النهاردة عيد البشارة لسيدتنا العذراء مريم كل سنة و انتوا طيبين
- وجدت و انا فى الكنيسة اليوم فى قداس عيد البشارة لسيدتنا العذراء انه قرأ الشماس من المزمور 45 و الذى يتوافق مع المزمور 44 فى الاجبية
- 10- اسمعي يا بنت و انظري و اميلي اذنك و انسي شعبك و بيت ابيك.
11- فيشتهي الملك حسنك لانه هو سيدك فاسجدي له.
و نحن كلنا نعرف ان العذراء مريم كانت جميلة جدا و ايضا كانت تخدم فى الهيكل منذ ان كانت تبلغ من العمر 3 سنوات فهى تسمع التوراة تقرأ يوميا و تعرف جيدا كل النبوات التى قيلت عن مجئ المُخلص -
و نعود الى ما سمعته فى الكنيسة اليوم فى عيد البشارة
ثم قرأ الشماس بشارة معلمنا مار لوقا البشير عن بشارة الملاك جبرائيل للعذراء عندما قال لها
- 30- فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله.
- و هذا من الاصحاح الاول عدد 30
و قد اكمل الملاك بشارته لها -
31- و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع.
32- هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.
33- و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية.و لكن ما هذا الاحساس الذى تداخل فى العذراء البكر البتول و التى لم تعرف رجل و ها هو ملاك يقف امامها بهيئته النورانية ليبلغها بوعد الله و التى عرفته من سفر أخبار الايام الاول فى الاصحاح 17 و الذى قد وعده الله لداود و جعل ناثان يبلغه بهذه النبوة العجيبة - 11- و يكون متى كملت ايامك لتذهب مع ابائك اني اقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك و اثبت مملكته.
12- هو يبني لي بيتا و انا اثبت كرسيه الى الابد.
13- انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا و لا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك.
14- و اقيمه في بيتي و ملكوتي الى الابد و يكون كرسيه ثابتا الى الابد.
15- فحسب جميع هذا الكلام و حسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود.
و ليس هذا فحسب و لكن مريم و التى كانت تسمع قراءة التوراه كل يوم و سمعت ايضا ان الرب سيعطى نفسه آيه بعذراء تحبل و تلد - و هذا من سفر اشعياء الاصحاح 7
- و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل (اش 7 : 14)
و هنا عندما فطنت مريم البكر البتور لما قاله لها الملاك قالت بكل التواضع و الانسحاق فى بشارة معلمنا لوقا الاصحاح 1
( 38- فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك.)
يا الهى كيف تقول مريم عن نفسها انها امة للرب و هى العذراء و التى اشتهى الرب حسنها بل و اختارها ليتجسد منها القدوس
لقد قال لها يا ابنتى انى قد اشتهيت حسنك و انسى بيت ابيك و انسى شعبك - فمن تعرف ان كل النبوات كانت تشير اليها - فهل لنا ان نتخيل مشاعرها فى هذه اللحظة - حقيقى ليس أحد على الارض يستطيع ان يصف شعور العذراء لانها كانت تعلم باقى النبوات ( المليئة بالآلام و الأحزان و الطريق الضيق لكنه هو الطريق للملكوت
ومريم تعرف ان الرب قال ( هلك شعبى من عدم المعرفة ) و هى تعلم ان المعرفة هى التمسك بوعود الله و لكن للاسف لم يصدق الكهنة و اللاويين وعود الله.
و اما داود فلماذا قال هذه النبوة فى مزموره و كيف وصف العذراء قبل ان يراها و كيف كان مؤمناً بوعد الله بان الله سيثبت كرسى ابن داود الى الابد - فهل صدق الله يجعلنى كإنسان اعيش فى عالم متضارب ليس فيه صدق يجعلنى اتشكك فى وعوده و كيف اتشكك و كلها تحققت بتجسد الكلمة من بكر عذراء لم تعرف رجلاً و لكن للاسف يوجد الى الآن الكثير و الكثير لم يصدقوا وعود الله
ملحوظة - هذا المرنم احد الذين صدقوا وعود الله و أمنوا به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق