الأربعاء، أغسطس 01، 2012

يعنى ايه انا مسيحى و انا اسب و العن و ارد الصاع صاعين



مدونة غيورة القبطية







يعنى ايه انا مسيحى و انا اسب و العن و ارد الصاع صاعين 


للاسف يا اخوتى نحن اوقات كثيرة نقع فى خطأ الا و هو أن نظن بانفسنا اننا مسيحيين و نحن لم نبدا يومنا بالصلاة  بل فنحن نبدأ يومنا و نحن معقودين الوجه - نافرين الشفتين -رافعين الحاجبين - و بنقول يا شر اشتر!! فهل انا مسيحى و ابتديت يومى صح سؤال علينا ان نوجهه الى انفسنا !!؟ 


- حاجة كمان - اوقات و نحن فى هذه الحالة الا و هى حالة التحفز( اى الاستعداد للشر ) نجد الشر فاتح ذراعاته يعنى انا نازلة من البيت لقيت كيس زبالة مبدور على العربية -  فمن الطبيعى ان اشتم   او و انا ماشية فى طريقى لقيت عربية بتكسر عليا - طبعا لازم افتح الشباك و اسمع اللى كاسر عليا شوية الشتائم المتنقيين - او لو جارتى نزلت عليا شوية مية - يبقى لازم افرج الشارع عليها - طبعا دى امثلة بسيطة لكن ردود الفعل اوقات بتكون عنيفة جدا - لسبب ان بداية يومى كانت خطأ


حاجة كمان - ممكن ميكونش اللى حصل ليا من كوارث غير حجات عفوية من اشخاص لا يقصدون الاسائة - ايه رايكم لو ابتدينا نفكر بهذه الطريقة - يعنى نتعلم نلتمس الاعذار و نفكر فى هدوء و نبطل نشتم و ننفعل على مخاليق ربنا و نبتدى نتصرف كمسيحيين لانه بتفكير بسيط - ماذا سيعود عليا من هذا الانفعال غير الوقوع فى اخطاء قد تؤدى الى المزيد من الشرور التى تزيد من ضيقاتى 


- يا ريت نتعلم ان نلقى همومنا على الله و ان نشكوا اليه لانه هو الذى يدافع عنا و يرسل ملائكته ليحفظونا 


هذا ما اريد ان ابدأ به و هو ازاى اثبت انى مسيحى ليس كما هو مكتوب فى شهادة الميلاد و لكن من واقع تصرفاتى التى تجعل الناس تشير الي و تقول فلان هذا مسيحى 


- لكن قبل ما اشرح كيف اكون مسيحى اسمحوا لى احكى لكم حوار دار بينى و بين اخوة مسلمين ( ملتحين ) كانت قد جمعتنى بهم ايام الثورة و هم ذاهبين الى الجامع لصلاة الجمعة و دار حديث عن الثورة فوجدت احدهم يخرج لى سكينة عمرى فى حياتى ما شفت سكينة بهذا الحجم و قال لى - انتى شايفة احنا معانا ايه - قلت له شايفة - بس انت رايح تصلى لله - فقال لى حتى و انا باصلى لازم احمى نفسى - شفتم كيف يفكر المسلمين فهم ليس لهم ايمان باله يدافع عنهم !! مثلنا .


- ارجع بقى لموضوعنا عن كيف نكون مسيحىين  لان لنا اله يدافع عنا و لا يجب ان نفكر مثل المسلمين و ان نعيش مثلهم  و بتعاليم دينهم  بل و نتلفظ بالفاظهم - صراحة ليس كل المسلمين كى اكون عادلة لان منهم اشخاص يحبون الله فعلا و لا يخطؤن اليه و لكن نحن للاسف اخذنا النموذج السيئ و تمثلنا به و نسينا تعاليم الهنا الذى يعلمنا ان نكون متسامحين و ان نصلى لاجل المُسيئين الينا 


شوفوا يا اخوتى ما حدث فى دهشور و نتائجه 
شاب قبطى بيشتغل مكوجى حرق قميص لمسلم اتحولت لمجزرة و نهب و حرق للمسيحيين و هم احياء داخل منازلهم - شايفين مدى الكرهية و الحب للانتقام - عندهم - لكن يوجد خطأ عندنا نحن ايضا و هو - لماذا لم يبادر القبطى بان يعالج الخطأ و يقول للمسلم انا عندى ثمن القميص و سارده لك و قدم اعتذارا - اعتقد ان النتيجة لهذا التصرف ( المسيحى ) ان يمر الموضوع فى سلام و لا كان يحدث كل ما حدث من شرور و اعتدائات و ضحايا على الجانبين لان الشيطان يتربس بنا و نحن نعرفه و نعرف اتباعه 


- نحن يا اخوتى - شعب الله - ليس هذا تعبيرا انجيلياً  و لكنه واقع لازم نعيشه كى يكون لنا حياة ابدية - يكفينا ان الله اخلى ذاته و نزل من السماء (( 38 لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ )) يوحنا 6 - هل نزول السيد المسيح من السماء كى نظل نحن المؤمنون باسمه القدوس على نفس مفاهيمنا الخاطئة و ان نتشبه بابناء العالم فى ضجيجهم و كلامهم الملئ بالقباحات و افعالهم المشينة 00 ام ننتهج اسلوب السيد المسيح عندما كان فى ايام جسده على الارض ليعلمنا كيف الطريق الى الحياة الابدية 


- و اول شئ يدلل على اننا مسيحيين هو اسلوب تعاملنا و اسلوب كلامنا و لكن هذا يبدا من حديثنا مع الله اولا و الذى يبدأ من الصلاة و كما قال لنا السيد المسيح فى بشارة معلمنا مار لوقا البشير الاصحاح 22 ((  40 وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ»  )) فبحياة الصلاة اليومية و التى اقرتها لنا الكنيسة و هم 7 صلوات على مدار اليوم كما كان يسبح داود النبى الله فى المزمور 119 قائلا ((  164 سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي النَّهَارِ سَبَّحْتُكَ عَلَى أَحْكَامِ عَدْلِكَ. )) فأكيد لو مارسناها يوميا منذ اول اليوم سنتفادى  الكثير من الصعاب و المحن و الضيقات و حتى لو صادفتنا الضيقات فبالصبر و كثرة الصلاة اما ان تعبر عنا و اما اننا سيكون لنا القوة فى تحملها 
** ايضا ارجوكم يا اخوتى لا تستهينوا بقوة الصلاة و هذا ما رأيناه فى قوة صلاة سليمان عندما انهى صلاته الى الله و هذا فى سفر اخبار الايام الثانى الاصحاح 7 (( 1 وَلَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ، نَزَلَتِ النَّارُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبَائِحَ، وَمَلأَ مَجْدُ الرَّبِّ الْبَيْتَ.)) و ايضا فى سفر طوبيا يعلمنا عن الصلاة قائلا  صالحة الصلاة مع الصوم و الصدقة خير من ادخار كنوز الذهب (طوبيا  12 :  8) و ايضا ساقتبس من سفر سيراخ فى الاصحاح 39
  6- يوجه قلبه الى الابتكار امام الرب صانعه و يتضرع الى العلي.
 7- و يفتح فاه بالصلاة و يستغفر لخطاياه.
 8- فان شاء الرب العظيم يملاه من روح الفهم.
 9- فيمطر باقوال حكمته و في الصلاة يعترف للرب.
 10- يستهدي بمشورته و علمه و يتأمل في خفاياه.


- فبالصلاة يا اخوتى تُفتح لنا ابواب الفهم و المعرفة و الصبر على الشدائد و ايضا نبدا حياة التوبة الصادقة و يتعلم فمنا كثرة الكلام الصالح و المملح بملح و يكون للبنيان و خاصة عند بداية اليوم عندما نبدا بالصلاة  ناخذ من عطايا السماء و هى عطايا النعمة فى وجوهنا لكل من يتكلم معنا لاننا ممتلئين من روح السلام - فالصلاة هى زخيرة تساعدنا على تحمل ضيقات العالم و تساعدنا على العبور منه فى سلام و نسلم من شرور الايام و الناس - و نصبح  نحن نورا للعالم كما طلب منا السيد المسيح 


- و من خلال الصلاة فى اول اليوم صباحا ,تتعلم شفانا التسبيح لله و عندما نُسبح الله نتحفظ من أن نخطئ اليه بان نَتقَوَل بكلمات تنجس شفاهنا كما قال اشعياء النبى عندما وجد نفسه واقف وسط الملائكة و هى تسبح الله قائلة قدوس قدوس قدوس (( 5 فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». 6 فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، 7 وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».)) و نحن نتناول من جسد السيد المسيح و دمه الذى هو- ناراً مقدسة - تقدس حواسنا و تقدس افهامنا و تقدس شفاهنا - فهل يليق بعد ذلك ان انجس شفتاى بكلمات خارجة تسئ للآخرين - بل فيجب ان نسير نحن النموذج الذى ينشر المحبة و السلام - و علينا يا اخوتى ان نتعلم ايضا من السيد المسيح كيف نمتلئ بروح السلام لانه هو ملك السلام و الذى به يكون السلام لشعبه و الذى كان عندما يُشتم من اليهود  ((  23 الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا،- بطرس الاولى الاصحاح الثانى ))


** فياليتنا نتعلم أن نعيش بفكرالمسيح و ان نتكلم بكلام المسيح و ان نحيا امام المسيح كابناء صالحين كما ان ابينا السمائى هو صالح و روح السيد المسيح االساكن فينا  يهبنا عطايا سمائية و ان يعمل روحه القدوس بداخلنا الى ان نلقاه على السحاب فى آخر الايام 


و لإلهنا كل المجد و الكرامة و التقديس الى دهر الدهور آمين 

هناك تعليق واحد:

  1. سأحكي لك قصة حدثت معي فقد طلب احد الزملاء المسيحيين خدمة قدمتها له بمنتهى الحب ولم اكن انتظر منه اي مقابل لكنني فوجئت به يقول لي " إنت مفكر انك اللي خدمتني الخدمة دي فدهشت واجابته باستغراب أمال مين يافلان فرد قائلا : أنا دعيت يسوع أنه يأمرك إنك تؤدي لي الخدمة الفلانية فقدمتها لي ..هكذا يكون تفكير القوم والمسرحية الشهيرة التي كانت على إحدى مسارح الاسكندرية بعنوان كنت أعمى وانا الان مبصر والتي تم السخرية فيها من النبي محمد والمسلمين والتطاول على الله ورسوله في غرف البالتوك واتهام الانبياء الكرام بما ليس فيهم . يقول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وحُسن الخلق اكثر شيء يدخل الناس الجنة وإن جمال الأخلاق الذي يصبغ الحياة بالجمال والمعاملات مع الناس كافة بالرحمة والبر وحُسن الظن معهم وحُسن الخُلق هي طلاقه الوجه وبذل المعروف وكف الأذى عن الناس ومع الأسف فكثير من المسلمين لايعرفون عن الإسلام سوى أسمه وينسوا ماقاله النبي محمد ان ما من شيء أثقل في الميزان يوم القيامة من حُسن الخُلق .

    ردحذف