الله جاء لنا فى صورة انسان فقير وهوالذى يهب المال و كانت صنعته النجارة و هو الذى صنع الكون و كان ريس لشوية غلابة من الصيادين للسمك و لكنه حولهم لصيادين للناس بحكمة و اقوال غلبت كل علماء الفلسفة و المنطق و الاجتماع و انت يا من تظن نفسك أنك شئ و ذو مكانة و لكنك فى الحقيقة حفنة من التراب ستعود اليها من بعد فناء عمرك فيما لا يليق بصانعك الذى قال لك ( وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.متى 11 :29 ) و بعد هذا هل ستظل على نفس تكبرك
من الاسئلة المشاعة لماذا توجد اربع بشارات و ليس بشارة واحدة و للرد يجب التعمق فى روح الكتاب المقدس و دراسة اسفاره بعناية بداية من سفر التكوين الذى تكلم عن شجرة الحياة بالفردوس الى سفر الرؤيا الذى تكلم ايضا عن شجرة الحياة فى اخر سفرالرؤيا الاصحاح 22 ( 13 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ». 14 طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ، 15 لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا. و بالعودة الى سفر التكوين و الذى هو اول سفر كتبه موسى النبى عندما عرف بتلك الاسرار عندما اجلسه الله لمدة اربعين يوما على جبل سيناء و قد اعلنها لنا نحن ايضا فكلمنا عن خطية حواء و اتبعها بخطية ادم و اتبعها بعد ذلك بقرار الله و هو فصل ادم عن الله لانه اختار ان يخالف الله و اكل مما حرم الله عليه و لكن الله لانه قدوس و الحياة الابدية للقديسين الذين خلقهم الله على صورته لذلك اقر الله ان يفصل ادم عنه لانه اخطا امام الله لانه لو اكل من شجرة الحياة تكون الابدية لخاطى و لنسله الذى لن يميز بين القداسة و الخطية طالما تساويا فى الحياة الابدية و لذلك طرد الله ادم من جنته ليعيش الشقاء و ذلك فى : تكوين 3 ( 22 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23 فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24 فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ. و بالمقارنة نجد ان سفر التكوين و الذى هو اول الاسفار المقدسة قد تشارك مع سفر الرؤيا و الذى هو آخر الاسفار المقدسة فى فكرة واحدة و هى شجرة الحياة التى هى ترمز للمسيح و الذى لا يستطيع ان يقرب منه الخطاه لانه قدوس يحرق كل من تجاسر ان يلمسه بدون اذن منه ,و لذلك نجده فى سفر التكوين : الاصحاح الثالث ( 1 وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ، فَسَاقَ الْغَنَمَ إِلَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ. 2 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ. فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ، وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ. 3 فَقَالَ مُوسَى: «أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟». 4 فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى، مُوسَى!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». 5 فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى ههُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ». فهنا نستخلص المنهاج هو واحد بل و نفس الفكر بل و نفس الروح و ذلك لان الله اختار اربعين نبى كان عليهم توصيا اعلانات الله للبشرية و قد اختارهم على كافة المستويات فمنهم الملك كسليمان الحكيم و منهم القائد كداوود النبى و منهم راعى و جامع جميز كعاموس النبى و منهم الشخصيات التى تتسم بالجُبن و تخشى المواجهة كيونان النبى و اما بالنسبة للعهد الجديد فقد اختار الله لوقا الطبيب و هو اممى و ليس يهودى و ايضا متى اللاوى جامع الضرائب من الناس ومرقس الذى اصوله من ليبيا و هو شاب غنى يهودى الاصل يوحنا الصياد و بطرس الصياد البسيط و لكنه فاجئنا باستخدامه لفظ علمى شديد الغرابة بيصف فيه يوم الرب بانه يوم تنحل فيه العناصر و تذوب و هذا فى رسالته الثانية الاصحاح 3 ( 8 وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. 9 لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ. 10 وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا. 11 فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ 12 مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. و اكمالا للسؤال لماذا اربع بشارات و لماذا لم يكتفى الله ببشارة واحدة للعهد الجديد و للاجابة على هذا السؤال يجب ايضا ان نرجع لروح الكتاب المقدس لنجده ينبؤنا بان هذا كان مكتوب قبل التجسد الالهى باكتر من 600 سنة و ذلك نجده فى سفر حزقيال الاصحاح الاول حزقيال 1 ( 4 فَنَظَرْتُ وَإِذَا بِرِيحٍ عَاصِفَةٍ جَاءَتْ مِنَ الشِّمَالِ. سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ وَحَوْلَهَا لَمَعَانٌ، وَمِنْ وَسْطِهَا كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ مِنْ وَسْطِ النَّارِ.
11 فَهذِهِ أَوْجُهُهَا. أَمَّا أَجْنِحَتُهَا فَمَبْسُوطَةٌ مِنْ فَوْقُ. لِكُلِّ وَاحِدٍ اثْنَانِ مُتَّصِلاَنِ أَحَدُهُمَا بِأَخِيهِ، وَاثْنَانِ يُغَطِّيَانِ أَجْسَامَهَا.. لذلك شبه الأباء إنجيل متى بالإنسان، أى يرمز لإنجيل متى بوجه الإنسان للكاروبيم (فإنجيل متى أكثر من تكلم عن المسيح كإبن للإنسان) ويرمز لإنجيل مرقس بوجه الأسد (فإنجيل مرقس مهتم بإبراز قوة المسيح للرومان) ويرمز لإنجيل لوقا بوجه الثور (فهو يبدأ بالكهنوت، كهنوت زكريا) وإنجيل يوحنا يرمز له بوجه النسر (إذ يحدثنا عن لاهوت المسيح). وعن طريق الأربعة الأناجيل نعرف المسيح، وبهذا نتحول لمركبة كاروبية ويرتاح الله فينا. ومن يرتاح الله فيه يحيا إلى الأبد، و لذلك اراد الله ان نتشارك جميعا مع روحه القدوس لنحيا الى الابد فى ملكوته السماوى و لذلك لم يتركنا دون ان يُعلمنا هذا بسحابة شهود شهدوا له بكل الايمان و الحب و استشهدوا على اسمه القدوس منتظرين للمكافئة و هى الاضطلاع على مجد يسوع المسيح و الحياة فى ملكوته الابدى و لالهنا كل المجد و الكرامة الى دهر الدهور آمين
ليه احنا بنحب فى البداية لازم نعرف ايه هو الحب
فيه حب كلنا مرينا به و هو حب التملك يعنى الحب الانانى
و كمان فيه حب الشهوة و ده من اقصر انواع الحب لانه عمره قصير جدا
و فيه نوع من الحب اسمه العطاء - و ده اسمى انواع الحب اولا لازم نعرف ليه احنا بنحب - ليه الحب اتزرع فى حياتنا منذ نعومة اظافرنا و ايه مراحل نمو الحب
بداية احنا بنحب علشان الحياة من غير حب ما تبقاش حياة و بتكون كئيبة جدا لدرجة الاحساس بان الحياة ملهاش معنى يعى حياة بلامعنى
و لكن الحب ده مر بمراحل كتيرة فى حياتنا و ابتدى منذ ان كنا اطفالا يحبون الام التى تحتوينا بحضنها الدافئ لتشعرنا بالامان و ايضا الشبع - فالام فى مرحلتنا المبكرة من حياتنا كانت رمز للامان و لذلك يحب الاطفال امهاتهم
و لكن عندما ينموا الطفل ينفصل عن حضن الام لانه اصبح لا يحتاج اليها لان احتياجاته العاطفية مرت بمرحلة تطور و نضج الحب بداخله و ابتدأ يتوجه توجيه غريزى نحو طرف آخر
و قد يتم الارتباط او قد يفشل و هذا يرجع للنضج العاطفى و نوع الحب
- و لكن يوجد سؤال من اين يأتى الشعور بالحب و قد اجاب العلماء على هذا السؤال بوجود غدة فى المخ هى المسبب للشعور بالحب - و طبعا ده حينقلنا نقلة تانية لحاجة اهم و هى هو ليه الله خلقنا بنحب منذ لحظة ميلادنا و طبعا الاجابة ان الله له حكمة فى ان نعيش الحب و كلنا نرى ان الانسان الذى لا يحب هو انسان متحجر العاطفة يميل الى التدمير لكل ما هو حوله - هو ايضا لا يشعر بالسلام و الطمأنينة فى حياته - و هذا الانسان بتنتهى حياته اما بالجنون اما بالانتحار اما بالسجن اما بالقتل - و لكن كلنا نعرف ان مراحل حياة الانسان هى مراحل بتحدد معالم شخصيته فالتربية المبنية على الحب و العطاء من الام و الاب بتساعد جدا على تكوين شخصية انسان متوازن الفكر و العاطفة و هذا الانسان بيكون ناجح جدا فى علاقاته مع الناس لانه نشأ فى وسط محيط اسرى اهتم برعايته من الصغر - و لكن هل هذا هو معنى الحب ام يوجد نوع من الحب اللا محدود - اكيد كلنا حنسأل هو فيه حب لا محدود تعالوا الاول نشوف مراحل الحب حتوصلنا لايه
زى ما اتفقنا الحب بيبتدى من الوليد لامه و بعد كده بينتقل هذا الحب الى الشريك فى الحياة و هل هذا هو الحب و كفاية طبعا لأ - فى الحقيقة لازم نفهم ليه ربنا خلقنا لنُحب
فى الحقيقة ان اول الوصايا الله كانت عن الحب ( فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك (مت 22 : 37)
- و لذلك حلقنا الله مؤهلين لهذا الحب الذى اخذ مراحل تدريجية فى حياتنا ليصل الى اسمى درجات الحب و هو حب يسوع المسيح و الذى احبنا هو اولا و لذلك سترنا و غفر لنا خطايانا و قبل على ذاته بكامل ارادته ان يسير طريق الصليب و يهان و يعرى و يصفق على وجهه و يبثق عليه لكى يعرفنا ان من يخطئ امامه فهو من جلده - فهو من بثق على وجهه و قال له لا اريد حبك و سترك لى - فانا اعلم اننى ساحشر عاريا و لا احتاج لك كى تسترنى و لكن المسيح يرد عليه و يقول له الم ترانى فى مجدى - هل رايتنى عاريا عند قيامتى من الاموات - هل رايتنى عاريا و انا صاعدا الى السموات - فانا اريدك مثلى فقد تعريت انا بخطاياك لانك رفضت حبى و لكنى الآن انا اريدك ممجداً معى - فهل فهمت لماذا تعريت بخطاياك يا من ترزلنى انا والساتر لك حقيقى يا الهى يا من علمتنا كيف نعيش الحب لنحب حتى من يخطؤن الينا
شجرة التين و هى رمز للشعب اليهودى الذى لم يعرف بالنبوات التى تكلمت عن التجسد الالهى
اظهار سلطان ربنا يسوع المسيح فى الطريق من بيت عنيا الى الهيكل لعن الرب يسوع شجرة التين الغير مثمرة ....
التى كانت ترمز للامة اليهودية التى لها مظهر الثمر من الخارج .... من هيكل و ناموس و شرائع , و لكنها لم تاتى بثمر .... كما يشير ايضا الى كل نفس تحيا فى العبادة الشكلية دون أن تاتى بالثمر فهى تستوجب اللعنة ... تقطع و تلقى فى النار , و يقول القديس يوحنا ذهبى الفم أن التينة باوراقها العريضة تمثل الطريق الواسع , كما تذكرنا بالخطية التى حاول آدم أن يسترها بورق التين ....و يقول " لقد أتى الرب من السماوات جائعا إلى حياة الناس , فوجد طريق الانسان واسعا و عريضاً و قد أخصب بالخطيئة فلعن الله هذا الطريق .... فنبتت بدل هذه الخشبة و التى هى فى الاصل شجرة التين الخضراء ( الملعونة ) شجرة ( خشبة ) الصليب التى سقاها يسوع المسيح بالماء و الدم اللذين خرجا من جنبه الطاهر و لما دخل الرب ( يسوع المسيح ) الهيكل طهره من الذين يبيعون و يشترون فيه , كما فعل مرة فى بداية خدمته ( التعليمية ) بالهيكل .... هذا هو عمل الرب فى اوله و فى آخره ( تطهير القلب و حفظه فى النقاوة المستمرة ) حتى لا تجتاز اليه شرور العالم ( و لم يدع أحد يجتاز الهيكل بمتاع ( مرقس 11 : 16 ) اسبوع الآلام يجب أن يصام الى اليل و أن يكون أكل اسبوع الآلام خبزاً و ملحا فقط * الاحداث الاخيرة لما قبل الصلب + لعن شجرة التين التى ادعت الاثمار كذبا + خروج يسوع الى اورشليم + الاثنين : تعليمه فى الهيكل +و تطهير الهيكل من العبادة الشكلية و الربح المادى ثم أخذ يعلم و يعمل المعجزات فى الهيكل مما اثار حسد رؤساء الكهنة و ح ثحراس الهيكل فتأمروا عليه ليقتلوه - نهت الكنيسة عن إقامة القداسات أيام الاثنين و الثلاثاء و الربعاء من اسبوع البصخة للاسباب الآتية
- إن الرب لم يكن قد رسم سر الشكر بعد
- يسوع هو فصحنا و لم يكن قد قدم نفسه بعد
- ان ذبيحة القداس هى بعينها ذبيحة الصليب و يسوع لم يقدم ذاته الا يوم الجمعة
- أما إقامة القداس يوم الخميس فلأن السيد أسس فيه سر الشكر و
أعطانا عهدا جديداً , جسده و دمه الأقدسين عربونا للمجد الأبدى فى ملكوته السماوى
ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو
عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان (زك 9 : 9)
الرب يسوع يدخل أورشليم كملك [10 نيسان30 م ] ( مت 21 : 1 - 17 ، مر 11 : 1 - 11 ، لو 19 : 29 - 40 ، يو 12 : 12 - 19 )الجالس على الشاروبيم ظهر بمجد عظيم ( أحد الشعانين ) 1- و لما قربوا من اورشليم و جاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين.
2- قائلا لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة و جحشا معها فحلاهما و اتياني بهما.
3- و ان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما فللوقت يرسلهما. 4- فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل.
5- قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان. 6- فذهب التلميذان و فعلا كما امرهما يسوع.
7- و اتيا بالاتان و الجحش و وضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما.
8- و الجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق و اخرون قطعوا اغصانا من الشجر و فرشوها في الطريق.
9- و الجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب اوصنا في الاعالي.
10- و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا.
11- فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل.
ملاخى 3 :1- هانذا ارسل ملاكي فيهيئ الطريق امامي و ياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه و ملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود.فى هذه النبوة يتكلم ملاخى النبى عن مجئ السيد الرب فى هيكله و مجئه سيكون مفاجئة لمن به و قيلت هذه النبوة قبل التجسد الالهى بفترة 650 سنة تقريبا و عند القراءة فى البشارات الاربعة نجد المبشرين وصفوا غضب السيد المسيح من الاستهانة بهيكله بوجود الباعة و الصيارفة لدرجة انه امسك سوطا من حبال و صاح بهم ( و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص (مر 11 : 17)و نجد ان ارميا النبى سمع الرب فقال للشعب عن قول الرب ( هل صار هذا البيت الذي دعي باسمي عليه مغارة لصوص في اعينكم هانذا ايضا قد رايت يقول الرب (ارميا 7 : 11) طرد الباعة من الهيكل ( متى 21 : 12 - 17 ، مرقس 11 : 15 - 19 ، لوقا 19 : 45 - 48 ، يوحنا 2 : 13 - 17 )
متى 2 : 12 12- و دخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام.
13- و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص. و قد وصف داود النبى بروح النبوة كيف ستكون غيرة الله على بيته و لذلك تذكر تلاميذ السيد المسيح انه مكتوب غيرة بيتك اكلتنى و هذا ما قاله يوحنا فى بشارته لان غيرة بيتك اكلتني و تعييرات معيريك وقعت علي (مز 69 : 9)
فتذكر تلاميذه انه مكتوب غيرة بيتك اكلتني (يو 2 : 17)
و الخلاصة نجد ان المبشرين الاربعة كتبة العهد الجديد انهم عندما قاموا بالكتابة لم يكونوا متواجدين فى نفس المدينة لانهم كانوا يبشرون فى مناطق مختلفة من العالم نجد ايضا ان المبشرين لم يكتبوا البشارات بلغة موحدة بل كتب متى بلغة العبرانية ويوحنا و لكن كتب مرقس و لوقا باللغة اليونانية نجد ايضا انه يوجد فارق زمنى ما بين بشارة و اخرى ما بين عشر و خمسة عشر سنة و لكن اهتم الهنا بانتهاء كتابة البشارات قبل نهاية القرن الاول الميلادى و قد كانت آخر البشارات التى كتبت هى بشارة معلمنا يوحنا و كانت حوالى 90 ميلادية - حيث انه كان اصغر التلاميذ سنا و اما اول البشارات كانت بشارة معلمنا متى نلاحظ ان البشارات كتبت بنفس الاحداث لكن باختلاف طرق الكتابة و كان الله سمح بتدخل الطابع البشرى و لكن مع مراقبة من الروح القدس و لذلك اعترفت الكنيسة بالبشارات الاربعة تحديدا لانهم الاكتر توافقا - لسبب ان توافق الشهادات و تماثلها فى شرح احداث بعينها يعطى مصداقية للكتاب المقدس و لكن نلاحظ ان المبشرين الاربعة لم يكتفوا بكتابة الاحداث التى رؤها و لكن ايضا اطلعونا على لنبوات التى سبقت فاعلنت عن كل ما سيدور حور المسيا المتجسد باكثر من الف سنة و استمرت الى ان توقفت قبل التجسد الالهى ب500 سنة حيث ختم الله كل النبوات و لذلك كان الشعب فى انتظار المسيا الذى تكلمت عنه لنبوات و كل عام و كل العالم بخير و بمحبة و بسلام بمناسبة احد الشعانين
من ما نراه فى هجوم على المسيحة ما هو الى ضيق افق و جهل و عدم اضطلاع الى جانب استخدام السباب و البلطجة مع استخدام ما يسمى بالشريعة و محاولة تقنينها لتحمى حمى الاسلام و كأن الاسلام يحتاج الى حماية بشرية لتحرسه كالوليد بين ثديي امه
و نلاحظ فى الآونة الأخيرة تعالى النبرات لمنع المسيحيين من الصلاة فى كنائسهم و تجمع البلطجية حول الكنائس فى حراسة الجيش المصرى و بمؤاذرته و بصراحة لابد من ان نبدأ فى وضع الاسلام فى مكانه الصحيح و ذلك لن يكون بالبلطجة ( مثلهم )او بقوة القانون الاسلامى و الذى هو إم المادة التانية للدستور و لكن بالمواجهة بما جاء فى أحاديث نابعة عن عدم تفكير و التى بها التلفيق لأحداث حقيقة وردت فى التوراة و الانجيل
و من هنا سأبدأ
و تعلوا نقرا الحديث التالى ما سمعتَه فيما يتعلق بالصلاة غير صحيح ، والصواب : أن الله تعالى فرض الصلاة أول الأمر – في ليلة المعراج بنبينا صلى الله عليه وسلم - خمسين صلاة في اليوم والليلة ، ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه التخفيف حتى صارت خمس صلوات في اليوم والليلة ، وقد أمضى الله أمره في الأجر لا في الأداء ، فمن صلى خمس صلوات فإنه يأخذ ثواب خمسين صلاة . عن أنس بن مالك قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا ... ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال : ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي ... رواه البخاري ( 342 ) ومسلم ( 163 ) . قال الحافظ ابن حجر : والمراد : هنَّ خمس عدداً باعتبار الفعل ، وخمسون اعتدادا باعتبار الثواب . " فتح الباري " ( 1 / 463 ) . والله اعلم . و هذا موقع الحديث http://www.islam-qa.com/ar/ref/26155 و انا هنا ساتجاوز عن القصة الخرافية عن طريقة ملو صدر محمد بالحكمة لان سيكون لى رد فى مقالة ان شاء الرب و لكنى سأتسأل عن اله يأمر عبيده بالصلاة خمسين مرة يعنى لو حسبناها على 18 ساعة لاننا حزفنا ال6 ساعات المخصصة للنوم حنلاقى ان ال18 ساعة = 1080 دقيقة مقسمة على 50 صلوة = 21 دقيقة
و الخلاصة يعنى اله الاسلام طلب من محمد ان يصلى المسلم كل 21 دقيقة و عنه ما أكل و لا اشتغل و لا عمل حاجة
و السؤال هل محمد اكثر حكمة من الهه بان طالبه بان يقلل عدد مرات الصلاة من 50 الى 5 صلوة فى اليوم
عايزين الحق انا شايفة ان محمد حسبها صح و عرف يخلى المسلم يعيش و ياكل و يشتغل - لانه لو سمع كلام الهه كان المسلمين ملقوش وقت يشتغلوا - على فكرة انا مش باهزر و لكن الموضوع محسوب بطريقة حسابية اعتقد ان اله المسلمين كان يجهلها .
و تعالوا بقى نفهم اصل موضوع الخمسين و التى وصلت لعشرة
و ارجوا من المسلمين القراءة بفهم لإن عصر الجهلاء قد ولى و عصر الوصاية على الاسلام بالبلطجة ولى ايضا و حان وقت الفهم الجاد لاصل الشريعة السماوية
و هذا هو الموضوع الاصلي للخمسين و الذين صارو خمسة و هى فى سفر التكوين الاصحاح 18 1 وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ، 2 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ، 3 وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ. 4 لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، 5 فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ، فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ، لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ». فَقَالُوا: «هكَذَا تَفْعَلُ كَمَا تَكَلَّمْتَ». 6 فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ، وَقَالَ: «أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقًا سَمِيذًا. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ». 7 ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلاً رَخْصًا وَجَيِّدًا وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ. 8 ثُمَّ أَخَذَ زُبْدًا وَلَبَنًا، وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفًا لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا.و نلاحظ هنا كرم ابينا ابراهيم فى اضافة الغرباء مع ملاحظة انه لم يكن يعرف من هم و هذا ما اكده لنا مُعلمنا بولس الرسول فى رسالته الى العبرانيين الاصحاح 13 2 لاَ تَنْسَوْا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ.( 9 وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». 10 فَقَالَ: «إِنِّي أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ وَرَاءَهُ. 11 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ، وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. 12 فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: «أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ؟» 13 فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14 هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي الْمِيعَادِ أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». 15 فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أَضْحَكْ». لأَنَّهَا خَافَتْ. فَقَالَ: «لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ». و نلاحظ هنا ان الله عندما اعطى الوعد بالحبل لسارة كان فى صورة انسان و هذا ما نسميه فى العهد القديم ( الظهور الالهى ) حيث ان الله كان لم يتخذ جسد من سيدتنا العذراء بعد . و قد تعدد الظهور الالهى فى العهد القديم بصور مختلفة . و نلاحظ ايضاً ان الله عرف فى ماذا تفكر سارة و كاشفها بما قالته لنفسها و لكنها انكرت لانها خافت - و السؤال لماذا خافت سارة !! و للاجابة فسارة تعلم ان كاشف الافكار هو الله وحده و لذلك خافت سارة لانها علمت ان من يتكلم امامها هو الله الظاهر فى صورة انسان
16 ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا نَحْوَ سَدُومَ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مَاشِيًا مَعَهُمْ لِيُشَيِّعَهُمْ. 17 فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ، 18 وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً، وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟ 19 لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، لِيَعْمَلُوا بِرًّا وَعَدْلاً، لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ». 20 وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا. 21 أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ».و هنا نرى أن الله يكشف لعبيده ما ينوى أن يفعله كى يجعلنا شركاء له ليس لانه يحتاج الينا و لكن لكى يُعلمنا فكره - لماذا هو غاضب و لماذا سينزل اشد العقاب على البشر و الذين احبهم و ارادهم ان يكونوا على صورته فى القداسة و البر و لكنهم زنوا و عصوا اوامره - و لما رأى الله بِر ابينا ابراهيم كشف له الله ما ينوى ان يفعله
النهاردة عيد البشارة لسيدتنا العذراء مريم كل سنة و انتوا طيبين - وجدت و انا فى الكنيسة اليوم فى قداس عيد البشارة لسيدتنا العذراء انه قرأ الشماس من المزمور 45 و الذى يتوافق مع المزمور 44 فى الاجبية - 10- اسمعي يا بنت و انظري و اميلي اذنك و انسي شعبك و بيت ابيك.
11- فيشتهي الملك حسنك لانه هو سيدك فاسجدي له. و نحن كلنا نعرف ان العذراء مريم كانت جميلة جدا و ايضا كانت تخدم فى الهيكل منذ ان كانت تبلغ من العمر 3 سنوات فهى تسمع التوراة تقرأ يوميا و تعرف جيدا كل النبوات التى قيلت عن مجئ المُخلص -
و نعود الى ما سمعته فى الكنيسة اليوم فى عيد البشارة ثم قرأ الشماس بشارة معلمنا مار لوقا البشير عن بشارة الملاك جبرائيل للعذراء عندما قال لها - 30- فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله. - و هذا من الاصحاح الاول عدد 30
و قد اكمل الملاك بشارته لها - 31- و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع.
32- هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.
33- و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية.و لكن ما هذا الاحساس الذى تداخل فى العذراء البكر البتول و التى لم تعرف رجل و ها هو ملاك يقف امامها بهيئته النورانية ليبلغها بوعد الله و التى عرفته من سفر أخبار الايام الاول فى الاصحاح 17 و الذى قد وعده الله لداود و جعل ناثان يبلغه بهذه النبوة العجيبة - 11- و يكون متى كملت ايامك لتذهب مع ابائك اني اقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك و اثبت مملكته.
12- هو يبني لي بيتا و انا اثبت كرسيه الى الابد.
13- انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا و لا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك.
14- و اقيمه في بيتي و ملكوتي الى الابد و يكون كرسيه ثابتا الى الابد.
15- فحسب جميع هذا الكلام و حسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود. و ليس هذا فحسب و لكن مريم و التى كانت تسمع قراءة التوراه كل يوم و سمعت ايضا ان الرب سيعطى نفسه آيه بعذراء تحبل و تلد - و هذا من سفر اشعياء الاصحاح 7 - و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل (اش 7 : 14) و هنا عندما فطنت مريم البكر البتور لما قاله لها الملاك قالت بكل التواضع و الانسحاق فى بشارة معلمنا لوقا الاصحاح1 ( 38- فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك.) يا الهى كيف تقول مريم عن نفسها انها امة للرب و هى العذراء و التى اشتهى الرب حسنها بل و اختارها ليتجسد منها القدوس لقد قال لها يا ابنتى انى قد اشتهيت حسنك و انسى بيت ابيك و انسى شعبك - فمن تعرف ان كل النبوات كانت تشير اليها - فهل لنا ان نتخيل مشاعرها فى هذه اللحظة - حقيقى ليس أحد على الارض يستطيع ان يصف شعور العذراء لانها كانت تعلم باقى النبوات ( المليئة بالآلام و الأحزان و الطريق الضيق لكنه هو الطريق للملكوت
ومريم تعرف ان الرب قال ( هلك شعبى من عدم المعرفة ) و هى تعلم ان المعرفة هى التمسك بوعود الله و لكن للاسف لم يصدق الكهنة و اللاويين وعود الله.
و اما داود فلماذا قال هذه النبوة فى مزموره و كيف وصف العذراء قبل ان يراها و كيف كان مؤمناً بوعد الله بان الله سيثبت كرسى ابن داود الى الابد - فهل صدق الله يجعلنى كإنسان اعيش فى عالم متضارب ليس فيه صدق يجعلنى اتشكك فى وعوده و كيف اتشكك و كلها تحققت بتجسد الكلمة من بكر عذراء لم تعرف رجلاً و لكن للاسف يوجد الى الآن الكثير و الكثير لم يصدقوا وعود الله
ملحوظة - هذا المرنم احد الذين صدقوا وعود الله و أمنوا به
لا يوجد ملك. وقلب الإنسان يميل للإباحية قصة امراة اشتهت و زنت على زوجها قصة شعب احب الشذوذ الجنسى قصة شعب فضل الانتقام لشرفه و النتيجة هى فناء سبط بنيامين و موت اكتر من 100000 الف رجل و امرأة و طفل كل هذا من أجل إمرأة زانية و رجل ضعيف و شعب متكبر
تفسير الاصحاح رقم19
يكشف هذا الإصحاح عن حالة الفساد الخلقى البشعة التى تردى إليها شعب الله. وهذه الأحداث غالباً حدثت بعد موت يشوع بفترة لأن فينحاس كان رئيساً للكهنة (28:20) وقولهُ لم يكن ملك (19 : 1). تعنى ايضاً لم يكن هناك قاضٍ لإسرائيل.
آية (1): "وفي تلك الأيام حين لم يكن ملك في إسرائيل كان رجل لآوى متغربا في عقاب جبل افرايم فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا."
سرية = كانت السرية زوجة شرعية لكنها فى درجة أقل من الزوجة العادية، إذ كانت غالباً من العبيد اللواتى يشترين بثمن، وفى بعض الأحيان من أسرى الحرب. عقاب جبل إفرايم = أى عند سفح الجبل. أو على جانب الجبل فى منطقة نائية.
آية (2): "فزنت عليه سريته وذهبت من عنده إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك أياما أربعة اشهر."
إرتكبت السرية جريمة زنا وخافت من زوجها اللاوى فهربت إلى بيت أبيها.
آية (3-11): "فقام رجلها وسار وراءها ليطيب قلبها ويردها ومعه غلامه وحماران فأدخلته بيت أبيها فلما رآه أبو الفتاة فرح بلقائه. وامسكه حموه أبو الفتاة فمكث معه ثلاثة أيام فأكلوا وشربوا وباتوا هناك. وكان في اليوم الرابع انهم بكروا صباحا وقام للذهاب فقال أبو الفتاة لصهره اسند قلبك بكسرة خبز وبعد تذهبون.فجلسا وأكلا كلاهما معا وشربا وقال أبو الفتاة للرجل ارتض وبت وليطب قلبك. ولما قام الرجل للذهاب ألح عليه حموه فعاد وبات هناك. ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال أبو الفتاة اسند قلبك وتوانوا حتى يميل النهار وأكلا كلاهما. ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه أبو الفتاة أن النهار قد مال إلى الغروب بيتوا الآن هوذا أخر النهار بت هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب إلى خيمتك. فلم يرد الرجل أن يبيت بل قام وذهب وجاء إلى مقابل يبوس هي أورشليم ومعه حماران مشدودان وسريته معه. فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام و ذهب و جاء الى مقابل يبوس هي اورشليم و معه حماران مشدودان و سريته معه."
سامح اللاوى سريته وذهب ليطيب خاطرها ويستردها، وإذ فرح أبوها بتسامح زوجها وبأن صلحها مع زوجها فيه ستر على خطيئة إبنته بالغ فى إكرام زوج إبنته وأكثر من أيام الضيافة التقليدية. وفى غروب اليوم الخامس أصّر اللاوى على السفر مع سريته. ومعه حماران = لهُ ولسريته.
الآيات (12-14): "فقال له سيده لا نميل إلى مدينة غريبة حيث ليس أحد من بني إسرائيل هنا نعبر إلى جبعة. و قال لغلامه تعال نتقدم الى احد الاماكن و نبيت في جبعة او في الرامة. فعبروا و ذهبوا و غابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين."
لم يُردْ اللاوى أن يبيت فى يبوس إذ هم وثنيون وياليته فَعَلْ فالوثنيون ما كانوا سيفعلون به أشر ممّا فعل إخوته البنيامينيون. ولنلاحظ أن شعب الله إذا فسد يصير أشر من الوثنيين " إذا فَسَدَ الملح فإنه يداس".
آية (15):"فمالوا إلى هناك لكي يدخلوا ويبيتوا في جبعة فدخل وجلس في ساحة المدينة ولم يضمهم أحد إلى بيته للمبيت."
كان الضيوف يجلسون فى ساحة المدينة إلى أن يدعوهم أحد للمبيت فلم يكن نظام الفنادق معروفاً والرب قد أمر بإضافة الغرباء. ولكن احداً لم يستضفه.
الآيات (16،17): "وإذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء والرجل من جبل افرايم وهو غريب في جبعة ورجال المكان بنيامينيون. فرفع عينيه و راى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ الى اين تذهب و من اين اتيت."
رجُل شيخ = من الذى إستضاف اللاوى وسريته ؟ رجل شيخ مازال فيه تقوى من عاش أيام موسى ويشوع. جاء من الحقل = إذاً هو رجل فقير غريبّ فى جبعة = جاء يعمل كأجير طوال اليوم فى الحقول، ولأنه غريب فهو يشعر بشعور الغرباء. هو رجل غريب ورجال المكان بنيامينيون = فالرجل لم يكن من سبط بنيامين. أى أن الكتاب يتهم سبط بنيامين بأنهم بلا مروءة ولا شهامة.
الآيات (18-21): "فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا إلى عقاب جبل افرايم أنا من هناك وقد ذهبت إلى بيت لحم يهوذا وأنا ذاهب إلى بيت الرب وليس أحد يضمني إلى البيت. و ايضا عندنا تبن و علف لحميرنا و ايضا خبز و خمر لي و لامتك و للغلام الذي مع عبيدك ليس احتياج الى شيء. فقال الرجل الشيخ السلام لك انما كل احتياجك علي و لكن لا تبت في الساحة. و جاء به الى بيته و علف حميرهم فغسلوا ارجلهم و اكلوا و شربوا."
إلى بيت الرب = وفى ترجمات أخرى إلى بيتى (راجع الإنجيل بالشواهد) وهكذا جاءت فى السبعينية. وربما قصد اللاوى أن يذهب لبيته ولكن يمر أولاً على بيت الرب فى شيلوه. وغالباً فكلمة بيتى والتى تنتهى بالياء تشير فى نفس الوقت إلى بيت يهوة فالياء إختصار ليهوة.
الآيات (22،23): "وفيما هم يطيبون قلوبهم إذا برجال المدينة رجال بني بليعال أحاطوا بالبيت قارعين الباب وكلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه. فخرج اليهم الرجل صاحب البيت و قال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة."
هذه القصة للأسف الشديد تصدر من شعب الرب وهى تكرار لما فعله شعب سدوم وعمورة (فشعب بنيامين طلب الرجل أولاً وليس المرأة). والله لهُ طرقه فى عقاب الأشرار فبينما كانت النار عقاباً لأهل سدوم وعمورة، كان هنا شعب الأسباط مجتمعة هو الأداة التى أبادت سبط بنيامين بل أحرقوا مدنهم أيضاً بنار.
آية (24): "هوذا ابنتي العذراء وسريته دعوني أخرجهما فاذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح."
نلاحظ هنا أمراً عجيباً فى مبادئ هؤلاء الناس فالشهامة فى ضيافة الغريب لها أولوية على كرامة النساء وعفتهن، هذا يكشف عن إستهانة الرجال بالنساء فى ذلك الحين، وإستخفافهم بخطية الزنا.
آية (25): "فلم يرد الرجال أن يسمعوا له فامسك الرجل سريته وأخرجها إليهم خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله إلى الصباح وعند طلوع الفجر أطلقوها."
اخرج اللاوى سريته لهم ليفعلوا بها الشر لينقذ بنت مضيفه العذراء.
الآيات (26،27): "فجاءت المراة عند اقبال الصباح و سقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء. فقام سيدها في الصباح وفتح أبواب البيت وخرج للذهاب في طريقه وإذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة."
كانت الشهوة خطية هذه المرأة فزنت من وراء رجلها فكانت الشهوة أيضاً عقوبتها، فالخطية عقوبتها فى نفسها. وكانت هذه المرأة يجب أن تموت بسبب زناها ولكن لم يقتلها أحد فزوجها إستهان بخطية الزنا وسامحها ولم يكن هناك ملك فى إسرائيل والزوج لا يهتم. ولكن هناك إله يهتم ويعاقب وينتقم.
آية (28): "فقال لها قومي نذهب فلم يكن مجيب فأخذها على الحمار وقام الرجل وذهب إلى مكانه."
عجيب حال هذا اللاوى أيضاً فها هو يدعو سريته لأن تقوم = قومى نمضى وكان لم يحدث شىء طوال الليل. لقد نام طوال الليل أو إختبأ فى جبن ملقياً بإمرأته خارجاً للشر وهى ترتمى ويداها على العتبة كانها تستغيث برجلها النائم.
الآيات (29،30): "ودخل بيته واخذ السكين وامسك سريته وقطعها مع عظامها إلى اثنتي عشرة قطعة وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل. و كل من راى قال لم يكن و لم ير مثل هذا من يوم صعود بني اسرائيل من ارض مصر الى هذا اليوم تبصروا فيه و تشاوروا و تكلموا."
فعل الرجل بجسد سريته عملاً وحشياً بسبب غيظة وفعل هذا ليثير إسرائيل لينتقموا لهُ من بنيامين وفعلاً قام الكل ضد بنيامين.
تفسير الاصحاح رقم20
آية (1): "فخرج جميع بني إسرائيل واجتمعت الجماعة كرجل واحد من دان إلى بئر سبع مع ارض جلعاد إلى الرب في المصفاة."
من دان إلى بئر سبع = أى كل إسرائيل من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها. إلى الرب = بيت الرب فى شيلوه. المصفاة = 3 أميال من جبعة.
الآيات (2-4):"ووقف وجوه جميع الشعب جميع أسباط إسرائيل في مجمع شعب الله أربع مئة ألف راجل مخترطي السيف. فسمع بنو بنيامين ان بني اسرائيل قد صعدوا الى المصفاة و قال بنو اسرائيل تكلموا كيف كانت هذه القباحة. فاجاب الرجل اللاوي بعل المراة المقتولة و قال دخلت انا و سريتي الى جبعة التي لبنيامين لنبيت."
وجوه = وجهاء. الكل صعد للحرب ما عدا يابيش جلعاد (21 : 8).
الآيات (5-9): "فقام علي أصحاب جبعة وأحاطوا علي بالبيت ليلا وهموا بقتلي وأذلوا سريتي حتى ماتت. فامسكت سريتي و قطعتها و ارسلتها الى جميع حقول ملك اسرائيل لانهم فعلوا رذالة و قباحة في اسرائيل. هوذا كلكم بنو اسرائيل هاتوا حكمكم و رايكم ههنا. فقام جميع الشعب كرجل واحد و قالوا لا يذهب احد منا الى خيمته و لا يميل احد الى بيته. و الان هذا هو الامر الذي نعمله بجبعة عليها بالقرعة."
هموا بقتلى هو خجل أن يذكر ما طلبه أهل جبعة (أن يعرفوه هو) فقال هم أرادوا أن يفعلوا بى كما فعلوا بسريتى وإختصر الكلام بقوله "قتلى"
آية (10): فنأخذ عشرة رجال من المئة من جميع أسباط إسرائيل ومئة من الألف وألفا من الربوة لأجل اخذ زاد للشعب ليفعلوا عند دخولهم جبعة ببنيامين حسب كل القباحة التي فعلت بإسرائيل.
إختاروا 10 % من عددهم ليكون عملهم تموين الجيش فهم مقبلون على حرب.
الآيات (11-13): "فاجتمع جميع رجال اسرائيل على المدينة متحدين كرجل واحد.وأرسل أسباط إسرائيل رجالا إلى جميع أسباط بنيامين قائلين ما هذا الشر الذي صار فيكم. فالان سلموا القوم بني بليعال الذين في جبعة لكي نقتلهم و ننزع الشر من اسرائيل فلم يرد بنو بنيامين ان يسمعوا لصوت اخوتهم بني اسرائيل."
كانت الشريعة تأمر بقتل أمثال هؤلاء الرجال الخطاة وحرق مدينتهم بالنار (تث 13 : 14-17). ولكن بنو بنيامين رفضوا تسليم رجالهم الأشرار، كان يجب أن يستمع البنيامينيون لشريعة الله ويقفوا فى صف القداسة لا أن يتعصبوا لإخوتهم أكثر من الله " من أحب أباً أو أماً، أخاً أو أختاً.... أكثر منى فلا يستحقنى" فكرامة الله يجب أن تكون لها أولوية على العلاقات الأسرية. وكان البنيامينيون مهرة فى الحرب (1أى 12 : 2) فتصوروا أنهم قادرين على مقاومة كل الجماعة. وكانت حساباتهم خاطئة ولأنهم لم يهتموا بشريعة الله
كانت الخسارة كبيرة. وعجيب أن يتحدى بنيامين وحده كل أسباط إسرائيل ومعهم رئيس الكهنة وتابوت العهد. وكان رجال بنيامين 26.000 بينما رجال إسرائيل 400.000 وياليتهم كانوا يدافعون عن حق الله فكان الله ينصرهم، بل هم يدافعون عن أشرار بل غالباً كانوا كلهم كذلك على نفس مستوى شر أهل جبعة، ومثل هؤلاء الأشرار يكونون متكبرين والكبرياء تعمى عيونهم ويكون ذلك لهلالكهم.
آية (14-17): "فاجتمع بنو بنيامين من المدن الى جبعة لكي يخرجوا لمحاربة بني اسرائيل. و عد بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستة و عشرين الف رجل مخترطي السيف ما عدا سكان جبعة الذين عدوا سبع مئة رجل منتخبين. من جميع هذا الشعب سبع مئة رجل منتخبون عسر كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون. و عد رجال اسرائيل ما عدا بنيامين اربع مئة الف رجل مخترطي السيف كل هؤلاء رجال حرب."
تظهر مهارة البنيامينيين فى الحرب، وعلى هذا إعتمدوا فتكبروا فهلكوا.
الآيات (18-28): "فقاموا وصعدوا إلى بيت إبل وسألوا الله وقال بنو إسرائيل من يصعد منا أولا لمحاربة بني بنيامين فقال الرب يهوذا أولا. فقام بنو إسرائيل في الصباح ونزلوا على جبعة. وخرج رجال إسرائيل لمحاربة بنيامين وصف رجال إسرائيل أنفسهم للحرب عند جبعة. فخرج بنو بنيامين من جبعة واهلكوا من إسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجل إلى الأرض. وتشدد الشعب رجال إسرائيل وعادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه في اليوم الأول. ثم صعد بنو إسرائيل وبكوا أمام الرب إلى المساء وسألوا الرب قائلين هل أعود أتقدم لمحاربة بني بنيامين أخي فقال الرب اصعدوا إليه. فتقدم بنو إسرائيل إلى بني بنيامين في اليوم الثاني. فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني واهلك من بني إسرائيل أيضا ثمانية عشر ألف رجل إلى الأرض كل هؤلاء مخترطو السيف. فصعد جميع بني إسرائيل وكل الشعب وجاءوا إلى بيت إبل وبكوا وجلسوا هناك أمام الرب.و صاموا ذلك اليوم إلى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة أمام الرب. و سال بنو إسرائيل الرب وهناك تابوت عهد الله في تلك الأيام. وفينحاس بن العازار بن هرون واقف أمامه في تلك الأيام قائلين ااعود أيضا للخروج لمحاربة بني بنيامين أخي أم اكف فقال الرب اصعدوا لاني غدا ادفعهم ليدك."
تثير هذه الآيات تساؤلاً مهاً، فأسباط إسرائيل سألوا الرب مرتين ومع ذلك إنهزموا مرتين وهلك 40.000 فلماذا ؟
1.فى (آية 26) نجد الأسباط يصلون ويبكون ويتذللون أمام الله ويصومون ويقدمون ذبائح. وفى هذه المرة يسمع إسرائيل وعد الله غداً أدفعهم ليدك هذا هو السر فى هزيمتهم مرتين ثم غلبتهم فى الثالثة.
2.فى المرة الأولى والثانية إعتمدوا على قوتهم وكان سؤالهم لله بعد أن قرروا كل شىء، لقد قرروا الحرب وكان سؤالهم من يصعد منّا أولاً ولم يكن سؤالهم أأصعد أم لا. لقد كان سؤالهم من قبيل إستكمال الشكليات.
3.هم كانوا واثقين فى قوتهم لعددهم وقلة عدد بنيامين. وهذا هو نفس خطأ سبط بنيامين الذين كانوا واثقين فى قدراتهم القتالية (آية 16) والكبرياء بداية السقوط.
4.الله يريد أن يؤدب بنيامين ولكنه فى نفس الوقت يريد أن باقى شعبه يكون كاملاً مقدساً. فالله أدّب الأسباط أولاً بأن سمح بأن ينكسروا وينهزموا فيتواضعوا ويتذللوا ويبطل كبريائهم ويبدأوا ويعتمدوا على الرب كسر قوتهم ومن خلال تواضعهم يوجد الله وسطهم (أش 57 : 15) وإذا وُجد الله معهم يكون سر إنتصارهم.
5.نلاحظ أن الأسباط تحركوا للإنتقام للاوى ولمقتل سريته ولكنهم لم يتحركوا للقضاء على الوثنية التى تفشت بينهم (ص 17،18) وكان الأولى أن يتحركوا لضرب الوثنيين ولكن كانت الوثنية قد بدأت تتفش وسط الجميع ويتبع ذلك خطايا الزنا الجسدى ولذلك لم يهتم الأسباط بإصلاح الحال المتردى فالجميع ساقطون. وهم تحركوا هنا فقط لإهتزاز مشاعرهم ممّا فعله هذا اللاوى حين قطع جسد سريته ولم يتحركوا غيرة منهم على كرامة الله وحفظ وصاياه فكان لزاماً على الله أن يؤدبهم ليطهر الأداة التى يستخدمها لتأديب سبط بنيامين أولاً. فالله سمح بهزيمتهم ليطهرهم ويعلمهم التواضع لذلك لم يسمعوا فى المرة الأولى والثانية غداً أدفعهم ليدك. فكانت نية الله متجهة فى المرتين لتطهرهم هم أولاً بواسطة سبط بنيامين ثم إستخدامهم وهم مقدسين ضد بنيامين الخاطىء.
6.كانت الغلبة فى المرة الثالثة بينما كان الموت والهزيمة فى المرتين الأولى والثانية وهكذا القيامة كانت فى اليوم الثالث وسبقها موت لمدة يومين. واليوم الثالث يشير لتمتعنا بقوة قيامة السيد المسيح، فلا نصرة ضد الخطية ولا غلبة على قوات الظلمة إلاّ بالتمتع بقوة الرب فينا.
7.وقبل أن نتمتع بالقيامة وقوة القيامة يجب المرور على الموت والصليب أى صليب أهوائنا وشهواتنا حتى نتطهر. وكما مات من إسرائيل فى المرتين 40.000 هكذا ينبغى أن نجاهد لقمع الجسد واستعباده ولقتل شهوات الجسد فينا أولاً.
الآيات (29-48): "ووضع إسرائيل كمينا على جبعة محيطا. وصعد بنو إسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث واصطفوا عند جبعة كالمرة الأولى والثانية. فخرج بنو بنيامين للقاء الشعب وانجذبوا عن المدينة واخذوا يضربون من الشعب قتلى كالمرة الأولى والثانية في السكك التي إحداها تصعد إلى بيت إبل والأخرى إلى جبعة في الحقل نحو ثلاثين رجلا من إسرائيل. وقال بنو بنيامين انهم منهزمون أمامنا كما في الأول وأما بنو إسرائيل فقالوا لنهرب ونجذبهم عن المدينة إلى السكك. وقام جميع رجال إسرائيل من أماكنهم واصطفوا في بعل تامار وثار كمين إسرائيل من مكانه من عراء جبعة. وجاء من مقابل جبعة عشرة آلاف رجل منتخبون من كل إسرائيل وكانت الحرب شديدة وهم لم يعلموا أن الشر قد مسهم. فضرب الرب بنيامين أمام إسرائيل. و اهلك بنو إسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين ألف رجل ومئة رجل كل هؤلاء مخترطو السيف. ورأى بنو بنيامين انهم قد انكسروا وأعطى رجال إسرائيل مكانا لبنيامين لأنهم اتكلوا على الكمين الذي وضعوه على جبعة. فأسرع الكمين واقتحموا جبعة وزحف الكمين وضرب المدينة كلها بحد السيف. وكان الميعاد بين رجال إسرائيل وبين الكمين اصعادهم بكثرة علامة الدخان من المدينة.و لما انقلب رجال إسرائيل في الحرب أبتدأ بنيامين يضربون قتلى من رجال إسرائيل نحو ثلاثين رجلا لأنهم قالوا إنما هم منهزمون من أمامنا كالحرب الأولى. ولما ابتدأت العلامة تصعد من المدينة عمود دخان التفت بنيامين إلى ورائه وإذا بالمدينة كلها تصعد نحو السماء. ورجع رجال إسرائيل وهرب رجال بنيامين برعدة لأنهم رأوا أن الشر قد مسهم. ورجعوا أمام بني إسرائيل في طريق البرية ولكن القتال ادر كهم والذين من المدن أهلكوهم في وسطهم. فحاطوا بنيامين وطاردوهم بسهولة وادركوهم مقابل جبعة لجهة شروق الشمس. فسقط من بنيامين ثمانية عشر ألف رجل جميع هؤلاء ذوو باس. فداروا وهربوا إلى البرية إلى صخرة رمون فالتقطوا منهم في السكك خمسة آلاف رجل وشدوا وراءهم إلى جدعوم وقتلوا منهم ألفى رجل. وكان جميع الساقطين من بنيامين خمسة وعشرين ألف رجل مخترطي السيف في ذلك اليوم جميع هؤلاء ذوو باس. ودار وهرب إلى البرية إلى صخرة رمون ست مئة رجل وأقاموا في صخرة رمون اربعة اشهر. ورجع رجال بني إسرائيل إلى بني بنيامين وضربوهم بحد السيف من المدينة بأسرها حتى البهائم حتى كل ما وجد وأيضا جميع المدن التي وجدت احرقوها بالنار."
هذه الخطة هى نفس خطة "يشوع" ضد "عاى" فلقد دبر إسرائيل كميناً يحيط بجبعة وظهر إسرائيل أمام بنيامين ليجذبه خارج المدينة، وإذ بدأ بنيامين يضرب كاليومين السابقين إنطلق إسرائيل البعض إلى السكك أى الطرق العامة المؤدية إلى بيت إيل والأخر نحو حقل جبعة، وكان هناك كمين مختفياً فى بعل تامار وفى عراء جبعة وهؤلاء إنطلقوا وراء المدينة وإقتحموها وضربوها بحد السيف وأشعلوها بالنيران وحينئذ خرج الكمين الأخر فسقط من بنيامين 25.000 رجل 18.000 فى الحرب + 5.000 فى الطرق + 2000 عند صخرة رمون = المجموع 25.000 والعدد الدقيق للقتلى 25.100 وهرب 600 رجل إلى صخرة رمون. وكان رجال سبط بنيامين 26700 نسمة قتل منهم 25.100 وهرب 600. إذاً يتبقى 1000 رجل هؤلاء غالباً قتلوا فى معارك اليومين الأولين حين غلب بنيامين إسرائيل. راجع آية (14،15) بنيامين 26.000 + جبعة 700. وأنظر لنتيجة الخطية، فكل هؤلاء ماتوا بسببها.. كل قتلاها أقوياء ونلاحظ أن آية 36 بداية تفصيل ما قيل من قبل.
آية (34): وجاء من مقابل جبعة عشرة آلاف رجل منتخبون من كل إسرائيل وكانت الحرب شديدة وهم لم يعلموا أن الشر قد مسهم.
الشر قد مسهم = أى أن وراءهم كميناً. ولقد أثبتت الأثار أن المدينة أحرقت بالنار فى ذلك الزمان تماماً.
تفسير الاصحاح رقم21
آية (1): "ورجال إسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين لا يسلم أحد منا ابنته لبنيامين امرأة."
هذا الحلف معناه الحكم بالقضاء على سبط بنيامين تماماً. وهو قسم خاطئ قطعاً.
آية (2): "وجاء الشعب إلى بيت إبل وأقاموا هناك إلى المساء أمام الله ورفعوا صوتهم وبكوا بكاء عظيما."
بكوا بكاءً عظيماً = صارت نفوسهم مرة فقد هلك من بنيامين 26.100 وهلك من إسرائيل 40.030. وحتى الـ 600 المتبقين من بنيامين لا يستطيعوا الزواج بسبب حلفهم ومعنى هذا إختفاء سبط من إسرائيل نهائياً.
الآيات (3-9) "و قالوا لماذا يا رب اله اسرائيل حدثت هذه في اسرائيل حتى يفقد اليوم من اسرائيل سبط. و في الغد بكر الشعب و بنوا هناك مذبحا و اصعدوا محرقات و ذبائح سلامة. و قال بنو اسرائيل من هو الذي لم يصعد في المجمع من جميع اسباط اسرائيل الى الرب لانه صار الحلف العظيم على الذي لم يصعد الى الرب الى المصفاة قائلا يمات موتا. و ندم بنو اسرائيل على بنيامين اخيهم و قالوا قد انقطع اليوم سبط واحد من اسرائيل. ماذا نعمل للباقين منهم في امر النساء و قد حلفنا نحن بالرب ان لا نعطيهم من بناتنا نساء.و قالوا اي سبط من اسباط اسرائيل لم يصعد الى الرب الى المصفاة و هوذا لم يات الى المحلة رجل من يابيش جلعاد الى المجمع. فعد الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد."
الآيات (10-12): "فأرسلت الجماعة إلى هناك اثني عشر ألف رجل من بني الباس وأوصوهم قائلين اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال. و هذا ما تعملونه تحرمون كل ذكر و كل امراة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر و جاءوا بهن الى المحلة الى شيلوه التي في ارض كنعان."
هم حذروا كل مدينة لا تشترك فى قتال بنيامين. ولكن هذه وحشية أن يقتلوا الرجال مع النساء مع الأطفال ماعدا الفتيات العذارى.
الآيات (13،14): "وأرسلت الجماعة كلها وكلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون واستدعتهم إلى الصلح. فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد و لم يكفوهم هكذا."
هم سبق وتساءلوا ماذا نعمل للـ 600 الباقين (آية 7) والأن بعد مذبحة يابيش جلعاد وجدوا الحل بتزويج الـ 600 للعذارى المتبقين من يابيش جلعاد لإحياء السبط من جديد. وهذه الصلة بين يابيش جلعاد وسبط بنيامين تشرح تعاطف أهل يابيش جلعاد مع أجساد شاول الملك وبنيه بعد ذلك، بل ودفاع شاول عن يابيش جلعاد ضد العمونيين (يابيش جلعاد من سبط جاد).
آية (15): "وندم الشعب من اجل بنيامين لان الرب جعل شقا في أسباط إسرائيل."
كأن إسرائيل كثوب كامل مزَّق منه أحدهم شقأ منه :
ونلاحظ فى هذه القصة عدة أخطاء:
1.كبرياء بنيامين إذ لم يُسلمْ أشرار جبعة وقراره بقتال كل الأسباط.
2.كبرياء إسرائيل فى قرار الحرب دون إستشارة الله.
3.كبرياء إسرائيل فى طريقة عقابهم الوحشية ليابيش جلعاد. وقبل ذلك فى إفناء سبط بنيامين بأكمله بل قسمهم فى عدم زواج بنيامينى ببناتهم. وربما لو سألوا الله لأرشدهم لطرق عديدة يعاقبون بها الأشرار ولا يفنوا سبطاً بأكمله ثم بعد ذلك يندمون.
4.إقامة مذبح غير مذبح خيمة شيلوه آية 4.
5.هذا فضلاً عن تفشى الوثنية والنجاسة فى إسرائيل.
الآيات (16-18): "فقال شيوخ الجماعة ماذا نصنع بالباقين في امر النساء لانه قد انقطعت النساء من بنيامين.وقالوا ميراث نجاة لبنيامين ولا يمحى سبط من إسرائيل. و نحن لا نقدر ان نعطيهم نساء من بناتنا لان بني اسرائيل حلفوا قائلين ملعون من اعطى امراة لبنيامين."
وقالوا ميراث نجاة لبنيامين = إذ يجب أن يكون ورثة للناجين من سبط بنيامين.
الآيات (19-24): "ثم قالوا هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة إلى سنة شمالي بيت إبل شرقي الطريق الصاعدة من بيت إبل إلى شكيم وجنوبي لبونه. وأوصوا بني بنيامين قائلين امضوا واكمنوا في الكروم. وانظروا فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه واذهبوا إلى ارض بنيامين. فإذا جاء آباؤهن او اخوتهن لكي يشكوا إلينا نقول لهم تراءفوا عليهم لأجلنا لأننا لم نأخذ لكل واحد امرأته في الحرب لأنكم انتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد أثمتم. ففعل هكذا بنو بنيامين واتخذوا نساء حسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهن وذهبوا ورجعوا إلى ملكهم وبنوا المدن وسكنوا بها. فسار من هناك بنو إسرائيل في ذلك الوقت كل واحد إلى سبطه وعشيرته وخرجوا من هناك كل واحد إلى ملكه."
لأن القسم الذى أقسموه كان خاطئاً، ها هم يتحايلون ليجدوا طريقة للخروج من المأزق، بأن يخطف الـ 200 بنيامينى الذين بلا زوجة 200 فتاة من الراقصات فى العيد. ألم يكن من الأفضل الاّ يقسموا أصلاً !! لذلك طلب السيد المسيح أن لا نقسم.
ومعنى قوله فى آية 22 فى الوقت = أى أنتم لم تعطوهم بناتكم فى الوقت الذى طلبوا فيه بل هم خطفوهم دون إرادتكم، فإذاً أنتم لم تكسروا حلفكم بل هم أخذوا البنات.... وهذا هو التحايلْ.
آية (25): "في تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل كل واحد عمل ما حسن في عينيه."
لم يكن ملك فى إسرائيل = بهذه العبارة يُختمْ السفر. وكأن غاية السفر أن يشرح أن سبب كل هذا الفساد أنه لا يوجد ملك. وقلب الإنسان يميل للإباحية وللحرية الخاطئة وليعمل حسب هواه بلا ضابط ولكن من يملك المسيح على قلبه لا يفسد بل يعطيه المسيح الملك أن يفهم معنى الحرية الحقيقية.