الثلاثاء، يونيو 05، 2012

قوة النار التى اضرمها يسوع المسيح على الارض

قوة النار التى اضرمها يسوع المسيح على الارض








بإسم الرب القوى القدوس الرب الاله يسوع المسيح الذى تجثو لاسمه العظيم كل ركبة فى السماوات و الارض و ما تحت الارض


نحن فى هذه الايام المباركة يا اخوتى نصوم " صيام الرُسل " و هذا الصيام هو يبدأ من اليوم التالى لعيد حلول الروح القدس على الرُسل و المبشرين و الكارزين باسم يسوع المسيح اله و مُخلص و كما تعلمنا من اقوال القديس بولس فى رسالته الثانية الى تيموثاوس و هو يرجوه قائلا (( 2 اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ )) فهذا الأمر ليس لشخص تيموثاوس فقط و لكنه امر لنا نحن ايضاً المؤمنين لان القديس بولس قال فى رسالته الاولى الى اهل كورنثوس (( 16 لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ.)) و هو هنا يعلن عن الويل لكل من هو مؤمن بالسيد المسيح و لا يبشر لانه قد استؤمن على وكالة من الله و عليه ان ياتى بثمارها . و هذا هو عملنا كما يقول لنا القديس " يهوذا الآخر و ليس الاسخريوطى " ((  23 وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ)) 




فعملنا نحن المؤمنين ان نُكرز و نُبشر و نُعلم لكى نَختطف البشر الهالكين من النار ليكون لهم مكانا فى ملكوت الله فى السماوات , و لكن السؤال كيف لنا القوة فى هذا العمل العظيم , و للاجابة اقول لكم اننا نحن المسحاء من الله و نحن عندنا القوة الممنوحة من الله و التى اخذناها فى يوم معموديتنا و بمسحة الميرون التى مُسحنا بها لكى تحفظنا من الشرير و بالروح القدس اصبح لنا قوة سيف الكلمة التى لا تستطيع اى قوة ان تهزمها - لان البراهين عندنا لها قوة و لها استعلانات سمائية تؤيدها كل حين .


فالسيد المسيح قال فى بشارة معلمنا لوقا فى الاصحاح 12 (( 49 «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ )) , فالسيد المسيح يعرف قوة الروح النارى , و لذلك نقل لنا القديس متى البشير شهادة " يوحنا  المعمدان " فى شهادته عن قوة يسوع المسيح عندما قال عنه ((  11 أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.)) و هذا بالاصحاح 3 من بشارة القديس متى - فمعموديتنا يا اخوتى هى معمودية 
النار المقدسة " فهى تعمل داخلنا و لا تحرقنا و هى التى تتجدد داخلنا بالتناول من الاسرار المقدسة التى لولاها لانطفأ روح الله داخلنا , و كل من عمل على تجديد روح الله داخله يكون له كما قال معلمنا بولس الرسول فى رسالته الى غلاطية فى الاصحاح 5 (( 22 وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ 23 وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. )) 


فقوة نارالروح القدس التى اضطرمت فى داخلنا تنزع عنا مخاوف العالم و ايضاً تعطى قوة لا يستطيع اى بشر على الارض ان ينزعها من داخلنا - فهذه القوة تجعلنا نجاهر بايماننا و لا نخشى قوة ابليس "المؤقتة جدا "  لانه مُلكه مُلك ارضى و المُلك الارضى هو مُلك وقتى له وقته و لكنه ليس ابدى لانه مهما ان طالت ايام سلطانه فهى ايضاً الى زوال و لذلك وعدنا ربنا يسوع المسيح قائلا فى بشارة معلمنا يوحنا 16 : 22 (( لاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ )) .


و ليس معنى هذا اننا سنفرح دائما على الارض فاكيد سنمر بحالات حزن و ضيق و آلام بل فنحن سنختار ان نجتاز الضيق مهما كانت شدة وطأته علينا و لكن روح الله الذى يعطى نبوات هو يعلن لنا  مُسابقا بما سنواجهه و هذا الاختبارعن اعلانات و نبوات الروح القدس اخبرنا عنها القديس بولس فى اعمال الرسل الاصحاح 20  (( 22 وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. 23 غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا + ضيقات + وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. 24 وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ. ))




هل لاحظتم يا اخوتى كيف تكون خدمة اولاد الله عندما تقترن الضيقات بالافراح الداخلية - فهذا الاختبار يجذبنا الى اله عجيب يستطيع ان يملأنا بالافراح فى وسط الآلام التى هى سمات العالم الارضى


- فالعالم حولنا يضج بالصراعات على السلطة و على المال و على تحقيق الاطماع و امور كثيرة تجعلنا نضحك داخلنا على هؤلاء الموتورون و الذين اعمى الشيطان ابصارهم عن النظر الى فوق الى السماوات


- و لذلك نحن نصلى من اجل السلام لمصر وطننا و لاجل السلام و لاجل حرية البشر من عبودية الشيطان المالك على نفوسهم ليقهرهم بسلطانه (( الزائل )) امام سلطان الهنا الابدى الذى هو المالئ للكون و الذى لن يهرب انسان من الوقوف امامه لانه مكتوب فى بشارة معلمنا متى البشير بالاصحاح 23 (( 29 «وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30 وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ + الصليب + فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31 فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا.))


امين يا ربنا و الهنا يسوع المسيح الذى لك الكرامة و القوة و القدرة الى دهر الدهور 




غيورة القبطية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق