هل الله ينفخ الروح مع كل جنين !!
من الموضوعات و التى قد اثارت جدلاً بين بعض العلماء ( مدعى المعرفة عن الخلق للروح ) و قد كانت الاسئلة حول تحديد متى تخلق الروح فى الجنين ليتسنى تحديد الشهر المناسب ( للاجهاض ) فهل هى تخلق فيه منذ لحظة التقاء الحيوان المنوى بالبويضة ام هى تخلق عند الشهر التالت او الرابع
و قد تضاربت الاقوال لسبب عدم المعرفة و القصور فى القراءة للكتاب السماوى و الذى اعطى الله فيه كل العلوم
فعندما ننظر فى هذه الآية و التى جائت فى سفر التكوين الاصحاح الثانى
7- و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار
ادم نفسا حية. ) تكوين 2
نجد ان الله نفخ نسمة حياة فى انف ادم ابو البشرية جميعا بل و اصلها ايضاً و بدون آدم لم تكن حواء موجودة و تعالوا نشوف كيف اوجد الخالق العظيم حواء و ذلك فى سفر التكوين الاصحاح الثانى ايضا ً
21- فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملا مكانها لحما.
22- و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم.
و هنا يجب ان نلاحظ ان الله عندما خلق ( حواء ) لم يقم - بالنفخ - فى انفها مرة اخرى كما فعل مع ادم فى خلقه و لكن الله نزع ضلعا من ادم و بنى الله الضلع ليكون هذا الضلع معين لادم فى صورة امرأة و من هنا اعطانا الله العلم بان نفخته لادم كانت سر الحياة لسائر البشرية
و للرد على سؤال عن متى تخلق الروح و للاجابة نجد ان الروح لم تخلق لسبب انها موجودة بالفعل و هى روح الله المالئ للكون - و كما جاء فى ارميا 23 : 23
( اما انا ملئ السماوات و الارض يقول الرب )
( الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا ) (يو 4 : 24) كما جاء فى يوحنا ( كما جاء فى سفر يهوديت الاصحاح 16 : 17
إياك فلتعبد خليقتك بأسرها لأنك أنت قلت فكانوا أرسلت روحك فخلقوا وليس من يقاوم كلمتك.
و هنا نلاحظ ان الله اعطانا معرفة كيف يكون - الخلق بالكلمة العاملة مع الروح ذلك مع بدئ الخليقة و بمعنى ادق هو عدم نفخ للروح مع كل جنين جديد لانه كما ذُكر بالكتاب المقدس ان الله نفخ نسمة الحياة مرة واحدة فقط و لم يذكر لنا الكتاب المقدس ان الله يخلق ارواحاً
و لكن يستمر السؤال متى تتواجد الروح
و للاجابة نجد ان الروح البشرية تبدأ منذ لحظة التقاء الحيوان المنوى مع البويضة
فالحيوانات المنوية هى سريعة الحركة و هذا يدلل على ان بها نسمة حياة الله و التى اعطاها لآدم فى لحظة نفخة الله فى انف آدم
ولكن على العكس نجد البويضة عادة كبيرة الحجم عديمة الحركة وهى مزودة بكميات من المواد الغذائية، أما الحيوانات المنوية فهى صغيرة جدا ورفيعة، وهى مزودة بأعضاء للحركة تساعدها على بلوغ البويضة، فإذا ما أخصبت البويضة بحيوان منوى فإنها تندمج معه وتتحد به وتدخل في مرحلة تعرف بمرحلة التكوين، وبعد ذلك تنقسم خلايا البويصة إلى عدد كبير من الخلايا، وتأخذ هذه الخلايا بعد ذلك في التمايز والتخصص لان لكل نوع منها وظائف معينة.
و لهذا حرمت المسيحية عمليات الاجهاض بالتخلص من الأجنة فى الشهور الاولى - لان الجنين منذ لحظة الحمل الاولى تحركت به نسمة حياة الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق