الثلاثاء، أبريل 22، 2014

من انت يا ايها المصلوب ؟ !!!

كنيسة القيامة لحظة انبثاق النور من القبر المقدس



مدونة غيورة القبطية

 من انت يا ايها المصلوب ؟ !!!


انت ! من انت ! آ أنت حقاً يا أيها المصلوب من خلقنى !! آ أنت حقاً أيها المصلوب من أحبنى !! آ أنت حقاً أيها المصلوب من سترنى !!! آ أنت من غفر لى خطاياي و آثامى !!! آ أنت هو الذى كان يتبع خطواتى و ينجينى فى كل لحظة أكاد اسقط فيها فأجد يد تنتشلنى من الوحل !!! فلا اعير هذه اليد اى اهتمام لأسير فى حياتى غير عابئة و لا مهتمة بمن كانت هذه اليد التى كانت كثيراً تمسح لى دموعى عندما كنت اشعر بالظلم - فهل انا عمياء - نعم لقد كنت عمياء , فاقدة للحس و , متجمدة الاحساس و التفكير 


و لكن 
- قل لى يا ايها المصلوب كيف خلقت أبى آدم و إمى حواء - هل استخدمت يديك فى الامساك بالتراب الذى تحول فى يدك الى دم و لحم - هل استخدمت فمك فى نفخ روح الحياة فى انف آدم لكى يتحول هذا التراب الى انسان على صورتك - و قل لى كيف خلقت امى حواء ؟ هل استخدمت يدك ايضاً ؟!! فهل يدك هى اليد التى انتزعت ضلع آدم دون أن يشعر بالألم و بنفس اليد بنيت الضلع باللحم فصارت حواء المأخوذة من ضلع آدم !! و لكنك لم تستخدم فمك فى خلقها فمن اين أتت لها الحياة , هل الحياة جائت اليها من الضلع الذى جاء من جسد آخذ نسمة الحياة من فمك انت با ايها المصلوب التى اعطيتها  لجسد آدم الذى خلقته بيدك - فإ ذا كنت انت أيها المصلوب هو من خلق ابى آدم و انت ايها المصلوب من نجانى من الشيطان الذى كاد أن يبتلعنى ! كيف يدك هذه مصلوبة مقيدة بالمسامير؟ !!!
 - اليست  يدك هذه المقيدة بالمسامير هى التى بإشارة منها أرجعت الحياة للموتى - هل صبرك هذا ايها المصلوب على صالبيك يعلن أنك قوى؟ !!!  - فكيف أراك مصلوباً !!! ضعيفاً !!! مهاناً !!!مظلوماً !!! فأنت لم ترتكب جرماً - فلماذا لم تدافع عن نفسك
 

- لقد حنوت على الآلاف و اطعمتهم - فلماذا كل هذا يحدت لك 

كيف غيرت الحزن و النحيب الى فرح يا من صلبت من اجلنا نحن الخطاة
 21 فان ذلك اليوم الذي كان لهم يوم حزن ونحيب قد حوله لهم الله القدير الى فرح.( استير 16 ) 
و من هم الذين حزنوا غير التلاميذ ال 11 لما وجدوا معلمهم يُهان و يُتفل عليه و يعلق على خشبة الصليب و يساق الى الموت و هو كنعجة صامتة امام جازيها كما تنبأ نبى الله اشعياء عن يوم صلبه قائلاً (  23وَيَخْجَلُ الْقَمَرُ وَتُخْزَى الشَّمْسُ لأَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ مَلَكَ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ. ) اشعياء 24

- هذا الذى كان يملاء المجامع اليهودية بتعاليمه و هذا الذى كانت الشياطين تهرع من امامه - هذا  الذى بكلمته اقام موتى انتنوا فى قبورهم - فهل هذا الذى ابهرهم بقوة أعماله ينزل هو ايضاً فى قبر - ياله من شعور ملئ بخيبة الامل و اليأس و الحزن و الاحباط!!!

- فلماذا لم يستخدم جبروته و سلطانه ليميت من كانوا يهينوه و لماذا لم يستخدم سلطانه ليمنع الموت من الاقتراب منه - اليس هذا هو من كان يقول انه هو معطى الحياة ؟!!!

- يا للوعة اتباعه من الرجال و النساء لقد رءوه مطأطئ الرأس على الصليب كما رآه اشعياء بالروح قبل 700 سنة من حادثة يوم الجمعة العظيمة !!!  فقال ( لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.) اشعياء 53- فهم كانوا يتسائلون - هل نحن قد اتبعنا اكذوبة - فها هو من قال أنه معطى الحياة !! قد مات - نعم قد مات - فهم يصرخون قد مات , قد مات - فلماذا تبعناه !!- لماذا نسيتم ايها التلاميذ ,انه سبق و أخبركم قائلاً ( 20اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. ) يوحنا 16
فقد قال ايضاً ( 22فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ ) يوحنا 16
- و لكن ماذا بعد 

https://www.youtube.com/watch?v=rWvxYY0ntbc






- الم يقل اشعياء النبى (  10وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِتَرَنُّمٍ وَفَرَحٌ أَبَدِيٌّ عَلَى رُؤُوسِهِمِ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. وَيَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.) اشعياء 35
- لقد تنبأ ارميا ايضاً قائلاً ( 13 حِينَئِذٍ تَفْرَحُ الْعَذْرَاءُ بِالرَّقْصِ، وَالشُّبَّانُ وَالشُّيُوخُ مَعًا. وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ، وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ.
14 وَأُرْوِي نَفْسَ الْكَهَنَةِ مِنَ الدَّسَمِ، وَيَشْبَعُ شَعْبِي مِنْ جُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ.) ارميا 31

- لقد قام مُعطى الحياة ناقضاً للموت بسلطانه وحده - انه قد صدق فى وعده و فى كل ما قاله - فهو وصف كل ما سيمر به من آلام و من اهانات , لكى لا يرتعب اتباعه عندما يرون ما يحدث له و كأنه شئ مفاجئ له , و لكن لا توجد مفاجآت قد تواجه هذا القدوس - فهو الذى عرف فكر البشر و هو الذى علِم مخططات الشيطان لأنه هو من خلقه كملاك من النور و لكنه تكبر على صانعه - كما يتكبر الجهلاء و لم يتعلموا الى الآن رافضين الايمان بقيامته - و ها هو يعلن بقوة روحه القدوس عن وعده لنا قائلاً ( وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. متى 28

- اخوتى فى المسيح كل عام و نحن نعيش قوة القيامة من خطايا العالم . و لنرجع الى الصورة الاولى التى خلقنا عليها الله و هى صورة الكمال و القداسة التى كانت لآدم و حواء قبل السقوط ,و ليكون لنا ملكوته فى داخلنا وأخيراً ليكن لنا مع مُعطى الحياة القيامة و الصعود الى شركة الحياة الأبدية فى ملكوته السمائى

آمين





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق