الخميس، يوليو 05، 2012

رسالة الى كل سُكان العالم

مدونة غيورة القبطية





رسالة الى كل سُكان العالم 


الله القدوس هو الذى تجثو له كل ركبة فى السماء و على الارض و ما تحت الارض 


هو يدعو كل البشرية لتعود اليه خاشعة نافضين عن انفسهم كل الشرور و الرجاسات و العبادات الوثنية 


هو يدعو كل انسان الى التوبة لان الوقت قريب - حيث لن ينفع بكاء و لا نحيب عند الوقوف بين يديه 


هو ينتظر و لكنه لن ينتظر عليك طويلاً ايها الانسان المتهاون فى حقوق الله التى هى المحبة التى يجب ان تحبها أولاً له ثم تحب قريبك كنفسك 


فانت لم تولد من اجل الانتقام من خليقة الله - بل فقد وُلدت لتقدم عمل السلام على الارض , لتعمرها و تكدح بها و إن إمتلكت الثروة فأنت مُئتمن عليها لتُعين بها الفقراء و المحتاجين فهى ليست من أجل ان تتمتع بها لتعيش حياة البزخ و الرفاهية و غيرك يبحث فى صفائح القمامة من أجل لقمة جافة قد يجدها هنا أو هناك 


فأنت ولدت على هذه الأرض ليس من أجل سفك دماء أخيك الانسان - بل أنت وُلدت على الأرض لتعين اخيك الانسان - فأنت عندما وُلدت كان جسدك غضاً طرياً ضعيفاً و لكن بمحبة الله و رزقه لإسرتك و إعانته لك فى طفولتك تشددت و نمى جسدك و صرت رجلاً يا فعاً - و لكنك لكثرة غبائك نسيت الذى رعاك فى لحظات ضعفك و مرضك بل فتمرضت عليه و صرت قاتلاً لأخيك الانسان - لأنك غبى لإنك صدقت إكذوبة الدفاع عن شرع الله 


فمن أنت ايها الغبى الذى يحتاجك الله لتدافع عن شريعته - فمن أنت ايها الغبى الذى تظن نفسك أنك الحامى لأحكام الله - فهل الله الذى يسير الفلك فى مجراه يحتاج منك أنت أن تحكم على البشر بما يريده الله - فهل الله الذى خلق الاجرام السمائية و جعلها لا تحيد عن كلمته لتسير كل فى فُلكه , هل بعد هذا يعجز عن تقويم سبل البشر - الم يحدد الله يوماً للحساب - الم يحدد الله يوماً للمجازاه - فان إن كان الله سيحاسب كل الخليقة سواء على عفتها أو على مجونها - سواء على صدقها أو على كذبها - سواء على انصافها او ظلمها للبشر - سواء على تقديم الحياة للبشر أو على قتلهم للبشر - سواء على تقديم يد المعونة للمحتاجين او قطع ايدهم - فالجميع سيقف أمامه بلا تمييز و هنا الله سيسمع للمظلومين و للمقهورين و للمقتولين و للمذبوحين و للجائعين و للفقراء و للمُعذبين - كل سيشكو الى الله و كل ظالم او قاتل نفس او من لم يساعد الفقير الذى استنجد به و الذى كان يتستمتع بالتعذيب للانسان و يحرض على القتل و يظن أن الله لا يراه و لا يسمعه - فالذين يحرضون على القتل و سفك الدماء لأجل تنفيذ شريعة الله - و الله لم يكلمهم و لم يسمعوه لم يسمعوا صوت الله و لم يوكلهم الله على البشر_ فمن اين اتوا بخطة القتل و نشر الرعب بين الآمنين - متنصلين مُدعين أنهم لم يأمروا بهذا يظنون اننا لا نعرف تاريخهم و من خرجوا عليهم فاعلنوا عن اهدافهم التى ملؤها ( الاطماع و التهافت على السلطان و القوة و نشر النفوذ ) و يظنون انهم سيتنصلون بكذبهم الغبى علينا ,و لكنهم للحقيقة يكذبون ليس علينا و لا على الله و لكن على أنفسهم و على السُذج من مريديهم و اتباعهم 


- فيا من جعلتم أنفسكم جلادين للناس - يا من جعلتوا أنفسكم حُكام على ضمائر الناس - فيا من جعلتم انفسكم أولياء و قضاة على نفوس الناس - الا ترهبون خالق الناس - ألا ترهبون جلال قوته - الا ترهبون انتقامه فى يوم وقوفكم بين يديه 


- فيا من تجلسون فى حجراتكم الفخمة الاثاث فى مبانيكم الشاهقة و تخططون لكيفية نشر جبروتكم بالقوة على كل الناس - وتخرجون علينا و انتم تزينون اعناقكم بافخم انواع الرباطات  و تنتقون عباراتكم 
 - فيا من تظنون انكم قد أضللتم الناس عن اصل نواياكم الشيطانية  , متناسين ان الناس تعرف أن لكم وجه آخر تغطيه قوة شيطانية و هذا الوجه الآخر هو الذى يعطى الاوامر بالقتل لكل من يخالفكم أو لا يتفق مع مبادئكم أو يخرج عن أحكامكم ,مستغلين ضعاف النفوس و الضعاف الموارد ليكونوا العوبة بايديكم ليغطى دماء ضحايا مؤمراتكم ,ملابسهم ووجوههم و ايديهم بعيداً على بدلكم السينييه و رباطات اعناقكم متخيلين أنكم طالما الدماء لم تطالكم فانتم فى مأمن من الشبهات متناسين أن أرائكم قد سقطت من بين اسنانكم مع لعابكم العفن و لذلك نحن نرى وجوهكم و لحاكم مكسية بالدم لضحاياكم حتى و ان لم تطال ملابسكم الغالية الاثمان  


و لكن ليس المُهم ما نراه نحن - فنحن ليس لنا قيمة على الارض و لن نحاسبكم و لكن ما رأيكم فى اليوم الأخير و هنا اقصد يوم وقوفكم أمام مجد الله (( الذي سيكون كشبه منظر النار - كَمَنْظَرِ نَارٍ، مِنْ مَنْظَرِ حَقْوَيْهِ إِلَى تَحْتُ نَارٌ، وَمِنْ حَقْوَيْهِ إِلَى فَوْقُ كَمَنْظَرِ لَمَعَانٍ كَشِبْهِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ )) فهل تقدرون ان تستوعبوا هذا المنظر لمجد الله " الديان لكم و على اعمالكم "  هل تظنون أنكم ستهربون او تظنون انتكم ستمكرون عليه كما تمكرون علينا ,و لكنى اقول لكم ان اعينكم ستدور فى محاجركم بلا راحة فى هذا اليوم العظيم باحثة عن مكان لتختبؤا فيه من مجد الله و لن تجدوا, حتى الجبال ستذوب فى هذا اليوم من مجده - فلن تجدوا حائطاً او جداراً و هنا أقول لكم انظروا ما سيكون عليه نتيجة اعمالكم على الارض 


- هنا الله الذى واقف بمجده كمنظر النار - من بعد ان يقيم المذبوحين و يجعل الذابح ينظر فى عين المذبوح و يقيم المحروق و يجعل الحارق ينظر فى عين من حرقه و يقيم الذى قُتل برصاص الغدر لينظر القاتل الى عين ضحيته و لم يستطيع القاتل و المُحرض على الشر أن يهرب من نظرات ضحاياهم لانها ستطاردهم فى عذابهم الابدى و يقيم الله الجائع و ينظر الذى كان السبب فى موته جوعا فى عينيه و لن يتخلص من نظراته فى عذابه الابدى و يقيم المظلوم و يجعل الظالم يسمع انينه - الذى لم ينقطع من إذنه طوال فترة عذابه الابدى .و كلما اذداد عدد الضحايا كلما علا صوت انينهم فى إذن ظالميهم و هنا لن يكون معكم ريموت كنترول لتقطعوا به اصوات ضحاياكم من آذانكم


فهذا هو مصيركم بأن تُطاردوا من انيننا و آلامنا و عيوننا التى ملؤها الرعب و الآلام من جبروتكم و تسلطتكم وظلمكم و وصاياتكم علينا و لا و لن تستطيعوا انتم الهروب من مطارداتنا يا من قهرتمونا بتسلطكم علينا ظانين انكم انتم الاقوياء ,لانكم ستكونوا مطروحين فى الجحيم الابدى و لكنكم ستكونون ايضاً عاجزون يا من تجبرتم ولن تفروا الى مكان آخر لأنكم ستكون مكبلون بسلاسل بارجلكم و ايديكم مطروحين و لا منجى و لا معين لكم , هذا هو حكم و عدل الله الذى اصدره عليكم ايها السافكون لدماء الابرياء, يا من حكمتم و تسلطتم و تجبرتم على الناس فلن يخلصكم احد من سجن الله و الجحيم الذى أعده لعذابكم الابدى .


ارجعوا الى اول المقالة و اقرؤها بعناية وتوبوا و ارجعوا الى الله لانه ينتظر توبتكم و ندمكم قبل تنفيذ القصاص العادل لكل الظالمين و الفاسدين فى الارض .


غيورة القبطية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق