الانبا موسى كان له حوار مدته 22 دقيقة و كان المُحاور يعمل على الزج بأسئلة لا يجب ان يتجاهلها الانبا موسى لسبب انه رجل وطنى و يعيش فى وسط الاحداث - فهل علينا أن نكمم افواه ابائنا و نطالبهم بعدم الادلاء بأرائهم الخاصة حول ما يدور على ارض مصر
شوفوا يا اخوتى فى الحوار الذى اجرى مع " الانبا موسى " ادلى بتصريح عجيب و ذلك عندما توجه اليه بعض من شخصيات من التيار الاسلامى بالسؤال الى الانبا موسى عن رأيه فى التشكيل للحكومة فكان رده عليهم (( أنا اتصدمت )) فهل هذا الرد لا يعتبر وافيا عن انه يشاركنا ما نشعر به كمواطنين لنا حقوق - و لكن الذين رصدوا مقولة معينة عن اخونة الدولة , الم يسمعوا باقى الحديث !!
ارجوا عدم المغالاة خاصة عندما تستخدم بعض المواقع طريقة التربص لبعض العبارات التى قد تكون فى سياقها الطبيعى لا تفيد بمعنى معين و لكنها عمومية - و اقصد هنا الجزء من الحديث الذى قال فيه الانبا موسى عن السؤال الموجه له عن اخونة الدولة فقال (( لا أخونة و لا حاجة )) و لكن عند استكمال الاستماع وجدت انه يتكلم عن ان باقى الشعب و باقى التيارات السياسية لن تسمح بالاخونة و لذلك اراد الانبا موسى ازالة المخافة التى اصبحت تسيطر على الاقباط من تصاعد نبرات التيارات الاسلامية و خاصة التيار الاخوانى - و للحقيقة انا اشاركه الرأى أيضا , لأن الشعب ليس بالغباء الذى يتوقعه الاخوان فى المصريين -خاصة من اعطوهم اصواتهم - فهاهم ينقلبون عليهم
و لكن ذلك قد لا يمنع من ان يسيطر الخوف علينا لدرجة اننا لا نستطيع ان نفكر لان القلق اصبح رابض لكل المصريين, و لكن مع القليل من الطمأنينة و الثقة فى "الهنا يسوع المسيح " سنفهم ان هذه الضيقة هى بسماح الهى و لذلك نحن لا نخاف - بل فنحن علينا ان نتشدد بل و "نناضل من اجل الحرية " كما قال لنا الانبا موسى ( لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا.)من عبرانيين 12 : 1 - و النضال يا اخوتى ليس بالبعد عن تعاليم الكتاب المقدس بل هو بالالتزام بتعاليم ووصايا الهنا فنحن نور العالم ,و نحن ملح الارض, و نحن المدعوون قديسين ,و ايضا نحن مطالبون بالكمال كما قال لنا ربنا فى ايام جسده كونوا كاملين كما ان اباكم السماوى كامل, و قال لنا اننا لسنا من هذا العالم ,و قال لنا ان العالم سيرفضنا - عارفين ليه - اقولكم
- العالم بيحب الجدع الفهلوى اللى بياكلها والعة ايه رأيك يا ابن الله يا من تقول فى صلاتك الربانية ( يا ابانا الذى فى السموات )
- العالم بيحب الكذب علشان الصدق الايام دى مبيوكلش عيش -
- العالم كل حاجة فيه بتمشى بالفلوس و انا كمان لازم اقبض تمن الخدمة اللى باعملها
- العالم حواليا عامل زى الموج الهايج و انا كمان مش حاقف فى وش الموج العالى و انا لازم امشى مع التيار
- العالم بيحب الرياء فيها ايه لو قلت كلمتين اتملق بيهم واحد ليا عنده مصلحة
**شوفوا يا اخوتى لو كان هذا هو اسلوب التفكير عندنا يبقى احنا اولاد العالم و لا نستحق ان نُدعى ابناء الملكوت الذين هم ابناء لاله يسكن السماء - ممكن تقولى طب و انا اعمل ايه ما انا لازم اعيش و الدنيا بقت مقفلة فى وشى - و انا حارد عليك و أسألك - هل سجدت لله و طلبت منه المعونة - هل سجدت لله و طلبت منه أن يتدخل ليمنع عنك محاربات من يتكاثرون عليك و يضطهدونك - هل سجدت لله و طلبت منه ان يعطيك قوة للغفران و التسامح و المحبة - هل سجدت لله و صليت من اجل المضايقين لك و طلبت من ربنا ان يحررهم من قبضة الشيطان الذى يغل صدورهم بالاحقاد و الكراهية
يا اخوتى يا ابناء المسيح ارجوكم لا تنساقوا وراء من يطلقون على انفسهم انهم مسيحيون و هم الذين سيقفون امام السيد المسيح فى يوم الدينونة فيقول لهم " لا أعرفكم "
- فالمسيحية ليست ان تتصيد و لا ان تتربص و لكن المسيحية هى تقديم السيد المسيح اولاً
*** اسمحولى ان اعترف لكم انى كنت في ايامى الماضية انساق بلا وعى وراء هذه الاقاويل بلا تقصى للحقيقة و لذلك كانت تصدر منى اقوال حقيقى انا عندما اتذكرها اندم اشد الندم - و لذلك انا ارجوكم لا تخطؤا مثلى و لكن تحروا الحقيقة و تمهلوا و لا تكونوا قضاة على أحد و هذا مبدأ اساسى فى المسيحية - يا اخى الانسان تعلم ان تحكم فيما لنفسك و لكن لا تكن قاضيا على غيرك - لان القاضى و الديان هو الله وحده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق