و سمع الله نفسه!! ) 

حقيقى لقد اصبحنا شعب خرجت مخافة الله من قلوبنا  و فقنا اليهود فى العناد لله القدوس – و هذا اقوله لنا كلنا لاننا مشتركين فى التهاون سواء فى التعليم او فى التوبيخ خشية ان تقل العشور التى يتم وضعها فى الكنائس او فى الاديرة – فدماء هذا الشعب المتهاون سيطلب من يد من كان عليه ان يوبخ و يُعلم  المتهاونين و لكنه لم يكن اميناً فى ارشاده , و لذلك علينا  ان نرجع الى الله بالنحيب و البكاء لكى يرفع الله غضبه عنا – لأننا قد أذينا الله البار فى مناظرنا الفاجرة و عرينا و قباحة وجوهنا التى اصبحت خريطة للمساحيق الرخيصة – و ألوان صبغات شعورنا التى كانت يستخدمها فقط الراقصات فى فترة السبيعينات من القرن الماضى ,وأيضاً البنطلونات التى كانت لا ترتديها إلا من هى تريد الاغواء فى فترة السبيعنات و لكننا اصبحنا فى ايامنا هذه نراها على اجساد"" زوجات ""بعض الكهنة و بناتهم – فهل من بعد هذا تستطيع ان تفتح فمك بالتوبيخ لاحد فى الكنيسة أيها الأب الخادم لشعب الله – الاجابة طبعا لأ – لذلك قال بولس الرسول فى رسالته الاولى الى تيموثاوس الاصحاح 3عن الشروط التى يجب توافرها فى من يتم إختياره ليخدم الرعية  (يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.5وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُدَبِّرَ بَيْتَهُ، فَكَيْفَ يَعْتَنِي بِكَنِيسَةِ اللهِ؟)
-       

و قال أيضا بولس الرسول عن الشمامسة فى نفس الرسالة
8كَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الشَّمَامِسَةُ ذَوِي وَقَارٍ، لاَ ذَوِي لِسَانَيْنِ، غَيْرَ مُولَعِينَ بِالْخَمْرِ الْكَثِيرِ، وَلاَ طَامِعِينَ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ،9وَلَهُمْ سِرُّ الإِيمَانِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ. 10وَإِنَّمَا هَؤُلاَءِ أَيْضاً لِيُخْتَبَرُوا أَوَّلاً، ثُمَّ يَتَشَمَّسُوا إِنْ كَانُوا بِلاَ لَوْمٍ.

و قال ايضا عن النساء (11كَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ النِّسَاءُ ذَوَاتِ وَقَارٍ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، صَاحِيَاتٍ، أَمِينَاتٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ
و قد تكلم فى الاصحاح الرابع عن هذا الزمن الذى نعيشه و نرى ما نراه من تخاذل و ضلال و ضعف فى الايمان لأننا اصبحنا شعب يخاف من ظله و هذا اكبر دليل على ضعف ايماننا و ايضاً عدم تقوانا لذلك قال بولس الرسول (1 وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ،)
لذلك طالب بولس الرسول بان المُعلم يجب أن يكون له القدوة لذلك قال (بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ.)

و السؤال كيف يتم اتخاذ امور تدابير الكنيسة سواء من جهة الاجتماعات او المؤتمرات او المسابقات او الاختيار للشمامسة و الاختيار للاباء الكهنة ( هل تتم الصلاة الى يسوع المسيح لكى تكون كل الامور بارشاد الروح ,و هل الاختيار هو" اختيار الروح القدس "أم تلك الاختيارات تكون مبنية على المصالح و المجاملات و غيره من الامور الملتوية و التى اصبحنا نسمع عنها تحدث فى كنائسنا ( عفواً فانا لا اقصد التجريح او الفضح لامور لا تريدون التكلم و لا تريدون معالجتها روحياً لانها اصبحت لها رائحة من العفونة و غير مختفية عن احد ) و لكن حتى و ان لم اتكلم بالنظرة الى التجديد للسيارات "ما قبل و ما بعد "قد نفهم, او التجديد للشقق "ما قبل و ما بعد" قد نفهم و غيره من إمور تنم عن عدم امانة الخدمة الكهنوتية لذلك نرى الشباب الملحد بين شباب الكنيسة لأن الأب الكاهن لم يوالى رعايتهم "فتركوا الايمان" و لا عجب لأنه لا يوجد رعاة على مستوى اباء من التاريخ مثل ابونا القديس بيشوى كامل او ابينا ميخائيل ابراهيم او ابينا يوسف اسعد – فهؤلاء كانت عظاتهم لا تخلوا من التوبيخ و التعليم و ايضاً القدوة فى حياتهم – و 
إن كان موجود عدد ضئيل جداً و لكن ليس لهم تأثير للاسف,و هذا سببه التضارب فى التعليم للبعد المادى, و لذلك نحن الآن فى عصر الطبطبة لئلا تهرب العشور من الكنيسة و التى منها قد تظهر النعمة على اصحاب المصالح

لذلك ارسل الله تحذيراته و لم يسمع احد و لم يفهم لا الاكليروس و لا الشعب , و هذا للمزيد لإغاظة الله (وَبَاعُوا أَنْفُسَهُمْ لِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ. 18فَغَضِبَ الرَّبُّ جِدّاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَنَحَّاهُمْ مِنْ أَمَامِهِ، ) سفر الملوك الثانى 17 : 17 ,و ها هو المسيح ربنا  يترك كنيسته و يترك شعبه ليدخل من هم يحملون السكاكين لذبحنا فرادى و هذا المُخطط ليس بيد بشر و لكنه بسماح من الله , و هذا ما نتوقعه فى تلك الأيام أى الذبح لنا إن لم نتوب  , و إلا سيحدث معنا كما حدث مع شعبه الذى رفضه و اقسم انهم لم يدخلوا الى راحته لأنهم شعب غليظ الرقبة و لا يريد ان يتعلم و لذلك اليس حان الوقت لطرح هذا السؤال - الا و هو:- أين شعب الله ؟؟– كيف سيقول المسيح («هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ اللهُ».)عبرانيين 2 

– فأين العظات التى من اقوال و تعاليم الله عن الموت عن العالم يا ابائنا الكهنة!!؟
– فهل تخشون الخوض فى هذا لإنكم لا تعيشونه – اين الكرازة و نشر الايمان لشعب جاهل يحتاج من يفك قيوده و يحرره من قبضة الشيطان, سواء بالافتقاد فى البيوت أو حتى على المقاهى, اين النساء المسيحيات ""المتشبهات بالعذراء مريم ""النموذج المقدس الذى اراد الله منا ان نتشبه بها فى القداسة, و الحشمة, و الطهارة, و اين الابناء الذين يحفظون تعاليم الله ليس بغرض المسابقات و الجوائز, بل من اجل الفوز بالسماء ( لذلك قد لغاها الله) لانه لا يريد مثل هذا التعليم المبنى على المكافئات العالمية – هذا قد اعلن الله رفضه و قد اعلن الله رفضه لدخول النساء الغير محتشمات الى الاديرة و الشباب الذى يبحث عن خلوات غير طاهرة – الله يريد منا ان نرجع اليه يا ابائنا الكهنة لأن كل دم يسفك لغير التائبين سيطلبه الله من يدكم – فخافوا الله و علموا الشعب ان يخاف الله – لئلا يحدث معنا كما حذرنا بولس الرسول فى رسالته الى العبرانيين فى الاصحاح 3 (10لِذَلِكَ مَقَتُّ ذَلِكَ الْجِيلَ، وَقُلْتُ إِنَّهُمْ دَائِماً يَضِلُّونَ فِي قُلُوبِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا سُبُلِي. 11حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي».)17  وَمَنْ مَقَتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ أَلَيْسَ الَّذِينَ أَخْطَأُوا، الَّذِينَ جُثَثُهُمْ سَقَطَتْ فِي الْقَفْرِ؟ 18وَلِمَنْ أَقْسَمَ لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ، إِلاَّ لِلَّذِينَ لَمْ يُطِيعُوا؟ 19فَنَرَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَدْخُلُوا لِعَدَمِ الإِيمَانِ.

و فى الاصحاح الرابع من الرسالة الى العبرانيين يقول (فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ!2لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولَئِكَ، لَكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولَئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا)

ارجوكم لا تغضبوا منى و لكن اغضبوا على حالنا الذى وصلنا الى هذا المستنقع من الانحلال سواء ما نراه من ارتداد عن الايمان ,و فجور فى طريقة المظهر, و المجاراة لكل ما هو جديد, حتى و ان لم يتناسب مع شعب الله و تقواه
فياليتنا نعود الى قوة الكنيسة الاولى لنسلك فى الايمان متشبهين بالعذراء مريم سفراء عن المسيح يسوع بكل القدوة التى كان هو بذاته الذى قدمها لنا فى ايام جسده
لذلك لنقرا هذا الجزء من الرسالة الى اهل رومية الاصحاح 6 لانه يقدم لنا الخلاصة لنموذج الموت فى المسيحية و هذا ليس للرهبان فى العصور الاولى و لكنه لكل من اراد أن يدخل الحياة مع شخص المسيح (نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟3أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ4فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ.5لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ.6عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ.7لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ.8فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ.
آمين 

رجاء التركيز مع عند الدقيقة 12 لنعرف من هم شعب الله 

المتنيح القمص يوسف اسعد | شخصيات الكتاب المقدس | القديس بولس الرسول جزء 1

القصة الكاملة لإلغاء الكنيسة للرحلات والمؤتمرات الصيفية

منذ 6 ساعاتJuly 15, 2017, 2:06 pm


السبت، يوليو 01، 2017

كيف أعيش حياة البنوة للآب السماوى؟

مدونة غيورة القبطية  


كيف أعيش حياة البنوة للآب السماوى؟
أوقات كثيرة يشغلنا هذا السؤال و هو إزاى أعيش حياة البنوة للآب السماوى و للإجابة تعالى معى لنبدأ من الأول , فهل فعلا تعترف بأن لك أب سماوى يطلب منك الطاعة الكاملة لإرادته , و السؤال الثانى , هل ستستطيع أن تسلم له كل المشيئة حتى لو تضارب هذا مع مشيئتك و حياتك التى كنت تحلم أن تعيشها , و السؤال الثالث هو , هل ستستطيع أن تكمل معه الى نهاية الطريق الضيق , و السؤال الرابع , هل ستتحمل معايرة الذين حولك عندما يتهمونك بالجنون و قد يتهمونك بأن عليك شيطان كما اتهم الكهنة و الفريسيين يسوع المسيح , و السؤال الخامس , هل ستستطيع أن تحبهم بالرغم من اسائتهم اليك , و السؤال السادس , هل ستستطيع أن تصلى من أجل خلاصهم و نجاتهم من محبة العالم الذى بجملته قد وضع فى الشرير, و السؤال السابع, هل ستشعر بالرضى و السلام من بعد أن تكاد تختنق من الضيقة العظيمة التى قبلتها بنفسك , محبة فى رب المجد يسوع المسيح الذى سبقك فى إجتيازها لدرجة أنه فى جهاده نزف دما بدلا من العرق 

تعالى معى من البداية
و هى الاعتراف بأن لك آب سماوى يطلب منك الطاعة الكامة , و السؤال هو : كيف أطيع من لم أراه و لماذا؟
و للإجابة على هذا السؤال كان من خلال كلامه ووعده و هو كما قال لنا ربنا يسوع المسيح على لسان القديس يوحنا الحبيب فى الاصحاح الخامس من بشارته المفرحة (39فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ) و من خلال االكتب وجدناه يشهد لذاته قائلاً فى سفر الرؤيا الاصحاح الثالث (هَذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، االشَّاهِدُ الأَمِينُ االصَّادِقُ،) و لأن شهادته حق و من محبته طالبنا أن نفتش االكتب لكى نراه و نشعر بوجوده و نتفاعل مع وعوده االسماوية و التى هى من نصيب  أبناءه هو فقط و ليست من حق الرافضين لإبوته مهما كانوا صالحين من وجهة نظر المعايشين لهم لذلك هو قالها فى صلاته ليُسمعنا كم هو يحبنا و يريدنا أن نكون معه معاينين لمجده و هذا ما شهد به االقديس يوحنا الحبيب فى بشارته فى الاصحاح رقم 17و الذى كتب لنا صلاة يسوع المسيح من أجلنا لكى نصليها من أجل أحبابنا أيضاً والتى قال فيها (9مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ. 10وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ. 11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَهُمْ فِي االْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ االْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ.  ) فهل تريد أن تكون معه و تكون واحدا معه ,أم انك ترفضه , فأنت لك مطلق الحرية فى الاختيار, لأنك مخلوق كامل الارادة
- و عندما تختاره هل ستستطيع أن تسلم له كل المشيئة حتى لو تضارب هذا مع مشيئتك و حياتك التى كنت تحلم أن تعيشها و هنا تدخل فى البداية للإمتحان الصعب و هو ما تريده أنت و تخططه لحياتك , و تضاربه مع ما يريده الله منك لثبت محبتك له كما أحبك هو أولا معطياً لك الحياة و رافع عنك الموت بصليبه , و عليك أن تقيس هذا فى كل إمور حياتك بداية من ساعة الاستيقاظ الى النوم , فهل تنفذ رغباتك الجسدية أولاً من أكل و شرب و نزهات و ملابس غالية الاثمان أم أنك تصوم و تعشر أموالك و تقدم الخدمات لمن يحتاجها حتى لو على حساب وقتك الذى قد تأتى منه المزيد من الأموال و قد تؤجل نزهة خارجية من أجل إفتقاد مريض أو أرملة ليس لها من يشفق عليها أو يتيم يحتاج منك أن تشبع احتياجه لعاطفة الابوة أو الامومة و تذهب به لشراء ما يحتاجه و هنا قد تفقد ما قد ادخرته من أجل نزهة لطيفة تخفف عنك أعباء الحياة , أو شراء ادوية لمريض لا يستطيع تحمل نفقات علاجه , فهل تعلم أن ما وضعه الله من أموال فى حسابك البنكى ,هى فى الحقيقة ليست من أجلك لتنفقها على ملذاتك الشخصية , لإنك ستعطى حساب وكالتك , أى ما قد ائتمنه الله بين يديك – هذا هو الاختبار الاول


أما الإختبار الثانى و هو هل ستستطيع أن تكمل معه الى نهاية الطريق الضيق
و هذا الطريق ملئ بالمطبات الشيطانية و العراقيل التى قد تجعلك قد تنفر من شخص المسيح و قد تتعثر فى تنفيذ الوصايا , و هذا لأنك بدأت الطريق بذاتك و لم تبدأ الطريق بأن تجعل الرب عن يمينك منذ البداية و هذا يكون بالصلاة و الصوم و التناول من الاسرار المقدسة و القراءة لكلمته يومياً


و لنأتى للإختبار الثالث و هو , هل ستتحمل معايرة الذين حولك عندما يتهمونك بالجنون و قد يتهمونك بأن عليك شيطان
فطالما تغيرت عاداتك التى قد الفها الناس من حولك سواء أقاربك أو اصدقائك لأنك قد بدأت تتشبه بالمسيح يسوع , و هذا بدأ يظهر من خلال ملابسك البسيطة و كلامك المحتشم و عدم المشاركة فى النكات الهزلية و عدم الذهاب لاماكن اللهو و عدم تضييع الوقت فيما لا يفيد الروح الساكن فيك لأنك تعمل على الحرص على الإمتلاء  كل حين من الروح القدس لأنك تشعر انك كأرض عطشانة طالبة المطر و الندى السماوى كل حين , و هنا قد تكون صرت غريباً عن أهل العالم و من هنا قد تبدأ حرب ان لم تستعد لها فلن تتحمل و قد ترجع و تكون أكثر شقاء , فعندما تبدأ المواجهة مع من حولك ابدأ اولا باللجوء الى المسيح يسوع و قل له انت من بدأت معى فلا تتركنى فى وسط الطريق , و حاول أن تحتمل كل إهانة تأتى عليك , حتى لو أشعرك الذين حولك بأنهم يخجلون من تواضع ملابسك فى وسطهم , فلا تلتفت اليهم , بل صلى من أجلهم و إحرص على تكميل وصية المحبة  و لا تنسى أن أقارب السيد المسيح قالوا عليه أنه مختل (مرقس 3 : 21 ) و كهنة اليهود اتهموه بأن به شيطان

و لناتى للاختبار الرابع و هو هل ستستطيع أن تحبهم بالرغم من اسائتهم اليك
و هذا الإختبار يؤهلك للمشاركة فى ألام السيد المسيح عندما خانه من كان يطعمه الطعام فى فمه و لكن الطمع ملأ قلبه و لم ينظر الى محبة المسيح و لكنه نظر الى ما سيربحه من وراء المسيح و هو الثلاثون من الفضة و هذا يهوذا الاسخريوطى و و لتعرف جبروت محبة المسيح لهذا الخائن , و هذا نجده من معاملاته المليئة بكل الصبر و كل الاحتمال , مع ملاحظة عدم التوبيخ او اللوم لهذا الخائن , و الذى قدس كل شئ مادى و أعطاه كل الكرامة و لكنه لم يعطى الكرامة لمن أعطاه سلطان طرد الشياطين , فعلى الرغم من علمه بمن هو المسيح و لكنه رفضه كاله واهب الحياة , و انت أيضاً قد أعطيت كل ماعندك من محبة و تضحية فى سبيل من تحبهم و لكن يبقى عندك القليل مما يطلبونه , فهل ستوبخهم و قد ترفع القضايا عليهم , أم انك ستعطيهم حتى الرداء الذى عليك كما قال لك السيد المسيح مع كل الحب و الصلاة من أجلهم  

و لنأتى لقوة المحبة و هذا فى , هل ستستطيع أن تصلى من أجل خلاصهم و نجاتهم من محبة العالم الذى بجملته قد وضع فى الشرير
فأنت قد تنفذ الوصية لتثبت لذاتك أنك قوى و لا يسيطر عليك شئ , و لكن القوة الحقيقية هى أن تطلب أن يمتلئ قلبك بكل الحب لكى تُقبل صلاتك و قد تنجى من حولك من الجحيم و قد يأتى سؤال و هو لماذا لم يصلى المسيح يسوع من أجل يهوذا الخائن لعله يتوب و للحقيقة أن السيد المسيح قد قدم صلاة حارة من أجل يهوذا و من أجل كل أعدائه و من أجل كل صالبيه و لكن لأنهم قد استهذأوا به , فلن تفيدهم صلاته لأنهم رفضوها , و هذا يكشفه لنا المزمور رقم  35ليصف لنا مدى احسانات الله التى يقدمها للبشر و لكنهم لغباوتهم يرفضونها  (11 شُهُودُ زُورٍ يَقُومُونَ وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي. 12يُجَازُونَنِي عَنِ الْخَيْرِ شَرّاً ثَكَلاً لِنَفْسِي. 13أَمَّا أَنَا فَفِي مَرَضِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحاً. أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي. وَصَلاَتِي إِلَى حِضْنِي تَرْجِعُ. 14كَأَنَّهُ قَرِيبٌ كَأَنَّهُ أَخِي كُنْتُ أَتَمَشَّى. كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ انْحَنَيْتُ حَزِيناً. 15وَلَكِنَّهُمْ فِي ظَلْعِي فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا. اجْتَمَعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ وَلَمْ أَعْلَمْ. مَزَّقُوا وَلَمْ يَكُفُّوا )و يصف ايضاً حال يهوذا الخائن فى المزمور 41 قائلاً (9أَيْضاً رَجُلُ سَلاَمَتِي الَّذِي وَثَقْتُ بِهِ آكِلُ خُبْزِي رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!) و رجل سلامتى اى يهوذا الذى سلمه بقبلة الخيانة الغاشة و لذلك يقول الشهيد كبريانوس عن لماذا لم تتقبل الصلاة المرفوعة من أجل الاشرار قائلاً (  أعمال الرحمة... لأن من لا يرحم لا يستحق مراحم الله، ولا يحصل على نصيب من العطف الإلهي بصلواته و لن يستحق مراحم الرب من لا يرحم نفسه، ولن ينال نصيبه من الرأفة الإلهية في صلواته إن لم يترآف هو على المساكين في طلبات)
و الخلاصة هى أنك مطالب بالصلاة من أجل المسيئين اليك و هم بالتالى مطالبون بالرجوع و الندم على خطاياهم و التى اهانوا بها الله لتُمحى جميع خطاياهم 

و أما الإختبار الاخير و هو (هل ستشعر بالرضى و السلام من بعد أن تكاد تختنق من الضيقة العظيمة التى قبلتها بنفسك , محبة فى رب المجد يسوع المسيح الذى سبقك فى إجتيازها لدرجة أنه فى جهاده نزف دما بدلا من العرق) لتقول و انت تذرف أخر نفس ( قد إكمل )   (يوحنا  19 :  30)