هل خلق الله الشيطان
من الاسئلة المطروحة عن ابليس - الشيطان - الحية - لوسيفير ( اربعة اسماء لممثل الثر فى البشرية ) و السؤال كان هل خلق الله الشيطان ؟ و فى هذا البحث الرد على هذا السؤال ,حين خلق الله الإنسان حاول كائن خبيث – كان موجودا قبله – أن يجربه ويهلكه وسقطه ونجح في ذلك (تك 3: 1- 7), وإتضح أن هذا المجرب (الحية) هو إبليس اللعين وهو ملاك ساقط. ويقول عنه سفر الرؤيا:"وحدثت حرب في السماء. ميخائيل وملائكته حاربوا التنين, وحارب التنين وملائكته, ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله، طرح إلي الأرض وطرحت معه ملائكته" (رؤ 12: 7- 9).
طبيعة ابليس ( الملائكية ) قبل السقوط
لقد خلق الله الملائكة كائنات حرة وعاقلة, ولها أن تفكر في الصواب أو في الخطأ، وهي حرة فيما تريد وفيما تفعل، والله أعطاها هذه الحرية بارادته وأوصاها بالصواب، كما أوصي الإنسان.( لان الله وهب للانسان حرية الارادة )
و لقد كان السؤال اذا كان الشيطان فى الاصل ملاك فكيف تحول الى شيطان ؟
بعض الملائكة وعلي رأسهم سطانائيل (الشيطان) إنحرف بفكره إلي غير الصواب أي إلي الخطأ, بأن أرد أن يساوي نفسه بالخالق..
- لقد دخله
المجد الباطل وأراد أن يصير مثل الله-
وحزقيال النبي يحدثنا بكل تفصيل ذلك فيقول "هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال وملاّن حكمة وكامل الجمال، كنت في عدن جنة الله. كل حجر كريم ستارتك.. أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك. علي جبل الله المقدس كنت، بين حجارة النار تمشيت. أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتي وجد فيك إثم. بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فأخطأت، فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل ( الكروب = ملاك ) من بين حجارة النار. قد ارتفع قلبك لبهجتك ( تكبرت عندما رايت جمال الخلق فيك )، أفسدت حكمتك ( سقطت )لأجل بهائك.." (حز 28: 12- 17).
ويؤكد هذا الكلام أشعياء النبي فيقول "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح ( لوسفير )؟ كيف قطعت إلي الأرض يا قاهر الأمم؟. وأنت قلت في قلبك أصعد إلي السموات. أرفع كرسي فوق كواكب الله ( يرفع ذاته فوق الذات الالهية ), وأجلس علي جبل الإجتماع في أقصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب, أصير مثل العلي، لكنك انحدرت إلي الهاوية إلي أسافل الجب.." (أش 14: 12- 15).
من هنا نرى ان تكبر الشيطان نظراً لجمال صورته و قوته بملائكته رأى فى ذاته عظمة تفوق عظمة الله ( خالقه )
فسقط الشيطان و افسد الملائكة التى صدقت به ( و هم الارواح الشريرة ) و اجناد الشر ) و الذين قال عنهم بولس الرسول فى رسالته الى افسس
( فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات (اف 6 : 12)
ومنذ هذه اللحظة سمي المعاند أو المقاوم لله، لإنه لم يرجع عن سقطته ولم يشعر بخطئه ولم يطلب التوبة إلي الله إلي وقتنا هذا.
ويقول سفر الرؤيا
"وحدثت حرب في السماء. ميخائيل وملائكته حاربوا التنين. وحارب التنين وملائكته ولم يقووا , فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله، طرح إلي الأرض وطرحت معه ملائكته " (رؤ 12: 7- 9).
وبعد خلقة آدم تقدم إبليس المجرب لكي يسقطه, كما سقط هو أيضا بنفس الخطية التي أخطأ بها، وهي خطية عدم الطاعة لله ورغبته في أن يكون كالله
"فقالت الحية للمرأة لن تموتا. بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر.." (تك 3: 4- 5).
وسقطت المرأة ثم أغوت رجلها فسقط هو أيضا، ثم سقط الجنس البشري نتيجة لذلك ودخلت الخطية إلي العالم إذ أخطأ الجميع كما يقول الرسول بولس
"من أجل ذلك كأنما لانسان واحد دخلت الخطية إلي العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس إذ أخطأ الجميع " (رو 5: 12).
قال يسوع المسيح عنه
: ” ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب (يوحنا 8: 44)
و من الاشياء العجيبة عن هذا الشيطان انه الى الآن يطالب بالعبادة بل و السجود بل لقد تجاسر على السيد المسيح مطالباً اياه بالسجود فى حين ان الله ذاته ترك حرية العبادة و السجود طبقاً لارادة البشر و أنا هنا تحديداً اتكلم عن رب المجد يسوع المسيح - فهو لم يأمر البشر بان يؤمنوا به و لكن قال لهم أن من يؤمن به لن يرى موتا ( لان الموت هو انفصال الروح عن الله بمشيئة العقل و الارادة البشرية ).
سؤال
إن كانت أجرة الخطية هي الموت (رو6: 23). فلماذا لم يمت الشيطان،
باعتباره أول كائن أخطأ؟
الرد:
المقصود بالموت بالنسبة إلى الشيطان: الهلاك الأبدي.
أما الإنسان فلأن طبيعته فيها الجسد والروح، فإن موته الجسدي هو إنفصال الروح عن الجسد، بالإضافة إلى الموت الأبدي لارواح ا لخطاة.
أما الشيطان، فليس له جسد. لذلك ليس له موت جسدي.
ولكنه سيموت في نهاية الزمان الموت الأبدي، أي العذاب الأبدي.
وعن ذلك قال سفر الرؤيا " وابليس الذي كان يضلهم، طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيعذبون إلي أبد الأبدين، آمين " (رؤ20: 10).
كل المجد و الكرامة لربنا يسوع المسيح الى الأبد آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق