نماذج التطور لشكل الكتاب المقدس على مر العصور 
انية لحفظ الدرج المقدس من بعد النسخ لدرج جديد لان الدرج لا يحرق و لكنه يحفظ فى اوانى فخارية 
باسم الله القدوس
بداية بنعمة ربنا يسوع المسيح اكمل موضوع كيف حُفظ الكتاب المقدس لالاف السنين دون اى تحريف او تغيير و ذلك كان يرجع لاهتمام الله بالكتابة لكلمته و ذلك كان بناء على امره للانبياء بقوله ( إُكتب )و ذلك حسب موسى النبى فى سفر الخروج اصحاح 34
( 27 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ، لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ»
و هنا نجد اهتمام الله بطريقة الحفظ ( كتابة )
- و قد ذكرت كيف كُتبت حجرى الشريعة باصبع الله فى المقالة السابقة و بنعمة ربنا ساكمل هنا كيف كُتبت اسفار الكتاب المقدس و لماذا سميت اسفارا فى العهد القديم و الذى كانت آخر ما كتب بها قبل مجئ السيد المسيح بفترة ما بين 500 -ال 400 سنة قبل الميلاد للتطور فى استخدام الورق فى العهد الجديد
بداية بُدأ بالكتابة على الاحجار قبل موسى النبى و ذلك ماذُكر لنا على لسان ايوب ( البار ) و الذى يقال ان سفره كُتب عنه و لكنه هو لم يكتبه و ذلك لتمجيده لانه كان بارا فى عين الله و لذلك نجده يقول فى سفر ايوب
الاصحاح 19 23 «لَيْتَ كَلِمَاتِي الآنَ تُكْتَبُ. يَا لَيْتَهَا رُسِمَتْ فِي سِفْرٍ، 24 وَنُقِرَتْ إِلَى الأَبَدِ فِي الصَّخْرِ بِقَلَمِ حَدِيدٍ وَبِرَصَاصٍ
و فى تفسير الكنيسة القبطية نجد الشرح لهذه الاية الرائعة لنعرف ايضا كيف كانت الكتابة
لقد راي أيوب رؤيا يقينية أراد تسجيلها للأجيال القادمة= ليت كلماتي الآن تكتب. ياليتها رسمت في سفر= أي كتاب. والله حقق له ذلك وكتب كلماته في الكتاب المقدس لتحفظ عبر الأجيال. ومعني كلام أيوب هنا: لقد قلت كلاماً كثيراً بلا معني وأما ما سأقوله الآن كلام خطير ليته يجد طريقه لكل إنسان بأن يسجل. نقرت إلي الأبد في الصخر. . . كانت طريقة الكتابة علي الصخر بأن تنقر الكتابة علي الصخر بقلم حديد ثم يسكب الرصاص المنصهر في مكان النقر فيثبت الكلام لفترات طويلة
فى ارميا 36 نجد امر الله لارميا النبى بان يكتب و ارميا يامر باروخ تلميذه بان يكتب ما يسمعه من فم ارميا لان الله لم يُسمع صوته لغير انبيائه
1 وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، أَنَّ هذِهِ الْكَلِمَةَ صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ قَائِلَةً: 2 «خُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجَ سِفْرٍ، وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ، مِنْ أَيَّامِ يُوشِيَّا إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 3 لَعَلَّ بَيْتَ يَهُوذَا يَسْمَعُونَ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي أَنَا مُفَكِّرٌ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ، فَأَغْفِرَ ذَنْبَهُمْ وَخَطِيَّتَهُمْ». 4 فَدَعَا إِرْمِيَا بَارُوخَ بْنَ نِيرِيَّا، فَكَتَبَ بَارُوخُ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ فِي دَرْجِ السِّفْرِ. 5 وَأَوْصَى إِرْمِيَا بَارُوخَ قَائِلاً: «أَنَا مَحْبُوسٌ لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَدْخُلَ بَيْتَ الرَّبِّ. 6 فَادْخُلْ أَنْتَ وَاقْرَأْ فِي الدَّرْجِ الَّذِي كَتَبْتَ عَنْ فَمِي كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ فِي آذَانِ الشَّعْبِ، فِي بَيْتِ الرَّبِّ فِي يَوْمِ الصَّوْمِ، وَاقْرَأْهُ أَيْضًا فِي آذَانِ كُلِّ يَهُوذَا الْقَادِمِينَ مِنْ مُدُنِهِمْ.
- و عند العدد 4 ( فَكَتَبَ بَارُوخُ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ فِي دَرْجِ السِّفْرِ.
شرح لاسلوب كتابة السفر على درج و الدرج هو جلد حيوان كالماعز او الغزلان و كان يكتب عليه بالحبر و يطوى بطريقة اسطوانية ليحفظ و كان عندما يتغير لون الحبر به كان يُعاد كتابته مرة اخرة بطائفة من كتبة اليهود تخصصهم هو النقل للاسفار المقدسة لتستمر كلمة الله و شريعته محفوظة ( كتابة )
- و فى ارميا 36 : 18 ( . 17 ثُمَّ سَأَلُوا بَارُوخَ قَائِلِينَ: «أَخْبِرْنَا كَيْفَ كَتَبْتَ كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ عَنْ فَمِهِ؟» 18 فَقَالَ لَهُمْ بَارُوخُ: «بِفَمِهِ كَانَ يَقْرَأُ لِي كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ، وَأَنَا كُنْتُ أَكْتُبُ فِي السِّفْرِ بِالْحِبْرِ»
- و نجد من بعد مرور 400 سنة ما بين العهد القديم و العهد الجديد حدث تطور لحفظ كلمة الله و ذلك لدخول الورق و تطور صناعته و التى استفاد منها تلاميذ السيد المسيح فى كتابة رسائلهم و ذلك نجده مكتوبا عن فم القديس يوحنا فى رسالته الثانية يكلمنا عن مرحلة التطور و استخدام الورق للكتابة للكتاب المقدس فيقول :
12 إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَق وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَمًا لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً.
و بالتلخيص للموضوع نجد ان كتابة الكتاب المقدس مرت بثلاث مراحل
المرحلة الاولى - ( الصخور )كانت طريقة الكتابة علي الصخر بأن تنقر الكتابة علي الصخر بقلم حديد ثم يسكب الرصاص المنصهر في مكان النقر فيثبت الكلام لفترات طويلة
المرحلة الثانية - ( الدرج ) واستخدام جلود الحيوانات كالماعز و الغزلان و الكتابة على هذه الجلود بالحبر و كانت تطوى كالسفر
المرحلة الثالثة - ( الورق ) تطور طريقة الكتابة للكتاب المقدس فى العهد الجديد واستخدام الورق و الحبر
-
تم الاسترشاد بنصوص الكتاب المقدس و تفسير الكنيسة القبطية
- و الى هنا يكون قد قدمت بنعمة ربنا كيف حفظ الله كتابه مكتوبا لتظل شريعته على مرور آلاف السنين الشريعة التى لم تتغير و لكنها محفوظة كتابة و ايضاً عندنا نحن المؤمنون باسمه القدوس اسلوب حياة- ناظرين اليه فى كل عمل صالح ليتمجد اسمه القدوس الذى دُعى علينا لنكون ابناء له
و لالهنا القدوس كل مجد و كرامة الى دهر الدهور -آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق