الخميس، أكتوبر 13، 2011

تعزيات السماء من بعد ثلاثة ايام من الصوم و الصلاة

بنعمة ربنا يسوع المسيح ذات المراحم الواسعة جداً و الذى استجاب لصلواتنا و قد تقبل صيامنا و كافئنا بهذه البشارة المُفرحة جداً



البشارة هى من سفر زكريا الاصحاح 10 من العدد5 الى 12



الآيات (4،5): "منه الزاوية منه الوتد منه قوس القتال منه يخرج كل ظالم جميعاً. ويكونون كالجبابرة الدائسين طين الأسواق في القتال ويحاربون لأن الرب معهم والراكبون الخيل يخزون."
منه الزاوية ومنه الوتد= المسيح هو حجر الزاوية الذي يسند البناء (كنيسته). وهو الوتد الذي إتكال الجميع عليه. والوتد هو الخطاف الذي يثبت في جدار البيت وتعلق عليه أواني المنزل أو أدوات الحرب عادة. إذاً لفظ الوتد يوحي هنا بشئ جدير بأن يُعوّل عليه. منه قوس القتال= أي القوة لمقاومة الشر والشرير إبليس. ومنه يخرج كل ظالم= تفهم أن الله سيطرد كل ظالم من أمامه، أو لو كان هناك ظالم لشعبه مثل إبليس فهو بسماح منه وذلك لتأديب شعبه فهو ضابط الكل مصدر كل قوة ومدبر كل الأشياء. ويكونون كالجبابرة= هذه تشبه "أنت مرهبة كجيش بألوية" فنحن بالمسيح نصير جبابرة ندوس طين العالم= أي نعتبر العالم بأمجاده الفانية كنفاية وطين، لأن عيوننا تنظر للسماء. والراكبون الخيل= هناك فرق بين راكب الخيل والفارس، لأن المسيح هو الفارس، والخيل هي نحن المؤمنين (رؤ2:6). نحن فرس القتال (آية3) أما راكب الخيل فهو الذي يعتمد على قوته البشرية ليحارب وهذا سوف يخزى، والله لا يحب هذا النوع (مز10:147).
آية (6): " وأقوي بيت يهوذا وأخلّص بيت يوسف وأرجعهم لأني قد رحمتهم ويكونون كأني لم أرفضهم لأني أنا الرب إلههم فأجيبهم."
بيت يهوذا وبيت يوسف= هؤلاء هم العائدين من السبي، إشارة لمن حررهم المسيح. ويهوذا وإسرائيل كانا مملكتين متحاربتين وبعد السبي عادا أمة واحدة، وفي المسيح يجتمع الجميع في وحدة. والمسيح خرج بالجسد من بيت يهوذا وقدم نفسه غذاء للعالم كما فعل يوسف، وبهذا وحد الجميع في جسد واحد وماذا يعطي المسيح لهذا الجسد، قوة= وأقوى وخلاص = أخلص وميراث سماوي = وأرجعهم. فنحن بالخطية صرنا ضعفاء، معرضين للسقوط، والمسيح أعطانا قوة، فلم يعد للخطية سلطان علينا (رو14:6). وأعطانا الخلاص فما فقدناه من أمجاد وميراث سماوي أرجعه لنا المسيح ثانية.
آية (7): "ويكون إفرايم كجبار ويفرح قلبهم كأنه بالخمر وينظر بنوهم فيفرحون ويبتهج قلبهم بالرب."
كان أفرايم أقوى أسباط إسرائيل والمحرض على الشر. ولكن قوة دم المسيح غيرت طبيعته؟ "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (2كو17:5) ولاحظ تكرار كلمة الفرح، فالفرح صار سمة الخليقة الجديدة (في4:4).
آية (8): "أصفر لهم واجمعهم لأني قد فديتهم ويكثرون كما كثروا."
أصفر لهم= كما يصفر إنسان ليجمع نحله، وكما يصفر الرعاة ليجمعوا قطعان الغنم هكذا يفعل المسيح ليجمع خرافه فهو الراعي الصالح، وخرافه تسمع صوته وتعرفه (يو3:10-5). والصفير قد يكون صوت التلاميذ الذين خرجوا ليكرزوا بالإنجيل ليجمعوا الشعوب الذين فداهم الرب. ويكثرون= نبوة عن كثرة المؤمنين.
آية (9): "وأزرعهم بين الشعوب فيذكرونني في الأراضي البعيدة ويحيون مع بنيهم ويرجعون."
أزرعهم بين الشعوب= كأن المؤمنين والرسل بذار ألقيت في العالم وأتت بمحصول. والشهداء كانوا بذار أيضاً. وبنيهم= أولادهم الروحيين الذين آمنوا بكرازتهم.
آية (10): "وأرجعهم من أرض مصر وأجمعهم من أشور وآتي بهم إلى أرض جلعاد ولبنان ولا يوجد لهم مكان."
أرض مصر وأرض أشور= هي أرض العبودية وأرض التشتت وهذه ردنا منها المسيح حين حررنا وجمعنا فيه. أرض جلعاد= أرض مراعي فنحن غنم رعيته وهو يرعانا في مراعٍ خضراء. ولبنان= إشارة لدخول الكثيرين فتمتد الأرض لتشمل لبنان. ولكن لبنان تشير للجمال والسمو، بجبالها العالية الخضراء. وهذه سمات الحياة مع المسيح. ولا يوجد لهم مكان= من الكثرة فهم سيمتدون شرقاً وغرباً.
آية (11): "ويعبر في بحر الضيق ويضرب اللجج في البحر وتجف كل أعماق النهر وتخفض كبرياء أشور ويزول قضيب مصر."
يعبر في بحر الضيق= "في العالم سيكون لكم ضيق" وسيقابل المؤمنين إضطهادات وضيقات، ولكن الله سيذلل كل شئ كما شق البحر الأحمر وجفف الأردن من قبل= ويضرب في اللجج= الله يضرب في الضيقات كما شق البحر الأحمر. وتجف كل أعماق النهر= إشارة لنهر الأردن والمعنى أن الله سيزيل كل المعوقات. ولن تقوى محاربات إبليس أي مصر وأشور على وقف عمل الله فينخفض كبرياؤهما لفشلهما في مقاومة الله وشعبه.
آية (12): "وأقويهم بالرب فيسلكون بأسمه يقول الرب."
وأقويهم بالرب= سيرسل روحه القدوس ليقويهم فيتكلوا على الرب وحده يسلكون بأسمه= مسلك المؤمنون سيكون بمتقضى مشيئة الله.


ليس هذا انه سيتوقف عدد الشهداء و لكن مع كثرة الشهداء سيزيد عدد النفوس التى ستدخل فى الايمان المسيحى

و دى رسالة الشهداء الذين قتلهم ( الجيش المصرى ) لانهم مسيحيون

- و لذلك نحن يا اخوتى نقبل الاستشهاد على اسم المسيح كى تنجوا نفوس كان محكوم عليها بالهلاك كما كان الاستشهاد فى اوائل انتشار المسيحية و نطلب منكم ان تصلوا معنا من اجل من قتلونا كى ينجيهم ربنا يسوع المسيح من هوة الجحيم

دى رسالة الشهداء اللى وصلت لينا من بعد ما كملت ثلاث ايام من صيامنا كما صام يونان و هو فى بطن الحوت و كما صامت استير و شعبها و لذلك نجاهم الله من الفناء كما كان ( هامان ) يخطط و انقلب السحر على الساحر ووقع الشرير فى الحفرة التى كان يحفرها للانسان البار و هو ( مردخاى ) اليهودى

أشكرك يا الهنا الصالح لانك لم تتركنا لنسقط فى هوة الاشرار و لكنك نجيتنا لانك تحننت علينا و سمعت صوت صراخنا الذى شق عنان السماء .



 و لنعش مع عظة رائعة من الانبا رافائيل عن قيمة الشهداء للكنيسة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق