الجمعة، سبتمبر 25، 2015

( {107} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) الصافات

مدونة غيورة القبطية

( {107} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) الصافات 


لماذا اعطى الاسلام للخروف صفة العظمة
و بمناسبة عيد الاضحى او الضحية عند الاخوة المسلمين - فكل عام و انتم بخير و هذا العيد هو تطبيق لما جاء ذكره فى القران فى سورة الصافات ( {107} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) و صار اسم العيد عيد الضحية و الفداء ,و الذى اصبح عادة سنوية يحتفل فيها الاخوة المسلمون بالذبح للخراف اسوة بابينا ابراهيم 

و قد تضاربت اقوال العلماء عن هذا المفدى "بالذبح العظيم " هل هو اسحاق ام هو اسماعيل و لذلك تضاربت الاراء كما هى عادة العلماء و من خلال القراءة للسورة لا نجد ذكراً لاسماعيل ( (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )
لذلك نجد أن نبى الاسلام!! لم يستطيع ان يهرب من تحت يد الله, تحديدا عندما قال انه باسحاق تكون النبوة و لأبنائه من بعده لان اسم اسماعيل لم يرد فى الصورة 

سؤال :لماذا عظم الاسلام الخروف !!!؟
اما عن الذبح العظيم الذى جاء ذكره فى سورة الصافات ,فكيف تكون العظمة منسوبة الى ( الخروف فانه هو الذبح ( العظيم ) و العظمة لله وحدة فكيف تكون العظمة لهذا الفادى ( الخروف ) و هل هذا الفادى العظيم هو مُجرد " خروف عظيم !!! -  الم تكن العظمة لو كان الفداء ببقرة او جاموسة ( شئ محير مش كدة ) لذلك العظمة هى وصف مجازى للذبيح الحقيقى  و هو من جاء ذكره فى سفر الرؤيا 5 (  6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.7فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ.8وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَرُوفِ،)
لذلك لم يكذب نبى الاسلام عندما تكلم عن هذا الفداء العظيم او هذا الخروف العظيم و هو كناية عن حال ربنا يسوع المسيح الذى قبل على نفسه ان يساق كالخروف فى وداعته الى حلبة الذبح اى الصليب 

- لذلك نجد ان محمد " نبى الاسلام "لم يستطع أن يهرب من تحت يد الله و هو ينقل ما جاء فى الكتاب المقدس - ولنقرأ الأصل لهذا الموضوع الذى جاء ذكره فى( سورة الصافات) و هو ما جاء فى سفر التكوين الاصحاح 22 و الذى تكلم عن اعلان سر الفداء للبشرية لنبى الله ابراهيم 
1 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». 2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا "" و هى فى منطقة فى اورشاليم و هى التى بنى عليها سليمان الهيكل و معنى كلمة المريا هو رؤيا الله و مرآة الله 
و ذلك للعلم فانها ليست فى مكة كما اشاع البعض 

و نكمل مع أمر الله لعبده ابراهيم
، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». 3 فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ ( اشارة لتجهيز صليب الآلام لانه كما نعرف ان العهد القديم هو مُجرد ظلال للعهد الجديد , فكل ما يحدث هو كرموز لما سيقابله السيد المسيح فى تجسده لذلك كان يهتم بأن يُعد الخليقة لأحداث صلبه )

، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ. 4 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ( هو اشارة لايمان ابينا ابراهيم بالقيامة فى اليوم الثالث )

رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، 5 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا»( ايمان ابراهيم بالقيامة لذلك اكد على الرجوع بابنه حى ). 6 فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ ( كما حمل السيد المسيح الصليب على كتفه حمل ايضاً اسحاق خشب محرقته على كتفه 

، وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا. 7 وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟» 8 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي»( الذبح العظيم ). فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا.
9 فَلَمَّا أَتَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ، بَنَى هُنَاكَ إِبْرَاهِيمُ الْمَذْبَحَ وَرَتَّبَ الْحَطَبَ وَرَبَطَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْحَطَبِ.( نلاحظ هنا مدى التسليم الكامل لاسحاق لارادة ابيه مقدما نموذجاً للطاعة الى درجة الموت كما اطاع ربنا يسوع المسيح الى الموت على الصليب )
 10 ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ.( سؤال : ما هو ما كان يشعر به ابينا ابراهيم و هو يكاد يذبح ابنه الذى يحبه )

 11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ ( صوت الابن = يسوع المسيح ) وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا» 12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». 13 فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ ( فمن هذا الخروف الذى فدى اسحاق و بل فهو سيفدى البشرية جميعا من حكم الموت الابدى ) 
، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ. 14 فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».
15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ ( صوت الابن = الاقنوم الثانى = يسوع المسيح ) إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ 16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، 17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، 18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي». 
- و هنا علينا أن نفكر
-إن كان إبراهيم قد دخل وسط تجربة ليُجرب أقسى تجربة يمكن أن يجتازها إنسان شيخ وهى تقديم الابن الوحيد المحبوب محرقة بيديه، فإن إبراهيم تمتع وسط التجربة برؤية ربنا يسوع المسيح قائمًا من الأموات خلال علامة معينة ملأت قلبه تهليلاً كقول الرب نفسه: "56أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ»" (يوحنا 8: 56). فإن كان بالإيمان انطلق بابنه نحو المذبح، فقد رجع من التجربة يحمل إسحق وكأنه قائم من الأموات، رمزًا للسيد المسيح الذبيح القائم من الأموات.
- طلب إليه أن يقدمه محرقة على أرض المريا في الموضع الذي يظهره له... ويرى البعض أن الجبل الذي أقام فيه إبراهيم المذبح ليقدم عليه ابنه هو بيدر أرونه اليبوسي ( صموئل الثانى 24: 24،1 أيوب 21: 24)، أي في المكان الذي بُني عليه الهيكل حيث كانت الذبائح تقدم بلا انقطاع تنتظر مجيء الذبيحة الفريدة التي لحمل الله ربنا يسوع المسيح. وفي التقليد السامري أن أرض المريا في منطقة جبل جرزيم شمال أورشليم. ويقول الأب قيصريوس أسقف جيروم الكاهن يؤكد خلال لقاءاته مع شيوخ اليهود أن السيد صُلب في ذات الموقع الذي فيه قُدم إسحق محرقة

أما كلمة "مريا" فتعني (الرب راء أو معد)، حيث أعد الرب كبش المحرقة؛ وربما تعني (الرب معلم)... فقد علمنا عن الحب العملي خلال ذبيحة ابنه الوحيد! 
- والعجيب في إبراهيم إنه شقق الحطب في الصباح الباكر قبل أن يخرج، حتى لا يوجد عائق يمنعه عن تحقيق أمر الرب له. هذا الحطب إن كان يشير إلى الصليب الذي يعلق عليه إسحق الحقيقي، فإذ شققه إبراهيم بيديه قبل خروجه إنما يرمز لإعلانات الآب عن الصليب خلال الرموز والنبوات في العهد القديم قبل أن يحمله السيد المسيح، ويرتفع هو عليه كمحرقة! لقد كشف الله عن سر الصليب بطرق متنوعة وإن كانت عيون الكثيرين قد انطمست عن معاينته.

- لقد سار ابونا ابراهيم ثلاثة ايام اشارة لموت المسيح الى قيامته ( هكذا في اليوم الثالث رأى إبراهيم علامة القيامة بطريقة أو بأخرى فرفع عينيه وأبصر الموضع من بعيد. ما هو هذا الموضع إلا السيد المسيح نفسه الذي فيه يرى إسحق ابنه قائمًا من الموت معه وبه أيضًا! )
- ويقول القديس أغسطينوس: [حمل إسحق الخشب الذي يقدم عليه محرقة إلى موضع الذبيحة كما حمل المسيح صليبه
أما القول: "فذهب كلاهما معًا" فتشير إلى أن هذه الذبيحة هي ذبيحة إبراهيم كما هي ذبيحة إسحق. قدم إبراهيم ابنه الوحيد خلال الحب الفائق، وقدم الابن ذاته خلال الطاعة الكاملة، فحسبت الذبيحة لحساب الاثنين معًا. 

هكذا مع الفارق نقول أن ذبيحة السيد المسيح هي ذبيحة الآب الذي قدم ابنه فديه عنا. وهى ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب... هذه ذبيحة الحب التي قدمها الآب في ابنه الوحيد الجنس، هذا ما أكده السيد المسيح نفسه بقوله: " 16 لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ. 19 وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21 وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ». يوحنا 3
" ، وأيضًا يقول الرسول بولس: "32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ 33مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ! 34مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا" (رومية 8: 32). وكما أن السيد المسيح في صلبه قدم ذبيحة الآب في ابنه، فإنه قدم أيضًا نفسه، إذ قيل: " الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي." (غلاطية 2: 20)، " كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلَّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً" (أفسس 5: 2)، "كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، " (أفسس 5: 25).

إن كان القول: "وذهب كلاهما معًا " يشير إلى انطلاق الآب والابن إلى الصليب ليقدما ذبيحة الصليب، يقدمها الآب بإرادته المحبة للبشر، ويقدمها الابن المحب بطاعته العملية، فإن العبارة أيضا تشير إلى انطلاق الله والكنيسة معًا نحو الصليب، فالله يعلن حبه للإنسان بتقديم ابنه فديه عن البشرية، والكنيسة تعلن حبها للآب خلال رأسها المبذول كما جاء فى يوحنا 10 (  كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ،)

 فيشتم الآب في ذبيحة الصليب ( الطاعة ) رائحة سرور ورضا هذه ذبيحة الكنيسة التي تبذل حياتها أيضًا خلال اتحادها بالمسيح يسوع الباذل حياته! 

-  يقول العلامة أوريجانوس: [في هذه اللحظة تتجسم في كلمة الابن (يا أبي) أقسى مواقف التجربة. تصوروا إلى أي درجة يستطيع صوت الابن الذي سيذبح أن يثير أحشاء أبيه؟! لكن إيمان إبراهيم الثابت لم يمنعه من الإجابة بكلمة رقيقة: "هأنذا يا ابني"!!
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم: " الله يرى له الخروف يا ابني" . وقد رأى الآب الحمل الحقيقي، يسوع المسيح، الذي قدمه ليس فديه عن إسحق وحده بل عن العالم كله. في قوله: "الله يرى" يوضح إبراهيم ثقته الكاملة في خطه الله الخلاصية التي ليست من صنع إنسان لكنها بتدبير إلهي، الله وحده يراها، بطريقته الخاصة الفائقة.

- رأى إبراهيم كبشًا موثقًا بقرنيه في الغابة، واصعده محرقة عوضًا عن ابنه، وكأنه رمز للسيد المسيح الذي علق على خشبة الصليب وسُمر بذراعيه المفتوحين لأجل خلاص العالم.

دعي إبراهيم الموضع " يهوه يرأه " أي (الله يُرى)، هكذا ترأى الله لإبراهيم في موضع الذبيحة، إذ فيه تمت المصالحة بين الله والإنسان، وصار لنا حق رؤيته كأبناء لنا موضع في حضن الآب خلال الذبيحة يرفعنا الروح القدس وينطلق بنا إلى الأحضان الإلهية لننعم برؤية إلهية، لا على مستوى البصيرة الزمنية، إنما رؤية الاتحاد مع الله والتمتع بشركة أمجاده أبديًا. من هنا صار المذبح في كنيسة العهد الجديد يمثل السماء عينها... موضع لقاء الله مع الإنسان في الابن الذبيح.

- و هكذا نعرف كيف مرر الله ابراهيم ابوا الاباء الانبياء بتجربة تقديم ابنه وحيده و المقرب الى قلبه جداً الى الموت بيده على ان ابراهيم كان يؤمن بأن الله لن يسمح و أنه يعرف من هو الذبيح العظيم الذى سيفدى كل البشرية ( حقاً ايها المسيح الهنا الجالس فى السماويات كم كنت عظيما فى يوم فدائك لنا نحن الخطاة يوم قبلت الصليب ) 
و ها أنت حى و انت الذى لك كل القوة و المجد و الكرامة ايها الديان العادل لكل جنس البشرية 
آمين 

تم الاستعانة بتفسير القمص تادرس يعقوب

السبت، سبتمبر 19، 2015

كيف يتجلى الله فى شعب مُظلم


 

مدونة غيورة القبطية

كيف يتجلى الله فى شعب مُظلم 


سامحونى لهذا العنوان و لكنى اريد ان إُجرى عملية جراحية للوعى المسيحى بدون بنج ,و أعرف ان ما سأكتبه سيكون مؤلما , لاننا فعلا اصبحنا شعب مُظلم لا يستطيع السيد المسيح أن يتجلى فيه, لأننا أصبحنا نتفنن فى اهانته على الملئ سواء فى حياتنا اليومية او فى الميديا التى يتابعها العالم كله و عفواً لو ذكرت اشخاص بعينهم بأسمائهم أو مكانتهم لأننا نحتاج الى  الصحوة لتصحيح الفكر المسيحى الذى أصبح يركز على الكلمات الرنانة بلا هدف او معنى و كأننا نكذب على أنفسنا و نضحك على الناس 

نقطة هامة لا تركز عليها كنيستنا للاسف الشديد و هى 
سؤال : لماذا جاء الله فى صورة رجل 
الاجابة : لكى يُعلم الرجال كيف تكون حياة الذين فى الارض الذين سيكون لهم حياة ابدية فى ملكوته السمائى كيف يسلكون فى العالم ليجتازوه كما اجتازه السيد المسيح و منتقلين الى ملكوته لذلك جاء الله فى صورة رجل ليعلمنا بنفسه قانونه فى كيفية السلوك فى العالم و لم يرسل لنا ملاك من ملائكته لذلك قال لنا معلمنا القديس يوحنا فى رستالته الاولى الاصحاح 2 ( 6مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً )
سؤال : لماذا اختار العذراء مريم اماً له 
الاجابة : ليتعلم منها بنات جنسها من النساء حياة الوداعة و المحبة و الخدمة و القداسة و الاحتشام  ,فلهذا اختارها الله ليأخذ منه الجسد و ليقدمها لنا كنموذج نحتذى به و لا نحيد عنه لنكون "مَلِكات" لإن لنا  "إم "ملكة و هى "مريم العذراء " تجلس عن يمين السيد المسيح لذلك كرمها السيد المسيح كاشفاً مكانتها لأنها اطاعت الآب السماوى إستحقت أن تدعى إم الله و هذا من بشارة القديس متى الاصحاح 12 ( 48فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ: «مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتِي؟» 49ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي. 50لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».

- أبائنا الكهنة قداستكم لكم كل المكانة و التقدير و المحبة , و قداستكم تعلمون أنكم أنتم الواجهة 
للمسيح للشعب و للعالم و قداستكم ستقدمون حساباً عن كل ما يقع على الرب من إهانات لربنا أو عثرات أعثرتم بها الشعب الضعيف الإيمان و لنرى ماذا قال الرب لحزقيال فى الاصحاح 3 و الذى تكرر فى الاصحاح 33 ( 17«يَا ابْنَ آدَمَ, قَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيباً لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَاسْمَعِ الْكَلِمَةَ مِنْ فَمِي وَأَنْذِرْهُمْ مِنْ قِبَلِي. 18إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ وَمَا أَنْذَرْتَهُ أَنْتَ وَلاَ تَكَلَّمْتَ إِنْذَاراً لِلشِّرِّيرِ مِنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ لإِحْيَائِهِ, فَذَلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ بِإِثْمِهِ, أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. 19وَإِنْ أَنْذَرْتَ أَنْتَ الشِّرِّيرَ وَلَمْ يَرْجِعْ عَنْ شَرِّهِ وَلاَ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ, فَإِنَّهُ يَمُوتُ بِإِثْمِهِ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسَكَ. 20وَالْبَارُّ إِنْ رَجَعَ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَجَعَلْتُ مَعْثَرَةً أَمَامَهُ فَإِنَّهُ يَمُوتُ. لأَنَّكَ لَمْ تُنْذِرْهُ يَمُوتُ فِي خَطِيَّتِهِ وَلاَ يُذْكَرُ بِرُّهُ الَّذِي عَمِلَهُ. أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. 21وَإِنْ أَنْذَرْتَ أَنْتَ الْبَارَّ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ الْبَارُّ, وَهُوَ لَمْ يُخْطِئْ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا لأَنَّهُ أُنْذِرَ, وَأَنْتَ تَكُونُ قَدْ نَجَّيْتَ نَفْسَكَ )
ماذا نفهم من هذا - الذى نفهمه ان دور الكاهن غير انه بيرفع ذبيحة على المذبح , انه له دور أكثر اهمية بل و الاولوية و هو أنه رقيب و منذر للشعب الضال لئلا يهلك الشعب بعدم انذاره ,و لكن الذى سيحاسب هو الكاهن نفسه ,و المصيبة الاكبر هو الهلاك الابدى للشعب الذى ضل من عدم المعرفة 

 و لكن يأتى سؤال و هو كيف يقدم الكاهن الإنذار و أهل بيته مُعثرون للشعب ؟!!!, اليس مكتوب فى المزمور 93  : 5 (  بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ ) الم يقل اليشع فى سفر الملوك الثانى الاصحاح 5 ( حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ ) الم يقل  بولس الرسول الى العبرانيين فى الاصحاح 12 ( وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ. 15مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجاً، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ. ) اليس مكتوب فى اخبار الايام الثانى فى الاصحاح 20 : 21 ( أَقَامَ مُغَنِّينَ لِلرَّبِّ وَمُسَبِّحِينَ فِي ""زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ "" عِنْدَ خُرُوجِهِمْ أَمَامَ الْمُتَجَرِّدِينَ وَقَائِلِينَ: «احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ») الم يقل لنا معلمنا بطرس الرسول فى الاصحاح 3 من رسالته الاولى ( .3 وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ،4 بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.5 فَإِنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ قَدِيماً النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضاً الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ  ) و يقول يشوع ابن سيراخ عن الزوجة الغير مطيعة لتعاليم ربنا و بالتالى الزوج ,وفى الاصحاح 25 (  26 إِن لم تَسلُكْ بِحَسَبِ أَمرِكَ فاْفصِلْها عن جَسَدِكَ )  ,لان كما قال بولس الرسول الى اهل افسس الاصحاح 5 ( 22أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، 23لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ،  )

  قد جاء فى ( الدسقولية ) يا ابائنا الكهنة و التى هى "تعاليم الرسل " لمثل هؤلاء النساء ,فى ( الباب الثانى ) ان على المرأة ان لا تتزين لكى ترضى الرجال الغرباء, و ان لا ترتدى الثياب الخفيفة و العارية لئلا تتشبه بالزانيات ليتبعك الذين يصيدون من تكون هكذا و ان كنت لا تفعلين هذا الافعال القبيحة من اجل الخطية, قانك بتزينك وحده تدانين لانك بذلك تضطرين من يراك ان يتبعك و يشتهيك , فلماذا لا تتحفظين لئلا تقعى فى الخطية , أو تدعى أحداً يقع فى عثرة لأجلك , إذا اخطأت بإعتمادك هذا الفعل فانتِ ايضاً تسقطين , لأنك تكونين سببا لهلاك نفس ذلك الرجل  و اما اذا اعثرتِ الكثيرين فهذا عار , فهى تصيد انفس  الجُهال للهلاك ص ( 27 ) من الدسقولية ) و لذلك يوجه" ابائنا الرسل " النصيحة الى "النساء المسيحيات و منهم زوجات الكهنة قائلين ** لا تتشبهن بهؤلاء النساء ايتها المسيحيات إذا اردتن أن تكن مؤمنات , إهتمى بزوجك لترضيه  وحده , و اذا مشيت فى الطريق فتغطى  ( اى احتشمى ) - 
و يكمل ابائنا الرسل تعاليمهم قائلين ( لا تزوقى وجهك الذى خلقه الله , فليس فيه شئ ينقص زينة لان كل ما خلقه الله فهو حسن جداً و لا يحتاج الى زينة و ما زيد على الحُسن فإنه يغير نعمة الخالق 

- و من هنا كان الانذار و التحذير لكل من زوجة الكاهن الى بنات الكاهن الى من يقمن بالترنم سواء على مسارح الكنائس او القنوات التليفزيونية ,الى مذيعات القنوات المسيحية الارثوذكسية فحدث و لا حرج من مناظر جعلتنا فى سباق من باقى الفنانات العالميات من صبغات الشعور و المكياج و الملابس الفاضحة فى الضيق و كشف الصدر ,و طبعا كل هذا يصب فى جيل يحتاج ان يتعلم القداسة فى زمن ردئ 

عفواً يا ابائنا الكهنة لقد جعلتم السيد المسيح كاذباً عندما قال لنا فى الاصحاح 5 من بشارة القديس متى (  14أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ )

- للاسف الشديد اصبح التكلم عن ملابس النساء بنوع من الاستحياء يوضح مدى ضعف الاباء الكهنة فى بيوتهم - فهو يعرف انه لا يستطيع ان يجبر زوجته على الاحتشام تنفيذا لتعاليم ربنا فكيف سينصح الشعب 
- و لنا أن نعرف أن الاحتشام هو ينبع من الداخل الى الخارج و ليس العكس فالمرأة عندما تتعلم الاحتشام فى الفكر الداخلى تستطيع ان تختار كل ما يليق بمكانتها كابنة لله فى ملابسها , لأنها تعرف ان تعطى الكرامة و المجد له - لذلك أطلب من كل الكنائس القبطية أن تضع يا فطات بأيات الكتاب المقدس عن احتشام المرأة و من الدسقولية, و كفانا تشبهاً باهل العالم و إلا فالويل قريب

- لذلك اذا كان الاب الكاهن لا يقدر ان ينصح أهل بيته فكيف يستطيع ان ينصح شعبه - فهو سيكون فى نظر الشعب اما كاذباً و اما انه ناقل لتعاليم - موظف غير أمين - لا يعيشها لأنه مكتوب يا أبائى الكهنة فى سفر اعمال الرسل الاصحاح 5 ( «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ )

برجاء المشاركة على الفيس بوك 
وضعت صورة القديسة رفقة لانها هى نموذج للمرأة المسيحية الأمينة  


الأربعاء، سبتمبر 16، 2015

فجور الناس و اعلان غضب الله

مدونة غيورة القبطية

فجور الناس و إعلان غضب الله 

معرفة الحق تُحرر الانسان من قيود العالم و من هو الحق غير ربنا و خالقنا " يسوع المسيح " فبه و فيه الحياة و هو وحده الذى يستطيع أن يأخذ اتباعه الى ملكوته الأبدى و هو وحده الذى يستطيع أن يجعل ملائكته تلقى فى جهنم من رفضوه و رفضوا تعاليمه و فضلوا ملذات الجنة الشيطانية عن حياة البر و القداسة ( وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ ) عبرانيين 12 : 14 

اوقات اسأل نفسى يا ربى فيه ناس غير مسيحيين لكن يبدوا انهم طيبون فماذا عنهم - فيكون الرد: بدونى لن يرو ملكوت السماوات (  وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ».) يوحنا 3 : 36  - فاقول له يا رب لكنهم يبدو عليهم الطيبة فيكون الرد انهم خبثاء و بدونى لن يوجد بهم الضمير الصالح , و المحبة الحقيقية, تيموثاوس الاولى 1 :5 ( 5وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ )- و كان سؤالى كيف يا ربى نميزهم فكان الرد اختبروا الارواح (  َكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ  )  (1يو  4 :  3)

لذلك توجد حقيقة و هى ان غضب الله معلن ضد فجور الناس - رومية 1 : 18 ( 18لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِآلإِثْمِ.)  و لذلك الله يحرك الطبيعة الثائرة لكى ينبه الانسان لانه غاضب على فكره و على اسلوب حياته و نجد ان الطبيعة الثائرة تجلب من ورائها الخراب على كل من هم ضد المسيح و اوقات نجد اشخاص يتكلمون عن ان الله غفور رحيم دون ان يعرفوا ان الله يعطى انذارات و علامات كثيرة لكى تعرف الشعوب الضالة معنى المخافة و الخشية لله الخالق القدوس و كما يصف ارميا النبى فى الاصحاح 23 ( 19هَا زَوْبَعَةُ الرَّبِّ. غَيْظٌ يَخْرُجُ وَنَوْءٌ هَائِجٌ. عَلَى رُؤُوسِ الأَشْرَارِ يَثُورُ. 20لاَ يَرْتَدُّ غَضَبُ الرَّبِّ حَتَّى يُجْرِيَ وَيُقِيمَ مَقَاصِدَ قَلْبِهِ. فِي آخِرِ الأَيَّامِ تَفْهَمُونَ فَهْماً) 
 - و توجد قصة فى الكتاب المقدس و هى للتحذير لكى نفهم معنى الغضب الالهى  و هى قصة عن برج سلوام الذى سقط على الاشرار فسواهم بالارض كما جاء فى بشارة القديس لوقا الاصحاح 13 ( .4أَوْ أُولَئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟5كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ». فنجد ان السيد المسيح يتكلم عنهم كاشرار هالكون وليس كشهداء و لكنهم استحقوا ان يكون فنائهم على تلك الصورة , و لذلك على جميع من يتشابهون معهم ان يحذروا لئلا ينالوا نفس المصير و الذى هو مصير يحكم بالهلاك الابدى 

كلنا يا اخوتى تتبعنا يوم 11 من سبتمبر و هو يوم عيد رأس السنة القبطية فى مصر ,و التى هى تقويم الشهداء فى المسيحية و الذى تتبعه الكنيسة القبطية و  ما حدث فى الحرم المكى بالسعودية عن سقوط رافعة نتج عنه موت 111  شخصا و العدد الى المزيد http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2015/09/11/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85.html
و ايضا اصابة المئات و هذا كما يقولون انه حدث نتيجة لصاعقة ضربت الرافعة و نتيجة للسيول و الرياح تهاوت الرافعة و سقطت مثلما حدث فى سلوام كما هو مذكور فى الكتاب المقدس فهل هذا الحادث صدفة -  عند النظر الى هذا الحادث المفجع نجد أن الله يعلن غضبه و رفضه لهؤلاء الاشرار و اختيار الله ليوم رأس السنة القبطية التى هى تقويم الشهداء ليجعلنا نعرف ان الله يرد على من قتلوا شهدائنا فى ليبيا و قبل ان يمر العام كان رد الله على كل من شجع و اعطى الاموال لهؤلاء القتلة المسلمين 

و للتأكيدعلى هذا الطرح للموضوع ,نجد ان الحكومة السعودية قد قررت انه لا توجد شبهة جنائية نتيجة للاهمال و انا اقصد هنا ان الحكومة السعودية قد برئت الشركة المنوط بها تنفيذ الاعمال فى الحرم المكى و هى شركة بن لادن القاتل الارهابى و ما يعنيه هذا 
- 1 - أن الحكومة السعودية متواطئة فى تلك الجريمة 
- 2 - الحكومة السعودية قررت ان شركة بن لادن ليست لها اى ذنب فيما حدث و ان اعمالها سليمة 
- 3 - اذن طالما شركة بن لادن بريئة و كل اعمالها صحيحة كما قررت الحكومة السعودية اذن هذا اعلان صريح بان ما حدث من غضب الله المعلن على الفجار و لذلك رأينا كيف كانت يد الله قوية و لا يستطيع انسان الفكاك مهما تلاعب و أظهر انه طيب و خلوق و ذو مبادئ و لكنه مفضوح أمام الله و هكذا خلط الله دمائهم باوثانهم فى الحرم المكى 
ناحوم 3 
2اَلرَّبُّ إِلَهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرَّبُّ مُنْتَقِمٌ وَذُو سَخَطٍ. الرَّبُّ مُنْتَقِمٌ مِن مُبْغِضِيهِ وَحَافِظٌ غَضَبَهُ علَى أَعْدَائِهِ. 3الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ وَلَكِنَّهُ لاَ يُبَرِّئُ الْبَتَّةَ. الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ. 4يَنْتَهِرُ الْبَحْرَ فَيُنَشِّفُهُ وَيُجَفِّفُ جَمِيعَ الأَنْهَارِ. يَذْبُلُ بَاشَانُ وَالْكَرْمَلُ وَزَهْرُ لُبْنَانَ يَذْبُلُ.
 5اَلْجِبَالُ تَرْجُفُ مِنْهُ وَالتِّلاَلُ تَذُوبُ وَالأَرْضُ تُرْفَعُ مِنْ وَجْهِهِ وَالْعَالَمُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهِ. 6مَنْ يَقِفُ أَمَامَ سَخَطِهِ وَمَنْ يَقُومُ فِي حُمُوِّ غَضَبِهِ؟ غَيْظُهُ يَنْسَكِبُ كَالنَّارِ وَالصُّخُورُ تَنْهَدِمُ مِنْهُ.
7صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. 8وَلكِنْ بِطُوفَانٍ عَابِرٍ يَصْنَعُ هَلاَكاً تَامّاً لِمَوْضِعِهَا وَأَعْدَاؤُهُ يَتْبَعُهُمْ ظَلاَمٌ.
9مَاذَا تَفْتَكِرُونَ عَلَى الرَّبِّ؟ هُوَ صَانِعٌ هَلاَكاً تَامّاً. لاَ يَقُومُ الضِّيقُ مَرَّتَيْنِ. 10فَإِنَّهُمْ وَهُمْ مُشْتَبِكُونَ مِثْلَ الشَّوْكِ وَسَكْرَانُونَ كَمِنْ خَمْرِهِمْ يُؤْكَلُونَ كَالْقَشِّ الْيَابِسِ بِالْكَمَالِ. 11مِنْكِ خَرَجَ الْمُفْتَكِرُ عَلَى الرَّبِّ شَرّاً الْمُشِيرُ بِالْهَلاَكِ. 12هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «إِنْ كَانُوا سَالِمِينَ وَكَثِيرِينَ هَكَذَا فَهَكَذَا يُجَزُّونَ فَيَعْبُرُ. أَذْلَلْتُكِ. لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَةً.
 13وَالآنَ أَكْسِرُ نِيرَهُ عَنْكِ وَأَقْطَعُ رُبُطَكِ». 14وَلكِنْ قَدْ أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ: «لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ. إِنِّي أَقْطَعُ مِنْ بَيْتِ إِلَهِكَ التَّمَاثِيلَ الْمَنْحُوتَةَ وَالْمَسْبُوكَةَ. أَجْعَلُهُ قَبْرَكَ لأَنَّكَ صِرْتَ حَقِيراً». 15هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ: عَيِّدِي يَا يَهُوذَا أَعْيَادَكِ. أَوْفِي نُذُورَكِ فَإِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَعْبُرُ فِيكِ أَيْضاً الْمُهْلِكُ. قَدِ انْقَرَضَ كُلُّهُ.