الاثنين، أغسطس 27، 2012

لماذا يصلى اخوتنا المسلمين قائلين ( اهدينا السراط المستقيم )

مدونة غيورة القبطية 


لماذا يصلى اخوتنا المسلمين قائلين ( اهدينا السراط المستقيم )

صدقونى لو قلت لكم انا مش عارفة ابتدى منين يعنى ابتدى من ما قاله صموئيل النبى الذى قال ( و اما انا فحاشا لي ان اخطئ الى الرب فاكف عن الصلاة من اجلكم بل اعلمكم الطريق الصالح المستقيم (صموئيل الاول  12 :  23)
* و لا ابتدى بشرح معنى تسمية اورثوذكس التى هى كلمة يونانية تعنى الطريق المستقيم 
* و لا ابتدى بالفاتحة التى يصليها اخواننا المسلمين يوميا و يطلبون من الله ان يهديهم الى السراط المستقيم التى تعنى الطريق المستقيم مع ملاحظة انهم مسلمين !!

- حاجة تلخبط مش كدة 
شوفوا يا اخوتى انا اتعلمت بنعمة ربنا انى لما اتكلم فى اى ايمان سواء يهودى او مسيحى او اسلامى , ان ارجع اولا الى المصدر الاساسى للتعلم الذي هو (( الكتاب المقدس )) هذا الكتاب العجيب الذى لن و لم يستطيع المسلمون امثال "ابو اسلام " الغائه لانهم سيجدون مفرداته تقفز من بين كتابهم الذى هو القرآن 

لذا قررت ان اكتب هذا الموضوع من بعد مشاهدتى له اى ابو اسلام على قناة الامة و هو يعيد و يزيد فى كلمات مكررة بان الكتاب المقدس ليس بمقدس و ليس كلام الله - و لذلك انا اطالبه و اطالب كل من يتكلم عن كتابنا ان يرد على هذه المقالة 

-  تعالوا يا اخوتى المسلمين و المسيحيين ندرس الموضوع من اوله 
شوف يا اخى المسلم - انت مسلم و لكنك فى صلاتك الى الله تطلب 5 مرات يوميا ان يهديك الى الطريق المستقيم و هو طريق الذين أُنعم عليهم غير المغضوب عليهم 

- و لكن فلنتعرف اولا على من هم المغضوب عليهم 
* هذا ما كلمنا عنه "عزرا "فى سفر - اخبار الايام الثانى - الاصحاح 36 عن خيانة الشعب لله و كيف كان عقاب الله لهم لانهم استهزؤا باسمه القدوس 
((  11 كَانَ صِدْقِيَّا ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. 12 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَلَمْ يَتَوَاضَعْ أَمَامَ إِرْمِيَا النَّبِيِّ مِنْ فَمِ الرَّبِّ. 13 وَتَمَرَّدَ أَيْضًا عَلَى الْمَلِكِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ الَّذِي حَلَّفَهُ بِاللهِ، وَصَلَّبَ عُنُقَهُ وَقَوَّى قَلْبَهُ عَنِ الرُّجُوعِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ، 14 حَتَّى إِنَّ جَمِيعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشَّعْبِ أَكْثَرُوا الْخِيَانَةَ حَسَبَ كُلِّ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ، وَنَجَّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ الَّذِي قَدَّسَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. 15 فَأَرْسَلَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِهِمْ إِلَيْهِمْ عَنْ يَدِ رُسُلِهِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلاً لأَنَّهُ شَفِقَ عَلَى شَعْبِهِ وَعَلَى مَسْكَنِهِ، 16 فَكَانُوا يَهْزَأُونَ بِرُسُلِ اللهِ، وَرَذَلُوا كَلاَمَهُ وَتَهَاوَنُوا بِأَنْبِيَائِهِ حَتَّى ثَارَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ حَتَّى لَمْ يَكُنْ شِفَاءٌ. 17 فَأَصْعَدَ عَلَيْهِمْ مَلِكَ الْكِلْدَانِيِّينَ فَقَتَلَ مُخْتَارِيهِمْ بِالسَّيْفِ فِي بَيْتِ مَقْدِسِهِمْ. وَلَمْ يَشْفِقْ عَلَى فَتًى أَوْ عَذْرَاءَ، وَلاَ عَلَى شَيْخٍ أَوْ أَشْيَبَ، بَلْ دَفَعَ الْجَمِيعَ لِيَدِهِ.)) و ايضا كلمنا فى هذا ايضا "اشعياء " النبى عن غضب الله على شعبه فى الاصحاح الخامس من سفر اشعياء و ايضا تكلم دواود النبى قائلا ((  دفع الى السيف شعبه و غضب على ميراثه (مز  78 :  62) فهذا ما عرفناه عن المغضوب عليهم 

- تعالوا بقى نتعرف على من هم الذين انعم عليهم بالنعمة الالهية او كما تقولون ( اهدينا السراط المستقيم سراط الذين انعمت عليهم )

- من العجيب ان كلمة "النعمة "هى  فى آخر آية فى آخر سفر فى الكتاب المقدس و تحديدا فى سفر الرؤيا فى آخر اصحاح و هو الاصحاح 22 الذى قال فيه يوحنا الرائى للاله فى مجده و من بعد ما كلمنا عن ما رآه و ماذا قال له السيد المسيح و هو فى مجده العظيم ختم اقواله قائلا لنا (( 21 نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ))

- و لكن فلناخذ حذرنا و لا نستهين بالنعمة المعطاة لنا نحن المسيحيون و هذا ما قاله لنا بولس الرسول فى رسالته الى العبرانيين فى الاصحاح 10 العدد 29 
 26 فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، 27 بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ. 28 مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. 29 فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ 30 فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الانْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضًا: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ». 31 مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!

و توجد واقعة تؤكد على صحة ايماننا الاورثوذكسى اى ( الطريق المستقيم = طريق النعمة الالهية) و ذلك ما كتبه لنا ابائنا عن تاريخ الاباء الابرار و لذلك ارجو قراءة هذه القصة الواقعية لمعرفة مدى عقاب الله على الذين يتهاونون به او يهرطقون على صحة الايمان

18 مسرى
نياحة البابا ألكسندروس بطريرك القسطنطينية
في مثل هذا اليوم من سنة 430 م تنيح الأب القديس ألكسندروس بطريرك مدينة القسطنطينية . كان قديسا فاضلا ونالته شدائد كثيرة من شيعة أريوس وذلك أنه لما جدد القديس أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين حرم أريوس فذهب أريوس هذا إلى القسطنطينية وتظلم إلى الملك قسطنديوس ابن الملك البار قسطنطين من البابا أثناسيوس .

- ولما لم يقبل تظلمه لدى الملك . طلب إليه أريوس ان يوعز إلى الأب ألكسندروس بقبوله في شركة الكنيسة . فأرسل الملك إلى هذا الأب قائلا : " ان أثناسيوس قد خالفنا بعدم قبوله أريوس ، وأنت تعلم أننا نحن الذين قدمناك إلى هذه الوظيفة ، فلا تخالفنا وطيب خاطرنا بحل أريوس " فأجابه : " ان الكنيسة لا تقبله لأنه لا يعبد الثالوث الأقدس "

 فقال له الملك : أنه اعترف أمامي بالثالوث الأقدس وان الابن مساو للأب في الجوهر " . فأجابه القديس : " إذا كان قد اعترف هكذا فليكتب اعترافه بخطه " فاستحضر الملك أريوس وكتب إيمانه بخطه ، ولكن على خلاف ما يبطن . واستحلفه على الإنجيل ان هذا اعتقاده فحلف كذبا 

- فقال الملك للأب ألكسندروس " ماذا لك عليه بعد ان كتب إيمانه بخطه ثم أقسم عليه ؟ " فأجابه " ان البابا أثناسيوس قد جدد حرم أريوس الذي وقع عليه أبوك مع الآباء الثلاثمائة وثمانية عشر ونفاه وشيعته من الإسكندرية فأمهلني أسبوعا حتى إذا لم يطرأ على أريوس تغير يكون قسمه صادقا وكتابته حقيقة . وبعد ذلك أنا أقبله في شركة الكنيسة " فوافقه الملك على ذلك ولما خرج الأب البطريرك فرض على شعبه ان يصوموا معه سبعة أيام وأن يصلوا إلى الله حتى يخلص كنيسته من خطية أريوس

- ولما أنتهى الأٍسبوع أخذ الهراطقة أريوس ليلة الأحد وطفقوا يسيرون به شوارع المدينة فرحين بأن زعيمهم سيقبل في الكنيسة ولما كان الصباح دخل أريوس الكنيسة . وجلس أمام الهيكل مع الكهنة ،

- ثم دخل الأب ألكسندروس وهو حزين لا يدري ماذا يعمل وعندما ابتدأ القداس شعر أريوس بمغص فخرج مسرعا إلى المرحاض ، وهناك نزلت أمعاؤه من جوفه . ولما استبطأه أتباعه ذهبوا إليه فوجدوه قد مات فاستولى عليهم الخزي ومجد المؤمنون المسيح الذي لا يتخلى عن كنيسته .

- وتعجب الملك من ذلك وعرف ان أريوس كان كاذبا في كتابته وفي قسمه . وتحققت قداسة الأب ألكسندروس واستقامة إيمانه . واعترف جهارا ان جوهر الثالوث واحد 




و لالهنا القدوس كل المجد و الكرامة الى دهر الدهور آمين 




الأحد، أغسطس 19، 2012

عندما تلألأ الهنا على جبل طابور

مدونة غيورة القبطية



عندما تلألأ الهنا على جبل طابور 


كل عام و كل اخوتى بخير و بنور المسيح مبتهجين بمناسبة عيد التجلى - ففى مثل هذا اليوم منذ ما يقرب من 1950 -عاما - تجلى السيد المسيح فى ابهى التجليات النورانية معلنا لاهوته امام تلاميذه و هم بطرس و يوحنا و يعقوب و ذلك كان على جبل طابور و هذا ما وصفه لنا القديس متى فى الاصحاح 17 قائلا(( 1 وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ. 2 وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3 وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.)) و لكن نحن نعرف ان الشهادة تؤخذ على فم شاهدين او ثلاثة و لذلك حكى لنا ايضا القديس مرقس هذا الذى حدث من التجلى للسيد المسيح قائلا فى الاصحاح 9(( 2 وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ وَحْدَهُمْ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، 3 وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدًّا كَالثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذلِكَ. 4 وَظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ.



و مع شدة النورو ضياه المتوهج  و الذى لم يفهم بطرس الرسول مصدره قال للسيد المسيح ((  4 فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ»()) فهذا دليل على شدة النور - ليس هذا فقط و لكن ما تبعه من صوت سمعوه آتيا من السماء قائلا ((  5 وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا». 6 - فقبل ان يؤمن التلاميذ بالوهية السيد المسيح كان الامر من اللاهوت لهم بان يسمعوا للسيد المسيح اى ان يتبعوا تعاليمه 


- ايضا تكلم كتابنا عن حالة الرعب الذى شعر به التلاميذ عندما سمعوا لصوت الآب آتيا من السحاب و قد وصف القديس متى هذا الموقف قائلاً ((  6 وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا.)) - و السؤال لماذا خاف التلاميذ من صوت اللاهوت - هل لانه كان قويا ام لانهم لم يفهموا مصدره ام لامهم رأوا السحابة متجهة نحوهم و صوت صادر منها ام ان اللحظة كلها مهابة عظيمة - فهم رأوا باعينهم موسى النبى واقفا مع السيد المسيح يتكلم معه و هم يعرفون ان موسى النبى قد مات - فكيف هو حى امامهم و ايضا هم رأوا ايليا النبى هذا النبى الذى اخذته مركبة نارية الى السماء فكيف هو الآن واقف على الارض - بل و الاكثر عجبا هو رؤيتهم لمعلمهم هذا الانسان البسيط واقف بمجد عجيب و وجهه يضئ كالشمس حتى ان ملابسه ايضا صارت منيرة جدا - ما هذا العجب ما هذا المجد ما مصدر هذه العظمة و القدرة - و كما هو مكتوب فى سفر الحكمة (( و يتجلى للذين لا يكفرون به (الحكمة  1 :  2 )) 



- ففى هذا المشهد العظيم و الذى اهتم السيد المسيح بان يكون على مرئى و سمع اكثر من تلميذ هذا يعطى المصداقية لمواقف الكتاب المقدس لان الله قال ان تكون الشهادة عن فم شاهدين او ثلاثة 


لذلك كانت قوة الشهادة لقوة مجد السيد المسيح الذى يعرف قدرات الانسان و يعرف ان الانسان محدود المعرفة و ايضا محدود فى التحمل للمواقف التى تتوافق مع مستوى عقله البشرى و ايضا هو غير مؤهل للتحمل لما يفوق العقل البشرى و ان الانسان له حدود لرؤية الامور و اما الرؤيا لامور خارقة فهذا قد يدفع العقل البشرى الى الجنون لان قدرة استيعابه للامور التى تفوق الطبيعة هو لم يؤهل لها - فعقل الانسان هو على الرغم من قدرة استيعابه للامور الحياتية او البشرية فهو ضعيف جدا و لا يتحمل الخوض فيما وراء العلوم الروحية 


و لذلك اختار الله خاصته من الاقوياء فى الروح ليريهم قوته لانهم مؤمنون به بل و عقولهم ايضا مؤهلة لما يريهم السيد المسيح من مجد و لكنهم لا يقولون لنا ما رأوه - لانهم اوقات لا يجدون مفردات فى اللغة ليصفوا لنا ما البهاء و الروعة التى وعد بها المسيح عبيده الذين هم خاصته و لذلك اكتفى القديس بولس الرسول فى رسالته الى اهل كورنثوس الاولى الاصحاح 2 قائلا (( 9 بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ».)) 


و لذلك علينا ان نستعد لهذه المُتع الروحية و التى هى مشروطة لألا نُحرم منها و ذلك ما قاله لنا بولس الرسول فى الاصحاح 12 من رسالته الى العبرانيين قائلا (( 14 اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ،))


- فنحن يا اخوتى مُطالبين بان نعيش حياة القداسة على الارض لكى نغلب الشيطان و نستحق ان نُدعى  ابناء الله و ايضا نستحق ان نسمع صوته الحنون و الملئ بالحب قائلا لنا (( تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.)) 


آمين 



الأربعاء، أغسطس 01، 2012

يعنى ايه انا مسيحى و انا اسب و العن و ارد الصاع صاعين



مدونة غيورة القبطية







يعنى ايه انا مسيحى و انا اسب و العن و ارد الصاع صاعين 


للاسف يا اخوتى نحن اوقات كثيرة نقع فى خطأ الا و هو أن نظن بانفسنا اننا مسيحيين و نحن لم نبدا يومنا بالصلاة  بل فنحن نبدأ يومنا و نحن معقودين الوجه - نافرين الشفتين -رافعين الحاجبين - و بنقول يا شر اشتر!! فهل انا مسيحى و ابتديت يومى صح سؤال علينا ان نوجهه الى انفسنا !!؟ 


- حاجة كمان - اوقات و نحن فى هذه الحالة الا و هى حالة التحفز( اى الاستعداد للشر ) نجد الشر فاتح ذراعاته يعنى انا نازلة من البيت لقيت كيس زبالة مبدور على العربية -  فمن الطبيعى ان اشتم   او و انا ماشية فى طريقى لقيت عربية بتكسر عليا - طبعا لازم افتح الشباك و اسمع اللى كاسر عليا شوية الشتائم المتنقيين - او لو جارتى نزلت عليا شوية مية - يبقى لازم افرج الشارع عليها - طبعا دى امثلة بسيطة لكن ردود الفعل اوقات بتكون عنيفة جدا - لسبب ان بداية يومى كانت خطأ


حاجة كمان - ممكن ميكونش اللى حصل ليا من كوارث غير حجات عفوية من اشخاص لا يقصدون الاسائة - ايه رايكم لو ابتدينا نفكر بهذه الطريقة - يعنى نتعلم نلتمس الاعذار و نفكر فى هدوء و نبطل نشتم و ننفعل على مخاليق ربنا و نبتدى نتصرف كمسيحيين لانه بتفكير بسيط - ماذا سيعود عليا من هذا الانفعال غير الوقوع فى اخطاء قد تؤدى الى المزيد من الشرور التى تزيد من ضيقاتى 


- يا ريت نتعلم ان نلقى همومنا على الله و ان نشكوا اليه لانه هو الذى يدافع عنا و يرسل ملائكته ليحفظونا 


هذا ما اريد ان ابدأ به و هو ازاى اثبت انى مسيحى ليس كما هو مكتوب فى شهادة الميلاد و لكن من واقع تصرفاتى التى تجعل الناس تشير الي و تقول فلان هذا مسيحى 


- لكن قبل ما اشرح كيف اكون مسيحى اسمحوا لى احكى لكم حوار دار بينى و بين اخوة مسلمين ( ملتحين ) كانت قد جمعتنى بهم ايام الثورة و هم ذاهبين الى الجامع لصلاة الجمعة و دار حديث عن الثورة فوجدت احدهم يخرج لى سكينة عمرى فى حياتى ما شفت سكينة بهذا الحجم و قال لى - انتى شايفة احنا معانا ايه - قلت له شايفة - بس انت رايح تصلى لله - فقال لى حتى و انا باصلى لازم احمى نفسى - شفتم كيف يفكر المسلمين فهم ليس لهم ايمان باله يدافع عنهم !! مثلنا .


- ارجع بقى لموضوعنا عن كيف نكون مسيحىين  لان لنا اله يدافع عنا و لا يجب ان نفكر مثل المسلمين و ان نعيش مثلهم  و بتعاليم دينهم  بل و نتلفظ بالفاظهم - صراحة ليس كل المسلمين كى اكون عادلة لان منهم اشخاص يحبون الله فعلا و لا يخطؤن اليه و لكن نحن للاسف اخذنا النموذج السيئ و تمثلنا به و نسينا تعاليم الهنا الذى يعلمنا ان نكون متسامحين و ان نصلى لاجل المُسيئين الينا 


شوفوا يا اخوتى ما حدث فى دهشور و نتائجه 
شاب قبطى بيشتغل مكوجى حرق قميص لمسلم اتحولت لمجزرة و نهب و حرق للمسيحيين و هم احياء داخل منازلهم - شايفين مدى الكرهية و الحب للانتقام - عندهم - لكن يوجد خطأ عندنا نحن ايضا و هو - لماذا لم يبادر القبطى بان يعالج الخطأ و يقول للمسلم انا عندى ثمن القميص و سارده لك و قدم اعتذارا - اعتقد ان النتيجة لهذا التصرف ( المسيحى ) ان يمر الموضوع فى سلام و لا كان يحدث كل ما حدث من شرور و اعتدائات و ضحايا على الجانبين لان الشيطان يتربس بنا و نحن نعرفه و نعرف اتباعه 


- نحن يا اخوتى - شعب الله - ليس هذا تعبيرا انجيلياً  و لكنه واقع لازم نعيشه كى يكون لنا حياة ابدية - يكفينا ان الله اخلى ذاته و نزل من السماء (( 38 لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ )) يوحنا 6 - هل نزول السيد المسيح من السماء كى نظل نحن المؤمنون باسمه القدوس على نفس مفاهيمنا الخاطئة و ان نتشبه بابناء العالم فى ضجيجهم و كلامهم الملئ بالقباحات و افعالهم المشينة 00 ام ننتهج اسلوب السيد المسيح عندما كان فى ايام جسده على الارض ليعلمنا كيف الطريق الى الحياة الابدية 


- و اول شئ يدلل على اننا مسيحيين هو اسلوب تعاملنا و اسلوب كلامنا و لكن هذا يبدا من حديثنا مع الله اولا و الذى يبدأ من الصلاة و كما قال لنا السيد المسيح فى بشارة معلمنا مار لوقا البشير الاصحاح 22 ((  40 وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ»  )) فبحياة الصلاة اليومية و التى اقرتها لنا الكنيسة و هم 7 صلوات على مدار اليوم كما كان يسبح داود النبى الله فى المزمور 119 قائلا ((  164 سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي النَّهَارِ سَبَّحْتُكَ عَلَى أَحْكَامِ عَدْلِكَ. )) فأكيد لو مارسناها يوميا منذ اول اليوم سنتفادى  الكثير من الصعاب و المحن و الضيقات و حتى لو صادفتنا الضيقات فبالصبر و كثرة الصلاة اما ان تعبر عنا و اما اننا سيكون لنا القوة فى تحملها 
** ايضا ارجوكم يا اخوتى لا تستهينوا بقوة الصلاة و هذا ما رأيناه فى قوة صلاة سليمان عندما انهى صلاته الى الله و هذا فى سفر اخبار الايام الثانى الاصحاح 7 (( 1 وَلَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ، نَزَلَتِ النَّارُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبَائِحَ، وَمَلأَ مَجْدُ الرَّبِّ الْبَيْتَ.)) و ايضا فى سفر طوبيا يعلمنا عن الصلاة قائلا  صالحة الصلاة مع الصوم و الصدقة خير من ادخار كنوز الذهب (طوبيا  12 :  8) و ايضا ساقتبس من سفر سيراخ فى الاصحاح 39
  6- يوجه قلبه الى الابتكار امام الرب صانعه و يتضرع الى العلي.
 7- و يفتح فاه بالصلاة و يستغفر لخطاياه.
 8- فان شاء الرب العظيم يملاه من روح الفهم.
 9- فيمطر باقوال حكمته و في الصلاة يعترف للرب.
 10- يستهدي بمشورته و علمه و يتأمل في خفاياه.


- فبالصلاة يا اخوتى تُفتح لنا ابواب الفهم و المعرفة و الصبر على الشدائد و ايضا نبدا حياة التوبة الصادقة و يتعلم فمنا كثرة الكلام الصالح و المملح بملح و يكون للبنيان و خاصة عند بداية اليوم عندما نبدا بالصلاة  ناخذ من عطايا السماء و هى عطايا النعمة فى وجوهنا لكل من يتكلم معنا لاننا ممتلئين من روح السلام - فالصلاة هى زخيرة تساعدنا على تحمل ضيقات العالم و تساعدنا على العبور منه فى سلام و نسلم من شرور الايام و الناس - و نصبح  نحن نورا للعالم كما طلب منا السيد المسيح 


- و من خلال الصلاة فى اول اليوم صباحا ,تتعلم شفانا التسبيح لله و عندما نُسبح الله نتحفظ من أن نخطئ اليه بان نَتقَوَل بكلمات تنجس شفاهنا كما قال اشعياء النبى عندما وجد نفسه واقف وسط الملائكة و هى تسبح الله قائلة قدوس قدوس قدوس (( 5 فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». 6 فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، 7 وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».)) و نحن نتناول من جسد السيد المسيح و دمه الذى هو- ناراً مقدسة - تقدس حواسنا و تقدس افهامنا و تقدس شفاهنا - فهل يليق بعد ذلك ان انجس شفتاى بكلمات خارجة تسئ للآخرين - بل فيجب ان نسير نحن النموذج الذى ينشر المحبة و السلام - و علينا يا اخوتى ان نتعلم ايضا من السيد المسيح كيف نمتلئ بروح السلام لانه هو ملك السلام و الذى به يكون السلام لشعبه و الذى كان عندما يُشتم من اليهود  ((  23 الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا،- بطرس الاولى الاصحاح الثانى ))


** فياليتنا نتعلم أن نعيش بفكرالمسيح و ان نتكلم بكلام المسيح و ان نحيا امام المسيح كابناء صالحين كما ان ابينا السمائى هو صالح و روح السيد المسيح االساكن فينا  يهبنا عطايا سمائية و ان يعمل روحه القدوس بداخلنا الى ان نلقاه على السحاب فى آخر الايام 


و لإلهنا كل المجد و الكرامة و التقديس الى دهر الدهور آمين