الثلاثاء، ديسمبر 02، 2014

عندما يتخذ الشيطان صورة رسول العدل و الرحمة





 مدونة غيورة القبطية 

عندما يتخذ الشيطان صورة رسول العدل و الرحمة

 
قوانين الكنيسة و الكنيسة ليها قوانين و الكنيسة لازم تغير قوانينها - مهى قوانين الكنيسة مش على هوايا - انا عايز ابقى تبع الكنيسة لكن الكنيسة متطبقش كلامها علىَّ

- ايوة الناس دى بتتكلم كإن الله ليس رأس الكنيسة و أن الكنيسة ليس لها أن تتبع قوانين الله و إن الكنيسة هى كيان منفصل عن الله و ان القديس بولس لم يقل فى افسس الاصحاح 5 العدد 22 (( أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ ))- حد فهم حاجة - طيب نعيد الكلام بصيغة مفهومة

- اتفرجت على شوية برامج كلها مسيحيين بيصرخوا من جبروت الكنيسة لانهم عايزين يطلقوا و يتزوجوا و الكنيسة رافضة الاستجابة لمطالبهم - و كل واحد او واحدة - بيتكلم عن حقه فى الحياة مع شخص بيحبه - الكلام جميل و عاطفى و المنطق البشرى  ما بيرفضش الكلام ده ,هذا طبعا مقبول لو لغينا وجود الله المنسق لكل الموجودات فى الطبيعة و الخلائق على مختلف انواعها ,فما بالك بالانسان الذى خلق الله الكون من اجله, - طيب ايه رأيكم لو الكنيسة فتحت الباب للطلاق و الزواج الثانى - ساعتها  ممكن تلاقى الارصفة فى الشوارع بتشغى بجرجس و مينا و مايكل و اندرو و مارينا و دميانة و مارثا و كارولين - مش كدة - و لكن يبدو ان البعض يرى أن ربنا كان هو اللى غلطان لما حرم الطلاق و حاشا لله من مثل هذا الفكر الشيطانى

مشكلة الطلاق نحن اللى بدعناها بسببة  قساوة القلوب , لاننا ببساطة لا نعرف الله و لا نعرف وصاياه - و من لا يعرف الله سيعيد الكرة فى الزواج و الطلاق الى ان ينتقل الى مثواه الاخير
 - يا اخوتى يا من تتكلمون فيما لا تعرفون - هل انتم اكثر معرفة من الله , هل أنتم أكثر حكمة منه , لو سألك واحد و قال لك عرفنى يعنى ايه كلمة ( حياة ) هل ستستطيع أن تجاوبه يا من تريد أن تطلق لتتزوج لكى تستمتع بالحياة - هل قرأت فى الكتاب المقدس فى رسالة بولس الرسول الى افسس الاصحاح 5 (( 25أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،)) الم تعرف انه يوجد مبدأ قانونى الا و هو ان العقد شريعة المتعاقدين و أن على الطرفين الالتزام ببنود التعاقد و إلا يوقع علي الطرف المتراجع شرط جزائى ,هذا فى القانون البشرى فما بالك بالقانون السمائى 


- فالاستاذ "كمال زاخر" المنسق لجبهة للتيار العلمانى و الذى يقول ان الزواج ليس شان كنسى بل شان مجتمعى بيتسائل و بيقول " هوة فين قال لا طلاق الا لعلة الزنى " و بييتحدى ان يوجد كلام مثل هذا قاله السيد المسيح و فى بشارة القديس متى الاصحاح 19 يقول (( وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». )) اليست أقوال السيد المسيح دللت على ان علة الزنى هى السبب الوحيد للطلاق - و المصيبة انى سمعت واحد بيقول - يعنى لازم اروح ازنى علشان اطلق - و كأنه واحد اتوجد فى الدنيا صدفة و انه ليس له مكان فى السما و كأنه وجد نفسه مسيحى بالصدفة - و لكن الذى اكتشفته حقيقى أن الكثير و الكثير كانوا مسيحيين بالصدفة لأنهم لم يقرؤا فى الكتاب المقدس كما كانوا يتابعون الاخبار المحلية و العالمية و الكروية و الاجرامية و غيره من أشياء تافهة أضاعوا عمرهم فيها و عاشوا و ماتوا فى جهلهم

هذا جزء من كتاب لماذا لا طلاق
+ اولا لابد وان تعرف ما اريده:
 لاطلاق مهما كان الا لعلة الزنا..
 زوجة واحده لرجل واحد.. ورجل واحد لزوجة واحده...
" والمراه مرتبطه بالناموس( الوصايا ) مادام رجلها حيا... ولكن
ان مات رجلها فهى حره لكى تتزوج بمن تريد
فى الرب فقط
كما قال لكم بولس الرسول فى(1كو 29 7)... لان الزواج ياابنى ليس متعه جسديه.. وليس سلعه استهلاكيه.. ولا صفقه تجاريه ولا مجرد اطفاء شهوة جسدانيه... والعلاقه بين الزوج والزوجه ليست مجرد رغبات وشهوات تفتر بزوالها وتحمو بوجودها... انما:

+ الزواج ياابنى
 سر مقدس....الاثنان يكونان واحدا بروحى القدوس...
"من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامراته ويكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليس بعد اثنين بل جسدا واحد... فالذى جمعته انا لا يفرقه انسان...."


- لذلك يا اخوتى :عندما نسقط مفاهيم الزواج المسيحى نكون قد فقدنا قداسة هذا السر ,و هذا يحدث دون أن ندرى باهتمامنا بفستان العروسة و بمكياجها ,و بالقاعة المليئة بالضجيج و الصخب من بعد أن كنا فى الكنيسة فى وسط الملائكة و القدسين , و هذا يحدث بشئ من الاستهتارلذلك نجد أن فستان العروسة المسيحية فى منتهى الاسفاف - فهى اعتبرت نفسها دمية جميلة و ليست ابنة الله الكلى البر و القداسة و انها ابنة للقديسة مريم , و لذلك نجد أن المشاكل تبدأ من اول اسبوع ,لأن العروسين لم يتهيئا بقدر من التوقير لهذا السر العظيم الذى فى الزيجة

- فالذى لا يعرفه البعض منا أن الزواج على الارض هو شئ قريب من الزفاف السمائى لنفوس الابرار - لذلك نجد الله يصف علاقته بالنفس البشرية " البارة "علاقة الحبيب بالحبيبة فى مستوى من الحب العجيب - لذلك تكلم السيد المسيح عن نفسه بأنه العريس الحبيب الذى ينتظر أن يقابل محبوبته التى بلا عيب " تلك النفس البارة "على السحاب و كما قال لنا بولس الرسول فى رسالته الى افسس الاصحاح 5 ( 27لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ. 28كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. 29فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضاً لِلْكَنِيسَةِ. 30لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. 31مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. 32هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلَكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ. 33وَأَمَّا أَنْتُمُ الأَفْرَادُ، فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هَكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا.)

سؤال: و ياريت اللى عايزين يطلقوا يردوا  عليه * كم زوجة خلقها الله لأدم من ضلعه *
كم زوج خلقه الله من تراب لحواء
سؤال : لماذا على الرغم من فضاء الارض من البشر اكتفى الله بخلق زوج واحد لزوجة واحدة من البشر - و هذا السؤال اتوجه به للاستاذ "كمال زاخر" المنسق لجبهة للتيار العلمانى و الذى يقول ان الزواج ليس شان كنسى بل شان مجتمعى و الذى يقول ان مؤسسة الزواج لا تتبع للكنيسة لان الزواج موجود قبل الاديان -
*هل نفهم من كلام حضرتك انه لم يكن يوجد نظام الهى وضعه الله للمتزوجين و لمن يريدون الزواج 

- حقا لقد طبقت قول الاب ابيفانيوس حينما قال :ان الجهل بما فى الكتب جرف عظيم السقوط و هوته عميقة )) - فما قول حضرتك فيما تنبا به أبينا آدم فى سفر التكوين الاصحاح 2 (  فأَوقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُباتًا عَميقًا على الإِنسانِ فنام. فأَخَذَ إِحْدى أَضْلاعِه وسَدَّ مَكانَها بلَحْم.22 وبَنى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتي أًخَذَها مِنَ الإِنسانِ اَمرَأَةً، فأتى بِها الإِنسان. 23 فقالَ الإِنسان: «هذهِ المَرَّةَ هي عَظْمٌ مِن عِظامي ولَحْمٌ مِن لَحْمي. هذه تُسَمَّى اَمرَأَةً لأَنَّها مِنِ آمرِئٍ أُخِذَت» 24 ولذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا. )) توجد مشكلة يا اساتذة وهى أن الجسدان متحدان امام الله و قد تم الزواج ببركة و حضور السيد المسيح المسيح نفسه و الذى يطلب منه الاب الكاهن فى صلاة الاكليل أن يبارك فى هذه الزيجة بحضوره كما بارك بحضوره عرس قانا الجليل 
و بهذا الحضور الالهى للسيد المسيح صارا الجسدين ليس اثنين بل واحدا أمام الله , فكيف تفصلهما بكنيسة الله أيضاً و ذلك بطلبكم بالطلاق عن طريق الكنيسة - هل تطلب من الكنيسة أن تخالف قوانين الله لكى تظل عضوا بها - لو كان هذا طلبكم فنحن نرفضه بل و نرفض عضويتك ايضاً بل اذهب و صلى من اجل نجاتك و نجاة زوجتك , و كما قال بولس الرسول فى رسالته الى افسس 5 (( اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ.9لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ. 10مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ. 11وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا. 12لأَنَّ الأُمُورَ الْحَادِثَةَ مِنْهُمْ سِرّاً ذِكْرُهَا أَيْضاً قَبِيحٌ )

- و هذا السر فى الزيجة قانون وضعه السيد المسيح للبشرية والذى قال من استطاع ان يقبل فليقبل - فانت لم تتقرب من الله و انت لم تعرف وصاياه و على الرغم من ذلك تطالب بالتغيير فى قوانين الله - فى بشارة القديس متى الاصحاح 19 دار حوار بين السيد المسيح و تلاميذه و جماعة من الفريسيين و كان هذا (  «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟»4فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَراً وَأُنْثَى؟ 5وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً.6إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».7 قَالُوا لَهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟»8قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا.9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». 10قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» 11فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».





هناك تعليق واحد:

  1. رد : الاستاذ كمال زاخر الذى وصلنى عبر الميل الالكترونى

    كنت اتمنى ان يتحلى كاتب المقال محل التعليق بامانة النقل ومن ثم التعليق، لأن اقتطاع الكلام من سياقه يؤدى الى نتائج غير صحيحة، فقد اكدت على أن ، الزواج يقوم ليبقى، وأن الطلاق استثناء يرد على الأصل، وأن حماية الأسرة ـ ومؤسسة الزواج ـ يحمل الكنيسة بتفعيل آليتى التعليم والرعاية.سواء فى مرحلة ما قبل الزواج او اثناءه.
    ولعله بعيدا عن المنهج السلفى يكون قد سمع ما قلته عن علاقة النص بابدية المخاطب به، فى جدلية السبت والإنسان ، وعندما نقترب من الواقع فى حالتنا المتراجعة لغياب التعليم والرعاية ما الذى تنتجه حالة التمسك بالنص فى تضييق اسباب الطلاق، إما ان يتخلص طرف من الأخر، أو التحول من المسيحية، أو الزنا فى الخفاء، وثلاثيتهم تقود الى جهنم، فهل نجوب المشارق والمغارب لنأت بدخيل ثم نعده لجهنم؟.
    وقضية النص بين الحرف والروح معقدة ويمكن ان تصدمنا بما هو أخطر، فماذا نقول عن الزواج المختلط الذى اجازه القديس بولس بوضوح، بغير أن نلجأ للقول بأنه يقنن أوضاعا قائمة آنذاك، فهذا نوع من التأويل الذى نرفضه فى غيره من النصوص.
    القضية اخطر من أن نختزلها فى مجرد التزام بنص، ظنى اننا فى مواجهة الحالة التى ورد فيها سؤال هل قبلتم الروح القدس وكانت الإجابة ولا سمعنا انه يوجد روح قدس!!!ـ
    ويبقى ان السيد المسيح لم يقل انه لا طلاق الا لعلة الزنى ، والفرق كبير بين ما قاله وتفضل كاتب المقال بنقل نصه وبين هذه الجملة، وما قاله رب المجد كان يضبط به حالة السيولة السائدة فى الطلاق بالارادة المنفردة وقتها.
    لسنا فى حالة دفاع عن الطلاق او المطالبة بإباحته فى المطلق، ولكن علينا ان نبحث عن الضال والمكسور والمجروح بعيدا عن جبروت التفسيرات الجافة، فى ضوء فهمنا لتدبير الخلاص الذى سخر التاريخ من اجل استرداد الإنسان لأبديته عبر الصليب والقيامة.
    التهكم سهل والفهم السوى صعب
    -
    اولا )...الطلاق قد يحل مشكلة رجل وإمرأة إرتبطا بكامل إرادتيهما وربما تنازل كل منهما عن أمور رآها لاتناسبه فى الشريك وتغاضى
    عنها من أجل المال أو من أجل الهروب من شبح العنوسة أو مجرد للغيرة من زواج بنات الأقارب ورغبة بعض البنات بالتساوى بهما
    (ثانيا ) ..
    ولكنه بالتأكيد يصدر المشاكل لمن لم يختاروا الأبوين أى أنه يصدر المشاكل النفسية للأطفال ما بين الحياة مع زوج الأم أو زوجة الأب أو العيش عن بعض الأقارب تجنبا لهذا النوع من المشاكل وربما يعيشوا فى أحد بيوت ما نطلق عليه الملاجئ أو ربما يصير هؤلاء الأبناء من أطفال الشوارع وهى قمة المأساة
    (ثالثا )
    لا حل إلا بعدم الزواج أو يكون زواجا مثاليا بين إثنين مثاليين فى حياة مثالية ... والمثالية لا وجود لها فى عالمنا ..
    -الزواج هو المؤسسة الأزلية والأبدية بآن
    لضمان ديمومة الحياة ، والمثالية حالة افتراضية نسعى اليها ولكن لا ندركها 100 % بل بأقدار متفاوتة، ولما كان طرفا الزواج يأتيان من خلفيات اجتماعية وثقافية وربما اقتصادية ليست واحدة او على الأقل متطابقة، فتكون سنوات الزواج الأولى أخطر سنواته إذ يتم فيها المزاوجة بينهما ليخلقا معاً رؤية جديدة
    لذلك يكون من المهم ان يتوفر وجودا حقيقيا للمسيح فى بيتهما
    كيف؟
    هذا هو السؤال الذى يجب ان نعمل على الاجابة عليه
    عبر الرعاية والتعليم
    فتستقيم العلاقات التى يتوسطها الحضور الالهى وينجح الزواج

    ردحذف