الخميس، يونيو 23، 2011

كيف تهللت الزانية بكلام الروح و الذى حولها الى اشهر كارزة

- باسم الله القدوس و بنعمته نتناقش فى  :
- لماذا ملك المسيح على قلوب البسطاء و التائبين عن الخطية اكثر من معلمى الناموس و الكهنة
هذا الموضوع اثار جدلا و هو كيف يسبق العشارين و الزوانى الى ملكوت الله و السؤال هو كيف و لماذا لم يعاقبوا و ذلك لانهم يجهلون عمل المسيح الحقيقى  و معتقدين انه قاضى ارضى ( يجلس و يصدر الاحكام على البشر ) متناسين انه ملك سماوى لم ياتى ليدين الناس لانه يوجد يوم فى آخر الايام سيأتى فيه المسيح فى مجده ليدين الذين فضلوا الفجور على معرفة الله القدوس


متى 21 ( . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ، 32 لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ.مرقس 2 ( . 15 وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَتَّكِئُونَ مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا كَثِيرِينَ وَتَبِعُوهُ.
لوقا 15 ( 1 وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. 2 فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ:«هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!»

- خطة الله للبشر هى خطة خلاص لان المسيح جاء ليخلص البشر و ليس ليدينهم او يهلكهم فجاء متسامحا - وديعا - متواضعا ( و هذا ما خذل الكتبة و الفريسين و الذين اعمى ابصار قلوبهم  ليقولوا : ليس هذا الذى ننتظره - لان من ننتظره هو ملك قوى يحقق لنا الوعد بالامتلاك على الارض ) و رفضهم هذا للمسيح و بالتالى رفضهم للمعمودية هو اعلان ( الجهل بنبوات الانبياء ) و هذا ما جعل المسيح يستخدم مهم الامثلة ليجعلهم هم الذين يدينون انفسهم
و نجد المسيح كان يفضل الجلوس بين العشارين ( الذين يجبون الضرائب و هم فئة مكروهة بين الشعب اليهودى) و الزوانى و السبب ان المسيح يعلم ان النفس التى تريد الخلاص و هى منغمسة فى الخطية هى النفس التى تُقبل الى المسيح بلا شروط

- و من الامثلة للنفس الزانية المنتظرة لمن ينتشلها من خطيئتها ( و هى نموذج للنفس التائهة التى لا تجد راعى لها ) و قد قدمها لنا الكتاب المقدس فى قصة حياة المرأة السامرية و التى كانت زوجة لخمس رجال و السادس الذى معها ليس زوجها و قصتها فى بشارة
القديس يوحنا
الاصحاح 4 :7 -  29 فهذه المرأة ميزت المسيح بان قالت له (  25 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». 26 قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».


و هنا نرى المسيح قد أعلن عن ذاته لهذه المراة الزانية ( الضعيفة النفس المنتظرة للخلاص ) و لانه يعرف الانسان لانه هو صانعه فلذلك عرف المسيح ان بهذه المراة سيخلص الكثيرين


 10أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا

- فنجد هذه المرأة التى تهللت بالمسيح - فهى لم تأخذ البشارة لنفسها و لكنها كرزت بها ناسية جرتها ناسية عطشها الى المياة لانها ذاقت ماء الحياة عندما تكلم المسيح معها

 (  28 فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: 29 «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». 30 فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.) يوحنا 4
و النتيجة- 39 فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ:«قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». 40 فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ، فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ. 41 فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدًّا بِسَبَبِ كَلاَمِهِ. 42 وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ:«إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ».
- و هنا يكون المسيح حول الخاطئة ( الزانية ) الى كارزة و لكن كانت تائبة فى لحظة اعترافها بخطئتها امامه و قالت ( ليس لى زوج ) 4 :17 و احساسى عند قرائتى لهذا الاعتراف انها كانت تشعر بالخزى من حال عيشتها و هنا يسوع قال لها ( حسنا قلتِ ليس لى زوج , لانه كان لكِ خمسة ازواج و الذى لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلتِ بالصدق
- و الدخول فى الصدق يكون بمواجهة النفس اولا و الاعتراف و هذه المرأة كانت ذليلة من كثرة معايرة من حولها و اسلوب حياتها و ذلك نلحظه انها جائت لتستقى فى وقت لم يوجد احد - فقد جائت الساعة السادسة ( الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت العبرى )


- فنلاحظ ان الله يعلن عن ذاته للنفس التى تشعر(( بضعفها )) و تبحث عن الخلاص و هنا الله يظهر فجأة ليجذب هذه النفس اليه كما قال فى حزقيال  15 أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 16 وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْل.- حزقيال 34
و قصة السيد المسيح مع هذه المرأة و التى تحولت من زانية الى تائبة الى كارزة
نجده يتعامل بالنقيض فى اسلوبه مع النفوس المتكبرة و التى تعيش حياة المجد الذاتى ( تنظر لنفسها انها تعرف كل شئ و هى نفس جاهلة) و هنا الله يسقط الانسان فى حفرته التى حفرها لنفسه دون ان يدرى لان اسلوب المسيح هو اسلوب ( المُعلم )و هو قدم لنا نموذج الحوار مع الجهلاء ( الذين لم يعرفوا الله الكلى القداسة ) و هؤلاء قد
 توعدهم فى حزقيال 34 و لكنهم استمرؤا البعد عن تعاليم الله

( 1 وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 2 «يَا ابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ، تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِلرُّعَاةِ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا يَرْعَوْنَ أَنْفُسَهُمْ. أَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ الْغَنَمَ؟ 3 تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَتَذْبَحُونَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. 4 الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ. 5 فَتَشَتَّتَتْ بِلاَ رَاعٍ وَصَارَتْ مَأْكَلاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْحَقْلِ، وَتَشَتَّتَتْ. 6 ضَلَّتْ غَنَمِي فِي كُلِّ الْجِبَالِ، وَعَلَى كُلِّ تَلّ عَال، وَعَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ. تَشَتَّتَتْ غَنَمِي وَلَمْ يَكُنْ مَنْ يَسْأَلُ أَوْ يُفَتِّشُ.
فقد جاء السيد المسيح و جلس معهم وجها لوجه و ابتدأ يضرب لهم الامثال
 فى تعليمه فهذا كان اسلوب الرب منذ العهد القديم فى قوله للانسان
( 18 هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ. اشعياء 1



- فهو يعطى الفرصة تلو الاخرى
و لنرى كيف كان حديث السيد المسيح مع معلمى الناموس كيف كان و كيف كان ردهم و كيف كان رد المسيح على جهلهم   
المَثَل الأول

العشَّارون يسبقونكم إلى ملكوت الله
[28:21-32]                   ذكره القديس متى وحده
تفسير ابونا متى المسكين
 

28:21-32 » مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَبِ الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى. وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟ قَالُوا لَهُ: الأَوَّلُ. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ، لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ، وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ «
لم يتركهم المسيح ليذهبوا بسلام بعدما رفضوا أن يعلنوا أن معمودية يوحنا كانت من السماء لأنهم لم يؤمنوا به ولم يعتمدوا. فأعطاهم مثلاً كان هو الفخ الذي سقطوا فيه وحكموا على أنفسهم أمام الشعب.
- والفخ يدور على معمودية يوحنا ولكن أخفى الفخ إلى النهاية.
ولكن وقبل أن نخوض في المَثَلين يلزم جداً للقارئ أن نكشف له أوراق المسيح ليكون على دراية بأدق الظروف ومعاني الأسئلة والأجوبة. فالمسيح هنا وعلى غير عادته لم يكن على مستوى ما فات من مهادنة ليواجه خراب ذمتهم كلصوص في إدارة الهيكل، وعملية تطهير الهيكل بمثابة جرد عام وتفتيش على عهدة وأخلاق وسلوك.

- وأسئلته لهم كانت على مستوى أسئلة ملك ديَّان يكشف الكذب والرياء، ويدين الخطايا وعدم الإيمان وعدم الاستحقاق. وفي المَثَل الأول هنا يفضح مستواهم بالنسبة للعشَّارين والزواني الذين سيسبقونهم إلى الملكوت، أمَّا هُم فسيموتون في خطاياهم. وأمَّا المَثَل الثاني فكان أخطر ما خطَّط المسيح ونسَّق كقاضٍ طويل الأناة وهو يداعب المجرم ويتلاطف معه حتى يبوح بجريمته، ثم يسأله سؤالاً أخيراً يجعله يحكم على نفسه بالشنق وبدون رحمة!!

 وإليك المَثَل الأول.
الأب أعطى الابن الأول فرصة للطاعة والخدمة في الكرم. وكالعادة بالنسبة لحرية الأولاد التي حرص عليها الله أيضاً رفض وقال لن أذهب، ثم عاد إلى نفسه ورأى أنها خسارة لنفسه فندم، أي حزن على نفسه وحاله، واستعاد نفسه وذهب إلى الكرم. وذهب الأب للثاني وسأله نفس السؤال. وفي الحال أجاب وكأنها عادة: نعم حاضر، ولكن طبيعته لم تكن على مستوى الطاعة والتكيف والعمل الجاد ولكن طاعة فم فقط - تحت أمرك - ولم يذهب.

تصوير شيِّق جدًّا أنسى رؤساء الكهنة والكتبة أنهم واقفون أمام قاضي المسكونة وديَّان كل الأرض، وتلذَّذوا بالقصص ونسوا أنفسهم. وفجأة واجههم القاضي بسؤال بسيط لا يحتاج لأي تفكير أو تحيُّز أو حتى احتياط: فأي الاثنين عمل إرادة الأب؟ لم ينتبهوا أنهم سيضعون الطوق بيديهم حول رقابهم. فقالوا له الأول. وهنا يصدر الحكم بناءً على موافقة المتهم دون ضغط أو مساومة!! » الحق أقول لكم: إن العشَّارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله!! «حكم قاطع مانع.

حيثيات الحكم:
» لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به، وأمَّا العشارون والزواني فآمنوا به، وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيراً لتؤمنوا به « وهكذا ما أحجم عن التصريح به هؤلاء الجماعة من رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ في سؤال المسيح السالف: هل معمودية يوحنا كانت من السماء أم من الأرض - إذ خافوا من أن يقولوا إنه من الناس - هنا وقعوا في المحظور لمَّا أجابوا بأن “الأول” هو الابن الذي عمل إرادة الله لأنه اعتمد وتاب وهم العشارون والزواني. وأمَّا هم فلم يندموا ويتوبوا، وهكذا سبقهم العشارون والزواني في طاعة الآب ودخول ملكوته!!
========++++++++========اشكرك يا الهى القدوس يامن تريد من البشر ان يتعلموا كيف تكون القداسة ليستحقوا الدخول الى فرحك السماوى علمنا يا الهنا كيف نخلص و كيف نجاهد ضد الكبرياء و التعظم و البر الذاتى - علمنا ازاى نكون متواضعين مثلك لانك لم تجئ لنا فى صورة المُتعظم لتقول لنا - انا الله اعبدونى - و لكنك احببتنا  ولم تجعلنا نعبدك و لكنك جذبتنا بحبك لنا لتجعلنا نحبك بعبادتنا لك
فعبادتنا هى حبنا لك و حبنا هو عبادتنا لك
يا ربى يسوع المسيح
لك المجد و الكرامة و العزة و السجود الى دهر الدهور
آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق