الأربعاء، فبراير 11، 2015

مشكلتنا مع لغتنا القبطية فى القداس الالهى

مدونة غيورة القبطية
صورة من التليفزيون داخل الكنيسة و بها الهيكل و به سحابة نور يختفى فيها الاب الكاهن و 4 شمامسة  اثناء القداس الالهى - من احدى كنائس الاسكندرية
ملحوظة : لم يستخدم الفلاش فى التقاط الصورة و لم يكن يوجد انوار سوى عدد 2 شمعدان اعلى المذبح داخل الهيكل 



مشكلتنا مع لغتنا القبطية فى القداس الالهى

هذا الموضوع كنت اريد مناقشته مع من يذهبون الى الكنيسة لحضور القداس الالهى ,من الفئات التى لم تنال حظها من الالمام بلغتنا القبطية, ليس كالقراءة لها ’و لكن اقصد الفهم لمفرداتها و التى تتلى فى القداس الالهى فى الكنيسة الارثوذكسية

-  أعرف انى قد انال هجوما من محبى لغتنا القبطية الاصلية و لكنى يا اخوتى أتكلم عن شعب يجهل معانى كلمات تتلى داخل القداس الالهى , وهو من حقه- أى الشعب -أن يفهم ماذا تعنى - فتلك اللغة القبطية أصبحت خاصة يالكهنة و بعض الخدام و الشمامسة الذين يجيدون قرائتها و لا يفهمون معانيها - و أما باقى الشعب فهو يجهلها - فهل تفرض عليه فى القداس لكى يخرج كما دخل و لم ينال حقه من نعمة كلمات روحية تشعره بوجود الله و محبته و نعمته و معرفة سر كلمات خافية عليه لمجرد انه لم يتعلمها لانه خارج الاكليروس  و كأن سر حلول الروح القدس لن يحل الا مع الكلمات القبطية !!  كما يقول الكتاب فى سفر ايوب 34 (  16فَإِنْ كَانَ لَكَ فَهْمٌ فَاسْمَعْ هَذَا وَاصْغَ إِلَى صَوْتِ كَلِمَاتِي ) و لكن كيف يكون السمع للغة لا نفهمها

- اليس من حقنا أن نفهم كل كلمة كُتبت فى القداس من أجلنا فما الفائدة التى سننالها عندما نسمع مرد الانجيل الذى يتلى هكذا ( أونياتو خين أو ميثمي ني إثؤواب إنتي باي إيهؤو. بي أواي بي أواي كاطا بيفران نيمين راتي إنتي .بي إخرستوس أري إبريسفيفي 
اليس من الافضل له ان يسمعها هكذا 
طوباهم بالحقيقة قديسي هذا اليوم كل واحد واحد باسمه أحياء المسيح .إشفعي فينا. 
او عندما يسمع - جي إف إزماروؤت إنجي افيوت نيم إبشيري نيم بي إبنيفما إثؤواب تي إترياس إتجيك إيقول تين أوأوشت إم موس تين تي أواوناس
 فلن تجد احدا يسجد لانه لم يفهم ان هنا أمر بالسجود فى حين ان الشعب لو سمعها هكذا ستجد كل الشعب يسجد بروح واحد - لأنه مبارك الآب والإبن والروح القدس الثالوث الكامل نسجد له ونمجده 
و عند صلاة الاواشى نجد الاب الكاهن يقول - ثاي إتشوب يسجين أفرجس إنتي إيكوميني شا أفرجس ني لاوس تيرونيم ني اوهي تيروإزموا إيروؤو تي هيريني تي إيفول خين ني فيئووي ميس إى إخري إى نين هيت تيروآللانيم تي كي هيريني إنتي باي فيوس فاي أري خاريزيستي إمموس نان إن إهموتبي أورو ني ميت ماطوي ني ارخون ني سوتشني ني ميش نين ثيشيف نيم نين حينموشي إيخون نيم نين جينموشي إيفول سيلسولو خين هيريني نيفين إبؤروإنتي تي 
هيريني موى نان إنتيك هيريني هوب غار نيفين أكتيتو نان إجفون ناك إفنوتي بينسوتير جي تين سوؤون إنكي أواى آن إيفيل إيروك .بيكران إثؤواب بيتين جو إمموف مارو 
كم هى معانيها جميلة هذه الصلوة لمن يفهمها لانها صلاة من اجل بلادنا و رئيسهنا و جيشنا و عساكرنا و جيراننا و هى صلاة من اجل العالم و ترجمتها هى 
هذه الكائنة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها كل الشعوب وكل القطعان باركهم السلام الذي من السموات أنزله على قلوبنا جميعاً بل وسلام هذا العمر أنعم به علينا إنعاماً الرئيس والجند والرؤساء والوزراء والجموع وجيراننا ومداخلنا ومخارجنا زينهم بكل سلام يا ملك السلام اعطنا سلامك لأن كل شي قد أعطيتنا إقتتنا لك يا الله مخلصنا لأننا لا نعرف أخر سواك

- عايزة اقول لو فيه حضور من غير المسيحيين عندما سيسمعون ما نقوله فى صلواتنا قد يجعلهم يفهمون مدى سمو الايمان المسيحى الذى ليس فيه اى احقاد - أو دعاء على الآخرين مثلما يحدث فى صلواتهم ,بل فالمؤمن المسيحى أيضاً كم سيشعر بالسلام و يرتفع الى مستوى الروح و هذا الارتفاع تدريجى فهو يشارك فى الصلاة بروحه - خاصة عندما تتكون المعانى الى صورة واضحة للايمان المسيحى و ليس طلاسم لا يفهمها 
ففى التدرج فى الصلاة نصل الى هذا الجزء - تجسد وتأنس / أفتشي ساركس أووه
تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص وأنعم علينا بالميلاد الذي من فوق بواسطة الماء والروح وجلعنا له شعباً مجتمعاً وصيرنا أطهاراً بروحك القدوس هذا الذي أحب خاصته الذين في العالم وأسلم ذاته فداءاً عنا إلى الموت الذي تملك عليناهذا الذي كنا ممسكين به مبيعين من قبل خطايانا نزل إلى الجحيم عن طريق الصليب
وصولاً الى صلاة القسمة و التى تنتهى بالصلاة الربانية - أنا أسأل هنا !! ما الفائدة التى ستعود علىِّ عندما يصمم الأب الكاهن أو الاب الأسقف تلاوتها قبطياً ثم يكمل باقى القداس قبطياً - فهل استفاد المؤمن بشئ - الحقيقة أن كان قد شعر بتحرك فى روحه, فهذا بنعمة ربنا من أجل شعبه الغلبان ,و لكن كم يشعر الشعب بالضيق من هذا الاب الذى لم  يراعى أننا شعب لا يعرف اللغة القبطية - فإن أراد أن يصلى بالقبطية فلتكن داخل الدير و حتى ليس فى وجود شعب من العالم 
- سبب احتجاجى هو موقف شخصى حدث معى و هو كالتالى 
- حضرت قداسا باحدى الكنائس و كان صاحب النيافة أحد الأباء الاساقفة هو من يقوم على خدمة القداس - و قال عظة رائعة عن حياة الملكوت و عن لغة السمائيين و لكنه عندما اكمل القداس وجدته يقول صلاة القسمة بالقبطية و التى فى آخرها صلاة ابانا الذى : و نظرا لان الشعب لم يفهم فلم يتلوها و لكن الذى تلاها هو المعلم !! من وسط الشمامسة و الشعب لانه تلاها بالقبطية و فى آخر القداس و فى وسط الشعب حدث منى موقف إقر فيه بخطئى و لن ابرر موقفى - فتوجهت الى الاب الاسقف و سالته بعتاب - هو احنا مش من حقنا نفهم صلاة القسمة يا سيدنا - فكان رده أكثر حدة و رد بصوت غاضب لاء مش من حقكم تفهموا دى كنيسة قبطية و لا انتى بتخرفى - صراحة انا اخدت الدش و قلت تستهلى هوة انتى لا زم تنسحبى من لسانك ما انشالة ما فهمتى 

هل هذه  مشكلتى وحدى مع لغتنا القبطية
فى الحقيقة ان هذا هو احدى اسباب الالحاد عند الشباب لانهم لا يفهمون ما يقال بالقداس لذلك يهربون من الكنيسة و ايضا سبب كثرة السرحان و اخراج الموبايل لغاية ما ينتهى القداس - حقيقة يجب أن نقر بها و هو أن عدم الاهتمام بان الشعب الارثوذكسى مش من حقه يفهم لغة القداس هذا خطأ فى حقنا و معثرة و سبب اساسى لكل من خرج من الكنيسة القبطية - لأن حُسن الانصات مبنى على الفهم و الادراك ليصل الى الوعى الروحى 

- اسمحوا لى يا اخوتى أن احكى لكم موقف على النقيض و حدث معى ايضاً
ذهبت الى احدى الكنائس و كان من يقوم بخدمة القداس اب راهب و كان القداس باللغة العربية من أوله لآخره و حدث فى اثناء القداس ان من بعد قراءة الانجيل ,ان تم تخفيف الانوار و لكن كان يوجد 2 شمعدان على المذبح و كان يعرض لنا مايدور بالهيكل شاشات التليفزيون - كما يحدث فى معظم الكنائس وكان ما يلى  
اولا : وجدت ابونا الراهب يتلعثم و يقف الصلوات ثم يعيد الكلام فقلت فى نفسى هوة ابونا ده جديد و لا ايه - مع انه فوق الاربعينات -  تعجبت منه - و كنت انظر الى الهيكل و لا يوجد شئ غير عادى و بدأت انقل  نظرى بين  الهيكل و شاشة التليفزيون وشاهدت الآتى -

(( كان عندما يقترب ابونا الراهب برأسه و يديه فوق المذبح كان +++ جسده و يديه تختفيان فى  سحابة نور فوق المذبح +++ ,و عندما يبتعد تظهر هيئته كاملة - فقلت يبدو انى بيتهيأ لى فسألت الأخت التى كانت تقف بجانبى ,و قلت لها بصى على التليفزيون , فنظرت و قالت لى ايه ده - +++ ده نور فوق المذبح +++- فسألتها انتى شفتى المنظر ده قبل كدة ؟!! فقالت لا 
- فأخذت الموبايل و توجهت الى شاشة التليفزيون لكى اقوم بالتصوير فسألتنى اخت ( انتى بتصورى ايه ) فقلت لها : انتى مش واخدة بالك من شكل المذبح - فكان ردها هو : انا كنت فاكرة انى انا اللى شايفة لوحدى و طلبت منى ان اريها الصورة و طبعا كان كل تخيلى انى ساجد فى الصورة ابونا الراهب و معاه 4 شمامسة و النور اللى فوق المذبح و لكن طلعت الصورة هى ((امتلاء للهيكل بالنور ووصل الى حامل الايقونات الذى عليه صورة ربنا يسوع و الذى توقف حدود النور عند وجهه .))
فهذا سبب تلعثم ابينا الراهب لانه كان يرى ربنا يسوع المسيح اثناء القداس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق