الخميس، نوفمبر 20، 2014

لماذا تظلمون الفقراء يا كهنة السيد المسيح ؟!!



مدونة غيورة القبطية


  موضوع كنت ارجئ التكلم فيه لانى كنت افضل ان اتكلم عن الابدية و محبة الهنا الصالح الذى عاش فقيرا منذ ولادته الى يوم صعوده الى السماء ,بدلا من التكلم عن اليهوذيات الذين اهتموا بحمل الصناديق بدلا من خدمة الرعية التى ائتمنهم الله عليها ,و الذين اصبحوا بين ليلة و ضحاها ممتلكين للسيارت و الشاليهات و الشقق و العمارات و الشعب يئن من الفقر و لا يحاسبهم احد و يقول لهم من اين لكم هذا

لقد تكلم الكتاب المقدس عن أن الله ينصف الفقراء فى اكثر من موضع و كم طالب الله بأن يوفى الفقير طلبه بالرحمة و ليس بالتعالى عليه .
24وَلَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمْ عَزَاءَكُمْ. 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الشَّبَاعَى، لأَنَّكُمْ سَتَجُوعُونَ. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآنَ لأَنَّكُمْ سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُونَ . لوقا 6

للأسف يقرأ هذا الجزء من الانجيل كثيرا فى الكنيسة و لكن فيما يبدو أن اذن بعض الاباء الكهنة اصبحت صماء مثل قلوبهم
 بل لقد طالبنا الكتاب المقدس بان نعطى بالافاضة و ذلك يرد لنا فى ملكوت السماوات
38أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً مَهْزُوزاً فَائِضاً يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ». لوقا 6
, بل فأنت كمسيحى, مطالب بان تقسم حتى و لو خبزك مع الفقير
7أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَاناً أَنْ تَكْسُوهُ وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ. 8حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ - اشعياء 58
- فهذا الكلام وجهه الله الينا نحن الذين نعيش فى العالم - و لكن ماذا عن الاباء الكهنة !! فهل هم متفرجون على الفقراء , لا على العكس فيوجد اباء كهنة كانوا يجلسون مع الفقراء فى ليالى الاعياد ليشاركوهم الفرح بالعيد و بالخير الذى يحضره الاب الكاهن معه و هو يمر على بيوت الغلابة ليشاركهم فطار العيد و كل بيت ياخذ فيه لقمة و يعطى عطايا عينية و مادية ليفرح قلب الاطفال الغلابة و اللى بيمروا بظروف صعبة نتيجة لليتم او مرض العائل للاسرة او للشيخوخة فهذا كان يفعله ابونا القديس ( بيشوى كامل ) - هذا الاب الذى كان حقيقى صورة لربنا يسوع المسيح فى محبته و عطفه على الفقراء و عطائه الفياض بالبركات
«إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ ( فى كنيستك ) التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فَلا تُقَسِّ قَلبَكَ وَلا تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الفَقِيرِ 8بَلِ افْتَحْ يَدَكَ لهُ وَأَقْرِضْهُ مِقْدَارَ مَا يَحْتَاجُ إِليْهِ. 9احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلبِكَ كَلامٌ لئِيمٌ قَائِلاً: قَدْ قَرُبَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ سَنَةُ الإِبْرَاءِ وَتَسُوءُ عَيْنُكَ بِأَخِيكَ الفَقِيرِ وَلا تُعْطِيهِ فَيَصْرُخَ عَليْكَ إِلى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّةٌ. 10أَعْطِهِ وَلا يَسُوءُ قَلبُكَ عِنْدَمَا تُعْطِيهِ لأَنَّهُ بِسَبَبِ هَذَا الأَمْرِ يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ أَعْمَالِكَ وَجَمِيعِ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ. 11لأَنَّهُ لا تُفْقَدُ الفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذَلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلاً: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ المِسْكِينِ وَالفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ.
تثنية 15

- فسبب وجود الظروف الصعبة و الفقر فى مناطق معينة هى إختبار الله للراعى الذى هو الكاهن الذى هو تحت عين الله - فهل سيكون امين على الرعية و سيكون كسيده الراعى الصالح أم أنه سيتهاون بحقهم فى البركة ( المساعدات المادية ) ليتمتع هو بها ليكون احد اليهوذيات الذين لا يرون غير الصندوق و العطايا ,و هنا قد يفضحه الله على يد عبيده - على الرغم من كل الامثلة التى اعطاها السيد المسيح عن مال الظلم ,و قصة الغنى و لعازر فى لوقا 16 ,و التى عرفنا السيد المسيح ان كل خطية الغنى هى كثرة تمتعه بماله و لم ينظر الى الفقير ,و لذلك استحق أن يكون مستقره الابدى هو الجحيم ,لانه قسى قلبه على الفقير فما بالك بعقوبة الكاهن الذى هو ستكون عقوبته مضاعفة لانه سيحاسب عن شخصه و أيضاً سيحاسب عن شعبه .
22لاَ تَسْلِبِ الْفَقِيرَ لِكَوْنِهِ فَقِيراً وَلاَ تَسْحَقِ الْمِسْكِينَ فِي الْبَابِ 23لأَنَّ الرَّبَّ يُقِيمُ دَعْوَاهُمْ وَيَسْلِبُ سَالِبِي أَنْفُسِهِمْ.امثال 22


لقد كثرت شكاوى الشباب من الكهنة و هذا سبب ابتعاد الكثيرين من الشباب عن الكنائس فى المناطق العشوائية ,لذلك ازدادت حدة الطباع و العنف مع الالحاد ,قد تفشى و اصبح ظاهرة حتى بين المسيحيين الذين كانوا من المفروض انهم نور للعالم و لكن للاسف - لقد عرفت الكثير بسبب الخدمة فى العشوائيات
لقد سمعت للشكاوى من الغلابة و الشباب و المضطهدين و المظلومين و ايضا المعتدين و المضروبين بالمخدرات , و الملحدين
- ففى خدمة العشوائيات من خلالها يستطيع الخادم أن يتقرب من الفقراء و يسمع لشكواهم و لقد سمعت الكثير و لكن الاخطر و الأكثر قهرا و ظلماً هو ما سأقصه عليكم
حدث ان الله قد هيئ الظروف بأن تمر خادمة من شارع بغير قصد فتقابلت مع إمرأة مسنة و لكن كم بهرها ملامح النعمة البادية على وجهها - فقالت لها ممكن يا ست يا طيبة اجى عندك و اقرالك فى الكتاب المقدس فقالت لها : يا ريت - فقالت لها الخادمة: أنتى فيه حد معاكى فقالت المرأة الفقيرة : لاء انا عايشة لوحدى
و مشيت الخادمة وراء السيدة الفقيرة فى شوارع ضيقة و هالها المكان الذى ذهبت اليه معها - فتصدقوا انها تصف لنا, أن الفئران لا تعيش في هذا المكان, بل فقد تفر منه من شدة الفقر
فدخلت عندها و هى تستند على الحوائط لكى تحفظ توازنها و مرت على ارض رخوة قد تنهار فى اى لحظة و هو الممر المؤدى الى غرفتها الوضيعة جدا و المليئة بصور ابائنا القديسين فى تنسيق جميل
فقرأت لها جزء من الكتاب المقدس و سالتها
- انتى مين بيساعدك فقالت : الكنيسة  , فقالت لها الخادمة :الكنيسة بتساعدك بكام : فقالت المرأة الفقيرة :أبونا بيدينى أربع خمسات مرتين فى الشهر ( 40 جنيه ) فقالت لها طيب ما تطلبى يزودك فأجابتها المرأة الفقيرة - طلبت و لكن هو قالى أنتى عايشة لوحدك و دول يكفوكى - وقالت ده كمان بيزعق فيا لما مش بأقف و هو بيمر بالبخور - و كملت كلامها و قالت انا مش بئدر أقف لأن رجلى بتوجعنى و باشعر لما بأقف أن روحى بتنسحب منى ( نتيجة لسؤ التغذية يا اخوتى هذا الى جانب انها قد تعدت الثمانين من العمر ) - هذا مع العلم بان الخادمة قد جمعت معلومات عن هذا الكاهن القاسى القلب الذى يقطر على الفقراء - هذا مع وجود مصائب تحدث فى المناطق العشوائية ما بين المسيحيين و منذ يومين فى نفس المنطقة التى يخدم بها هذا الكاهن القاسى القلب و معه اثنان آخران - قام شاب مسيحى بطعن شاب مسيحى آخر بالسكين على القهوة فى نفس الشارع الذى به الكنيسة ,هذا غير الاضطهاد الواقع على المسيحيين من قسم البوليس الذى تتبع له المنطقة و للعلم لم يقم الكهنة بالافتقاد لهؤلاء المنكوبين و محاولة جذبهم الى تعاليم الله - فهم يكتفون بقيامة القداسات و المنع و الحرمان من التناول لمن لا يحضر الاجتماعات و ليس القداسات

- و هذا بلاغ لقداسة البابا تواضروس الثانى - أعانه الله على المسؤلية التى على عاتقه ,  و ارجو منه وضع حد ادنى للمعونات للفقراء و عدم ترك تقديرها للاباء الكهنة ( الطماعون ) و التوزيع للخدام على المناطق العشوائية و الاستماع لشكاوى الغلابة من الكهنة الذين لا يخافون يوم الوقوف امام الديان العادل و الهنا الصالح سيدنا يسوع المسيح و لو ممكن ايقاف خدمتهم لحين توبتهم لانهم يسببون العثرة للشعب بسبب عدم رحمتهم و تجبرهم 

  هذا و الى جانب انهم يجبرون الشعب على الدخول الى خورس التناول ليسمعوا التحليل من الاب الكاهن بكلمات مبهمة فى وقت قراءة البولس و الكاثيليكون هذا غير التحليل العام و لست اعرف ما هذا هل هو بدعة جديدة - لانى لم ارى هذا فى اى كنيسة اخرى و لما سالت الكاهن فقالت لى دى طريقتنا !!!
مزمور 82
1 اَللهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ اللهِ. فِي وَسَطِ الآلِهَةِ ( المُعلمين بكلمة الله ) يَقْضِي. 2حَتَّى مَتَى تَقْضُونَ جَوْراً وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟ سِلاَهْ. 3اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ. 4نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا. 5لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشُّونَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ. 6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. 7لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ. 8قُمْ يَا اللهُ. دِنِ الأَرْضَ لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَلِكُ كُلَّ الأُمَمِ. 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق