الخميس، يونيو 09، 2016

ماذا لو إكتشفنا إننا عدم نجرى وراء السراب و اننا نعيش فى عالم ثلاثى الابعاد

مدونة : غيورة القبطية
 ماذا لو إكتشفنا إننا عدم نجرى وراء السراب  و اننا نعيش فى عالم ثلاثى الابعاد
17وَهَكَذَا رَأَيْتُ الْخَيْلَ فِي الرُّؤْيَا وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ، وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ، وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ ( سفر الرؤيا الاصحاح 9 )

عنوان غريب و لكنه قد يكون منطقى ماذا لو إكتشفت أنك تجرى و تلهث من أجل لا شئ, من اجل خيال ,أو وهم, لا تجنى من ورائه غير السراب - هل انت مصدوم
تعالى معى لنفهم سوياً
محاكاة الله لنا فى العصر الحديث من خلال تكنولوجيا و حسابات لابعاد وهمية قد تقربنا من الفهم لأبعاد الحياة فى العالم ,و هل هو عالم حقيقى يستحق ما نبذله فيه من اتعاب أم أنه عالم وهمى, حصرنا أحلامنا فى داخل أسواره

فى كل عصر ترتقى فيه البشرية ليتم اكتشافات حديثة, و تكون تلك الاكتشافات هى لتقريب فكر الهى للمحاكاه لإمور قد لا نستوعبها بعقولنا المحدودة, مثل فكرة العرض السينمائى بان يقف مجموعة من الاشخاص امام كاميرا متركب عليها شريط و يقوم الممثلون بحركات فيتم تسجيلها للعرض على اشخاص آخرين قد يعجبهم اداء الممثلين و قد لا يعجبهم ,و تكون النتيجة الرفض لهؤلاء الممثلين لان ادائهم كان ردئ
فما رأيك أننا نعيش فى العالم و نعمل كل مابدالنا فى السر و فى العلن و كل اعمالنا و افعالنا يتم تسجيلها صوت و صورة ( أُوَبِّخُكَ وَأَصُفُّ خَطَايَاكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ ) مزمور 50 :21 و السؤال ماذا لو كان ادائنا أمام الديان دون المستوى ؟!! فنحن لا نيأس و لا نفشل كما قال لنا بولس الرسول, لإن لنا حياة مكتوبة فى السماء و لكن علينا ان نطلبها اولاً ( 24إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.) يوحنا 16فطالما لنا يوم جديد فعلينا أن لا نضيعه و كما قال القديس باخوميوس لا تجعل التوافه تبعدك عن ابديتك

- هل سمعتم عن الافلام الثلاثية الابعاد او 3D و هى عبارة عن رسم على الورق باستخدام علم الرياضيات فى فرع الهندسة الفراغية فتكون شكل مجسم لصورة من الخيال لكنها واقعية الملامح باستخدام لكاميرا تم ابتكارها حديثاً,و هذا العجيب و الغريب أن ما رأه الانبياء من احداث ستحدث فى المستقبل و لكنهم لم يدركوها او يدركوا وصفها لنا لانها كانت فوق مستوى الاستيعاب لمدى مخافتها و قد وصفوا لنا وصف دقيق لبعض المشاهد التى عن يوم الدينونة ( 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ. 8وَكَانَ بَيْنَمَا هُمْ يَقْتُلُونَ وَأُبْقِيتُ أَنَا, أَنِّي خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي وَصَرَخْتُ: «آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ! هَلْ أَنْتَ مُهْلِكٌ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ كُلَّهَا بِصَبِّ رِجْزِكَ عَلَى أُورُشَلِيمَ؟») حزقيال 9 -** فنجد حزقيال يصف طريقة القتل حوله و لكنه بقى هو حى ,و لم يمت و ذلك فى قوله و "إبقيت انا" و تلك الرؤيا لحزقيال النبى - مع أن الذى حدث فى الواقع الدنيوى هو العكس اى - لما عبد بنو إسرائيل الأصنام في بابل بكتهم حزقيال لكى يخافوا الديان ,فوثب عليه رؤساؤهم وقتلوه ثم دفنوه في مدافن سام وارفكشاد  - فمن رآهم يُقتلون هم الذين قتلوه !!! مع انه فى الرؤيا كان يطلب من أجلهم أمام الله لكى يعفوا عنهم - *** و لكن عندما نقف أمام تلك المعضلة فى تمثيل حزقيال لدور السيد المسيح فى العهد القديم و الذى عاش بالرغم من قتله , فنفهم أن الواقع الحياتى الدنيوى غير الواقع الحياتى فى الابدية فمن عاش فى العالم متجبراً بسطوته هو الذى مات عن الابدية فى العذاب الابدى و أما من تم قتله بيد الأشرار هو الذى كانت له الحياة " و كما شهد حزقيال لابديته فقال ""و إبقيت أنا ""و لكن الاعجب أن يد الله الفنان هى التى رسمت الصورة الثلاثية الابعاد و التى وصفها لنا الانبياء لأنها تنبؤات مستقبلية و قد تحققت كاملة
سؤال عن معنى الحياة
كيف تَّعلم أبائنا القديسين المعنى الحقيقى للحياة ,و انها وهم لا يستحق العناء, و هذا الفهم الذى دفعهم لاتخاذ قرارات مصيرية جعلتهم يسكنون الصحراء مفضلينها عن صخب العالم, و ايضاً امجاده - الانبا أنطونيوس و الانبا باخوميوس و الانبا ارسانيوس و مكسيموس و ديماديوس هذان الاميران و الامثلة كثيرة
فلكل منهم قصة قد نتعجب منها و قد يتجاسر البعض بالوصف لطريقة تركهم للحياة المترفة و حياة القصور, و تفضيلهم للسكن فى شقوق الجبال فى الصحراء ,هو نوع من الجنون
فلنعرف ماذا فكر هؤلاء الاباء القديسين و الدروس التى تعلموها من تلك الطبيعة فى زمنهم والتى استخدمها الله لتوصيل رسائل حكمته اليهم ,لنعرف و نتعلم ما هى الحقيقة فهموها
سؤال: لماذا اوجد الله لنا اشياء فى الطبيعة بالنظر اليها لمُجرد معرفة سر وجودها فلا نجد اجابة
- فمثلا كيف يكون مصدر الحياة لكل الكائنات على الارض هو الهواء و على الرغم من ذلك لا نستطيع أن نمسكه أو حتى نراه ؟ فكيف أصل الحياة الذى هو الهواء غير مرئى - و السؤال هل عدم رؤيتنا لله تنفى وجوده ؟!!!
لماذا نجد فى الارض مياة مالحة و مياة عذبة و مياة عطنة و مياة مُرة ؟!!! و بالنظر الى هذا التنوع و الاسم" مياة", لم يوجده الله لنا على الارض لمجرد التنوع ,و اطلاق المسميات - لا يا اخوتى ,فالرموز وسعة المعنى لهذا التنوع أكيد الله يريد ان يوصل لنا الله من خلالها معانى روحية ,لأن كل ما فى الطبيعة به محاكاه لمفهوم يريد الله أن يوصله لنا 
-فالمياة المُرة لا نستطيع أن نشربها لأنها تزيد جوفنا مرارة و هى رمز للتجارب التى لا نتعلم منها و لا نفهم أن مانسير فيه هو مُخالف لإرادة الله  ,
- و المياة العطنة هى رمز لما تتركه علينا التجارب التى غرقنا فى نجاستها لما قد تتركه على اجسادنا من امراض يصعب الشفاء منها
-و المياة المالحة هى رمز لعدم القدرة على السيطرة على شهوة النفس فكلما سقطت لا ارجع عن سقطتى لاسقط مرة  اخرى و لا اشبع فالشهوة تقول هات هات كالعلقة التى تمتص الدماء و لا تشبع ( امثال 30 : 15 )

- و اما المياة العذبة فهى سر الحياة و سر الوجود و منها نبدأ  ميلادنا السماوى فى جُرن المعمودية و يحل الروح القدس علينا و تعتبر الدموع هى  أيضاً معمودية و هى دموع الندم كما تَّعلمنا من الاباء القديسين ,لذلك قال ربنا يسوع المسيح فى بشارة القديس يوحنا الاصحاح 7 (  وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. 38 مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». 39 قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ،) فالروح القدس هو كالمياة العذبة التى بدونها يهلك الانسان
فهذا بالنسبة للمياةالتى لا تقدر ان تمسكها او تمنع جريانها و الهواء الذى لا تقدر أن تراه و لكنك فقط تشعر بوجوده حولك و اللذان بدونهما فنحن كُنا عدم و ليس لنا وجود و لكن بمحبة الله وهبنا الحياة من العدم ليكون لنا الخلود فى ملكوته و لكننا لغبائنا لا نشعر بوجوده او بمخافته, و على الرغم من ذلك هو يحبنا و يعطينا فرصة جديدة حتى لو ظننا ان العمر قد انتهى , فكم هى عظيمة محبتك يا الهنا القدوس يسوع المسيح
- أيضاً قد أعطانا الله فى الطبيعة ظاهرة و لم يفهم أحد سر تلك الظاهرة و لماذا هى موجودة ؟!!و لكنها كانت مفهومة للاباء الذين تركوا العالم مفضلين الصحراء, و هى يُطلق عليها "ظاهرة السراب "و لمن لا يعرفها فهى تتكون فى الصحراء او فى الطرق الاسفلت, و نراها من بُعد كانها بركة مياة, و كلما إقتربنا منها إبتعدت هى عنا ,و لمن يسير فى الصحراء و قد جف ريقه من العطش فقد يجرى عندما يتكون أمامه السراب, و يصدق أنه مياة تنجيه من الموت ,و لكن كما قلت كلما اقترب منها ابتعدت عنه لأنه ليست حقيقة
- تلك هى الحياة التى نعيشها و لغبائنا قد صدقنا أن هذا العالم المكون من السراب يحتاج منا أن نجاهد بالعرق لكى نزداد ثراءا, و نزداد سطوة, و نزداد شراسة ,لدرجة الاقتتال الذى قد يكون بين الاخوة ,من أجل ماذا ؟!!" سراب "و تكون حياتنا مليئة بالاتعاب, لأننا نلهث وراء جنى المال و تحقيق الذات و الجرى وراء كل ما يخترعه العالم لنا من تكنولوجيا نجرى وراء اقتنائها ,و هى مُجرد شئ هلامى و لكننا بابتعادنا عن الهنا المُحب والقدوس نتمسك بكل ما هو من العالم , بل قد نتصارع و نرهق انفسنا لكى نحصل على الاعظم و الاغلى !!! من مقتنيات هى زائلة مع الارض التى نقف عليها


غباء أصحاب الديانات غير السمائية
شئ لا اجد له وصف على مدى الغباء و هو 
- ظاهرة الغش فى التعليم و تبديل الاوراق تلك الظاهرة التى تحدث فى مصر بلا وازع او ضمير, فى مصر و فى الجزائر حتى لو ضياع مجهود عمر بحاله كما حدث مع مريم طالبة صفر الثانوية العامة حدث مع اميرة زكريا جوهر من المنيا بصعيد مصر
 هل التعليم يحتاج ما نراه من اقتتال بين البشر للحصول على اعلى الدرجات ,و فى الآخر يتساوى الغشاش ابن الوزير مع الذى جاهد بالعرق و الدم اللى ممكن يكون ابن الغفير


فما فائدة الشهادات الجامعية و الدرجات العلمية أليس لنستفيد و نفيد من حولنا أيضاً, أم هى للزهو و التفاخر و التعالى ,و لكن الحقيقة هى لكى نتفاخر بما انجزناه من الحصول على شهادات هى فى الحقيقة ايضاً سراب
*** فللأسف الكثير و الكثير من من يدعون الثقافة و المعرفة هم كلهم بلا استثناء جهلاء و مغفلون ,لأنهم لم يفهموا لماذا هم موجودون فى العالم و لم يقتربوا من خالق الكون ليوصل لهم أفكاره و يفهموا كم هم خليقة محبوبة لصانع الكون و ايضاً فانيه

- للأسف يا أخوتى الكثيرين لم يفهموا أن هذا الحياة ليست هى الحقيقة و لكنها مجرد حلم غير واضح المعالم عند غير المؤمنين لأنهم ببساطة قد استحلوا أن يستلذوا بهذا الحلم الذى خططوا له حسب راحتهم فى العالم, و غير عابئين باليوم الذى سيجئ و نستيقظ منه على الحقيقة  ,و هى المكوث أمام الله
( 25فَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ بُهِتُوا جِدّاً قَائِلِينَ: «إِذاً مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟» 26فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ».27فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ وَقَالَ لَهُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 29وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.)
- فهل نحن لازلنا نصدق أن ما نعيشه و نلمسه و نراه هو حقيقة أم أدركنا أنه سراب لا يستحق حتى النظر اليه سواء إن كان بشر أو مقتنيات أو علاقات أو شهوات و ملذات لانه مكتوب ( 14لِذَلِكَ يَقُولُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ».) افسس الاصحاح 5  
دانيال 12
 9فَقَالَ: «اذْهَبْ يَا دَانِيآلُ لأَنَّ الْكَلِمَاتِ مَخْفِيَّةٌ وَمَخْتُومَةٌ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. 10كَثِيرُونَ يَتَطَهَّرُونَ وَيُبَيَّضُونَ وَيُمَحَّصُونَ أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَفْعَلُونَ شَرّاً. وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ لَكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفْهَمُونَ

أمين

*** مواقف شخصية لانسانة مع "المسيح يسوع "و كيف يهتم بها
 كانت صديقتى تعانى من مشاكل فى ركبتها, و السير الكثير يسبب لها الالم, و اشتهت اكلة بسلة و لكنها لم تقدر ان تذهب الى السوق لانها بتكون حضرت القداس و لا تقدر ان تذهب للسوق, و فى مرة فى خدمتها للعشوائيات اعطتها واحدة من المخدومين فى الارياف كرنبة, فسلقتها ووضعتها فى الفريزر ,و كانت علشان تعملها لازم تروح السوق و تشترى شبت و نعناع و بقدونس هههههه و هي مش قادرة
و فى يوم اتصلت بها صديقة تطلبها لكى تتكلم مع ابنتها لانها كانت بتمر بضيقة ,فلما ذهبت عند صديقتها وجدت جارة صديقتها, احضرت من السوق بسلة و كمان بقدونس و نعناع و شبت
طبعا صحبتى راحت طالبة حزمة بقدونس و حزمة شبت
فاللى يحصل ان صديقتها اعطتها البقدونس و الشبت و كمان كيلوالبسلة و متفصصة و كمان الجزر مقطع عليها على الرغم من ان صديقتها لم تعرف انها كانت نفسها فى اكلة بسلة ,هذا هو من محبة الله انه يرتب لنا ما قد لا نستطيع عمله
- مرة صديقتى اياها نفسها راحت للبقلاوة و كانت فى الصيام فمرضيتش تعملها حتى صيامى ,و اذ بترتيب الهى يبقى فيه حفلة فى الكنيسة و عزومة اجابى و تجلس على التربيزة و تجد امامها قطعتان من البقلاوة !! فاكلت جزء ووزعت الباقى
-موقف تانى لصديقة اعرفها و كانت عايزة تعمل كوباية شاى و اتفجئت ان السكر خلص و فتحت درج الخزين مرة و اتنين و تبص على السكر و ملقتش و فى المرة الرابعة قالت شوية سكر شحاتة يا عدرة و فتحت الدرج ووجدت السكر

متى 6
31فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ 32فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا. 33لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.)

مبارك اسمك القدوس يا الهنا الصالح يا معين من ليس له معين و رجاء من ليس له رجاء
عيد صعود مُبارك على كل شعب المسيح

الاثنين، يونيو 06، 2016

«إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزِّي» (يو 16: 7)


 

مدونة غيورة القبطية
 «إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزِّي»
(يو 16: 7)

طعام الاقوياء
كم كان حُزن التلاميذ عظيماً حينما صارحهم الرب أنه ماضٍ إلى الذي أرسله. فقد كان الربُّ يرى ويحسُّ بكلِّ ما في قلوب تلاميذه، حتى أنه قـال لهم: «لكن لأني قُلتُ لكم هذا ملأ الحُزن قلوبكم. لكني أقـول لكم الحقَّ، إنه خيرٌ لكم أن أنطلق، لأنه إنْ لم أنطلق لا يأتيكم المُعزِّي، ولكن إنْ ذهبتُ أُرسله إليكم» (يو 16: 7،6).

مَنْ هو المُعزِّي؟

كلمـة ”المُعزِّي“ تعني لغويّـاً: ”المُعِـين أو المستشار أو الناصـح أو المحامي“؛ وهي باللغة اليونانيـة ++++++++++، أي ”الباراكليت“. ولإيجاد كلمة واحدة تُعبِّر عن هذه الكلمة اليونانية الأصل في اللغة العربية أَمْرٌ عسير جداً. فهي تعني كل هذه المُرادفات وأكثر، إذ أنها تفيد أيضاً معنى ”المُريح“. إلاَّ أنَّ الرب قد أظهر أعمالاً أخرى للمُعزِّي الروح القدس، بقوله: «ومتى جاء ذاك يُبكِّت العالم على خطية وعلى برٍّ وعلى دينونة. أمَّا على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي. وأمَّا على برٍّ فلأني ذاهبٌ إلى أبي ولا ترونني أيضاً. وأمَّا على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دِينَ» (يو 16: 8-11).

فعدم إيمان الذين رفضوا المسيح رغم كل ما أبصروه من أعمالٍ لم يعملها أحد غيره، قد ثَبَّتَتْ عليهم خطيتهم، كمـا أوضح المسيح ذلـك لتلاميـذه - وقلبه يقطُـر أسًى على غلاظـة قلوبهم - وذلك حينما قال لتلاميذه: «لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكُن لهم خطية، وأمَّا الآن فليس لهم عُذرٌ في خطيتهم» (يو 15: 22).

أما تبكيت الروح للعالم على بِرٍّ، فلأن الرب بصعوده قد أعطى الذين آمنوا به امتداداً ونموّاً في بِرِّهم وتصديقهم وحبِّهم للمسيح، لأنهم قبلوه وآمنوا به حتى بعد أن احتجب عن عيونهم.


أما تبكيت الروح للعالم على دينونةٍ، فلأنه بعد أن أدان الربُّ إبليسَ رئيسَ العالم ورؤيته له ساقطاً مثل البرق من السماء، وبعد أن أعطانا السلطان أن ندوس العدو ونسحقه تحت أقدامنا بقوَّة صليبه المُحيي؛ إلاَّ أنه ما زال العائشون حسب الجسد يتعلَّلون بإبليس وخداعه وحِيَله، مع أنَّ الرب قد حرَّرهم من سُلطانه وأعطاهم الغلبة عليه وعلى كل أعوانه بقوة قيامته، وأكَّد لنا أنه
: «في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم» (يو 16: 33).

«خيرٌ لكم أن أنطلق»:
 

لقد ملأ الحُزن قلوب التلاميذ حينما قال لهم الرب يسوع: «أنا ماضٍ إلى الذي أرسلني»، ذلك لأنهم ظنُّوا أنَّ تَرْكـه لهم هـو انفصالٌ عنهم!! لا شكَّ أنَّ رحيل المسيح عنهم جسديّاً، بعد كل ما رأوه فيه مـن مجد كما لوحيدٍ من الآب، هو أمـرٌ مؤلم جـداً وغير مُصَدَّق حسب الظاهر، ولكن الرب أوضح لهم أن رحيله عنهم، هو لكي يُرسـل لهم المُعزِّي الـذي سيدوم معهم ويكون فيهم، كما قـال لهم قبلاً: «وأنا أطلب مـن الآب فيُعطيكم مُعزِّياً آخرَ ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأمَّا أنتم فتعرفونه لأنه ماكثٌ معكم ويكـون فيكم. لا أترككم يتامَى. إني آتي إليكم. بعـد قليل لا يـراني العالم أيضاً، وأمَّا أنتم فترونني. إني أنـا حيٌّ فأنتم ستَحْيَوْنَ. في ذلـك اليوم تعلمون أني أنـا في أبي، وأنتم فيَّ، وأنـا فيكم» (يو 14: 16-20).

هذا هو المُعزِّي الآخر، الروح القدس، روح الحق، الذي طلبه الابن من الآب ليمكث معنا إلى الأبد ويكون فينا.
وهو الذي يجعلنا لا نشعر بأن الابن قد تركنا يتامَى، بل رغم أنَّ العالم لن يرى الابن أيضاً، إلاَّ أننا سنراه وهو سيَرَانا فتفرح قلوبنا ولا ينزع أحد فرحنا منَّا (انظر يو 16: 22). وسيسكن المسيح بالإيمان في قلوبنا، لأنه حيٌّ وسيظل حيّاً، ونحن سنحيا فيه، لأنه هو حياتنا كلنا وقيامتنا كلنا. وبفِعل موته عنَّا وقيامته بنا، سيجعلنا نَعْلَم أنَّ الابن في الآب، وأننا نحن في الابن، وأنه هو فينا. وهذا هو عمل الروح القدس في الآب والابن وفينا.

وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير:

[هـذا هـو الاسم الذي يُعطيه للروح (مُعزِّياً آخر) الذي ينبثق مـن جوهر الله الآب الذي له نفس الجوهر الواحد أيضاً... لأنـه هـو روح الآب والابـن. ولأن الآب يعرف أنـه هـو نفسه باراكليت أي مُعزِّي بالحق، وأنـه سُمِّيَ هكـذا في الكُتُب المقدَّسة؛ لذلك يدعـو الروح مُعزِّياً آخر، ليس على أساس أنَّ الروح يستطيع أن يفعـل في القدِّيسين فعلاً آخـر أكثر مِمَّا يستطيع هـو نفسه (الابـن) أن يفعل، وهـو الذي له الروح خاصّاً به، كما أنَّ الروح يُدعَى هكذا (أي يُدعَى روح الابن)](1).

الصعود والامتلاء من الروح القدس:

يقول القديس بولس الرسول عن الربِّ يسوع في رسالته إلى أهل أفسس: «الذي نزل هو الذي صَعِدَ أيضاً فوق جميع السموات، لكي يملأ الكلَّ» (أف 4: 10).

ونزول الرب يعني به إخلاؤه لنفسه وأَخْذه صورة عبد صائراً في شِبْه الناس
، «وإذ وُجِدَ في الهيئة كإنسانٍ، وَضَعَ نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفَّعه الله أيضاً (”بصعوده فـوق جميع السموات لكي يمـلأ الكـل“ - أف 4: 10)، وأعطاه اسماً فوق كلِّ اسمٍ، لكي تجثو باسم يسوع كلُّ رُكبةٍ مِمَّن في السماء ومَـن على الأرض ومَـن تحـت الأرض، ويعترف كـلُّ لسـانٍ أنَّ يسوع المسيح هـو ربٌّ لمجد الله الآب» (في 2: 7-11).

وهكذا نرى أن نزول الرب من السماء، هو تنازُل عـن مجد ألوهيتـه وإخلاء لذاتـه وأَخْذه صورة عبد، وتجسُّده وتأنُّسه. وهكذا وَضَعَ نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب، الذي عبَّر الرب عنه قبل موته بقوله: «وأنا إن ارتفعتُ عن الأرض أجذبُ إليَّ الجميع. قال هـذا مُشيراً إلى أيَّـة مِيتـة كـان مُزمعـاً أن يمـوت» (يـو 12: 33،32).  يقصد الارتفاع عن الارض على خشبة الصليب

فصَلْب الرب وصعوده فـوق الصليب، كان لاستعلان مجده، وإبادته الموت" أى انهزام قوة الموت أمام سلطان معطى الحياة "، وإظهار قيامته، وصعـوده إلى أعلى السموات لكي يمـلأ الكل بلاهوته (القدَّاس الغريغوري).

من أجل هذا قال الرب لتلاميذه قبل صَلْبه: «إنـه خيرٌ لكم أن أنطلق، لأنه إنْ لم أنطلق لا يأتيكم المُعزِّي، ولكـن إنْ ذهبتُ أُرسله إليكم» (يو 16: 7).

فـالربُّ بعد أن أكمل فـداءه للبشرية، بموته على الصليب وقيامتـه التي كَسَرَ بها شوكـة الموت، وفَتَحَ أبواب الجحيم لكي يُعيد آدم وبنيه إلى الفردوس؛ كان هذا هو بداية لإغداقه كل بركات القيامة على الإنسان، لكي يمنحه أعلى درجات النعمة والتقديس «لنكون قدِّيسين وبلا لوم قُدَّامه في المحبـة، إذ سبق فعيَّننا للتبنِّي بيسوع المسيح لنفسـه، حسـب مسـرَّة مشيئتـه...» (أف 1: 5،4).

فالربُّ بتجسُّده وموته وقيامته، كان ينوي، ليس فقط أن يُحرِّرنـا مـن الموت والخطية؛ بل أن يرفـع الطبيعة البشريـة إلى أعلى السموات، «بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، اللَّذَين بهما قـد وَهَبَ لنا المواعيد العُظمى والثمينـة، لكي تصيروا بها شُركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة» (2بط 1: 4).

وكـانت أولى كـل عطايـا الرب بعـد صعوده، التي أوصى الرسل بها أن ينتظروها، ولا يبرحوا أورشليم حتى ينالوها، هي «موعد الآب... لكنكم ستنالون قوَّة متى حـلَّ الروح القدس عليكم» (أع 1: 8،4). وهو نفس ما قاله بولس الرسول لأهل أفسس: «الذي فيه أيضاً أنتم، إذ سمعتُم كلمة الحقِّ، إنجيل خلاصكم، الذي فيـه أيضاً إذ آمنتُم خُتِمْتُم بـروح الموعـد القدوس، الـذي هـو عُربـون ميراثنـا، لفداء المُقْتَنَى، لمدح مجده» (أف 1: 14،13).

(كما أنَّ الله الآب، بعد أن أقام الرب يسوع من بين الأموات، «أجلسه عن يمينه في السماويَّات، فوق كل رياسة وسُلطان وقوَّة وسيادة، وكل اسمٍ يُسَمَّى ليس في هذا الدَّهْر فقط بل في المستقبل أيضاً، وأَخضع كل شيء تحت قدميه، وإيَّاه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة، التي هي جسده، مِلءُ الذي يملأ الكلَّ في الكلِّ» (أف 1: 20-23).

ويعود بولس الرسول ليؤكِّد أيضاً عِظَم محبة الله التي لا يُنطَق بها للبشرية بقوله: «الله الذي هو غَنيٌّ في الرحمة، مـن أجل محبته الكثيرة التي أحبَّنا بها، ونحن أمواتٌ بالخطايا أحيانا مع المسيح - بالنعمة أنتم مُخَلَّصون - وأقـامنا معه، وأجلسنا معه في السماويَّات في المسيح يسوع، ليُظهِرَ في الدهور الآتية غِنَى نعمته الفائق، باللُّطف علينا في المسيح يسوع» (أف 2: 4-7).
وفي هذا يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:

[أرأيتَ غِنَى مجد ميراثه؟ فمِن حيث إنه أقامنا معه، فهذا معروفٌ، وأيضاً «أجلسنا معه في السماويَّات في المسيح يسوع»، لكن كيف يكون هذا أمراً مؤكَّداً؟ تماماً مثلما أنه «أقامنا معه». لأنه حتى قيامة المسيح، لم يكن أحد قـد قـام على الإطلاق، إلاَّ فقط حين قـام الرأس، فـأقامنا معه؛ كمـا حدث في العهد القديم، فعندمـا سَجَد يعقوب، فعندئـذ سجدتْ معه زوجتـه أيضاً ليوسـف. وهكذا «أجلسنا معه»، فحينما جلس الرأس (عن يمين الآب)، جلس الجسد (أي الكنيسة) معه.

ولذلك أضاف: «مع المسيح»، فإنْ لم يكن يقصد هـذا المعنى، فإنه يعني أنه أقامنا معه بالمعمودية.

إذن، كيف أجلسنا معـه (في السماويَّات)؟ يتضح ذلك من خلال قوله: «إنْ كُنَّا نصبر، فسنملك أيضاً معه»، «وإن كنَّا قد متنا معه، فسنحيا أيضاً معه» (2تي 2: 12،11). نحن في حاجـة ماسـة إلى الروح القدس، روح الإعلان، لكي نُدرك عُمق هذه الأسرار](2).

وفي هذا أيضاً يقول القديس كيرلس الكبير:

[... حينما حان الوقت وحتَّمت الضرورة أن يعـود (الرب) إلى الآب في السـماء، كـان أساسياً ولازمـاً أن يجعل عابديـه في شركة معه بواسطـة الروح، وأن يسكن في قلوبنـا بـالإيمان، لكي بحضوره في داخلنا، نصرخ بثقــة ودالـة ونقـول: «يـا أَبَـا الآب» (انظر غل 4: 6).

ولكي نتقدَّم في كـلِّ فضيلة، وأيضاً لكي نكـون أقويـاء وغير مغلوبين في مواجهة خداعـات إبليس، وهجمـات البشر، لأننـا حاصلون على الروح الكُلِّي القدرة...
وهكـذا نجد أنَّ التلاميذ الذيـن امتلأوا بالروح القدس، قد تحوَّلوا إلى حالةٍ من عدم الانزعاج من هجمات المضطهِدين، وأمسكوا بمحبة المسيح بكلِّ قوَّة. لذلك فإنَّ المُخلِّص صادقٌ حينما يقول:
”خيرٌ لكم أن أنطلق إلى السماء“، لأن هـذا كان هـو الوقت المناسب لنزول الروح](3).

وهكـذا بصعود الرب يسـوع إلى السماء وجلوسه عـن يمين العظمة في الأعالي، «سَبَى سبياً وأعطى الناس عطايا» (أف 4: 8).

وسوف يستمر الرب في إغداقه لعطاياه لكلِّ مَن يقبله ويؤمن به، «إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله. إلى إنسان كامل. إلى قياس قامة ملء المسيح» (أف 4: 3).

وهكذا فما زال فيض الملء منسكباً. وطوبى لمَن يفغر فاه ليملأه ابن الله!


(يتبع)

(1) القديس كيرلس الكبير: ”شرح وتفسير إنجيل يوحنا“ (المجلَّد الثاني)، ص 200، (مؤسَّسـة القديس أنطونيوس - المركـز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية).
(2) ”تفسير رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس“، (مؤسَّسـة القديس أنطونيوس - المركـز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية)، ص 79،78.
(3) ”شرح وتفسير إنجيـل يـوحنا“ (المجلَّد الثاني)، ص 324،323، (مؤسَّسـة القديس أنطونيوس - المركـز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية). 


منقول
طعام الاقوياء
 http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark/sm061610.htm