الأحد، يونيو 05، 2011

الإجابة على سؤال اين جاء ذكر الخطية الاصلية بالكتاب المقدس

سؤال كان الكثير من الاخوة المسلمين يسألونه و هو هل يوجد خطية اصلية ( المتوارثة ) و لماذا ارث أنا خطية آدم و الرد سيكون بنعمة ربنا القدوس بشواهد من الكتاب المقدس ولكن بداية للرد على السؤال الساذج و هو لماذا ارث أنا خطيئة آدم و بداية انت يا انسان ورثت من آدم طبيعته الترابية وورثت صفاته البشرية هل لك إختيار فى تغيير هذه الطبيعة الترابية أكيد تستطيع أن تحول طبيعتك الترابية و هذا ما فعله أبائنا و قديسينا عندما صلبوا شهواتهم و حرموا عليها شهوات العالم التى هى زنى - فسق - عهارة - نجاسة - استهزاء -تملق - حسد - قتل - خصاما - مكر- طمع - تعظم - تكبر - نمامين - مبتدعين شرورا - مبغضين تعاليم الله السماوية ( التى فيها سمو عن شهوات العالم )و عندما تسأل نفسك هل أنا فىَّ هذه الصفات او احداها او جزء منها و اذا كانت الاجابة بنعم فأنت وارث لخطية و طبيعة ادم الترابية
و للتقريب -اذا كان والدك رجل غنى فانت ستصير غنيا من بعد ان ترثه او اذا كان فقيرا فانت سترث ايضا العوز و الاحتياج و اذا كان زانيا فترث السمعة السيئة و اذا كان قاتلا فستصير انت ابن القاتل و اذا كان كريما فستصير انت ابن لكريم
و من هنا صفات الأباء تتبعنا

و أعود لخطية آدم
- و آدم هو من تراب و لكن الله خلقه بصورة كريمة و جعل له سلطان على كل باقى الخليقة و كان شرط الله على آدم أن يسمع كلام الله و لا يخالفه لأن من يخالف الله الخالق يموت - و الموت هنا بمعنى انه لا يكون له شركة مع الله فى ملكوته , و لكنه يُلقى فى هوة الجحيم ليكون له العذاب الابدى
و نقرأ نص وصية الله لآدم فى سفر التكوين الاصحاح الثانى
15 وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. 16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، 17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».

و نجد أن كلام الله واضح جداً و هو حكم الموت ليس على آدم فقط و لكن على كل من ورث طبيعته الترابية الميالة لشهوات العالم بالمخالفة لتعاليم الله القدوس ( لان وصية الله مبنية على الطاعة له و أما من يخالفه فلا شركة له مع الله فى ملكوته السماوى) و قد ورد ذكر خطية آدم كنوع من معايرة الله فى سفر اشعياء الاصحاح 43
 25 أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا».
26 «ذَكِّرْنِي فَنَتَحَاكَمَ مَعًا. حَدِّثْ لِكَيْ تَتَبَرَّرَ. 27 أَبُوكَ الأَوَّلُ أَخْطَأَ، وَوُسَطَاؤُكَ عَصَوْا عَلَيَّ

و نجد القديس بولس الرسول يتكلم عن خطية أدم قائلا
12 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.

و لذلك كان لابد من ذبح عظيم ليفدى كل البشرية و يعلن عن محبته و هذا كلمنا عنه فى اشعياء 34

5 لأَنَّهُ قَدْ رَوِيَ فِي السَّمَاوَاتِ سَيْفِي. هُوَذَا عَلَى أَدُومَ يَنْزِلُ، وَعَلَى شَعْبٍ حَرَّمْتُهُ لِلدَّيْنُونَةِ. 6 لِلرَّبِّ سَيْفٌ قَدِ امْتَلأَ دَمًا، اطَّلَى بِشَحْمٍ، بِدَمِ خِرَافٍ وَتُيُوسٍ، بِشَحْمِ كُلَى كِبَاشٍ. لأَنَّ لِلرَّبِّ ذَبِيحَةً فِي بُصْرَةَ وَذَبْحًا عَظِيمًا فِي أَرْضِ أَدُومَ. 7 وَيَسْقُطُ الْبَقَرُ الْوَحْشِيُّ مَعَهَا وَالْعُجُولُ مَعَ الثِّيرَانِ، وَتَرْوَى أَرْضُهُمْ مِنَ الدَّمِ، وَتُرَابُهُمْ مِنَ الشَّحْمِ يُسَمَّنُ. 8 لأَنَّ لِلرَّبِّ يَوْمَ انْتِقَامٍ، سَنَةَ جَزَاءٍ مِنْ أَجْلِ دَعْوَى صِهْيَوْنَ.
بُصرة ( اسم عبرى معناه حظيرة )
"تُروى أرضهم من الدم، وترابهم من الشحم يُسمَّن" [7]؛ إن كان اسم "أدوم"  معناه "تراب" (آدم) وأيضًا "دم"، هكذا يختلط دمهم المسفوك بترابهم. لقد عاشوا كتراب محبين للأرضيات والزمنيات فهلكوا بدمهم.لإنهم رفضوا مُلك المسيح عليهم

و لذلك قال رب المجد يسوع المسيح فى لوقا 19
 27 أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».

و لالهنا القدوس كل مجد و كرامة الى أبد الآبدين آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق