الثلاثاء، أغسطس 09، 2011

الذبح و القصاص من اعداء المسيح اللذين( ليس على جباههم سمةالروح القدس )

كل صيام عذراء و كل الشعب المسيحى ( تحت علامة الصليب ) فى نعمة و محبة و سلام و نعيم ابدى مع القديسين فى ملكوت ربنا يسوع المسيح
بنعمة اسم ربى و حبيبى و مخلصى يسوع المسيح ملك و الملوك و رب الارباب : اتكلم عن السمة ( العلامة ) و التى هى علامة كل من قبل المسيح كاله و مُخلص  , و نلاحظ ان كتابنا المقدس لم يفصح عن كل شئ دفعة واحدة للانبياء و لكنه كان يعطيهم نبوات تدريجية و عندما اكتملت النبوات بتجسد الكلمة , حينئذ فُتحت الاسفار التى كانت مختومة لتنكشف لنا اسرار هذه النبوات التى قد ابلغها الله لانبياء العهد القديم .
و بالدراسة فى العهد القديم و تحديدا فى سفري أشعياء و حزقيال تكلما عن سمة عبيد الله مشيرا الى ان لهم سمة على جباههم و هذا اشارة للروح القدس و الذى له قوة علينا و على افكارنا و لذلك قال على جباههم - رمز للسمو و الحكمة بارشاد الروح القدس - و نجد
النبى سيراخ يقول ( في زخائر الحكمة العقل و العبادة عن معرفة اما عند الخطاة فالحكمة رجس (سيراخ  1 :  26) -   و لقد تكلم الكتاب المقدس عن عقاب من ليس لهم سمة الروح القدس ( الخطاة و الذين فضلوا الرجاسات على معرفة الله الحقيقى )- و الذين يصدقون (( اكذوبة ))  سيكون لهم الجنس و نجاسات و حوريات فى حضرة الله و ملائكته فى ما يسمونه الجنة ( قمة النجاسة و مثل هؤلاء قال عنهم الكتاب المقدس (  10 الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلرَّائِينَ: «لاَ تَرَوْا»، وَلِلنَّاظِرِينَ: «لاَ تَنْظُرُوا لَنَا مُسْتَقِيمَاتٍ. كَلِّمُونَا بِالنَّاعِمَاتِ. انْظُرُوا مُخَادِعَاتٍ. 11 حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ»- اشعياء 30 ) و قدوس اسرائيل هو السيد المسيح الذى ليس بغيره الخلاص و لذلك القى لهم السيد المسيح التحذير و تركهم و سار فى طريقه و ذلك فى قوله -

لوقا 19  27 أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».و الذبح هنا سيكون حقيقى لكل من رفض السيد المسيح و لكنه ليس كالذبح الذى سيكون فى لحظة و تنتهى (( لا ))فهذا الذبح هو رمز لعذاب ابدى لكل من سخر و استهزئ ((  بالفداء ))
- هذا ما و صفه لنا حزقيال النبى فى الرؤيا التى سمح الله له برؤيتها

 حزقيال 9 1 وَصَرَخَ فِي سَمْعِي بِصَوْتٍ عَال قَائِلاً: «قَرِّبْ وُكَلاَءَ الْمَدِينَةِ، كُلَّ وَاحِدٍ وَعُدَّتَهُ الْمُهْلِكَةَ بِيَدِهِ». 2 وَإِذَا بِسِتَّةِ رِجَال مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ الْبَابِ الأَعْلَى الَّذِي هُوَ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ عُدَّتُهُ السَّاحِقَةُ بِيَدِهِ، وَفِي وَسْطِهِمْ رَجُلٌ لاَبِسٌ الْكَتَّانَ  ( رمز للكهنوت و هذا الرجل هو السيد المسيح -
 عبرانيين 4
14 فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ.،

تابع -حزقيال 9
 وَعَلَى جَانِبِهِ دَوَاةُ كَاتِبٍ ( دواة كاتب على جانبه رمز للدم الذى خرج من جنبه عندما طعنوه بالحربة على الصليب و بدمه نجانا و غير حياتنا لتكون لنا الحرية من قبضة ابليس - لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء (يو  19 :  34).

تابع - حزقيال 9 
 فَدَخَلُوا وَوَقَفُوا جَانِبَ مَذْبَحِ النُّحَاسِ. 3 وَمَجْدُ إِلهِ إِسْرَائِيلَ صَعِدَ عَنِ الْكَرُوبِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ إِلَى عَتَبَةِ الْبَيْتِ. فَدَعَا الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الَّذِي دَوَاةُ الْكَاتِبِ عَلَى جَانِبِهِ، 4 وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا». 5 وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: «اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6 اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ ( علامة الروح القدس التى قدسته ليكون على صورة الله فى القداسة و كما قال لنا فى لاويين 20 (  26 وَتَكُونُونَ لِي قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ أَنَا الرَّبُّ، وَقَدْ مَيَّزْتُكُمْ مِنَ الشُّعُوبِ لِتَكُونُوا لِي.)
تابع - حزقيال

، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي» . فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ (( السيد المسيح شرح هذا الجزء تحديدا فى لوقا 12 فقال : (( 47 وَأَمَّا ذلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بحَسَبِ إِرَادَتِهِ، فَيُضْرَبُ كَثِيرًا. 48 وَلكِنَّ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ، وَيَفْعَلُ مَا يَسْتَحِقُّ ضَرَبَاتٍ، يُضْرَبُ قَلِيلاً. فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ.)).
تابع - حزقيال 9
 7- وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.
و المدينة هنا هى رمز للعالم و المعنى هو - الفناء التام لكل اشكال الحياة ليستعد الخطاة لما بعد الفناء و هو العذاب الابدى - و بذلك يكون حزقيال قد رسم لنا صورة عقاب الله لمن ليس لهم سمة الروح القدس على جباههم و ايضا عقوبة من يقولون انهم ابناء الله و لكن لا يمتثلون لتعاليمه


متى 16
27 فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ. و فى هذه الآية هى مُكملة للآية التى تتكلم عن الذبح ( العقاب الابدى )لاعداء المسيح و الذين تحركهم غرائزهم الحيوانية بعيدا عن طريق الله الكلى القداسة و ذلك فى مجيئه فى مجده فى يوم الدينونة لتنظره كل اعين البشر حينئذ سينوحون و لكن لن يكون لهم نجاة من عقابه الابدى

-و قد كلمنا ايضا سليمان الحكيم عن القصاص من ( المستهزئين بالفداء الذى قدمه رب المجد على الصليب ) سواء من هم اتبعوه و لكن خانوه بتفضيلهم لسكة الشهوات و ايضا القصاص لمن رفض هذا الفداء و لذلك وصفهم بالجُهال  امثال 19
 29 اَلْقِصَاصُ مُعَدٌّ لِلْمُسْتَهْزِئِينَ، وَالضَّرْبُ لِظَهْرِ الْجُهَّالِ


التأكيد على الذبح لاعداء المسيح ( أى العذاب الابدى ) و هذا ما قاله لنا اشعياء النبى
اشعياء 34
1 اِقْتَرِبُوا أَيُّهَا الأُمَمُ لِتَسْمَعُوا، وَأَيُّهَا الشُّعُوبُ اصْغَوْا. لِتَسْمَعِ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ نَتَائِجِهَا. 2 لأَنَّ لِلرَّبِّ سَخَطًا عَلَى كُلِّ الأُمَمِ، وَحُمُوًّا عَلَى كُلِّ جَيْشِهِمْ. قَدْ حَرَّمَهُمْ، دَفَعَهُمْ إِلَى الذَّبْحِ. 3 فَقَتْلاَهُمْ تُطْرَحُ، وَجِيَفُهُمْ تَصْعَدُ نَتَانَتُهَا، وَتَسِيلُ الْجِبَالُ بِدِمَائِهِمْ. 4 وَيَفْنَى كُلُّ جُنْدِ السَّمَاوَاتِ، ( اعوان الشيطان ) وَتَلْتَفُّ السَّمَاوَاتُ كَدَرْجٍ،
 وَكُلُّ جُنْدِهَا يَنْتَثِرُ كَانْتِثَارِ الْوَرَقِ مِنَ الْكَرْمَةِ وَالسُّقَاطِ مِنَ التِّينَةِ.
5 لأَنَّهُ قَدْ رَوِيَ فِي السَّمَاوَاتِ سَيْفِي
. هُوَذَا عَلَى أَدُومَ يَنْزِلُ، وَعَلَى شَعْبٍ حَرَّمْتُهُ لِلدَّيْنُونَةِ. 6 لِلرَّبِّ سَيْفٌ قَدِ امْتَلأَ دَمًا،
اطَّلَى بِشَحْمٍ، بِدَمِ خِرَافٍ وَتُيُوسٍ، بِشَحْمِ كُلَى كِبَاشٍ. لأَنَّ لِلرَّبِّ ذَبِيحَةً فِي بُصْرَةَ وَذَبْحًا عَظِيمًا فِي أَرْضِ أَدُومَ. 7 وَيَسْقُطُ الْبَقَرُ الْوَحْشِيُّ مَعَهَا وَالْعُجُولُ مَعَ الثِّيرَانِ، وَتَرْوَى أَرْضُهُمْ مِنَ الدَّمِ، وَتُرَابُهُمْ مِنَ الشَّحْمِ يُسَمَّنُ. 8 لأَنَّ لِلرَّبِّ يَوْمَ انْتِقَامٍ، سَنَةَ جَزَاءٍ مِنْ أَجْلِ دَعْوَى صِهْيَوْنَ.



- ( تلتف السماوات كدرج لان الله سيخلق ارض جديدة و سماء جديدة و هذا ما قاله لنا يوحنا فى سفر الرؤيا 21
1 ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. 2 وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. 3 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:«هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. 4 وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ». 5 وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ:«هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: فَإِنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ». 6 ثُمَّ قَالَ لِي:«قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا. 7 مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. 8 وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».


اشكرك يا ربى و الهى القدوس لانك ابدت حكمة الحكماء و رفضت فهم الفهماء لانه لا توجد حكمة غير سماوية و لا فهم ليس من عند غيرك , لأنك أنت وحدك القدوس و الذي يسبحك الصيرافيم و يمجدك الشيروبيم و كل الخليقة صنعة يديك تخشاك لانك بك كان وجودها و بنفخة فيك فنائها - فتقبل منى يا الهى طلبتى من أجل كل الناس أن ترفع غضبك عنهم و تنير بصيرتهم ليكون لنا جميعا الشركة فى ملكوتك الابدى الى أبد الآبدين - آمين

هناك 3 تعليقات:

  1. ان ما يردده أعداء الاسلام عن العقيدة الإسلامية حيال موضوع الجنة وأنه نعيم بالخمر والنساء والغناء فيه قصور كبير عن الاعتقاد الصحيح حيال ذلك ، فإن نعيم الجنة ليس نعيما حسيّاً جسدياً فقط بل هو كذلك نعيم قلبي بالطمأنينة والرضى به سبحانه وتعالى وبجواره ، بل إن أعظم نعيم في الجنة على الإطلاق هو رؤية الربّ سبحانه وتعالى ، فإن أهل الجنة إذا رأوا وجهه الكريم نسوا كلّ ما كانوا فيه من ألوان النعيم ، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة يونس : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم ، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة القيامة : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) وفي الحديث الصحيح : (( فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عزوجل )) مسلم برقم : 181

    وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين ولا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ، يقول الله سبحانه وتعالى : (( لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً )) الواقعة : 26

    وما ذكروه من أن دخول الجنة يتحقق بترك محرمات معينة ليفوز الإنسان بها في الآخرة هو أيضا خطأ كبير بهذا الإطلاق إذ أن الإسلام دين يأمر بالعمل لا بالترك فقط فلا تتحقق النجاة إلا بفعل المأمورات وليس بترك المنهيات فقط فهو قيام بالواجبات وانتهاء عن المحرمات ، وكذلك فإنه ليس كل نعيم الجنة مما كان محرما في الدنيا على سبيل المكافأة بل كم في الجنة من النعيم الذي كان مباحا في الدنيا فالزواج مباح هنا وهو نعيم هناك والفواكه الطيبة من الرمان والتين وغيرها مباح هنا وهو من النعيم هناك والأشربة من اللبن والعسل مباح هنا وهو نعيم هناك وهكذا ، بل إن المفسدة التي تشتمل عليها المحرمات في الدنيا تنتزع منها في الآخرة إذا كانت من نعيم الجنة كالخمر مثلاً قال الله سبحانه وتعالى عن خمر الجنة : (( لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ )) فلا تُذهب العقل ولا تسبّب صداعاً ولا مغصاً ، فطبيعتها مختلفة عما هي عليه في الدنيا ، ( انظر تفسير الآية ) والمقصود أن نعيم الجنة ليس مقصورا على إباحة المحرمات الدنيوية . وكذلك مما يجدر التنبيه عليه أن هناك من المحرمات التي لا يجازى على تركها في الدنيا بإعطاء نظيرها في الآخرة سواء من ذلك المطعومات أو المشروبات أو الأفعال والأقوال فالسم مثلاً لا يكون نعيما في الآخرة مع حرمته في الدنيا وكذا اللواط ونكاح المحارم وغير ذلك لا تباح في الآخرة مع حظرها في الدنيا ، وهذا واضح بحمد الله

    ردحذف
  2. ***ما جاء على لسان المسيح من وجود النعيم الحسي في الجنة عن طريق ضربه لمثل الانسان الفقير***
    قال المسيح عليه السلام : (( كَانَ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ، يَلْبَسُ الأُرْجُوَانَ وَنَاعِمَ الثِّيَابِ، وَيُقِيمُ الْوَلاَئِمَ الْمُتْرَفَةَ، مُتَنَعِّماً كُلَّ يَوْمٍ. 20وَكَانَ إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، مَطْرُوحاً عِنْدَ بَابِهِ وَهُوَ مُصَابٌ بِالْقُرُوحِ، 21يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ. حَتَّى الْكِلاَبُ كَانَتْ تَأْتِاي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.22وَمَاتَ الْمِسْكِينُ، وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ. 23وَإِذْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ فِي الْهَاوِيَةِ يَتَعَذَّبُ، رَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ. 24فَنَادَى قَائِلاً: يَاأَبِاي إِبْرَاهِيمَ! ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَغْمِسَ طَرَفَ إِصْبَعِهِ فِي الْمَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي: فَإِنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ. 25وَلكِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَابُنَيَّ، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْرَاتِكَ كَامِلَةً فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِكَ، وَلِعَازَرُ نَالَ الْبَلاَيَا. وَلكِنَّهُ الآنَ يَتَعَزَّى هُنَا، وَأَنْتَ هُنَاكَ تَتَعَذَّبُ. 26وَفَضْلاً عَنْ هَذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةً عَظِيمَةً قَدْ أُثْبِتَتْ، حتى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هُنَا لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَسْتَطِيعُونَ الْعُبُورَ إِلَيْنَا )) [ انجيل لوقا 16 : 19 ] ترجمة كتاب الحياة
    ان هذا الكلام من المسيح حجة على النصارى ، فقد قال المسيح : (( ان إليعازر هذا في كفالة ابراهيم يتنعم ويتلذذ في الآخرة )) . كما قال : (( ان ذلك الغني كان كل يوم يتنعم ويتلذذ في دنياه )) . والذي يبتدر إلى الافهام منه التنعم بالطيبات المألوفة المعروفة.

    ردحذف
  3. 2- لماذا خلقن "الحور العين" ؟؟
    قد يتسائل البعض ,, و ما هى حكمة زواج الرجل أو المرأة فى الجنة ؟؟ هل هذا للجنس فقط ؟؟؟؟؟ و هنا نرد عليه قائلين ,,,, يا عم الريس ,, أعلم علم اليقين أن جميع صفات الله تعالى قد يتصف بها بنو البشر لكن الله تعالى دائما أعلى و أرفع من البشر ,,, بمعنى أنه لو وجدنا أنسان "كريم" فالله تعالى يكون أكرم منه ,,, و لو كان هناك إنسان "قوى" فالله تعالى أقوى منه ,,, و لو كان هناك إنسان "رحيم" فالله تعالى أرحم منه ,,, و هكذا وهكذا دائما الله أعلى و أرفع شأناً من الإنسان ,,,, فيما عدا صفه واحده لا يصح أن يتشارك فيها الإنسان مع الله تعالى ,,, و هى صفة "الوحدانية" ,,,,,

    فمعنى الوحدانية فى الإسلام هى أن الله تعالى ليس فى حاجة لأحد !!!!!!!
    فالله – تعالى- عز وجل يا حضرات "ليس فى إحتياج لأحد" ,,
    لا يحتاج لإله أخر ليساعده فى إداره أمر هذا الكون ,,
    ولا يحتاج لآب يكفله ,,
    و لا يحتاج لأم ترضعه ,,
    و لا يحتاج لآخ يسانده ,,
    و لا يحتاج لآبن يساعده ,,
    و لا يحتاج لآبنه تلاعبه ,,
    و لا يحتاج لزوجه تآنسه ,,
    ولا يحتاج لصديق يواسيه ,,
    ولا يحتاج لطبيب يداويه ,,
    ولا يحتاج لمعلم يعلمه ,,
    - فى العموم- الله "تعالى" لا يحتاج لثمة أحد "مطلقاً" ,,
    وهذا ما تعنيه كلمة "وحدانية الله" يا حضرات فى الإسلام ,,
    والله – تعالى - قد إستآثر "لنفسه" بتلك الصفة دونماً عن باقى الصفات الأخرى ,,
    فكما قلت لكم ,,,
    فقد يكون الإنسان كريماً و لكن الله يكون أكرم منه ,,,
    و قد يكون الإنسان قادراً و لكن الله تعالى يكون أقدر منه ,,,
    و قد يكون الإنسان عالماً و لكن الله تعالى يكون أعلم منه ,,,
    وقد يكون الإنسان غنياً و لكن الله تعالى يكون أغنى منه ,, وهكذا ,, و هكذا
    و لكن الصفة الوحيدة التى "إستأثرها" الله تعالى لنفسه هى صفه "الوحدانية"
    و التى تعنى فى مجملها أن الله تعالى ليس فى حاجة لثمة أحد ,,
    وهى صفه كما قلت لكم يا حضرات قد "إختص" بها الله تعالى وحده بلا شريك ,,,
    أما الإنسان فإنه لا يستطيع أن يتصف بصفة "الوحدانية" !! لأن الإنسان لا يستطيع أن يستغنى عن الآب و عن الأم و عن الأخ و عن الآبن و عن الأبنة و لا يستطيع أيضاً أن يستغنى عن الصانع و الطبيب و المعلم و النجار ألخ ..ألخ .. ألخ

    فهل بعد هذا الشرح نستطيع أن نقول أن الإنسان يجب أن يكون "وحيداً" فى الجنة !!
    ليشترك مع الله تعالى فى تلك الصفة التى إنفرد بها الله تعالى ليفهمنا بأنه ليس فى حاجة لأحد ؟؟؟ !!
    ماذكرته لكم هو أحد معتقداتنا فى الإسلام , فنحن نؤمن بما ذكرته لكم عالية ,
    وأنتم لكم حرية الإختيار فى أن تصدقوا ما نقول به أو أن ترفضوه ...
    فليس لنا أن نجبرك على الإعتقاد فيما نحن نؤمن به ,
    وليس لكم أن تسخرون و تستهزئون على ما نؤمن نحن به .....
    لكن المشكلة هنا يا حضرات
    فيما هو إعتراضكم إذن على موضوع "الحور العين" !!؟؟
    فلنكن أكثر وضوحاً وصراحة مع بعضنا البعض ,
    هل وجدتم فى موضوع "الحور العين" ما يخدش حياءكم أو يثير غيرتكم أو ما يجرح ويفقدكم عذريتكم مثلاً ؟؟ .. فأنا قد سردت لكم الموضوع من الألف إلى الياء .... فلا أظن أن فيه أى شبهة لائمة أخلاقية !!! ....
    فإذا ماكانت الآمور "تتلوى" على آلسنة البعض منكم , وتحاولون خداع البسطاء منكم , بقولكم لهم "سراً" عندما تختلون بهم أن المسلمون يعتقدون أن الجنة بها جنس ودعارة وما شابه ذلك من مقولات مفتراه على الإسلام , فأظن يا حضرات أن الأمر أصبح واضحاً أمامكم وأنه بات محض إفتراء × إفتراء على الإسلام !! وأن الموضوع يتلخص فى أن الله عز وجل أعد كل ما رآته و ما لم تراه أعين لتكون "مكافئة" لأهل الجنة , و أن موضوع "الحور العين" هو واحد من الكثير والكثير والكثير من تلك "المكافأت" التى سينالها آهل الجنة .
    والله تعالى أعلى ,,, و الحمد لله على نعمة الإسلام

    ردحذف