الأحد، مايو 20، 2012

عفواً : الانبا بيشوى لم يخطئ لانه مكتوب (( بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.))

مدونة غيورة القبطية

عفواً : الانبا بيشوى لم يخطئ لانه مكتوب ((  بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.))


بداية ابدأ بسبب اختيارى لهذا العنوان تحديداً - ليس الا لانى قد فهمت مقصد الانبا بشوى من كلماته التى كانت كالسوت الذى صفع (( المسيحيات )) فى كرامتهن عندما قال انه يتمنى ان يرى المسيحيات فى حشمة المسلمات و لكنه قال ايضاً اننا عندنا صورة سيدتنا "العذراء مريم "و صور القديسات التى نراهم فيها فى منتهى الاحتشام و الذى تأثر به الاخوات المسلمات اكثر منا نحن المسيحيات - حقيقة لا يجب ان ننكرها و لكن علينا ان نعترف بها 


- لن ادخل فى جدال عقيم من حيث القول انتوا بتبصوا على المظهر متجاهلين الجوهر - بصراحة فى المسيحية يجب ان يتمازج المظهر مع الجوهر , و هذا ليس فضلاً منا كمسيحيات و لكننا نحن مأمورون بهذا - قد تتعجب البعض من هذا الكلام و لكنى ساشرح من اين لنا بالامر 


- لكن قبل ان اشرح من اين لنا الامر بالاحتشام - كان هذا الموضوع يشغلنى من فترة و تحديدا من بعد استشعارى من الاقتراب من الدولة الاسلامية فاحببت ان اجرى حواراً مع مجموعة من الشابات و الشباب فى الكنيسة لارى وجهة نظرهم فى الاحتشام و غطاء الشعر , فوجدت هجوماًعنيفاً مثلما حدث مع الانبا بشوى لما اتكلم عن التحشم , فتعالت الاصوات و قالولى انتى عايزانا نبقى زى المسلمين - فضحكت و رديت عليهم طيب لو جاء حكم اسلامى لمصر و اتفرض علينا غطاء الشعر - فوجدتهم بعد ان كن ثائرات ابتدأن يعطين ردود و بصراحة كانت صادمة لى انا شخصياً عندما قلن انهم سيرضخن للامر و سيغطين شعورهن - مش باقولكم الرد كان غريب لان طاعة الناس عندنا لها قيمة عن طاعة الله _ حقيقى شئ محزن _ وايضاً على الجانب الاخر سألت الشباب الحاضرين فى رأيهم فى الفتاة التى ترتدى الملابس المثيرة او التى تضع الكثير من المكياج فكان رد الكثيرين عليا انه فى حالة ارتباطه لن يقبلها كزوجة و لكنه سيختار المحتشمة و التى لا تكثر من المساحيق 


- سبب طرحى لهذا الموضوع هنا اليوم يرجع لعدة اسباب منها ان الفتاة او المرأة المسيحية ترى أن الحرية فى تقليد الغربيات فى ملابسهن متناسين اننا شعب شرقى يتبع للكنيسة الرسولية التى هى منارة للعالم و السبب الثانى انى بدأت اسمع هذا الكلام ليس من "الانبا بشوى " الذى اغاظ المسيحيات و لكنه استخدم اسلوب الكتاب المقدس كما جاء فى تثنية 32 : 21 ((  بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.)) هذا بالضبط الذى فعله الانبا بشوى * , و لكن ايضاً كان قد تناول نفس الموضوع  "الانبا باخوميوس " و لكنه صاغه بلغة مختلفة اقل حدة  و ذلك فى قداس عيد مار مرقس بالاسكندرية عندما قال ( ان المسيحية هى تعنى التقديم للسيد المسيح للعالم و تقديم المسيح يكون بالشهادة له و الشهادة له هى من خلال مظهرنا اى عندما ننظر فى المرآة = المراية , نرى المسيح و قال ان المرآة هى * الكتاب المقدس * و اشار الى رسالة معلمنا " بولس الرسول " الاولى الى تيموثاوس ((  9 وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل،)) و قال ايضاً ((انتم نور العالم )) كما نقلها القديس يوحنا اليناعن كلام السيد المسيح الينا


- فالحقيقة أن ابائنا مهتمون بحال المسيحيات ليس مجرد الاهتمام  فقط و لكن ايضاً مهمومون بنا ,و لكم ان تعرفوا انه قد  تكلم ايضا تلاميذ و رسل السيد المسيح فى موضوع حشمة المرأة المسيحية ليس فقط  فى الكتاب المقدس و لكنهم وضعوا لنا ضوابط لمظهر المرأة المسيحية  فى حياتها اليومية و التى دونوها كتابة بالدسقولية و التى قد تكون صادمة للكثير من المسيحيات للوهلة الاولى خاصة اللاتى هن لا يعرفن شيئا عن هذه الامور و لكنها من صميم المظهر للمسيحيات والتى حرص ابائنا الرسل ان يكتبوها لنا فى الباب الثامن 




*** الزينة للنساء هى خطية و ذلك فى الباب الثانى من الدسقولية 
ان اردتِ ان تكونى مؤمنة و مرضية لله فلا تتزينى لترضى رجال غرباء , و لا ترغبى ان تلبسى الثياب الخفيفة اللائقة بالزانيات , ليتبعك الذين يصيدون من تكون هكذا . و ان كنتِ لا تفعلين هذه الاعمال القبيحة بقصد الخطية , فإنك بتزينك وحده تدانين , لأنك تضطرين به من يراكِ أن يتبعك و يشتهيك ... لا تزوقى وجهك الذى خلقه الله , فليس فيه شئ تنقصه الزينة , لان كل ماخلقه الله هو حسن جداً, ليكن مشيك ووجهك ناظراً الى اسفل و أنتِ مطرقة , و مغطاه من كل ناحية


و يكمل معنا ابائنا الرسل تعاليمهم لنا نحن المسيحيات قائلين :
فلماذا لا تتحفظين لئلا تقعى فى الخطية و لا تدعى احد يقع فى شك ( او عثرة ) لاجلك . اذا اخطات باعتمادك هذا الفعل فانت ايضا تسقطين , لاك تكونين سببا لهلاك نفس ذلك الرجل , ثم اذا خطات على واحد بهذا الفعل دفعة واحدة فهو يكون سببا فى انك تخطئين على كثيرين  و انت فى قلة الرجاء كما يقول الكتاب المقدس فى الرسالة الى العبرانيين الاصحاح 10 ((  26 فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا، 27 بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ، وَغَيْرَةُ نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ  )) كل واحدة تفعل هكذا تهلك بالخطية و تصيد انفس الجهال بلا وقار 


- هل لاحظ اخوتى من القُراء مدى شدة التعبيرات التى استخدمها ابائنا الرسل فاعتقد ان كلام الانبا بشوى هو لا يعتبر شيئا بالمقارنة لشدة التعبيرات التى استخدمها ابائنا الرسل للتشديد على مظهر المرأة التى تحمل اسم المسيح , فهى ايضاً مطالبة بان تكون مغطاة و ان لا تتزين فالتزين هو ((( خطية ))) لانك تغيرين من شكل وجهك الذى اعطاه الله لكِ و هذا ليس من حقك يا من تحملين اسم السيد المسيح .ليس هذا فقط و لكنك تصبحين مثار لعثرة الآخرين من الرجال لتسقطيهم بجهالة 


و اتوجه بكلمة لابائنا الكهنة ان يرجعوا بنا الى تعاليم الرسل , ان ارادوا ان ينجينا الله من ان تقع مصر بيد من لا يرحم لاننا قد اغظنا الله و اغرناه و هذا ما رأينا فى قول الله فى تثنية 32 (( 19 «فَرَأَى الرَّبُّ وَرَذَلَ مِنَ الْغَيْظِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. 20 وَقَالَ: أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ، أَوْلاَدٌ لاَ أَمَانَةَ فِيهِمْ. 21 هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ. 


ايضاً علينا ان نرجع الى الالتزام داخل الكنيسة بغطاء الشعر الذى تستخدمه البعض من النساء بنوع من التأفف غير ملتزمات بان يغطين شعورهن الى انتهاء القداس و هذا ما كلمنا فيه القديس بولس الرسول فى رسالته الاولى الى اهل كورنثوس االاصحاح 11 (( 5 وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغُطَّى، فَتَشِينُ رَأْسَهَا، لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6 إِذِ الْمَرْأَةُ، إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى، فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّ.))


  :-السبب وراء قول القديس بولس لهذا الامر بطريقة مباشرة هو 


1 - حتى لا يتشتت الآخرين في صلاتهم ولا تكون المرأة عثرة لأحد، وتمييزاً لها عن الرجل أمام الله والملائكة.


2 - المرإة المتزوجة لو زنت يحلقون شعرها علامة عار، فهي لا تستحق أن يكون لها زوج.


3 - الكاهنات الوثنيات كن يكشفن شعورهن المنكوشة علامة حلول الوحي عليهن حين يقدن الإجتماعات الوثنية. والرسول رأى أنه من العار أن يتشبه النساء المسيحيات بكاهنات الأوثان.


- حقيقة يجب ان اعترف بها اننا نحن اصبحنا من يسئ الى السيد المسيح أكثر من الآخرين لذلك تركنا هو ايضا لهم و هذا سبب ما نراة من اضطهادات و اختفاء للبنات اللاتى عندما يدخلن فى الاسلام اول ما يعلن عن الاسلام قائلات ( اصل الاسلام بيعلمنا الاحتشام ) !!!!


غيورة القبطية 

هناك تعليقان (2):

  1. أفوق الركبتين تشمرينا بربك أي نهر تعبرينا
    عيون المعجبين لديك جمر ستشعل أن أردت هوى دفينا
    سيدة الجيل مثلك لا تجاري سفيهات يبعن هوى ودينا
    أيا بنت العذراء مريم والقديسة دميانة
    كوني حياء كأمك تنجبي جيلاً عظيما
    خذيهما قدوة تنهضوا جميعا
    وتبقى الديار حصناً حصينا
    ولايشغلك قشر عن لباب وحصني نفسك من عيون الناظرينا.

    ردحذف
  2. رفعت رفقة عينها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل وقالت للعبد : (( من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا ؟ فقال العبد : هو سيدي فأخذت البرقع و(تغطت) . وفي النشيد : ها أنت جميلة عيناك حمامتان من تحت (نقابك) خدك كفلقة رمانة تحت (نقابك)(وكانت سوسنه لطيفة جدا جميلة المنظر ولما كانت مبرقعة، أمر هذان الفاجران أن (يكشف)وجهها، ليشبعا من جمالها.)

    ردحذف