السبت، يناير 08، 2011

لمن يكون غفران الله





لمن يكون غفران الله ؟

علمنا رب المجد يسوع المسيح ان نتسامح مع المخطئين الينا بل و ان نصلى من اجلهم و قال لنا ان من يسامح الناس يسامحه الله و ان من لا يسامح الناس لا يسامحه الله
و هذا ما قاله لنا فى بشارة القديس لوقا الاصحاح 6

30- و كل من سالك فاعطه و من اخذ الذي لك فلا تطالبه.
و هنا المسيح يحدد لنا كيف يكون العطاء للناس لانه قال ( كل من سألك )
و من هنا نرى ان المسيح يطالبنا بعمل الخير مع جميع الخليقة ( لانه احب العالم ) و يطالبنا ايضا بأن نكون مثله فى هذه المحبة

31- و كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا.
و عندما نراه يضعنا فى موقف المُعلم للناس فى عمل الخير و ان تكون المبادرة منا نحن - فنحن نحب ان تعاملنا الناس بروح المودة و المحبة و من هنا يجب ان نكون مُعلمين لهم من واقع تعاليم الهنا

32- و ان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم.
و هنا السيد المسيح يدخل عامل- الحب الصعب - و هو يفرض عليا ان احب من يكرهنى !!و هذا اصعب شئ على الانسان الطبيعى اى الجسدانى و الخالى من الروح القدس ان تطالبه بان يحب من يناصبه العداء و لكن بالروح القدس يستطيع الانسان ان يغفر و يسامح لكل من اساؤا اليه ( لدرجة القتل )
نعم علينا ان نسامحهم و ان نصلى من اجلهم


33- و اذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا.
و هنا يسوع المسيح يعلن لنا عن سلوك الخطاه و انهم ايضا محسنون و لكن هذا يتوقف على الهدف من هذا الاحسان و هل هو لله ام كرد الجميل لانسان عاملنى معاملة صالحة و قد رددتها له

34- و ان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل.

35- بل احبوا اعداءكم و احسنوا و اقرضوا و انتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما و تكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين و الاشرار.
نعم هو مُنعم على كل البشر بكل الخيرات فهو يشرق شمسه على الابرار و الاشرار و علينا لا ننتظر المعاملة بالمثل عندما نبادر بالسلام و المحبة لان جزائنا ليس فى هذا العالم و هذا مشروط بمحبة اعدائنا ( اى الذين يناصبوننا العداء )
لان هذه صفات ابناء العلى
- يالها من درجة سامية و يا بخت اللى يقدر ينفذ تعاليم الهنا كلى القداسة و القدرة

36- فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم.
و هنا قمة الايمان المسيحى المتمثل فى الرحمة و التى هى صفة من صفات العلىْ فهو يريد ابنائه ان يكونوا على صورته فى الرحمة لاننا برحمتنا ستنموا بذور المحبة و ستنزوى بذور العداء و الضغينة

اخوتى الثائرون من افعال المسلمين بنا
تُحدثكم ثائرة مثلكم و لكن صدقونى ليس كل المسلمين اشرار و فى المقابل ليس كل المسيحيين اخيار
فالشر متواجد على الجانبين و لكن نحن ليس لنا عذر لان المسيح كلمنا و علمنا و كان قدوتنا و الا فلماذا تجسد و صائر بشرا مثلنا - الم يجئ من اجل تعليمناالم يقل لنا تعلموا منى لانى وديع و متواضع القلب

و كلنا نعرف اننا فى الصلاة الربانية نقول و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضاً للمذنبين الينا - فطلب الغفران لنا من الله مشروط بان نغفر للناس ايضا اسائتهم لنا

و نجد ان سليمان عندما تراءى له الرب فى رؤيا الليل صلى له و لم يطلب الانتقام من اعدائه و لم يطلب المال و لم يطلب طول العمر و لكنه طلب
قلبا فهيما لكى يحكم على الشعب لانه كان صغير السن و قليل الخبرة - فحسن كلامه هذا فى عينى الرب و قد قال له الرب ( هوذا قد فعلت حسب كلامك ,هوذا اعطيك قلباً حكيما و مميزا -حتى انه لم يكن مثلك و لا يقوم بعدك نظير)
سفر ملوك الاول 3 :5 - 15
و نحن ايضاً علمتنا كنيستنا ان نصلى من اجل الخير للناس جميعا و اما اعدائنا الشياطين فنطلب من الله ان يبدد مشورتهم كما بدد مشورة اخيتوفل الذى كان يريد ان يقتل دواود و لكن مشورته خابت فرجع بيته و شنق نفسه

( و اما اخيتوفل فلما راى ان مشورته لم يعمل بها شد على الحمار و قام و انطلق الى بيته الى مدينته و اوصى لبيته و خنق نفسه و مات و دفن في قبر ابيه (2صم 17 : 23)

حاجة اخيرة عايزة اقولهالكم
و اكيد حصلت مع مسيحين كتير غيرى و هى : انه كان يوجد جار لنا منين ما يشوفنى يعبث فى وجهى و ده طبعا ً لانى مسيحية و لكنى لم اعر هذا الموضوع اهتمام الى ان حدث موضوع التفجير العظيم و سامحونى لهذا التسمية فهو عظيم من ناحية تأثيره على اخوتنا فى الانسانية و قد حول تفكيرهم من الكراهية الى روح التفاعل بطريقة غير متوقعة
اولا : جارى هذا الكاره للمسيحية و المسيحيين يستوقفنى فى الشارع و يقدم لى اعتذار حار و يطالبنى بان اصطحبه الى الكنيسة و قد نفذت طلبه من بعد الحاح و عندما حضر بالكنيسة - قابلته بعدها و سالته عن ماذا وجد و سمع - فقال لى انا سمعت انكم بتقولوا ان الله حى لا يموت و انه ملك السماوات و الارض و هو الذى تعبدونه ( انا مش فاهم ليه احنا مكناش فاهمين كدة ) و لا تعليق

و حكاية اخرى من صديقة هى كإخت قالت : انه يوجد رجل صاحب محل اسفل منزلهم و لا يطيق المسيحيين و لا يسلم عليهم ابداً - تفاجأ به يستوقفها فى الطريق بطريقة اثارت رعبها و لكنها تماسكت و اذ به يقول لها ( انا من بعد اللى حصل بطلت اسمع القرآن و يوم ما حدث هذا انا مكنتش اعرف و لكن عندما ذهبت الى المحل و كنت اسمع القرآن فاذ بى اسمع الخبر الاسود اغلقت التسجيل و بطلت اسمع قرآن من يومها )
هذا الى اصرار الكثيرين من المسلمين على الذهاب الى الكنيسة لاعلان رفضهم للمصيبة و التى تسببوا لنا بها ( و هذا من وجهة نظرهم - فهم لا يعرفون انهم كانوا السبب فى تصدير دفعة من القديسين الى السماء ليزيد لنا شفعائنا المختارين بكل عناية الهية فهم معظمهم من الخدام و الخادمات ) للكنيسة .

و ياله من توقيت ان الله هو من اختار توقيت ذهابهم اليه فمن حبه لهم و حبهم له اخذهم من على باب الكنيسة الى فردوسه - مكان راحة القديسين و قد رآهم احد شباب المصابين و المشهور عنه القداسة لان صورة مارى مينا تنضح زيتا فى منزلهم منذ اربع سنوات و قبل حدوث هذا العمل الذى هو مخزى لكل من شجع عليه و نادى به و حرض عليه
فقد رأى هانى و هو شاب يبلغ من العمر 20 عاما الشهداء يصعدون بأرواحهم الى السماء و قال لوالدته انه حزن انه لم يكن معهم فهذا كان سبب حزنه

- صدقونى يا اخوتى المسلمين ان دموعنا التى رأيتموها هى نتيجة ضعفنا البشرى و لكن فى الواقع الايمانى يجب ان نتهلل لهم لانهم فى اعلى منزلة الآن و هى منزلة الشهداء


و بنعمة ربنا سيكون لى مقالة عن اولادنا المصابين و كيف و لماذا مسحة التسامح العجيب على وجوههم و كثرة شكرهم لرب المجد و ايضاً كثرة شكر اهاليهم - الذين يلازمون المستشفيات فى ايام المفروض انها عيد لنا

إخوتنا المسلمين صدقونى ان قلت لكم اننى لا أكرهكم و لكنى فقط اقارن كلام الله ,فهل الله يغفر لمن لا يغفرللناس و يعيش الفكر الانتقامى لانه لا يملك نفسه و بالتالى لا يملك روح السلام بل و يسارع الى سفك الدماء

- ( سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه لان الله على صورته عمل الانسان (تكوين 9 : 6)
لا تدنسوا الارض التي انتم فيها لان الدم يدنس الارض و عن الارض لا يكفر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه (عدد 35 : 33)
عيون متعالية لسان كاذب ايد سافكة دما بريئا (امثال 6 : 17)
و كما قال سليمان الحكيم فى سفر الامثال ( البطيء الغضب خير من الجبار و مالك روحه خير ممن ياخذ مدينة (امثال 16 : 32)

فلماذا لا تتعلمون ترك الامر لمن بيده الامر فهل انتقامكم اشد من انتقامه و لعنتكم اشد من لعنته الا يستطيع الله ان يشق الارض لتبتلع من عليها - الا يسطيع الله ان .ينزل السيول لتجرف البشر و ليس لهم معين لانه اعلن غضبه - الا يستطيع الله ان ينزل نارا و كبيريتا فتحرق من يخالفه و لكنه يمهل و لكنه لا يهمل

وحقيقى انه فى آخر الايام سينزل من السماء حكما مقسطا ليدين الناس الاحياء منهم و الاموات و ليس ليقتل الخنزير و يكسر الصليب و اى صليب الذى سيكسره ( الم تقولوا انه لم يصلب و اذا كان لم يصلب فلماذا يكسر الصليب كما انه من باب اولى ان يقتل الحية و ليس الخنزيرلانها هى من اغوت حواء بالجنة لتخالف امر الله و تاكل من الشجرة المحرمة و تتسبب فى الطرد لهما من الجنة
و على رأى المرحوم فؤاد المهندس ( مش كدة ولا ايه )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق