الأربعاء، يناير 18، 2012

كشف اكذوبة كرم اخلاق عمر ابن العاص ذلك الغازى الذى حرق كنائسنا







القوة التى كانت فى الراس المقطوعة للشهيد القديس العظيم مار مرقس و التى بقوتها حافظ الله على الكنيسة الارثوذكسية فى فترة الغزو الاسلامى لمصر و معونته للبابا بنيامين ال38 احداث كثيرة تزامن ان تتكرر على عدة سنوات فى نفس اليوم و هو يوم 8 طوبة 


هذا اليوم العجيب و احداثه التى حدثت تجعلنا نشعر بمدى حب الله لنا و ايضا اعلانه بانه لا يتركنا حتى فى اصعب ايام الاضطهادات و هذا اليوم الذى اتكلم عنه تحديدا هو يوم 8 طوبة من السنة القبطية 


بداية يجب ان نعرف ان الكنيسة القبطية تركت لنا تاريخ تم تدوينه فى السنكسار الكنسى ليشهد لنا عن احداث اسقطها تاريخ الدولة الاسلامية من حساباته و لكن نشكر الله ان ابائنا الذين كرسوا حياتهم لتدوين كل ما حدث لكنيستنا القبطية لنعرف مدى حب الله و رعايته لنا 


ففى هذا اليوم العجيب تعددت فيه اعلانات الله على ممر فترة زمنية كان الكرسى البابوى فيها للانبا بنيامين البابا 38 لكرسى الاسكندرية - فكلنا نعرف ان الحكم الاسلامى دخل مصر فى وجود هذا الاب القديس الانبا بنيامين و قد كان المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية على الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده على الكنائس ، واضطهد المؤمنين الأقباط لأنهم لم ينقادوا لرأيه وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي ، فظهر ملاك الرب فى رؤيا الليل للانبا بنيامين و امره بالهرب هو وأساقفته ، فأقام الأنبا بنيامين قداسا ، وناول الشعب من الأسرار الإلهية ، وأوصاهم بالثبات على عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون . ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بان يختفوا حتى تزول هذه المحنة . أما هو فمضى إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد . 


  وكان يتنقل في الكنائس والأديرة ، يثبت رعيته على الإيمان . ومكث على هذا الحال عشر سنوات حتى غزا المسلمون مصر ومات المقوقس وحدث بعد خروج الاب البطريرك وصل عمرو بن العاص إلى ارض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنوات . وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي على حصنها ، وحدث شغب واضطراب الأمن ، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فاحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة على شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها .


 ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظنا منه ان به مالا . فلم يجد إلا الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب . وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه ولما عزم القائد عمرو بن العاص على المسير أبحرت كل السفن ، ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس ، فأمر القائد بتفتيش السفينة ، فوجدوا الرأس مخبأة فيها ، فأخرجوها من السفينة  ،


بعدها تحركت السفينة ، فأستدعى القائد البحار فأعترف بجريمته فعاقبه ، ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وهو البابا بنيامين الثامن والثلاثين ، وكان مختبأ باديرة الصعيد فأرسل له خطاب أمان إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه . الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام ، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه ، فحضر الأنبا بنيامين بعد ان قضى ثلاثة عشرة سنة هاربا ، فحضر البابا وأستلم منه الرأس المقدسة  ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة على اسم القديس مرقس . وكان هذا الاب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر ان يتسلم كنائسه وأملاكها 




و نكمل مع احداث اخرى حدثت يوم 8 طوبة و التى كرس فيه الانبا بنيامين كنيسة القديس ابو الرهبان الانبا مقاريوس و الذى طلب ايضا من السيد المسيح ان يكون يوم نياحته ايضا فى 8 طوبة !!!
 ولما عاد الأنبا بنيامين إلى مقر كرسيه حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة وسألوه ان يكرس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك على اسم القديس مقاريوس فقام معهم فرحا ولما اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها . 
وحدث انه لما كرس الكنيسة وبدا في تكريس المذبح رأى يد السيد المسيح تمسح المذبح معه فسقط على وجهه خائفا فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف 


. فقال الأنبا بنيامين : حقا ان هذا بيت الرب ، وهذا هو باب السماء . وتطلع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأى شيخا واقفا هناك تلوح عليه الهيبة والوقار ، ووجهه يضئ كوجه الملاك . فقال في نفسه حقا إذا خلا كرسي جعلت هذا أسقفا عليه .


فقال له الملاك أتجعل هذا أسقفا وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعا . وقد حضر اليوم بالروح ليفرح مع أولاده حقا ليدم هذا المكان عامرا بالرهبان الصالحين فلا ينقطع منهم مقدم ولا رئيس ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية . 


فقال الأنبا بنيامين : طوباه وطوبى لأولاده . فقال الملاك ان حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد . وان خالفوا فليس لهم معه نصيب فقال القديس مقاريوس : لا تقطع يا سيدي على أولادي هكذا . فان العنقود إذا بقيت فيه حبة واحدة ، فان بركة الرب تكون فيه . لأنه إذا بقيت فيهم المحبة فقط بعضهم لبعض ، فأنا أؤمن ان الرب لا يبعدهم عن ملكوته . فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس .




 وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكارا دائمًا . ثم سأل السيد المسيح ان يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم . فتم له ذلك في الثامن من طوبة في مثل هذا اليوم من سنة 656 م تنيح الاب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون، بعد ان أقام في البطريركية تسعا وثلاثين سنة . وقد سمي الهيكل الذي رأى فيه السيد المسيح باسمه . صلاته تكون معنا آمين .



و من خلال ما رايناه من تاريخ مصر فى وقت الغزو العربى لها نرى ان البطش و الحرق للكنائس هو كان اسلوب الغزاة و ايضا السرقة و لكن لمراحم الله فقد اعطى قوة لراس مارمرقس جعلت عمر ابن العاص يخشى الاقباط و يخشى الههم و لذلك قد كان تصرفه مع البابا بنيامين ليس نابع عن كرم اخلاقه و لكن هو لان  (((  الرب حول شعبه من الان و الى الدهر (مز  125 :  2)))







هناك 4 تعليقات:

  1. في احدى روائع الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز "قصة مدينتين" وقفت إحدى بطلاته وهي تراقب إبنها الذي سرق الخبز ليطعم اللص الهارب بعينين شاحبتين من خلف زجاج منزلها الخشبي المطل على الغابة بريف لندن على الفور خطرت ببالي السيدة شفيقة القبطية وبدا إلى ذهني تلك الصورة وانتابتاني حالة من الضحك فقد تذكرت الراحلة الفنانة العظيمة " نجمة إبراهيم " بطلة فيلم ريا وسكينة فقلت إن شفيقة القبطية لتبدو أنها تشبهها بل تكاد تكون نسخة كربونية ـ لها نظرة إجرامية حادة ، عينان جاحظتان ، بروز في عظام الوجه ، وجه شاحب ، نحيفة مخيفة ، لديها شنب خفيف كصبي على وشك البلوغ ، ترتدي ايشارب أسود نص تظهر منه مقدمة رأسها بشعرها المشيب عدوانية لأبعد مدى تكره الآخر مصابة بما يسمى inferiority crisis
    ترتدي رداءاً من الكتان البالي المتسخ تربط وسطها بحبل غسيل. تسير حافية.الغريب أن حال شفيقة القبطية يدعو للحزن فهي تبدو في مدونتها قوية متمكنة متدينة لكنها أضعف من ذلك وأغلب من الغلب لإنها يوما من الأيام ستصبح نقطة في بحر النسيان ولن يتذكرها أحد ولن يترحم عليها أحد . إن شفيقة القطبية لاتستحق إلا الشفقة والعطف.

    ردحذف
  2. بصراحة هذا التعليق اسعدنى جدا لانك وصفتنى بالزاهدة لمباهج العالم و زينته و لكن جانبك الصواب عندما وصفتنى بالكارهة
    فللحقيقة انا لا اعرف الكراهية لانى اعيش حالة حب لانى احب الهى و من يحب المسيح لا يكره احدا و لكنى ادعوا الجميع لتذوق هذا الحب لانكم ان لم تحبوا الله اولا فلن تستطيعوا ان تشعروا بسلامه الذى يملا القلوب ليدفئها بالحب لكل الخليقة
    و لكنى ايضا لا انكر انى باحثة عن سر هذا الرجل الذى صال و حال لمدة ثلاث سنوات من حرق و تدمير ثم فجأة يعطى الامان !!! مش غريبة شوية الحكاية دى - لكن مع معرفة السبب يبطل العجب

    ردحذف
  3. أين الدليل على أن عمرو ابن العاص حرق ودمر الكنائس هاتي دليل واحد ذكره التاريخ والمؤرخين .

    ردحذف
  4. انت سالتنى عن الدليل
    الدليل هو لماذا انتظر عمر ابن العاص ثلاث سنوات و البابا بنيامين مختفى و لم يظهر غير من بعد معجزة راس مار مرقس و اعتقد ان اختفائه هذه السنوات الثلاث ما هو الا لسبب عدم الاحساس بالامان هذا الى جانب الحريق لكنيسة مار مرقس فى عهده و ايضا سرقة راسه من داخل تابوته - اليس هذا اكبر دليل على غوغائية هذا الجيش الاسلامى و هذا ما زلنا نراه الى يومنا هذا منكم , ام ستنكرون و تقولولنا ده اللهو الخفى هههههههههه على راى جماعة اصحابنا
    شوف و اقر هذا الجزء الذى هو من التاريخ و قارن التواريخ لان المقوقس مات من بعد عشر سنين و جه بعده عمر 3 سنين يبقى المجموع 13 سنة والانبا بنيامين مختفى - يبقى عمر ابن العاص كان بيعمل ايه غير انه كان بيدبح فى المسيحيين و بيحرق لهم كنايسهم و بينهبهم

    اقرا ة افهم الاحداث التاريخية صح
    وحدث بعد خروج الاب البطريرك وصل عمرو بن العاص إلى ارض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنوات . وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي على حصنها ، وحدث شغب واضطراب الأمن ، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فاحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة على شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها .


    ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظنا منه ان به مالا . فلم يجد إلا الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب . وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه ولما عزم القائد عمرو بن العاص على المسير أبحرت كل السفن ، ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس ، فأمر القائد بتفتيش السفينة ، فوجدوا الرأس مخبأة فيها ، فأخرجوها من السفينة ،


    بعدها تحركت السفينة ، فأستدعى القائد البحار فأعترف بجريمته فعاقبه ، ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وهو البابا بنيامين الثامن والثلاثين ، وكان مختبأ باديرة الصعيد فأرسل له خطاب أمان إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه . الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام ، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه ، فحضر الأنبا بنيامين بعد ان قضى ثلاثة عشرة سنة هاربا ، فحضر البابا وأستلم منه الرأس المقدسة

    ردحذف