الخميس، يونيو 02، 2011

لماذا كان الصعود للمسيح من بعد 40 يوما من قيامته


 بداية أبدأ بنعمة ربنا القدوس من أقوال القديس لوقا 
 الذي إهتم أن يعطينا معلومات عن قيامة رب المجد و كيف انه كان يظهر لتلاميذه و إهتمام ربنا يسوع المسيح إعطاء الدليل و البرهان على قيامته - بداية كما قال لنا معلمنا لوقا فى اعمال الرسل
3:1 «الذين أَراهم أيضاً نفسَه حيًّا ببراهينَ كثيرةٍ بَعْدَما تألَّمَ وهو يَظهرُ لهم أربعينَ يوماً ويتكلَّمُ عن الأمورِ المختصةِ بملكوتِ اللهِ».و لكن القديس لوقا اكتفى بهذا فقط و لكن لم يعطينا الدليل على صدق كلامه و لكن القديس يوحنا اعطى لنا الدليل العملى و ذلك فى الاصحاح 20
19 وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!» 20 وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.
و لكنه كان دليل ضعيف فقد يكون الذى ظهر هو مجرد روح ما بعد الموت
و لأن الله قد اختار شخصيات مختلفة من تلاميذه فقد اختار شخصية ( الشكاك )اى الذى لا يصدق غير بعينه و لا يصدق أى اقاويل حوله و هذا هو طابع توما و اما توما فقال
24 أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. 25 فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ:«قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ
لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ».
و بصراحة توما عنده حق -لانه يعرف ان المسيح قد تم صلبه باستخدام مسامير قد نفذت فى رسغيه و ايضا فى قدميه و ايضاً توجد حربة ضُرب بها و هو على الصليب - و هو اراد أن يتأكد بنفسه - و لأن يسوع يهتم بإيمان حتى الشكاكين - تعالوا نشوف يسوع عمل ايه
26 وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!». 27 ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:«هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا». 28 أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ:«رَبِّي وَإِلهِي!». 29 قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».
- و هنا يجب ان نتوقف عند ما اعلنه توما و هو الوهية السيد المسيح عندما صرخ قائلا ربى و الهى - و من أقوال الاباء عن هذه اللحظة ان توما شعر بنار اللاهوت عندما وضع اصبعه مكان طعن الحربة التى فى جانب الرب يسوع
و نعود الى الاصحاح الاول من اعمال الرسل
3:1 «الذين أَراهم أيضاً نفسَه حيًّا ببراهينَ كثيرةٍ بَعْدَما تألَّمَ وهو يَظهرُ لهم أربعينَ يوماً ويتكلَّمُ عن الأمورِ المختصةِ بملكوتِ اللهِ».
و من هذا الاية نفهم ان رب المجد كان يظهر لمدة 40 يوما لتلاميذه
 ليعلمهم امور مختصة بملكوت الله و لكن هذه الفترة لم يذكر لنا الكتاب المقدس ماذا دار بين يسوع المسيح و بين تلاميذه ( لانها كانت فترة تعليم خاصة جدا ) و الخاصة هنا تعنى ( اسرار) و الاسرار لا يتسلمها غير القائمين عليها لانها عليها بنيت اسرار الكنيسة السبعة و لذلك كانت خاصة بالكهنوت و القائمين عليه من الأباء و ايضا اهتم يسوع المسيح بان يشرح ما جاء بالكتب لتنبئ عنه - و ذلك ماقاله القديس لوقا فى الاصحاح 28
44 وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». 45 حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. 46 وَقَالَ لَهُمْ:«هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، 47 وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. 48 وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذلِكَ. 49 وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي».

و هذا كان عمل يسوع فى فترة الاربعين يوما ما بين قيامته و صعوده نجد القديس متى يقول لنا فى الاصحاح 28 ماذا امرنا به يسوع المسيح
( 18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.

و عندما انهى يسوع المسيح إعطاء أسرار ملكوت الله 50 وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. 51 وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. 52 فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، 53 وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ.( لوقا 24
و يجب هنا ان نعلن عن سر فرحنا بهذا اليوم و هو يوم عيد الصعود  لان السيد المسيح لو لم يقم من الاموات و يصعد الى السموات لما كان لنا رجاء القيامة و الصعود
و لكن
قد رأيناه و هو يهزم قوة الموت بقيامته و رأيناه يعطينا الوعد باننا سنصعد كما صعد الله بالتهليل كما يقول المزمور و علينا ان نعمل بوصاياه التى تؤهلنا للجلوس عن يمينه فى ملكوته الابدى
و لالهنا كل الحُب و كل المجد و كل الكرامة الى دهر الدهور - آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق