مدونة غيورة القبطية
قصة العذراء مريم كما كُتبت فى الاناجيل المقدسة
بنعمة ربنا احب ان اقول سبب كتابتى لهذا الموضوع اولا لاننى داخلين على صوم العذراء و ثانيا لانه دار حديث بينى و بين اخوة مسلمين عن قصة العذراء و مقارنة اقوال القرآن بما جاء فى الكتاب المقدس و لذلك احببت ان انشر ما رددت به عليهم لانى لا ارضى عن اقوال قائل القرآن عن سيدتنا العذراء مريم و احببت ان اشرح اسبابى و التى قبلوها بقلب راضى مقنعين بما قلته لهم بنعمة ربنا .
- اسمحوا لى انى لن اكتب كلام الفرآن هنا لكنى ساقوم بالشرح فى مفردات ( مهذبة كيف تكلم القرآن عن العذراء )
- ذُكر فى القرآن عن نسب العذراء انها مريم ابنة عمران و اخت هارون , و العجيب انه لا يوجد ذِكر لاسم عمران فى نسب العذراء لان والد العذراء اسمه "يواقيم "و الذى ذُكر اسمه فى سنكسار الكنيسة القبطية و ايضاً العذراء لم يكن لها اخوة ذكور !! و لكن يبدو انه حدث خلط بين "مريم "النبية "اخت موسى النبى و هارون الكاهن و هى تسبق العذراء مريم والدة السيد المسيح باكثر من 1200 سنة -
- ايضاً عندما تكلم القرآن عن حمل العذراء و ان اسرتها قد عايرتها بهذا الحمل - مع ان اليصابات نسيبتها تهللت عندما قابلتها و قالت لها فى بشارة مُعلمنا مار لوقا البشير (( 41 فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 42 وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43 فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ** أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ **44 فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. 45 ** فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».)) و العجيب هو كيف عرفت اليصابات ان العذراء هى أم ربها - و لذلك نجدها تبارك العذراء و تطوبها .
- ايضاً من الاشياء الغريبة التى تكلم عنها القرآن هى عملية الحمل للعذراء و كيف تمت و هنا اسمحوا لى ان اكون صادقة مع المسلمين قبل المسيحيين , و هو أن من قال ان الله ينفخ الروح فى جزء معين من الجسد فهذا فكر شيطانى اساء الى قدسية الحبل الالهى و اساء ايضاً لمن يتكلم عنها القرآن و اشكر الله أنه لم يسمح لكاتب القرآن ان يتكلم عن العذراء ابنة يواقيم و لكنه تكلم عن مريم ابنه عمران و اخت هارون و هذه لم يعرفها احد فهى شخصية لا يعرفها غير الذى قال القرآن
- و لكن كيف حدث الحبل الالهى هذا ما كلمنا عنه القديس لوقا فى الاصحاح الاول من بشارته (( 26 وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:«كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا ***الْقُدُّوسُ *** الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ ))
و كلنا نعرف ان اسم الله هو *** القدوس ***
- و لكن ايضا ًعندما دار هذا الحوار بين ملاك الله " جبرائيل " و العذراء القديسة الطاهرة مريم قال لها ان نسيبتها اليصابات حامل فى شيخوختها و هنا فهمت العذراء مريم المطلوب و هو ان تذهب اليها لتخدمها ** هل تلاحظون عظمة تواضع العذراء التى تلقت البشارة بميلاد (( القدوس )) منها و تذهب هى لخدمة امرأة كبيرة بدلا من ان تطلب ان تخدمها هى الملائكة , بل و ظلت فى خدمتها الى ان ولدت القديس يوحنا المعمدان هذا القديس الذي قال عنه النبى ملاخى فى نبوته فى الاصحاح 3 (( 1 «هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. )) .
الافكار التى جائت على فكر القديس يوسف و سببها
- عادت السيدة العذراء بعد أن انجزت مهمتها و هو تقديم الخدمة لاليصابات ام يوحنا و نلاحظ ان العذراء لم تكن قد قصت على يوسف النجار قصة زيارة جبرائيل لها و تبليغها بالبشارة السارة و انها صارت تحمل (( القدوس )) الذى من الروح القدس - فعندما عادت اليه من بعد الغياب لمدة اكثر من ثلاثة اشهر كانت علامات الحمل جالية عليها و هنا يصف لنا القديس متى كيف فكر يوسف خطيبها ; لانه لم يعاشرها كزوجة له ; و ذلك فى الاصحاح 1 (( لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، ***وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا***. 20 وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».))
القديس يوسف لم يترك القديسة مريم و استمراره معها حتى مجئ السيد المسيح الى العالم
- كانت الدولة الرومانية تهتم باكتتاب الشعب و ذلك كما ذكره القديس لوقا فى الاصحاح الثانى و لكن قبل ان اذكر ماذا قال فاسمحو لى ان اعود مرة اخرى الى ما قاله القرآن و هو ان قائل القرآن أنكر وجود يوسف النجار و ايضاً كأن الله كان ظالما و حاشا لله ان يكون ظالما و لكن هذا ما صوره قائل القرآن بان هذا الاله الظالم قال لامرأة حامل بان تهز النخلة لتسقط عليها بلح رطب !! سامحونى يا اخوتى فيما ساقوله هل بلغ بهذا الاله من السادية ليطلب من امرة حامل بان تهز النخلة لكى تاكل و السؤال لماذا نفى قائل القرآن وجود يوسف النجار و ايضاً من اين اتى بهذه القصة ان لم تُذكرها صاحبة القصة و هى القديسة مريم مثلما ذكرت كل ما حدث لها للقديس لوقا عندما تتبع كل شئ بتدقيق لان القصص كانت بها الكثير من الخرافات و لكنه اهتم بان يسمعها من العذراء مريم و هى التى قصت تلك الاحداث , و تعالوا نشوف ماذا حدث فى الذهاب الى الى بيت لحم للاكتتاب و ذلك فى الاصحاح 2 من بشارة القديس لوقا (( 1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2 وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3 فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6 وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7 فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.))
فنلاحظ ان يوسف النجار لم يتركها و لكنه كان شريكا لها فى رحلتها من بداية الحمل الى ان ولدت السيد المسيح
و نلاحظ ايضاً أن السيدة العذراء لم تعمل معجزات طوال فترة حملها بان هزت نخلة على سبيل اقوال قائل القرآن
و لذلك أرجو من الاخوة المسلمين أن يتعلموا القراءة و عفواً لاستخدامى لهذا التعبير و هو ان يتعلموا القراءة لكتابنا المقدس قبل ان يحاوروننا لانهم جهلاء و لا يعرفون خفايا كتابنا الذى كل من آمن بأقواله كُتب اسمه فى سفر الحياة *** و ساقتبس ما قاله بولس الرسول فى رسالته الاولى الى تيموثاوس فى الاصحاح 6 عن مثل من يقولون قصص غير حقيقية و كيف وصفهم ((
و لالهنا القدوس الذى تواضع و اخلى ذاته ليتخذ صورتنا البشرية و لكنه بعدما علمنا صعد الى السماوات و ارسل لنا الباراقليط الذى هو الروح القدس و الذى انار افهام ذهننا لاقوال الكتاب المقدس , له المجد و القدرة و الكرامة و التقديس الى مدى الدهور
آمين
قصة العذراء مريم كما كُتبت فى الاناجيل المقدسة
بنعمة ربنا احب ان اقول سبب كتابتى لهذا الموضوع اولا لاننى داخلين على صوم العذراء و ثانيا لانه دار حديث بينى و بين اخوة مسلمين عن قصة العذراء و مقارنة اقوال القرآن بما جاء فى الكتاب المقدس و لذلك احببت ان انشر ما رددت به عليهم لانى لا ارضى عن اقوال قائل القرآن عن سيدتنا العذراء مريم و احببت ان اشرح اسبابى و التى قبلوها بقلب راضى مقنعين بما قلته لهم بنعمة ربنا .
- اسمحوا لى انى لن اكتب كلام الفرآن هنا لكنى ساقوم بالشرح فى مفردات ( مهذبة كيف تكلم القرآن عن العذراء )
- ذُكر فى القرآن عن نسب العذراء انها مريم ابنة عمران و اخت هارون , و العجيب انه لا يوجد ذِكر لاسم عمران فى نسب العذراء لان والد العذراء اسمه "يواقيم "و الذى ذُكر اسمه فى سنكسار الكنيسة القبطية و ايضاً العذراء لم يكن لها اخوة ذكور !! و لكن يبدو انه حدث خلط بين "مريم "النبية "اخت موسى النبى و هارون الكاهن و هى تسبق العذراء مريم والدة السيد المسيح باكثر من 1200 سنة -
- ايضاً عندما تكلم القرآن عن حمل العذراء و ان اسرتها قد عايرتها بهذا الحمل - مع ان اليصابات نسيبتها تهللت عندما قابلتها و قالت لها فى بشارة مُعلمنا مار لوقا البشير (( 41 فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 42 وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43 فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ** أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ **44 فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. 45 ** فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ».)) و العجيب هو كيف عرفت اليصابات ان العذراء هى أم ربها - و لذلك نجدها تبارك العذراء و تطوبها .
- ايضاً من الاشياء الغريبة التى تكلم عنها القرآن هى عملية الحمل للعذراء و كيف تمت و هنا اسمحوا لى ان اكون صادقة مع المسلمين قبل المسيحيين , و هو أن من قال ان الله ينفخ الروح فى جزء معين من الجسد فهذا فكر شيطانى اساء الى قدسية الحبل الالهى و اساء ايضاً لمن يتكلم عنها القرآن و اشكر الله أنه لم يسمح لكاتب القرآن ان يتكلم عن العذراء ابنة يواقيم و لكنه تكلم عن مريم ابنه عمران و اخت هارون و هذه لم يعرفها احد فهى شخصية لا يعرفها غير الذى قال القرآن
- و لكن كيف حدث الحبل الالهى هذا ما كلمنا عنه القديس لوقا فى الاصحاح الاول من بشارته (( 26 وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ:«مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:«كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا ***الْقُدُّوسُ *** الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ ))
و كلنا نعرف ان اسم الله هو *** القدوس ***
- و لكن ايضا ًعندما دار هذا الحوار بين ملاك الله " جبرائيل " و العذراء القديسة الطاهرة مريم قال لها ان نسيبتها اليصابات حامل فى شيخوختها و هنا فهمت العذراء مريم المطلوب و هو ان تذهب اليها لتخدمها ** هل تلاحظون عظمة تواضع العذراء التى تلقت البشارة بميلاد (( القدوس )) منها و تذهب هى لخدمة امرأة كبيرة بدلا من ان تطلب ان تخدمها هى الملائكة , بل و ظلت فى خدمتها الى ان ولدت القديس يوحنا المعمدان هذا القديس الذي قال عنه النبى ملاخى فى نبوته فى الاصحاح 3 (( 1 «هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. )) .
الافكار التى جائت على فكر القديس يوسف و سببها
- عادت السيدة العذراء بعد أن انجزت مهمتها و هو تقديم الخدمة لاليصابات ام يوحنا و نلاحظ ان العذراء لم تكن قد قصت على يوسف النجار قصة زيارة جبرائيل لها و تبليغها بالبشارة السارة و انها صارت تحمل (( القدوس )) الذى من الروح القدس - فعندما عادت اليه من بعد الغياب لمدة اكثر من ثلاثة اشهر كانت علامات الحمل جالية عليها و هنا يصف لنا القديس متى كيف فكر يوسف خطيبها ; لانه لم يعاشرها كزوجة له ; و ذلك فى الاصحاح 1 (( لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، ***وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا***. 20 وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».))
القديس يوسف لم يترك القديسة مريم و استمراره معها حتى مجئ السيد المسيح الى العالم
- كانت الدولة الرومانية تهتم باكتتاب الشعب و ذلك كما ذكره القديس لوقا فى الاصحاح الثانى و لكن قبل ان اذكر ماذا قال فاسمحو لى ان اعود مرة اخرى الى ما قاله القرآن و هو ان قائل القرآن أنكر وجود يوسف النجار و ايضاً كأن الله كان ظالما و حاشا لله ان يكون ظالما و لكن هذا ما صوره قائل القرآن بان هذا الاله الظالم قال لامرأة حامل بان تهز النخلة لتسقط عليها بلح رطب !! سامحونى يا اخوتى فيما ساقوله هل بلغ بهذا الاله من السادية ليطلب من امرة حامل بان تهز النخلة لكى تاكل و السؤال لماذا نفى قائل القرآن وجود يوسف النجار و ايضاً من اين اتى بهذه القصة ان لم تُذكرها صاحبة القصة و هى القديسة مريم مثلما ذكرت كل ما حدث لها للقديس لوقا عندما تتبع كل شئ بتدقيق لان القصص كانت بها الكثير من الخرافات و لكنه اهتم بان يسمعها من العذراء مريم و هى التى قصت تلك الاحداث , و تعالوا نشوف ماذا حدث فى الذهاب الى الى بيت لحم للاكتتاب و ذلك فى الاصحاح 2 من بشارة القديس لوقا (( 1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2 وَهذَا الاكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3 فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6 وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7 فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.))
فنلاحظ ان يوسف النجار لم يتركها و لكنه كان شريكا لها فى رحلتها من بداية الحمل الى ان ولدت السيد المسيح
و نلاحظ ايضاً أن السيدة العذراء لم تعمل معجزات طوال فترة حملها بان هزت نخلة على سبيل اقوال قائل القرآن
و لذلك أرجو من الاخوة المسلمين أن يتعلموا القراءة و عفواً لاستخدامى لهذا التعبير و هو ان يتعلموا القراءة لكتابنا المقدس قبل ان يحاوروننا لانهم جهلاء و لا يعرفون خفايا كتابنا الذى كل من آمن بأقواله كُتب اسمه فى سفر الحياة *** و ساقتبس ما قاله بولس الرسول فى رسالته الاولى الى تيموثاوس فى الاصحاح 6 عن مثل من يقولون قصص غير حقيقية و كيف وصفهم ((
3 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، 4 فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ،
و لالهنا القدوس الذى تواضع و اخلى ذاته ليتخذ صورتنا البشرية و لكنه بعدما علمنا صعد الى السماوات و ارسل لنا الباراقليط الذى هو الروح القدس و الذى انار افهام ذهننا لاقوال الكتاب المقدس , له المجد و القدرة و الكرامة و التقديس الى مدى الدهور
آمين
حسبنا الله ونعم الوكيل
ردحذفلكم دينكم وليا دينى
صدقت يارسول الله