السبت، يونيو 23، 2012

هل سيحارب الاقباط دولة محمد مرسى الاسلامية

مدونة غيورة القبطية









ماذا يجب على الاقباط لو تولى محمد مرسى حُكم مصر


بداية احب ان اوضح موقفى من الانتخابات الرئاسية 
نظرا لانى قبطية فكم اتمنى ان يكون الفائز هو احمد شفيق - لانه اعطانى وعود كم عطشت لها و هى المساواة بين ابناء الوطن الواحد الى جانب الكثير من التطمينات و لكنى لم اكتفى بهذه التطمينات و لكنى ايضا اهتممت بدراسة اخلاقه و ايضاً ردود افعاله 
فانا لا اعرف سيادة الفريق احمد شفيق و لكنى اراه انسان كريم الخلق و يتسم بالرزانة و هى سمة يجب ان يتحلى بها الرؤساء , نظرا لانه سيحاط بالضغوط و لكن مع الرزانة فى اختيار التعبيرات الخطابية سيعطى الرأى الصائب بل و ستكون أيضاً قراراته رزينة غير انفعالية , فهذه السمة للاسف الشديد لم تتوافر فى من يريد ان يقتنص الكرسى الرئاسى ,دون الانتظار لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية بطريقة بلطجة و لى الذراع بل و يعلن بكل سفاقة ان من سيزور الانتخابات سيكون له العقاب الشديد متناسياً ان جماعته هم المزورين و ذلك من هذا الرد قل ما يوصف به " بالغباء " عندما سأل احد منسقى حملة الفريق احمد شفيق عن التزوير (( كان رد "الدكتور" محمد عبد المعطى الجزار مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة القليوبية بأن ما حدث من تزوير ليس للأخوان علاقة به بل السر الإلهى قد أودع الصناديق ولم يرنا الله منه إلا كل خير . وفي نهاية الحديث سأل عماد سليم هل الله أمر بالتزوير أم أن الله هو من أرسل هذة البطاقات للصناديق كما يقول الدكتور )) و بصراحة أنا و كل مصر منتظرين الاجابة من الاخوان عفواً المسلمين - فهل الله يسمح بهذا - حاشا 




 و لذلك يجب ان يتنتظر العقاب كل من زور او ساهم فى التزويران لم يكن من البشر فسيكون من الله و اقول ايضاً لمن يلوكون الكلمات الاسلامية بين افواههم كقطعة البسكويت لخدمة اهدافهم بدعوى انهم الاكثر اسلاماً و الذين رشوا الناس البسطاء مستغلين احتياجهم للمعونة تذكروا هذا الحديث الذى فيه اقرار بانكم ملعونون من رسولكم نفسه و هذا الحديث يقول ((  قال رسول الله صلى الله عليه وسلـــم ( لعنة الله على الراشي والمرتشي في الحكم )


و بعيدا عن المخالفات التى ذكرتها من تزوير و غش للارادة الشعبية  فاسمحوا لى ايضاً بالمقارنة بين شخصية محمد مرسى و اى لاعب فى حلبة الملاكمة - محدش يضحك منفضلكم انا باتكلم جد  و ح تفهموا ليه انا باعمل هذه المقارنة بين اخلاقهما و تصرفاتهما و الذى عليه ابنى حكمى الذى به الكثير من الاتفاق بين العقلاء 
 ,  فمعظمنا متابعين لمباريات المصارعة و الملاكمة و كلكم تعرفون مدى شراسة المتصارعين و المتلاكمين و لكن اعلان الفائز بالضربة القاضية لا يكون بسقوط اللاعب الضعيف ارضاً من الضربة اللى اخدها على دماغه,و لكن الذى فاز على خصمه من آداب المباراه ان ينتظر ان يقوم الحكم بنفسه برفع يده اعلاناً لفوزه - فهو امام جميع المشاهدين هو الفائز و لكنه ينتظر تشريف الحكم برفعه ليده - هل تتخيلون الموقف يا اخوتى , فأنا هنا إقارن بين أخلاق محمد مرسى الذى تجاهل الانتظار لنتيجة الانتخابات التى ستصدرها لجنة الانتخابات الرئاسية و بين اخلاق الملاكم او المصارع الذى هو انسان ميوله عدوانية و لكنه يحترم قانون اللعبة و لذلك فهو ينتظر اعلان الحكم لفوزه - فاحترام القوانين حتى فى الالعاب الرياضية هى من الشروط التى تُلزم اللاعبين بالالتزام بها خشية ان يتم طردهم خارج الملاعب و يوضعون على لستة المرفوضين من ممارسة " اللعبة " لعدم احترامهم للقانون الموضوع لتنظيم الالعاب 


- و لكننا هنا فى مصر نرى ان بداية حكم الاخوان المسلمين سيكون بالرفض للقوانين و عدم الاعتراف بشرعيتها و عدم الاحترام للقضاة ليعطوا هم الشرعية لانفسهم و كاننا اصبحنا فى حلبة مصارعة لكن هنا على مستوى الوطن بين فريق يلتزم بالقانون و فريق يصادرعلى احكام القانون و الشرعية لانه معه دول اجنبية تساعده ليحقق لها اهدافها و هو اخراج مصر من دائرة الدول التى لها كلمة و مكانة على مستوى العالم لتنتهى بالتقسيم الى عدة دويلات متصارعة و هذا هو المخطط الجار تنفيذه 


و لكن نحن كاقباط فى وسط كل هذا يجب ان يكون لنا موقف من هذا الصراع الذى سيدور حولنا و هذا الموقف لن يخرج عن تعاليم الكتاب المقدس و ونظرا لاننا على مشارف ولاية اسلامية ظالمة ستقتنص مصر من يد الرئيس الشرعى " سيادة الفريق احمد شفيق " ولانها اى الولاية الاسلامية القادمة لن تختلف كثيرا عن الدولة الرومانية " الوثنية " التى نعرف تاريخها جيداًو التى كانت تفرض الجزية على اجدادنا و تُنكل بالمؤمنين ,  فلذلك نحن من الممكن جداً ان ندخل فى عصر الاضطهادات الشديدة فى الفترة القادمة ,فماذا سيكون موقفنا 




- و هذا ما اريد ان كلنا نعرفه و الذى سبق رسول الله بولس فكلمنا عن ماذا على المسيحيين ان يفعلوه و هذا تحديداً فى رسالته الى اهل رومية فى الاصحاح 13 قائلاً (( 1 لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ، 2 حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. 3 فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ، 4 لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. 5 لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ. 6 فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ. 7 فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.))


فنحن يا اخوتى مطالبين بان لا ننقلب على الدولة مهما جارت علينا بل فنحن مطالبين بالعمل بضمير و ايضا علينا ان نشر الخير ((  أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ )) و اذا طلبوا منا الجزية فسنلتزم بدفعها و ايضاً سنصلى من اجل الحاكم " الظالم " كى يتولاه الله و يرحمنا من بطشه و من تاريخ الكنيسة القبطية التى كانت تعانى من هذا الظلم فى فترة بدايات الدولة الاسلامية حتى فترة قريبة تعلمنا كيف تكون الحكمة فى التصرف مع الولاة الظالمين بالصبر الى ان يجرى الله قضائه,و نظراً لان التاريخ يعيد نفسه و الفترة القادمة كم ستكون عصيبة علينا و لذلك إن عاد علينا هذا الظلم من هؤلاء المتربصون بنا - فعلينا فقط ان نرفع قلوبنا واعيننا الى الله ليزيح عنا هذا البلاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق