مدونة غيورة القبطية
محبة الاستشهاد فى المسيحية
يزخر تاريخ الكنيسة المسيحية باسماء شهداء قدموا دمائهم فى سبيل الايمان بالسيد المسيح رباً و الهاً و هذا التاريخ بدأ باسم القديس استفانوس الذى جاء ذِكر اسمه فى اعمال الرسل الاصحاح 7 ( 55 وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. 56 فَقَالَ:«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ». 57 فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، 58 وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ )
- نلاحظ يا اخوتى ان السيد المسيح كان مع القديس استفانوس و هو يواجه الموت لحظة بلحظة , لأن الخطبة التى القاها هذا القديس على اليهود كانت شديدة و بها الكثير من التوبيخ , و لكن هذا لم يجعله يتراجع بل استمر فى الضغط و التوبيخ لدرجة انه قال لهم ( 51 «يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! 52 أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟ وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِمَجِيءِ الْبَارِّ، الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ صِرْتُمْ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، 53 الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ».) اعمال الرسل 7
- اتلاحظون مدى الشجاعة فى المواجهة لقوم غاضبين - فكم منا يستطيعون مواجهة المسلمين ليقول لهم انتم لا تعبدون الله و لكن انتم تعبدون الاوثان و النجاسات على ان يقولها وجها لوجه - لقد دار حوار بينى و بين واحد مسلم و قلت له واحدة اتجوزت واحد و مات فاتجوزت التانى فمات و اتجوزت التالت فمات ففى القيامة حتتجوز اى واحد فيهم فقال لى بدون تردد ( طبعا حتتجوز الأخير ) فقلت له اشمعنى - فلم يعرف يجاوب - فقلت له طب افرض انها حبت الوسطانى فقال لى و هى مبتهجاً يبقى ح تتجوز الوسطانى - فرديت عليه طب افرض ان الوسطانى اى رقم 2 من الازواج مكنش بيحبها هههههههههه فوقف حائرا كالتلميذ الغبى اللى معرفش يعمل الواجب لانى فى بداية كلامى قلت له انتم فى الجنة عندكم جواز و حوريات علشان كدة انتم بتحبوا الاسلام ( علشان الجنس ) و لكن احنا حنكون زى الملائكة فكما قال لنا السيد المسيح ( فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ. 30 لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ.) متى 22
- فالفارق بين الايمان المسيحى و الايمان الاسلامى هو كالفارق بين النور و الظلام و لذلك يجب ان يسود النور ليفضح اعمال الظلام الذى عشش و بنى له قصوراً فى عقول المسلمين الجهلاء و اقصد الجهلاء بمقاصد الله للخليقة من البشر
- اعود للاستشهاد فى المسيحية فلقد قال لنا رب المجد يسوع المسيح فى بشارة القديس لوقا 12 ( 4 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. 5 بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا)
لذلك نحن مأمورون بالتبشير و لا نهاب ممن يقتلون الجسد و ساشرح لكم لماذا لا نهاب الاستشهاد و لكن لنأخذ ما قاله السيد المسيح فى لوقا 12 ( وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذْنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ ) و المقصود هو المناداة بالانجيل و لكن لابد أولاً من الامتلاء بالروح القدس الذى نأخذه من الصلاة و التناول من الاسرار المقدسة لننال قوة فى الكلمة عند افتتاح الفم حيت لا نكون نحن المتكلمون بل روح الله الساكن فينا كما قال لنا رب المجد يسوع المسيح
- فنحن أوقات كثيرة نخاف من المواجهة و لكن لكم يا إخوتى أن تعرفوا ( 8 وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».) رؤيا 21 - هل ترون عقوبة الخوف و هنا المقصود الخوف من انسان - فالمسيحى المؤمن لا يخاف و لا يخشى انسان على الارض مهما بلغت سطوته و قوته و حتى كل اسلحته - لذلك حرص رب المجد ان يُبلغنا بان عقوبة بحيرة النار ليست مقصورة على الزناة فقط او القتلة و لكن يتساوى معهم فى نفس العقوبة " الخائفون " و للاسف ارى الكثير و الكثير من المسيحيون " الخائفون و للعلم لقد جاء الامر بقول الله ( لا تخف ) 62 مرة و منها قول رب المجد لبولس الرسول ( 9 فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ:«لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، 10 لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ») اعمال الرسل 18
- هذا الامرليس لبولس الرسول فقط - فهذا قد يكون غباء لو اعتقدنا أن كلام الله فى الانجيل هو الى اشخاص محددين بل يا اخوتى فهذا الامر بالكلام لكل شعب الكنيسة الذين يجب عليهم أن يعيشوا بروح و تعاليم السيد المسيح - لانه هو مصدر قوتنا لانه سمح لنا ان نتحد بجسده السماوى فى سر التناول و كما يقول لنا بولس الرسول فى رسالته الاولى الى اهل كورنثوس 15 ( 57 وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) فنحن نغلب لننتصر بقوة جسد و دم السيد المسيح - فمن يستطيع أن يغلب أولاد الله الذين هم نحن المؤمنون باسمه القدوس
- لذلك علينا أن نؤمن أن الله قد هيأ لنا الاجواء لنتكلم و لنُعلم ببشارة الكتاب المقدس و لا نهاب الموت او التعذيب لسبب أننا نؤمن بالقيامة و لكن ماذا لو وقعنا فى يد عبدة الاوثان الذين عبدة الكُرسى و عبدة المناصب من جماعات الاخوان المسلمين او السلفيين او الجماعات الاسلامية أو أى شخص مهما كانت سطوته
- الاجابة هى مارأيك لو قتلوك فى حالة ما انت مسيحى ضعيف الايمان أى " خائف " - فانت تعرف مكانك أما إن كنت مسيحى قوى - فالفارق كبير و هذا مرجعه أن المسيح يكون معنا فى رحلات الآلام خطوة خطوة ليُطلعنا على أشياء لا يستطيع أى انسان أن يتخيلها و هذا نأخذه من سنكسار الكنيسة القبطية عن قصة استشهاد القديس " مقاريوس ابن واسيليدس الوزير ( وقف أمام أرمانيوس الوالي لاطفه وخادعه كثيرا لعلمه أنه ابن الوزير واسيليدس ، وإذ لم يرجع عن عزمه عذبه بكل نوع وبينما هو يعذب خطفت نفسه وشاهد منازل القديسين . وبعد ذلك أرسله الوالي إلى نقيوس وهناك عذبوه وقطعوا لسانه وذراعيه وجعلوا مسامير سأخنة في جنبيه . وقد اجري الله على يديه آيات كثيرة ، من ذلك ان قوما اجتازوا به حاملين ميتا ، فطلب القديس من السيد المسيح ان يظهر مجده فقام الميت لوقته وأعلم الحاضرين أنه رأى الجحيم ، وأن المسيح هو رب الكل . فآمن كثيرون وقطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة )
- نلاحظ أنه قال انه فى اثناء تعذيب جسده قد إُختطفت نفسه و شاهد "منازل القديسين " و لكن يبدوا انه قد مر بلحظات من الضعف البشرى و الخوف فأراه السيد المسيح ايضاً " الجحيم "
فهذا ما قاله القديس استفانوس عندما هاج اليهود عليه و ارادوا قتله فقد اختطف السيد المسيح نفسه و أراه المجد الذى ينتظر القديسين لذلك لم يتأخر أن يُنبئنا نحن أيضاً عن هذا الاختبار الروحى و الذى يُظهر مدى محبة ربنا يسوع المسيح لنا و أنه يكشف عن مجده السماوى لكل القديسين لذلك قال لنا القديس استفانوس ( فَقَالَ:«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ )
- أيضاً لقد مر القديس بولس الرسول بهذا المشهد الروحى عندما عذبوه وارادوا قتله فشهد و قال من بعد 14 عاما من هذه التجربة الروحية و التى بها صار من الاقوياء فى كرازته بالمسيح رباً و الهاً
ففى رسالته الثانية الى أهل كورنثوس ( 2 أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. 3 وَأَعْرِفُ هذَا الإِنْسَانَ: أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. 4 أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. )
- فهذا المشهد الروحى هو ما اسماه ابائنا القديسين " الدهش الروحى " و هو مرور القديس بحالات عالية جداً من المُتع الروحية بمشاهدة إمور سماوية فى نفس لحظات من يظنون انهم يعذبونه و لكن مراحم الله ترفعه الى السماوات ليرى ما لم تره عين و ما لم تسمع به إذن - حيث أن العين البشرية لا ترى غير اشياء محدودة و لا تتعداها كذلك الإذن البشرية لها القدرة فى الاستماع لقدر مُعين من الذبذبات و لا تتعداها و أما فى الإمور الروحية فتتعدى كل المقاييس البشرية حيث أنها مُتع على مستوى الروحيات و التى هى فوق المنظورات و هى أمور لا توصف لسبب قصور اللغة و عدم توافر مفردات لاعطاء الوصف لامور عالية الروحانية و هذه هى مُكافئات أعدها السيد المسيح لمن أحبوه و صاروا له أبناء
اجعلنا يا سيدنا مستحقين أن نكون معك فى مجدك و اعطينا القوة لنكون كارزين و مُبشرين باسمك القدوس لكل الخليقة لكى يكون لهم معنا النصيب فى المجد فى ملكوتك الى دهر الدهور و لا يهلك منهم أحدا
آمين
محبة الاستشهاد فى المسيحية
يزخر تاريخ الكنيسة المسيحية باسماء شهداء قدموا دمائهم فى سبيل الايمان بالسيد المسيح رباً و الهاً و هذا التاريخ بدأ باسم القديس استفانوس الذى جاء ذِكر اسمه فى اعمال الرسل الاصحاح 7 ( 55 وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. 56 فَقَالَ:«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ». 57 فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، 58 وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ )
- نلاحظ يا اخوتى ان السيد المسيح كان مع القديس استفانوس و هو يواجه الموت لحظة بلحظة , لأن الخطبة التى القاها هذا القديس على اليهود كانت شديدة و بها الكثير من التوبيخ , و لكن هذا لم يجعله يتراجع بل استمر فى الضغط و التوبيخ لدرجة انه قال لهم ( 51 «يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! 52 أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟ وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِمَجِيءِ الْبَارِّ، الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ صِرْتُمْ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، 53 الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ».) اعمال الرسل 7
- اتلاحظون مدى الشجاعة فى المواجهة لقوم غاضبين - فكم منا يستطيعون مواجهة المسلمين ليقول لهم انتم لا تعبدون الله و لكن انتم تعبدون الاوثان و النجاسات على ان يقولها وجها لوجه - لقد دار حوار بينى و بين واحد مسلم و قلت له واحدة اتجوزت واحد و مات فاتجوزت التانى فمات و اتجوزت التالت فمات ففى القيامة حتتجوز اى واحد فيهم فقال لى بدون تردد ( طبعا حتتجوز الأخير ) فقلت له اشمعنى - فلم يعرف يجاوب - فقلت له طب افرض انها حبت الوسطانى فقال لى و هى مبتهجاً يبقى ح تتجوز الوسطانى - فرديت عليه طب افرض ان الوسطانى اى رقم 2 من الازواج مكنش بيحبها هههههههههه فوقف حائرا كالتلميذ الغبى اللى معرفش يعمل الواجب لانى فى بداية كلامى قلت له انتم فى الجنة عندكم جواز و حوريات علشان كدة انتم بتحبوا الاسلام ( علشان الجنس ) و لكن احنا حنكون زى الملائكة فكما قال لنا السيد المسيح ( فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ. 30 لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ.) متى 22
- فالفارق بين الايمان المسيحى و الايمان الاسلامى هو كالفارق بين النور و الظلام و لذلك يجب ان يسود النور ليفضح اعمال الظلام الذى عشش و بنى له قصوراً فى عقول المسلمين الجهلاء و اقصد الجهلاء بمقاصد الله للخليقة من البشر
- اعود للاستشهاد فى المسيحية فلقد قال لنا رب المجد يسوع المسيح فى بشارة القديس لوقا 12 ( 4 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. 5 بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا)
لذلك نحن مأمورون بالتبشير و لا نهاب ممن يقتلون الجسد و ساشرح لكم لماذا لا نهاب الاستشهاد و لكن لنأخذ ما قاله السيد المسيح فى لوقا 12 ( وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذْنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ ) و المقصود هو المناداة بالانجيل و لكن لابد أولاً من الامتلاء بالروح القدس الذى نأخذه من الصلاة و التناول من الاسرار المقدسة لننال قوة فى الكلمة عند افتتاح الفم حيت لا نكون نحن المتكلمون بل روح الله الساكن فينا كما قال لنا رب المجد يسوع المسيح
- فنحن أوقات كثيرة نخاف من المواجهة و لكن لكم يا إخوتى أن تعرفوا ( 8 وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».) رؤيا 21 - هل ترون عقوبة الخوف و هنا المقصود الخوف من انسان - فالمسيحى المؤمن لا يخاف و لا يخشى انسان على الارض مهما بلغت سطوته و قوته و حتى كل اسلحته - لذلك حرص رب المجد ان يُبلغنا بان عقوبة بحيرة النار ليست مقصورة على الزناة فقط او القتلة و لكن يتساوى معهم فى نفس العقوبة " الخائفون " و للاسف ارى الكثير و الكثير من المسيحيون " الخائفون و للعلم لقد جاء الامر بقول الله ( لا تخف ) 62 مرة و منها قول رب المجد لبولس الرسول ( 9 فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ:«لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ، 10 لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ») اعمال الرسل 18
- هذا الامرليس لبولس الرسول فقط - فهذا قد يكون غباء لو اعتقدنا أن كلام الله فى الانجيل هو الى اشخاص محددين بل يا اخوتى فهذا الامر بالكلام لكل شعب الكنيسة الذين يجب عليهم أن يعيشوا بروح و تعاليم السيد المسيح - لانه هو مصدر قوتنا لانه سمح لنا ان نتحد بجسده السماوى فى سر التناول و كما يقول لنا بولس الرسول فى رسالته الاولى الى اهل كورنثوس 15 ( 57 وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) فنحن نغلب لننتصر بقوة جسد و دم السيد المسيح - فمن يستطيع أن يغلب أولاد الله الذين هم نحن المؤمنون باسمه القدوس
- لذلك علينا أن نؤمن أن الله قد هيأ لنا الاجواء لنتكلم و لنُعلم ببشارة الكتاب المقدس و لا نهاب الموت او التعذيب لسبب أننا نؤمن بالقيامة و لكن ماذا لو وقعنا فى يد عبدة الاوثان الذين عبدة الكُرسى و عبدة المناصب من جماعات الاخوان المسلمين او السلفيين او الجماعات الاسلامية أو أى شخص مهما كانت سطوته
- الاجابة هى مارأيك لو قتلوك فى حالة ما انت مسيحى ضعيف الايمان أى " خائف " - فانت تعرف مكانك أما إن كنت مسيحى قوى - فالفارق كبير و هذا مرجعه أن المسيح يكون معنا فى رحلات الآلام خطوة خطوة ليُطلعنا على أشياء لا يستطيع أى انسان أن يتخيلها و هذا نأخذه من سنكسار الكنيسة القبطية عن قصة استشهاد القديس " مقاريوس ابن واسيليدس الوزير ( وقف أمام أرمانيوس الوالي لاطفه وخادعه كثيرا لعلمه أنه ابن الوزير واسيليدس ، وإذ لم يرجع عن عزمه عذبه بكل نوع وبينما هو يعذب خطفت نفسه وشاهد منازل القديسين . وبعد ذلك أرسله الوالي إلى نقيوس وهناك عذبوه وقطعوا لسانه وذراعيه وجعلوا مسامير سأخنة في جنبيه . وقد اجري الله على يديه آيات كثيرة ، من ذلك ان قوما اجتازوا به حاملين ميتا ، فطلب القديس من السيد المسيح ان يظهر مجده فقام الميت لوقته وأعلم الحاضرين أنه رأى الجحيم ، وأن المسيح هو رب الكل . فآمن كثيرون وقطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة )
- نلاحظ أنه قال انه فى اثناء تعذيب جسده قد إُختطفت نفسه و شاهد "منازل القديسين " و لكن يبدوا انه قد مر بلحظات من الضعف البشرى و الخوف فأراه السيد المسيح ايضاً " الجحيم "
فهذا ما قاله القديس استفانوس عندما هاج اليهود عليه و ارادوا قتله فقد اختطف السيد المسيح نفسه و أراه المجد الذى ينتظر القديسين لذلك لم يتأخر أن يُنبئنا نحن أيضاً عن هذا الاختبار الروحى و الذى يُظهر مدى محبة ربنا يسوع المسيح لنا و أنه يكشف عن مجده السماوى لكل القديسين لذلك قال لنا القديس استفانوس ( فَقَالَ:«هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ )
- أيضاً لقد مر القديس بولس الرسول بهذا المشهد الروحى عندما عذبوه وارادوا قتله فشهد و قال من بعد 14 عاما من هذه التجربة الروحية و التى بها صار من الاقوياء فى كرازته بالمسيح رباً و الهاً
ففى رسالته الثانية الى أهل كورنثوس ( 2 أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. 3 وَأَعْرِفُ هذَا الإِنْسَانَ: أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. 4 أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. )
- فهذا المشهد الروحى هو ما اسماه ابائنا القديسين " الدهش الروحى " و هو مرور القديس بحالات عالية جداً من المُتع الروحية بمشاهدة إمور سماوية فى نفس لحظات من يظنون انهم يعذبونه و لكن مراحم الله ترفعه الى السماوات ليرى ما لم تره عين و ما لم تسمع به إذن - حيث أن العين البشرية لا ترى غير اشياء محدودة و لا تتعداها كذلك الإذن البشرية لها القدرة فى الاستماع لقدر مُعين من الذبذبات و لا تتعداها و أما فى الإمور الروحية فتتعدى كل المقاييس البشرية حيث أنها مُتع على مستوى الروحيات و التى هى فوق المنظورات و هى أمور لا توصف لسبب قصور اللغة و عدم توافر مفردات لاعطاء الوصف لامور عالية الروحانية و هذه هى مُكافئات أعدها السيد المسيح لمن أحبوه و صاروا له أبناء
اجعلنا يا سيدنا مستحقين أن نكون معك فى مجدك و اعطينا القوة لنكون كارزين و مُبشرين باسمك القدوس لكل الخليقة لكى يكون لهم معنا النصيب فى المجد فى ملكوتك الى دهر الدهور و لا يهلك منهم أحدا
آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق