السبت، مايو 25، 2013

ايوة العذراء "مريم " والدة الاله



مدونة غيورة القبطية



ايوة العذراء "مريم "هى والدة الاله 

نشكر الله على كل مايحدث حولنا من نقاشات تفضح الجهل لمشايخ الاسلام بالعقيدة المسيحية لكى نستطيع ان نعطى جوابا بنعمة الله يقنع العقول و يدخل القلوب ايضاً 

حقيقى الموضوع ليس بسيط وعند متابعة من يتكلمون عن المسيحية بجهل فمن الممكن ان يصاب الكثير من المسيحيين بارتفاع فى الضغط ليس من الغيظ و لكنه من كثرة الجهل و الذى يكون مصحوبا بالسفه مع الكثير من التكرار لعبارات او التعرض لوصف معين يمس صميم ايماننا و كأن هذا هو سُبة فى الايمان المسيحى لن اطيل عليكم يا اخوتى و لكنى ساشرح لكم ما شاهدته على قناة الفراعين لاحد المشايخ ( الجهلاء ) و هو يتكلم عن العذراء مريم و يقول ( دول بيقولوا على العدرة انها والدة الاله - هوة فيه اله بيتولد ) و صاحب كلامه موجة من الضحك و اكمل قائلاً - دول كفرة و لا يجب التعييد عليهم - و تكلم عن الاناجيل قائلا: يوجد انجيل للبروتستانت و انجيل للكاثوليك و انجيل للاورثوذكس - فأي منهم الصحيح و هذا عندما بادره الضيف المحترم بانه مُطالب بان يؤمن بالانجيل و التوراه و بالرسل و المرسلين كما امره القرآن)  و لكن هذا لم يعجب الشيخ فأكمل قائلا بالاثبات من القرآن ان الله قال - لم يلد و لم يولد و لك يكون له كفوا أحد ) 

- و للرد على هذا الشيخ الجاهل , اولا
كل الاناجيل التى يؤمن بها المسيحيين بكافة طوائفهم هى واحدة ( بشائر العهد الجديد " الاربعة " متى , مرقس , لوقا , يوحنا ) 
) و اما الاختلاف فهو فى كُتب نبوات العهد القديم فتوجد نبوات اتفقت عليها الكنيستان القبطية الارثوذكسية و الكنيسة الكاثوليكية و لم تقبلها الكنيسة البروتستانتية 


اما فيما يخص العذراء مريم فمن المعروف عنها انها عاشت حياة الاتضاع مع التسليم الكامل لمشيئة الله فى تحريك كل امور حياتها فهى كانت بمثابة العروس التى اختارها الله ليتخذ منها جسده الذى سيعيش به فى وسط الناس خافياً مجده السمائى و هى ايضاً استحقت ان تكون "السحابة "التى حملته لتجئ به الى مصر دون ان تتذمر او تضطرب من كثرة الصعاب التى واجهتها فى حياتها 

ايضاً من عظمة القديسة البتول السيدة مريم العذراء انها استطاعت ان تحتمل ان ترى الملائكة ينزلون عليها دون ان تضطرب او تخاف او ترتعش - فهى على الرغم من صغر سنها الا انها كانت قوية متماسكة لا تخاف و لا ترتعب و لا تحزن من ضيق الظروف او الاضطهادات او الضيقات - فهى علمت من الملاك جبرائيل ان من ستلده هو " القدوس " و هى تعرف النبؤات التى كانت تنتظرها كل نساء اسرائيل عن ميلاد المسيح الذى سيملك على كرسى الملك داود  حيث انها تربت و كبرت داخل هيكل سليمان فكم من مرات سمعت تلك النبوة التى تقول (  14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ») اشعياء 7 

ان العذراء مريم علمت ان هذا الحبل سيجعلها والدة الاله و لكنه ايضاً سيحفظ لها بتوليتها ,و بالرغم من ذلك لم تتخلف عن خدمة اليصابات نسيبتها لانها كانت حامل و هى كبيرة السن ,بل فالعذراء مريم اعلنت انها خادمة و عبدة لله (  38 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ») لوقا 1
فلقد اختار الله القديسة مريم التى جعل داود النبى يصفها بانها الملكة اختارها الله لتجلس عن يمينه  مزمور 45 ( جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ.) 

ايضاً على الرغم من انها عرفت بكل المجد الذى سيكللها حيث أن الملائكة ستنزل عليها الا انها لم تطلب الخدمة من الملائكة بل عندما ضاق بها الحال و بمولودها فقد وضعته فى مزود للبقر بعد ان ولدته لانه لم يوجد مكان يتناسب مع كرامته حيث انه كان مرفوضا من العالم منذ ولادته - لذلك هى تعرف ما تفعله بالروح القدس عندما اختارت مزود لتضعه فيه لياتى الرعاة ليسجدون له - لان هذا كان اشارة لان الجسد الممجد القائم من الاموات الذى للسيد المسيح ابن العذراء مريم " و الاله المتجسد "سيصير ماكلاً لنا نحن ابنائه لكى نأخذ الاستحقاق بالبنوة له بدمه الذى سيجرى فى عروقنا و جسده الذى سينير اجسادنا عند قيامتنا من الاموات ليبتلع المائت لتصير لنا حياة دائمة فى ملكوته الابدى 

*** ايضاً العذراء لم تتكدر عندما فرضت عليها الظروف ان تهرب الى مصر و احتملت من الضيقات و الاضطهادات الكثير من المصريين الذين كانوا فى ذلك الوقت يعبدون الاوثان التى انبطحت على الارض متناثرة عند حلول العذراء و القدوس الذى تحمله على يديها طبقاً للنبوة التى وصفها اشعياء النبى فيها و كأنه يراها رؤية العين عندما قال ( 1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا ) 

فلقد اهلها الله لتلك المواقف الصعبة عندما جعل سمعان الشيخ يتقابل معها و يبلغها بروح النبوة عما سيحدث لها و لابنها القدوس ( 34 وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ:«هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35 وَأَنْتِ أَيْضًا ***يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ***، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».) لوقا الاصحاح الثانى - لذلك العذراء عرفت العلامة التى ستقاوم منذ ان كان السيد المسيح يبلغ 40 يوما - حيث ان العلامة كانت " الصليب " و الذى يُقاوم الى يومنا هذا من الجهلاء بالايمان المسيحى 


لذلك استحقت العذراء أن تاخذ القاباً قيلت على السن من رءوها بروح النبوة و لذلك كان علينا ان نتعرف على بعض الالقاب التى استحقتها العذراء بناء على من تكلموا عنها فى الكتاب المقدس متنبئين عن كل ما سيكون حول العذراء مريم 
ومن الألقاب التي وصفت بها العذراء (ثيئوطوكوس) 
أي "والدة الإله " وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردا علي نسطور...
وبهذا اللقب "أم ربي" خاطبتها القديسة أليصابات والدة يوحنا " المعمدان "  (43 فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟  ( لو 1 : 43).

- ومن القاب العذراء ايضاً لقب "أم النور"   لان   السيد المسيح قال  «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».).يوحنا 8 

أيضاً تلقب العذراء مريم بلقب " أم القدوس "علي إعتبار أن الملاك جبرائيل حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها "  فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. (لو 1 :35 )

ايضاً استحقت العذراء مريم ان تكون اعلى من كل طغمات الملائكة لانها هى التى تستحق الكرامة و المجد لانها هى بطهارتها و بتواضعها و خدمتها و قوة تحملها استحقت ان تكون والدة الاله 

فبقوة صلاتها و شفاعتها يغفر لنا ربنا يسوع المسيح خطايانا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق