بنعمة ربنا يسوع المسيح مخلص العالم من الخطايا
- اتكلم اليوم عن تناقض عجيب فى الكتاب المقدس و تحديدا فى سفر الخروج 20 عندما يأمر الله موسى قائلا له
و لكننا نجده أيضا يأمر موسى النبى قائلا له فى سفر العدد 21
8 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا».
و السؤال ما هو غرض الله من هذا التناقض ( سؤال غبى مش كدة ) و غباء السؤال ان الله لم يطلب من الشعب عبادتها و لكن طلب النظر اليها فقط
ولكن السؤال كيف ينظر شعب الى حية معلقة على راية صنعة ايدى موسى يكون بها النجاة من الموت
تعالو نتابع الموضوع من الاول كما جاء فى سفر العدد الاصحاح 21
4 وَارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفٍ لِيَدُورُوا بِأَرْضِ أَدُومَ، فَضَاقَتْ نَفْسُ الشَّعْبِ فِي الطَّرِيقِ. 5 وَتَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «لِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ». 6 فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. 7 فَأَتَى الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: «قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ الشَّعْبِ. 8 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا». 9 فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا
و نجد سليمان الحكيم لم يترك موضوع هذه الحية دون ان يعلق عليه فقال فى سفر الحكمة 16
1- لذلك كانوا احقاء بان يعاقبوا بامثال هذه و يعذبوا بجم من الحشرات.
2- اما شعبك فبدلا من ذلك العقاب احسنت اليهم باعداد السلوى ماكلا غريب الطعم اشبعت به شهوتهم. 3- حتى انه بينما كان اولئك مع جوعهم فاقدي كل شهوة للطعام من كراهة ما بعثت عليهم كان هؤلاء بعد عوز يسير يتناولون ماكلا غريب الطعم.
4- فانه كان ينبغي لاولئك المقتسرين ان تنزل بهم فاقة لا مناص منها و لهؤلاء ان يروا كيف يعذب اعداؤهم لا غير.
الجراد وحية النحاس
2- اما شعبك فبدلا من ذلك العقاب احسنت اليهم باعداد السلوى ماكلا غريب الطعم اشبعت به شهوتهم. 3- حتى انه بينما كان اولئك مع جوعهم فاقدي كل شهوة للطعام من كراهة ما بعثت عليهم كان هؤلاء بعد عوز يسير يتناولون ماكلا غريب الطعم.
4- فانه كان ينبغي لاولئك المقتسرين ان تنزل بهم فاقة لا مناص منها و لهؤلاء ان يروا كيف يعذب اعداؤهم لا غير.
الجراد وحية النحاس
5- و لما اقتحم هؤلاء حنق الوحوش الهائل و اهلكهم لدغ الحيات الخبيثة.
6- لم يستمر غضبك الى المنتهى بل انما اقلقوا الى حين انذارا لهم و نصبت لهم علامة للخلاص تذكرهم وصية شريعتك.
7- فكان الملتفت اليها يخلص لا بذلك المنظور بل بك يا مخلص الجميع. 8- و بذلك اثبت لاعدائنا انك انت المنقذ من كل سوء.
9- لان اولئك قتلهم لسع الجراد و الذباب و لم يوجد لنفوسهم شفاء اذ هم اهل لان يعاقبوا بمثل ذلك.
10- اما بنوك فلم تقو عليهم انياب التنانين السامة لان رحمتك اقبلت و شفتهم.
11- و انما نخسوا ليتذكروا اقوالك ثم خلصوا سريعا لئلا يسقطوا في نسيان عميق فيحرموا احسانك.
12- و ما شفاهم نبت و لا مرهم بل كلمتك يا رب التي تشفي الجميع.
13- لان لك سلطان الحياة و الموت فتحدر الى ابواب الجحيم و تصعد.
14- اما الانسان فيقتل بخبثه لكنه لا يعيد الروح الذي قد خرج و لا يسترجع النفس المقبوضة.
6- لم يستمر غضبك الى المنتهى بل انما اقلقوا الى حين انذارا لهم و نصبت لهم علامة للخلاص تذكرهم وصية شريعتك.
7- فكان الملتفت اليها يخلص لا بذلك المنظور بل بك يا مخلص الجميع. 8- و بذلك اثبت لاعدائنا انك انت المنقذ من كل سوء.
9- لان اولئك قتلهم لسع الجراد و الذباب و لم يوجد لنفوسهم شفاء اذ هم اهل لان يعاقبوا بمثل ذلك.
10- اما بنوك فلم تقو عليهم انياب التنانين السامة لان رحمتك اقبلت و شفتهم.
11- و انما نخسوا ليتذكروا اقوالك ثم خلصوا سريعا لئلا يسقطوا في نسيان عميق فيحرموا احسانك.
12- و ما شفاهم نبت و لا مرهم بل كلمتك يا رب التي تشفي الجميع.
13- لان لك سلطان الحياة و الموت فتحدر الى ابواب الجحيم و تصعد.
14- اما الانسان فيقتل بخبثه لكنه لا يعيد الروح الذي قد خرج و لا يسترجع النفس المقبوضة.
و باختصار انه عندما كان يجوع شعب الله فكان يرسل لهم المن من السماء و الذى قالوا عليه انه طعام سخيف ( وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ». ) و هذا الطعام الذى هو نازل من السماء و الذى تكلم عنه يسوع المسيح قائلا فى بشارة القديس يوحنا 6
48 أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. 49 آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا. 50 هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. 51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».
52 فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟» 53 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ.
و من العجيب ان يكون الخبز النازل من السماء هو يسوع المسيح نفسه و الذى عندما سخر اليهود من هذا الطعام فضربهم الله بحيات حارقة كل من تلدغه يموت و كما قال الكتاب ( فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ )
و لكنه كما انه ارسل الداء عقبا لمن استهزؤا بما يقدمه لهم من محبة عظيمة حيث انه اخرجهم من مصر من بعد عشر ضربات عظيمة لفرعون كى يخلصهم منه و فرعون هو رمز للشيطان الذى يريد الانسان ان يستعبد له الى مالا نهاية و يرفض ان يطلقه حرا و لذلك ارسل الله أخيرا ملاك ليخرجهم من ارض مصر من بعد ان صار العويل فى كل بيت مصرى من قسوة عقاب الله لمن اذل شعب طيلة اكتر من 400 سنة
و لكنه غفر لهم من بعد ان استهزؤا بعمله فارسل الدواء ايضا و لكنه كان بطريقة رمزية استخدمها العهد القديم لتكون مقدمة لعمل عظيم نستظل به الآن كمسيحيين و هو راية الصليب و الذى به استطعنا ان نسحق رأس الشيطان الممثل بالخطية التى هى حية تحرق كل من تسيطر عليه كالحيات المحرقة التى هى نار الخطية لكل من يعيب فى عمل الله القدوس و لذلك وجدنا يسوع المسيح هو بنفسه يحل لنا لغز هذا الحية يقول لنا فى بشارة القديس يوحنا الاصحاح 3
14 «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، 15 لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
و هكذا علينا ان لا نبعد اعيننا عن يسوع المسيح المصلوب من اجل خطايانا و خطايا العالم
و لنتهلل مع بولس الرسول قائلين
14 وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
اهلا بكل التعليقات الغير جارجة و التى تبحث عن الحق
ردحذفغيورة القبطية
غيورة القبطية
ردحذفطريقة ارسال التعليق
اسقل المقال - كلمة التعليق - كليك عليها - حيفتح مربع
اسفله مربع صغير مكتوب فيه اختيار الملف
اختار مجهول
و اكتب تعليقك بداية من الاسم اللى تحب يتنشر به تعليقك
و اكتب التعليق و كليك على مربع( كتابة التعليق) حتتلاقى حروف انجليزية - اكتبها و اضغط كليك
و بكدة يكون تعليقك وصل