الثلاثاء، يناير 11، 2011

سؤال الى قتلة الابرياء




سؤال الى قتلة الابرياء

سؤال لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على الآمنين و المصلين
ما هو الهدف من الاعتداء عليهم
هل انا ارضى ذاتى
هل انا ارضى الله
ماذا جنوا و ما جريرتهم ليستحقوا هذا العقاب
هل انا دارس للعواقب و النتائج
هل ستكون النتائج مرضية
و لمن ستكون مرضية
هل ستكون مرضية لى ( مرضية لنفسى ) كمعتدى عليهم
هل ستكون مرضية للناس
ما هى نوعية الناس الراضون عن هذا الاعتداء
هل هم ناس اسوياء - ام هم مرضى
هل هم مرضى - و يعانون من القهر
و أخيراً هل هى مرضية لله
و من هو الله الذى يرضى بسفك دماء البشر
هل هو الاله السماوى و الذى من ضمن صفاته انه رحيم
أم هو اله شيطانى يطالب بدماء البشر الذين لا ينساقون اليه


و اذا كان البشر هم خليقة الله فكيف بعد ان جاء سلام الله على الارض نجده يطالب بقتلهم على يد البشر
و السؤال هل الله يعجز عن قتل البشر - اليس هو خالق الشر ( كالزلازل و البراكين و الاعاصير و السيول و ايضا خالق الموت )
و اذا كان الله خالق كل هذا و يستطيع ان يقتل الناس الذين لا يعبدونه و يذهبون لآلهة إخرى - فلماذا يطلب من البشر القتل و السؤال لماذا يأمر بقتل من لا يعبده -
فلو نظرنا لأوامر الله للقتل فى العهد القديم نجده يامر بقتل البشر الماجنون و الذين يعبدون الشيطان فى شكل آلهة مختلفة الاحجام و الاشكال و قد كانت تتلبسهم الشياطين فتكون العبادة اساسها هى المجون و العرى و الجنس و الشذوذ و اللواط و تقديم الاطفال و النساء كذبائح للآلهة و استخدام طرق التعذيب للبشرو التفنن بها ولذلك كان يخشى الله على شعبه من الانقياد وراء هذه العبادات فكان يأمر بالقتل للشعوب الاممية و أخذ اراضيهم و كان يرسل الله ملاكه ليقتل من هذه الشعوب لكى ينجى شعبه من الوقوع فى الخطايا مع شعوب لا تعرف الله

(و كان في تلك الليلة ان ملاك الرب خرج و ضرب من جيش اشور مئة الف و خمسة و ثمانين الفا و لما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة (2ملوك 19 : 35)
هذا مع ملاحظة ان الله كان يندم ( لفظ يندم هنا بمعنى ان الله تاسف لغدر الانسان به لانه لم يعبده و اختار ان يعبد الهة الشهوة مفضلاً اياها عن الاله السماوى ) و السماوى هنا ليس بانه يسكن السماوات و لكنه لفظ يشير الى سمو الله على كل الاشياء النجسة لانه هو قدوس و القدوس هنا بمعنى طُهر و بِر الله و قداسته

- و قد اعلمنا الله فى كتبه المقدسة عن يوم الدينونة و كيف سيدين الانسان الذى لن يعبده
و قد كلمنا الله عن ان الوثن الذى كان فى العهد القديم أخذ شكل جديد و هو عبادة المال مفضلا له عن عبادة الله

( لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد و يحب الاخر او يلازم الواحد و يحتقر الاخر لا تقدرون ان تخدموا الله و المال (متى 6 : 24)
و الخدمة للمال هى نوع من انواع العبادة لان خدام الله هم عبيد الله و خدام المال هو عبيد للمال- و هنا يعتبر المال هو وثن العصر الحديث و هذا شكل آخر من اشكال العبادة الشيطانية و التى تأخذ الانسان عن عبادة الله
و السؤال هل الله الذى يريد الخير للبشر فى الحياة الابدية و ان لا يضل احد و يكون هو المعبود الوحيد فى حياته و الذى يمهل الانسان و يصبر عليه هل هو ايضاً الذى يطالب البشر بسفك الدماء لبشر هم خليقته و قد احبهم الى المنتهى

(احببتكم قال الرب و قلتم بم احببتنا اليس عيسو اخا ليعقوب يقول الرب و احببت يعقوب (ملاخى 1 : 2)

- فهل اعلان الله لحبه يجعله يأمر بقتل البشر و الذين هم صنعة يديه
هل من الممكن ان نقارن بين حب الله للبشر و حب الام لوليدها ام هذا يعتبر صعب و اذا كان هذا صعب فمن اين اتت غريزة الحب فى البشر
فالوليد الصغير يولد و معه جرعة من الحب المتبادل بينه و بين امه و هذا ميراث الله للبشر على الارض ليكون تدريب للحب و تدرج فيه ليصل الى اعلى درجات الحب الالهى و بهذه الدرجة يخشى الانسان غضب الله لانه يحب الله مبادلة لحب الله له
فبجرعة الحب التى ينالها صغيرا تتكون على اساسها الشخصية السوية و التى تكون شخصية هادئة متزنة تشعر بالطمانينة
فالحب هو سبب لاستمرارية الحياة و هو ياخذ مراحل متدرجة من حياة الانسان منذ لحظة ميلاده و بداية حبه لامه متدرجاً للوصول الى حب الله و ذلك تطبيقا للوصية الاولى

( فتحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك (تثنية 6 : 5)
و تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك هذه هي الوصية الاولى (مرقس 12 : 30)

هذا الى جانب الرحمة لان كل من يحب الله يصل الى اعلى درجات الرحمة
( قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح و ماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق و تحب الرحمة و تسلك متواضعا مع الهك (ميخا 6 : 8)
و الرحمة هى صفة من صفات الله

( فنظر حوله اليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم و قال للرجل مد يدك فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى (مرقس 3 : 5)
اذ هم مظلمو الفكر و متجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم (افسس 4 : 18)

- و اما القسوة و غلاظة القلب هى من فعل الشيطان بالانسان
(انتم من اب هو ابليس و شهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب و ابو الكذاب (يوحنا 8 : 44)
( بهذا اولاد الله ظاهرون و اولاد ابليس كل من لا يفعل البر فليس من الله و كذا من لا يحب اخاه (يوحنا الاولى 3 : 10)

و من تعاليم الهنا الرحيم و الذى يحب البشر الذين هم صنعة يديه نستخلص معرفة فكر ابليس و هو كذاب و ايضاً ابوا الكذاب - بمعنى ان كل من يكذب ينفذ تعاليم ربه ( ابليس ) و ايضاً كل من يقتل فهو ايضاً يتبع تعاليم الهه القتال للناس
فهل كل من قتل و سفك دماء الابرياء بغير ذنب سأل نفسه سؤال عمن يعبد و اى اله
جاوب نفسك بكل صراحة و جراة وقل :انا أعبد الشيطان
و لا تكذب على نفسك يا قاتل الانفس البريئة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق