الجمعة، أبريل 22، 2011

ليه احنا بنحب

ليه احنا بنحب
فى البداية لازم نعرف ايه هو الحب
فيه حب كلنا مرينا به و هو حب التملك يعنى الحب الانانى
و كمان فيه حب الشهوة و ده من اقصر انواع الحب لانه عمره قصير جدا
و فيه نوع من الحب اسمه العطاء - و ده اسمى انواع الحب

اولا لازم نعرف ليه احنا بنحب - ليه  الحب اتزرع فى حياتنا منذ نعومة اظافرنا و ايه مراحل نمو الحب
بداية احنا بنحب علشان الحياة من غير حب ما تبقاش حياة و بتكون كئيبة جدا لدرجة الاحساس بان الحياة ملهاش معنى يعى حياة بلامعنى
و لكن الحب ده مر بمراحل كتيرة فى حياتنا و ابتدى منذ ان كنا اطفالا يحبون الام التى تحتوينا بحضنها الدافئ لتشعرنا بالامان و ايضا الشبع - فالام فى مرحلتنا المبكرة من حياتنا كانت رمز للامان و لذلك يحب الاطفال امهاتهم
و لكن عندما ينموا الطفل ينفصل عن حضن الام لانه اصبح لا يحتاج اليها لان احتياجاته العاطفية مرت بمرحلة تطور و نضج الحب بداخله و ابتدأ يتوجه توجيه غريزى نحو طرف آخر
و قد يتم الارتباط او قد يفشل و هذا يرجع للنضج العاطفى و نوع الحب
- و لكن يوجد سؤال من اين يأتى الشعور بالحب و قد اجاب العلماء على هذا السؤال بوجود غدة فى المخ هى المسبب للشعور بالحب

- و طبعا ده حينقلنا نقلة تانية لحاجة اهم و هى هو ليه الله خلقنا بنحب منذ لحظة ميلادنا و طبعا الاجابة ان الله له حكمة فى ان نعيش الحب و كلنا نرى ان الانسان الذى لا يحب هو انسان متحجر العاطفة يميل الى التدمير لكل ما هو حوله - هو ايضا لا يشعر بالسلام و الطمأنينة فى حياته - و هذا الانسان بتنتهى حياته اما بالجنون اما بالانتحار اما بالسجن اما بالقتل
- و لكن كلنا نعرف ان مراحل حياة الانسان هى مراحل بتحدد معالم شخصيته فالتربية المبنية على الحب و العطاء من الام و الاب بتساعد جدا على تكوين شخصية انسان متوازن الفكر و العاطفة و هذا الانسان بيكون ناجح جدا فى علاقاته مع الناس لانه نشأ فى وسط محيط اسرى اهتم برعايته من الصغر
- و لكن هل هذا هو معنى الحب ام يوجد نوع من الحب اللا محدود - اكيد كلنا حنسأل هو فيه حب لا محدود
تعالوا الاول نشوف مراحل الحب حتوصلنا لايه
زى ما اتفقنا الحب بيبتدى من الوليد لامه و بعد كده بينتقل هذا الحب الى الشريك فى الحياة و هل هذا هو الحب و كفاية طبعا لأ -

فى الحقيقة  لازم نفهم ليه ربنا خلقنا لنُحب
فى الحقيقة ان اول الوصايا الله كانت عن الحب ( فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك (مت  22 :  37)
- و لذلك حلقنا الله مؤهلين لهذا الحب الذى اخذ مراحل تدريجية فى حياتنا ليصل الى اسمى درجات الحب و هو حب يسوع المسيح و الذى احبنا هو اولا و لذلك سترنا و غفر لنا خطايانا و قبل على ذاته بكامل ارادته ان يسير طريق الصليب و يهان و يعرى و يصفق على وجهه و يبثق عليه لكى يعرفنا ان من يخطئ امامه فهو من جلده - فهو من بثق على وجهه و قال له لا اريد حبك و سترك لى - فانا اعلم اننى ساحشر عاريا و لا احتاج لك كى تسترنى و لكن المسيح يرد عليه و يقول له الم ترانى فى مجدى - هل رايتنى عاريا عند قيامتى من الاموات - هل رايتنى عاريا و انا صاعدا الى السموات - فانا اريدك مثلى فقد تعريت انا بخطاياك لانك رفضت حبى و لكنى الآن انا اريدك ممجداً معى - فهل فهمت لماذا تعريت بخطاياك يا من ترزلنى انا والساتر لك

حقيقى يا الهى يا من علمتنا كيف نعيش الحب لنحب حتى من يخطؤن الينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق