الثلاثاء، مايو 31، 2011

لماذا يحارب بيت الله منذ آلاف السنين

كلام الله هو واجب النفاذ و عاجل
كلام الله هو فرمان سماوى لا يحتمل التأجيل
كلام الله لا يتغير مهما مر عليه حتى و لو آلاف السنين

لقد احببت ان اتكلم عن كلام الله لانى وجدته  ناطق أمامى فى كل ما أراه حولى و كأنى فى حلم او كأنى ولدت منذ الفان و ستمائة سنة  و أعيش عصر عزرا الكاهن 
و قصة عذرا الكاهن هو نبى تنبأ ببناء بيت الله و السور الذى حوله و لكن الاشرار لم يتركوه يبنى حتى السور وامروه بهدمه و لكن لانه هو يعلم ان الله لم يترك شعبه فى محنته فلم يفقد رجائه و قصة هدم السور كما دونتها من الكتاب المقدس تجدونها على هذا الرابط
http://ghayuraelkepteya.blogspot.com/2011/02/blog-post_739.html
 
و لكن ليست القصة فى بناء السور لبيت الله و لكن هذا كان اشارة لبناء بيت الله على نفقة الحاكم الوثنى و تعالوا نشوف ماذا قال هذا الحاكم الوثنى فى سفر عزرا الاصحاح 7


11 وَهذِهِ صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا الْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا لِعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ، كَاتِبِ كَلاَمِ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ:
12 «مِنْ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ الْمُلُوكِ، إِلَى عَزْرَا الْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلهِ السَّمَاءِ الْكَامِلِ، إِلَى آخِرِهِ.
13 قَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنَّ كُلَّ مَنْ أَرَادَ فِي مُلْكِي مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ وَكَهَنَتِهِ وَاللاَّوِيِّينَ أَنْ يَرْجعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَكَ فَلْيَرْجعْ. 14 مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ السَّبْعَةِ لأَجْلِ السُّؤَالِ عَنْ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ حَسَبَ شَرِيعَةِ إِلهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ، 15 وَلِحَمْلِ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ تَبَرَّعَ بِهِ الْمَلِكُ وَمُشِيرُوهُ لإِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ مَسْكَنُهُ. 16 وَكُلُّ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الَّتِي تَجِدُ فِي كُلِّ بِلاَدِ بَابَِلَ مَعَ تَبَرُّعَاتِ الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ الْمُتَبَرِّعِينَ لِبَيْتِ إِلهِهِمِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، 17 لِكَيْ تَشْتَرِيَ عَاجِلاً بِهذِهِ الْفِضَّةِ ثِيرَانًا وَكِبَاشًا وَخِرَافًا وَتَقْدِمَاتِهَا وَسَكَائِبَهَا، وَتُقَرِّبَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي فِي بَيْتِ إِلهِكُمُ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 18 وَمَهْمَا حَسُنَ عِنْدَكَ وَعِنْدَ إِخْوَتِكَ أَنْ تَعْمَلُوهُ بِبَاقِي الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، فَحَسَبَ إِرَادَةِ إِلهِكُمْ تَعْمَلُونَهُ.19 وَالآنِيَةُ الَّتِي تُعْطَى لَكَ لِخِدْمَةِ بَيْتِ إِلهِكَ فَسَلِّمْهَا أَمَامَ إِلهِ أُورُشَلِيمَ. 20 وَبَاقِي احْتِيَاجِ بَيْتِ إِلهِكَ الَّذِي يَتَّفِقُ لَكَ أَنْ تُعْطِيَهُ، فَأَعْطِهِ مِنْ بَيْتِ خَزَائِنِ الْمَلِكِ. 21 وَمِنِّي أَنَا أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ صَدَرَ أَمْرٌ إِلَى كُلِّ الْخَزَنَةِ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ أَنَّ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنْكُمْ عَزْرَا الْكَاهِنُ كَاتِبُ شَرِيعَةِ إِلهِ السَّمَاءِ فَلْيُعْمَلْ بِسُرْعَةٍ، 22 إِلَى مِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ وَمِئَةِ كُرّ مِنَ الْحِنْطَةِ وَمِئَةِ بَثٍّ مِنَ الْخَمْرِ وَمِئَةِ بَثٍّ مِنَ الزَّيْتِ، وَالْمِلْحِ مِنْ دُونِ تَقْيِيدٍ. 23 كُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ إِلهُ السَّمَاءِ فَلْيُعْمَلْ بِاجْتِهَادٍ لِبَيْتِ إِلهِ السَّمَاءِ، لأَنَّهُ لِمَاذَا يَكُونُ غَضَبٌ عَلَى مُلْكِ الْمَلِكِ وَبَنِيهِ؟ 24وَنُعْلِمُكُمْ أَنَّ جَمِيعَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالنَّثِينِيمِ وَخُدَّامِ بَيْتِ اللهِ هذَا، لاَ يُؤْذَنُ أَنْ يُلْقَى عَلَيْهِمْ جِزْيَةٌ أَوْ خَرَاجٌ أَوْ خِفَارَةٌ. 25أَمَّا أَنْتَ يَا عَزْرَا، فَحَسَبَ حِكْمَةِ إِلهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ ضَعْ حُكَّامًا وَقُضَاةً يَقْضُونَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ الَّذِي فِي عَبْرِ النَّهْرِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ شَرَائِعَ إِلهِكَ. وَالَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ فَعَلِّمُوهُمْ. 26 وَكُلُّ مَنْ لاَ يَعْمَلُ شَرِيعَةَ إِلهِكَ وَشَرِيعَةَ الْمَلِكِ، فَلْيُقْضَ عَلَيْهِ عَاجِلاً إِمَّا بِالْمَوْتِ أَوْ بِالنَّفْيِ أَوْ بِغَرَامَةِ الْمَالِ أَوْ بِالْحَبْسِ».
27 مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِنَا الَّذِي جَعَلَ مِثْلَ هذَا فِي قَلْبِ الْمَلِكِ لأَجْلِ تَزْيِينِ بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ. 28 وَقَدْ بَسَطَ عَلَيَّ رَحْمَةً أَمَامَ الْمَلِكِ وَمُشِيرِيهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِينَ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ تَشَدَّدْتُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلهِي عَلَيَّ، وَجَمَعْتُ مِنْ إِسْرَائِيلَ رُؤَسَاءَ لِيَصْعَدُوا مَعِي.
و عند القراءة لهذا الاصحاح نجد ان ما يحدث فى هذه الايام من هدم لكنيسة صول ثم بنائها و ترميمها على نفقة الجيش ثم تلتها كنيسة العذراء بامبابة - فهل هذا من محض المصادفة ان نجد ان قصة معاناة بناء بيت الله منذ 2500 هى هى نفس معاناتنا فى هذه الايام و ان الوثنيون لم يتغيروا فى مفاهيمهم و فى محارباتهم حتى الآن و لكن العجيب و الغريب ليس فى المعاناة و لكن فى البركات من بعد المعاناة .


 فعندما يجتمع شعب الله على الصلاة تحت خيمته لمناجاته بالصلوات و التضرعات فهل لم يسمعهم - بل فالهنا يحب ان يصغى الى صلوات شعبه و يحب ان يناجيه شعبه بالتسابيح و هنا نجد عمل الله فى تحريك كل ما حولنا و نحن نقف مشدوهين عندما نجد من يعادوننا هم من يرممون ما اتلفوه و يعملون جاهدين على اعادته الى ما كان عليه بل مع اضافة كل ما هو يعمل على ازالة البغضة من العمل المنفر الذى قد قاموا به فى حق بيت الله و هنا يجب علينا ان نشكر الله لانه هو معطينا نعمة فى عين باقى البشر و هو ايضا الآمر لإتمام كل الأعمال بل فهو ايضا يشرف عليها بنفسه و يعلن لنا هذا بالسماح لقديسيه بالظهور و هذا مشروح فى هذا الفيديو 
و قد يتسائل البعض لماذا كل هذا هل لاننا قد أخطأنا فى حقه
الاجابة ان خطيئتنا قد تكون من ضمن الاسباب - فنحن تهاونا فى حق الرب علينا و علينا ان نحترس لانفسنا فى الايام القادمة لان ابليس سيغربلنا كالحنطة و سنمر بتجارب و ضيقات شديدة و طوبى لمن يصبر و يحتمل لانه يوجد مجد من بعد الضيقات
و أيضا توجد حقيقة إخرى للامانة لا يجب عليَّ إغفالها و هى أن لربنا يسوع خراف من حظيرة إخرى حان الوقت لإرجاعها كى تتمتع معنا بحبه اللانهائى و هنا نجد أن ظهور مار جرجس فى كنيسة اطفيح للعاملين بها ما هو إلا رسالة من المسيح كى يعلموا انه هو صاحب الكنيسة و أنه يدعوهم اليه و قد يرفضونه و لكن فى هذه الحالة يكون الله اعطاهم الفرصة و لكنهم رفضوها و لكنهم سيرونه فى مجده عند مجيئه الثانى فهل سينفعهم بكائهم النادم فى هذا اليوم - الاجابة هى لا

الأحد، مايو 15، 2011

النبى الكذاب و تفسير سر الرقم 666

الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ

الوحشان


مقدمة عامة : يتحدث هذا الأصحاح عن وحشين هما أتباع التنين العظيم المذكور فى (ص12)، ويشكلان معه ثالوثًا كل غرضه إهلاك وضلال الناس. ولما كان التنين حربه الأولى فى السماء فالوحشان أتباعه أحدهما (خرج من البحر) وثانيهما (من الأرض) فى كناية عن شدة حرب الشيطان وشمولها...!!


(1) الوحش الصاعد من البحر 1-10):

1ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ. 2وَالْوَحْشُ الَّذِى رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. 3وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ، كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِىَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ، 4وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِى أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ: «مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟» 5وَأُعْطِىَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِىَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 6فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِى السَّمَاءِ. 7وَأُعْطِىَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِىَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ. 8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً، مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، فِى سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِى ذُبِحَ. 9مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ. 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْيًا، فَإِلَى السَّبْىِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِى أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ؛ هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.


ع1: وقفت على رمل البحر : تمهيد بأن ما سوف يراه قادمًا من البحر، والرمل يشير للإهتزاز وعدم الثبات، والبحر إلى الإضطراب وأمواجه إلى جموع الأشرار.

رأيت وحشًا : خرج من البحر كائن، وصفه بأنه وحش لشدة شره.

له سبعة رؤوس وعشرة قرون :
تنين عظيم أحمر : إشارة إلى الشيطان فى شره وشدته ودمويته.
سبعة رؤوس : إشارة إلى قوة أفكاره وتعددها وتنوعها.
عشرة قرون : القرن فى الحيوان يمثل قوته فى الهجوم وعشرة قرون معناها أنه يستخدم كل قوته وطاقاته.
علي رأسه سبعة تيجان : أى له سلطان على أولاده وجنوده ومن يتبعونه فى العالم كله.وما يلفت نظرنا هو تطابق شكل هذا الوحش مع التنين، وهذا يعنى تطابق أهدافهما ونواياهما وشراستهما أيضًا.


يرى بعض المفسرين أن السبعة رؤوس والعشرة قرون هى سبعة أمم وعشرة ملوك متتاليين ينصرون الشيطان ويبسطون سلطانه، ويدللون على ذلك بالتيجان التى فوق رؤوسه والتى لا يلبسها غير الملوك، ومنهم من شرح بأن العشرة قرون وتيجانها هم العشرة أباطرة الرومان فى حربهم للكنيسة، بدءًا بنيرون ونهايةً بدقلديانوس، وهى أسوأ فترة إضطهاد شهدتها الكنيسة كلها و تشابه هذا ما تعيشه الكنيسة الان من محاربات و نجد الشيطان دائما فى حربه على الكنيسة يتغير مع تغير العصور و لكنه دايما يستخدم فى حربه القوة البشرية و كما قال معلمنا بولس الرسول (
فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات (اف 6 : 12)

على رؤوسه اسم تجديف : أيَّا كان هذا الوحش فهدفه الذى يكشفه الله لنا هو التجديف على اسم الله العلى بغرض تضليل الناس.


ع2: شبه نمر : فى سرعة إنقضاضه وشراسته وغدره، فالنمر حيوان يفترس أى شئ حتى لو لم يكن جائعًا.

قوائمه كقوائم دب : الدب حيوان هائل ثقيل الوزن ويسير أحيانًا على أربع ويقف أحيانًا أخرى على رجليه (قوائمه) الخلفيتين... والمعنى أن الوحش كالدب عندما يعلن عن قوته واقفًا ومرتكزًا على رجليه القويتين.

فمه كفم أسد : أى بقوة فكه إذا أطبق على فريسة.

وأعطاه التنين : أى أن رئيس الشياطين أعطى هذا الوحش أو هذه الممالك كل قوته وسلطانه فى الحرب ضد الكنيسة وأولاد الله.

ع3، 4: رأيت واحدا من رؤوسه : أى أحد السبعة رؤوس.

كأنه مذبوح : أى إنه لم يذبح ولكنه يمثل تمثيلية ليضلّ الناس فيدَّعى الضعف لغرض فى نفسه سوف نعرفه.

جرحه المميت قد شفى : أى ما ظنه العالم فيه من موت لم يكن حقيقيًا، إذ قام مرة أخرى بقوة أدهشت جميع سكان الأرض حتى أنهم قدموا للشيطان وأتباعه السجود والعبادة والإقرار بأنهما القوة الحقيقية التى لا تقهر.

أما المعنى الروحى لهذين العددين هو أن الشيطان ربما يدَّعى الضعف فترة وجيزة حتى يخدع أولاد الله لعلّهم يتهاونون فى جهادهم، ثم يقوم بشدة مرة أخرى محاولاً إفتراسهم ويستعرض قوته حتى يجعل العالم يتبعه بالأكثر ويزداد فى ضلاله وإنكاره لقوة الله.

? إحذر أيها الحبيب، فلا هدنة مع العدو فى جهادك وأيام غربتك، ولا تندهش بالآيات أو المعجزات التى قد يأتى بها الشيطان حتى يضلك ولو تشبه بالمسيح فى موته وقيامته، فليس له غرض سوى هلاكك.


ع5: أعطى فما : أى قوته ليست من ذاته بل الله سمح بأن يستخدم هذه القوة التى وهبها له الشيطان.

عظائم وتجاديف : أى كل ما يجذب الناس من جهة وكل ما يشككهم فى الله من جهة أخرى.

أعطى سلطانًا : كل شئ بسماح من الله.

إثنين وأربعين شهرًا : أى ثلاث سنوات ونصف وهى زمن غربة الكنيسة فى البرية (ص12: 6)، إلا أن هذه المدة هى مدة محددة كما أن سلطان الشيطان مهما بلغت شدته فهو محدود أيضًا.

أعطى الشيطان للوحش البحرى قوة ليجدِّف على الله فسمح الله بذلك لمدة محدودة، هى 42 شهرًا.

ع6: فتح فمه بالتجديف على الله : يجدف على اسم الله أى يوجه الإهانات إلى اسم الله، أو معناها أيضًا أنه يأخذ من ألقاب الله وينسبها لذاته.

على مسكنه : أى يهزأ بالكنيسة ويجعل العالم يسخر بها.

الساكنين فى السماء : يشكك الناس فى الأبدية والحياة الأخرى بأفكار الإلحاد والتشكيك العقلى.

المعنى العام إنه يحارب بلا إستكانة فى جميع الجبهات فهو يهاجم اسم الله ويتعدى عليه ويهاجم أيضًا كنيسته وأولاد الله الساكنين معه وأيضًا يسخر بالسماء والحياة الأبدية.

أخى الحبيب : أليس هذا ما يحدث الآن حولنا فى العالم من نجاح للشيطان فى الهجوم على الله وكنيسته فيما يسمونه العالم المتحضر؛ فالعالم فى بقاع كثيرة الآن يدَّعى أن الله مجرد أسطورة فى أذهان الناس، وكثير من الدول الأوربية تعلن الآن بكل فخر أنها دول علمانية لا علاقة لها بالدين أو المسيحية... فليتنا نتعلم أن نصلى من أجل خلاص العالم ودحض قوة الشيطان الشرير.


ع7: سمح أيضًا الله للوحش أن يحارب أولاد الله أى القديسين.

يغلبهم : أى يقتل من لا يسجد له وهى غلبة ظاهرية ولكن هذا لا ينقص شيئًا من خلاصهم وميراثهم السماوى.

كل قبيلة ولسان وأمة : أى انتشار ضلاله وتجديفه وحربه فى العالم كله.


ع8: من قوة هذا الوحش أن الجميع سيخضعون له ويعبدونه ويسجدون له عدا أولاد الله.

أسماءهم مكتوبة : أى أن أولاد الله المعروفين لديه والذى بسابق علمه ومعرفته لجهادهم وتمسكهم بالإيمان به ومقاومتهم للشيطان حفظ أسماءهم فى كتاب سفر الحياة، وكتاب سفر الحياة هذا أى الخلاص الأبدى نُسب إلى الخروف المذبوح وذلك لأنه لا يوجد خلاص ولا أبدية خارج الإيمان بدم المسيح.

من قوة هذا الوحش سيعبده الكثيرون المحكوم عليهم بالموت الأبدى، أى الذين لم يؤمنوا ويتمتعوا بخلاص المسيح ولم يُكتَبوا فى سفر الحياة.


ع9: من له أذن فليسمع : تنبيه لأهمية ما قيل وجذب الإنتباه لما هو قادم.


ع10: هذه الآية تمثل نهاية الحديث عن الوحش الأول بكل قوته، والكلام هنا عن مجازاة الله النهائية لهذا الوحش وممالكه، ومعناها العام أن المعاملة والدينونة بالمثل... فكل من أتى به الوحش سوف يرتد عليه.

إلى السبى يذهب : أى أنه كما سبى وأسر الكثيرين، ستكون نهايته السجن والقيود فى الهاوية.

ينبغى أن يقتل بالسيف : لابد من عدل الله فى النهاية وقصاصه لأن نهاية هذا الوحش هى الهلاك.


(2) الوحش الثانى (النبى الكذاب) 11-18):

11ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ، وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ، 12وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ أَمَامَهُ، وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِى شُفِىَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ، 13وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ، 14وَيُضِلُّ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِى أُعْطِىَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ الْوَحْشِ، قَائِلاً لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ الَّذِى كَانَ بِهِ جُرْحُ السَّيْفِ وَعَاشَ. 15وَأُعْطِىَ أَنْ يُعْطِىَ رُوحًا لِصُورَةِ الْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ الْوَحْشِ، وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ. 16وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جِبْهَتِهِمْ، 17وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِىَ أَوْ يَبِيعَ إِلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ، أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ، أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. 18هُنَا الْحِكْمَةُ، مَنْ لَهُ فَهْمٌ، فَلْيَحْسِبْ عَدَدَ الْوَحْشِ فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.


ع11: الكلام هنا عن الوحش الثانى والعدو الثالث وما يميزه عن التنين والوحش الأول:

طالع من الأرض : الأرض ترمز هنا للدنو والانحطاط وهو ما يتناسب مع وصف الطالع منها.

له قرنان شبه خروف : أى أنه يتظاهر بوداعة الحملان فيكون كلامه ناعمًا ورقيقًا وجذابًا.

يتكلم كتنين : أى عندما فتح فاه وظهرت أفكاره الحقيقية... تأكد الجميع من قسوته وكونه وحشًا كسابقه لا يريد إلا إهلاك الجميع.

أجمع كل المفسرين على أن هذا الوحش هو النبى الكذاب الذى يأتى فى زمن الحملان، كما حذر السيد المسيح تلاميذه (مت7: 15)، وقد كان "يتكلم" أى استخدم المنطق والكذب فى تضليل الناس إلا أن كل من يملك إفرازًا روحيًا وإيمانًا سليماً يستطيع بسهولة أن يكشف ضلاله.


ع12: يعمل بكل سلطان الوحش الأول : أى له نفس قوة الوحش الأول فى الإيذاء والإفتراس.

أمامه : يكرس كل جهوده لخدمة الوحش الأول أى الدجال.

بما له من سلطان وقوة وقدرة على الخداع، استطاع هذا الوحش أن يجعل جموع البشر يسجدون ويعبدون الوحش الأول. والمعنى الذى نستطيع الخروج به هو أن مملكة الشر بكل شياطينها تعمل فى تنسيق وتساعد بعضها البعض، إذ هى مملكة واحدة مظلمة وهدفها الواحد هو إبعاد الناس عن الله وإهلاكهم.

ع13، 14: يصنع آيات عظيمة : يأتى بسحره وسلطانه بما يعتقده الناس معجزات خارقة حتى أنه تشبه بما صنعه إيليا عندما أنزل نارًا من السماء (1مل18)، مع الفارق بالطبع لأن إيليا أعلن قوة الله أما الوحش فيضلّ الناس، والغرض من كل هذه الأعمال هو الإبهار والتخويف حتى يخضع الناس لهذا الكاذب ويصدقونه فتأتى الخطوة الثانية، التى ظهر هذا الوحش من أجلها وهى قيادة الناس بل أمرهم وإجبارهم على عبادة الدَّجال أى الوحش الأول.

يصنعوا صورة للوحش : أى استبدال عبادة الله بعبادة الشيطان أو محو صورة الله من أذهان الناس فلا تبقى سوى صورة الدَّجال فى الأذهان.

الذى كان به جرح السيف وعاش : الوحش الأول أى الدَّجال (ع3).

يصنع الوحش الطالع من الأرض معجزات مثل إنزال نار من السماء لإبهار الناس وتخويفهم حتى يعبدوا الوحش البحرى.
ع15: تمكن هذا الشرير (الوحش الأرضى) من تضليل الناس وإقناعهم بقوة الوحش الأول (الدَّجال) وأنه هو الإله الحقيقى وجعل له صورة أو شكلاً أو ربما بقوة السحر جعل صورته تتكلم وتنطق، فآمن الناس به وكل من رفض وتمسك بالإيمان السليم قُتِلَ فى اضطهاد عظيم.
ع16: كما ختم الله عبيده الأمناء بالروح القدس أى بمسحة الميرون المقدس، هكذا أيضًا صنع الوحش مع أتباعه من جميع الأجناس والأعمار والفئات، وكانت هذه العلامة :

أ ) على يدهم اليمنى : أى ملك على إرادتهم فاليد تمثل الإرادة.

ب ) على جبهتهم : أى سيطر أيضًا على عقولهم وأفكارهم.

ويمكن القول أيضًا أن بامتلاكه ليد الإنسان لا يستطيع أن يرفع يده برشم علامة الصليب على جبهته حتى يحرر رأسه من افكار الشيطان وسلطانه.

ع17: لسيطرة الشيطان على الناس، أصبح من الصعب على من يرفض علامته، أى أولاد الله، أن يعيشوا حياتهم ويحصلوا على ضرورياتهم لرفض الأشرار أن يتعاملوا معهم.

اسم أو سمة الوحش : العلامة التى تميز أتباعه.

عدد اسمه : سيشرح فى العدد التالى.


ع18: هنا الحكمة : أى أن معرفة شخصية الوحش وعدم الإنخداع به وبكل ما يأتيه تتطلب حكمة كبيرة مصدرها الله ولا تُعطى إلاّ للأمناء الذين تمسكوا بالإيمان السليم.

عدد الوحش.. عدد إنسان.. ست مئة وستة وستون : هذا العدد (666) أجهد كل المفسرين (دون جدوى) فى محاولة الوصول لاسم الوحش، ونسبوا الرقم للحروف العبرية تارة واليونانية تارة أخرى وخرجوا جميعهم باستنتاجات مختلفة لم تفسر شئ، لأن الاسم أساسًا مخفى عن البشر وإلا كان الله قد أعلنه لهم، وبعد استعراض كل آراء الآباء الأولين فى تفسيرهم تستوجب الأمانة منا أن نأخذ بالتفسير الروحى دول الدخول فيما نجهله، فرقم 6 هو رقم ناقص أمام رقم 7 الذى يشير للكمال أو رقم 8 الذى يشير للأبدية وبالتال يمكننا القول أن الله يريد أن يطمئنَّا بأن الوحش الأول والثانى وقبلهما التنين بكل ما استطاعوا فعله والإتيان به إنما هو ناقص وقاصر أمام الكمال الإلهى ولم يأتِ أى منهم بشئ إلا بسماح من الله وبحكمته.

? أراد الله أن يكشف لنا طبيعة الشيطان فظهر لنا كتنين أو وحش قاس ومخادع... وليس لنا نجاة سوى الإحتماء باسم الله وذلك بندائه ومناجاته "فاسم الرب برج حصين" (أم18: 10) والمداومة على الإتحاد به من خلال التناول من الأسرار المقدسة فتكون لنا به النصرة على الوحش وكل مملكته.

هذا كان تفسير الاصحاح 13 من سفر الرؤيا
و الذى يشرح لنا سر ما نعيشه الآن من محاربات لا نقوى عليها الا باسم ربنا و مُخلصنا يسوع المسيح
الذى تجثوا لاسمه كل ما فى السماء و ماعلى الارض و ما تحت الارض - له كل المجد و الكرامة الى أبد الآبدين - آمين

الثلاثاء، مايو 10، 2011

اثبات الوهية المسيح و أمره لنا بالعبادة

اثبات الوهية المسيح و امره لنا بالعباد‏‏

كولوسى 1 : 13 - 19 ( 13 الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14 الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. 15 الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16 فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17 الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18 وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.
بكر من الاموات
نجد يوحنا فى سفر الرؤيا يستخدم نفس الاسلوب - الاصحاح 1 :5
5 وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ: الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ،
كولوسى اصحاح 2 يؤكد ان ما قدمه المسيح هو لمحبته اللامحدودة
2 لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ،

كولوسى الاصحاح 1
19 لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، 20 وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.


21 وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22 فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ،

26 السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ


28 الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ


الاصحاح 2
1 فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ

2 لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ ( و استخدام حرف الواو لا تفيد الاضافة و لكن تفيد الاتحاد كمثل ان اقول فانا اعيش بروحى و جسدي )و ذلك ما اكده المسيح فى قوله الآب في و انا فى الآب - و هنا السيد المسيح يعلن الاتحاد الكامل و ليس الانفصال لانه لو قال غير ذلك فكان هو بشر عادى و يتبع الله و نحن نتبعه و هنا نصير مشركين ،

3 الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. 4 وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِئَلاَّ يَخْدَعَكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ مَلِق.

8 اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ
9 فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. 10 وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ.
ثم تركه ابليس و اذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه (مت 4 : 11)
و كان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان و كان مع الوحوش و صارت الملائكة تخدمه (مر 1 : 13),
و الثلاث ايات من الرسالة الى كولوسى و من متى و من مرقس تؤكد ان له سلطان على الملائكة و هى تخدمه و من المعروف ان ملائكة الله هى خادمة له و لا تخدم بشرا بل و تؤتمر بامره

تحدث العهد القديم عن علامة شعب الله و هو الختان المقرون بالدم و ذلك فى سفر التكوين الاصحاح 17 و 18 و كان اول من طبقه هو ابونا ابراهيم ابوا الانبياء و الذى كان مقدمة للختان الروحى المقترن بالدم و اصبح الختان هو ختان الروح
11 وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. 12 مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 13 وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا،

الاصحاح التالت
5 فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، 6 الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،

ملحوظة : هنا يريد القديس بولس ان يقول -ان كل من يتحد بالمسيح يكون على صورته فى البر و القداسة و التى كانت منذ البدئ عندما قال الله نخلق الانسان على صورتنا كشبهننا ( التكوين 1 :26
8 وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ. 9 لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، 10 وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ، 11 حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ.

سفر الرؤيا الاصحاح1
7 هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. 8 «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
و ذلك ما قاله السيد المسيح و كتبه القديس يوحنا
قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن (يوحنا 8 : 58)

الرؤيا 1 : ابن انسان
13 وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.
و نجد ايضا دانيال النبى فى الاصحاح 8 نجده يستخدم نفس لفظ ابن انسان يأمر الملاك جبرائيل بشرح الرؤيا التى رآها
15 وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى، إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي. 16 وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ، فَنَادَى وَقَالَ: «يَا جِبْرَائِيلُ، فَهِّمْ هذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا». 17 فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ، وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: «افْهَمْ يَا ابْنَ آدَمَ. إِنَّ الرُّؤْيَا لِوَقْتِ الْمُنْتَهَى».

و نعود الى سفر الرؤيا الاصحاح 1 فنجد يوحنا يصف المسيح بنوع عجيب من المجد
14 وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. 15 وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 16 وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا.
و من المعروف ان لون النحاس النقى هو اللون الاحمر و لذلك نجد وصف الحبيب فى نشيد الاناشيد الاصحاح 5 : 10 حبيبى ابيض احمر و لفظ حبيبى تقوله الكنيسة لراسها الذى هو المسيح يسوع

و يصف يوحنا الرائى صوت المسيح فى العدد 14 من سفر الرؤيا كصوت مياة كثيرة و ذلك ما نجده يصفه لنا فى بشارة يوحنا الاصحاح 12
28 أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ!». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ:«مَجَّدْتُ، وَأُمَجِّدُ أَيْضًا!». 29 فَالْجَمْعُ الَّذِي كَانَ وَاقِفًا وَسَمِعَ، قَالَ:«قَدْ حَدَثَ رَعْدٌ!». وَآخَرُونَ قَالُوا: «قَدْ كَلَّمَهُ مَلاَكٌ!». 30 أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هذَا الصَّوْتُ، بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ.
و قد وصف ايضا داود النبى صوت الرب
صوت الرب على المياه اله المجد ارعد الرب فوق المياه الكثيرة (مزمور 29 : 3)

و نعود الى سفر الرؤيا الاصحاح الاول
16 وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. 17 فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي:«لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18 وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. 19

و نجد هنا ان يوحنا الرائى يصف وجه المسيح مضئ كالشمس فى قوتها
قد اعلمنا ايضا مرقس فى بشارته و متى و لوقا فى التجلى
28 وَبَعْدَ هذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ، أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَل لِيُصَلِّيَ. 29 وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً، وَلِبَاسُهُ مُبْيَضًّا لاَمِعًا. 30 وَإِذَا رَجُلاَنِ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ، وَهُمَا مُوسَى وَإِيلِيَّا، 31 اَللَّذَانِ ظَهَرَا بِمَجْدٍ، وَتَكَلَّمَا عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يُكَمِّلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ

و نجد اعلان ظهور موسى النبى و ايليا ما هو الا للتاكيد على وعد الله لموسى النبى و الذى قاله له و كتبه فى سفر التثنية الاصحاح 18
15 «يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16 حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17 قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18 أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19 وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.

لك كل المجد و الكرامة يا الهنا القدوس الآن و كل أوان و الى دهر الدهور الى الابد آمين