طعام الملكوت
يتسائل الكثيرون عن الاكل و الشرب و الاتكاء على الكراسى فى الملكوت -
- و لكن رب المجد و الذى دعى اسمه علينا كمسيحين نسبة ( للمسيح ) قد اعطانا كل المعارف الروحية لنفرق بين ما هو مادى ( التلذذ بالطعام الأرضى ) و ما هو سماوى ( أى السمو الروحى فوق كل ما هو مادى و ملموس )
متى 26 : تأسيس سر التناول ( مت 26 : 26 - 30 ، مر14 :22 -26 ، لو 22 : 19 - 23 )
26- و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي.
يُعلّق القدّيس كيرلّس الكبير على العشاء الأخير، قائلاً: [بأيَّة وسيلة يمكن للإنسان الذي على الأرض وقد اِلتحف بالمائت أن يعود إلى عدم الفساد؟ أجيب أن هذا الجسد المائت يجب أن يشترك في قوّة واهب الحياة النازلة من الله. أمّا قوّة واهب الحياة التي لله الآب فهي الابن الوحيد الكلمة، الذي أرسله إلينا مخلّصًا وفاديًا. كيف أرسله إلينا؟
يخبرّنا يوحنا الإنجيلي بكل وضوح: "والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا" (يو 1: 14)... عندما نأكل جسد المسيح المقدّس، مخلّصنا جميعًا، ونشرب دمه الكريم ننال الحياة فينا، إذ نكون كما لو أننا واحد معه، نسكن فيه وهو يملك أيضًا فينا... لا تشك فإن هذا حق مادام يقول بنفسه بوضوح: "هذا هو جسدي، هذا هو دمي" (يو 6)
27- و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم.
28- لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.
إذ أكمل السيِّد الفِصح حتى لا يُحسب متراخيًا في الشريعة، قدّم ذاته فِصحًا جديدًا عن البشريّة كلها، معلنًا أن ذبيحة الصليب لم تتم اعتباطًا وإنما بإرادته يسلّم نفسه للصليب. قام بتحويل الخبز والخمر إلى جسده ودمه الأقدسين ذبيحة حقيقيّة واهبة للغفران [28]. لقد قدّمها لكنيسته لكي تتمتّع بها عبر الأجيال تأكيدًا لاستمرار ذبيحة الصليب، كذبيحة حيّة وفريدة خلالها ينعم على المؤمنين بجسده ودمه الأقدسين كسِرّ حياتهم...
يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [كثيرون يقولون الآن أرغب في رؤية هيئته وملابسه ونعاله، آه ها أنت تراه وتلمسه وتتناوله! حقًا أنت تريد ملابسه وها هو يعطي لك ذاته، لا لكي تراه فحسب بل تلمسه وتتناوله وتقبله في داخلك.]
29- و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي.
و هنا يعلنا رب المجد في ملكوت أبينا عن تمتّعنا بشركة الاتّحاد مع الله ( يسوع المسيح ) في ذبيحة ابنه ( جسده الذى اكلناه و اتحدنا به لتصير طبيعتنا مؤهلة .للاتحاد الابدى به ) و لكن هنا الذبيحة سيكون هو الملك في الملكوت السماوى و نحن شركاء فى ملئه ( لاننا اصبحنا فى حالة روحانية متحدة فيه الى الابد) .
لوقا 22 : 30- لتاكلوا و تشربوا على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
إذ يتحدث هنا عن التمتع بالملكوت الأبدي، فلا يعني بالأكل والشرب والجلوس على الكراسي المعنى الحرفي، لأن ملكوت الله ليس أكلاً ولا شربًا (رو 14: 17)، إنما يعني حالة الشبع الأبدي والسلطان في الرب.
وكما يقول القديس كيرلس الكبير أنه يصف الأمور الروحية خلال تشبيهات من الحياة الحاضرة، إذ يُحسب ذلك امتيازًا كبيرًا أن يجلس الناس مع الملوك على مائدتهم، ويشتركون معهم في طعامهم!
يقول القديس أمبروسيوس أن الرسل يدينون أسباط إسرائيل لا بجلوسهم على كراسي للقضاء بصورة مادية، وإنما يكونون علة تبكيت لهم خلال إيمانهم وفضائلهم، فينفضح جحود إسرائيل وإثمه
و فى الرسالة الى كورنثوس الاولى
كذلك الكاس ايضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري (1كو 11 : 25)
لذكرى = باليونانية هي " أنا منسيس " وتترجم بالإنجليزية RECALLING
فهي لا تعنى مجرد ذكرى لأمر نتطلع إليه غائباً عنا، إنما ليتحقق حضور الله الحي العامل في حياة المؤمنين باسمه القدوس
لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق (يوحنا 6 : 55
عمق رسالة الخلاص و شرحها فى تعاليم بولس رسول الله
و من مميزات رسائل بولس رسول الله انه نظراً لكونه فريسى ( شهادته عن نفسه فى اعمال الرسل - اصحاح 26 )
فقد كان على علم كامل بالناموس و ايضاً انه كان يحفظه عن ظهر قلب فقد اهتم فى رسائله ان يتكلم بما جاء فى الناموس و يطبقه على ما عمله السيد المسيح فى ايام جسده على الارض
الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس 10
2- و جميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر.
3- و جميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا.
مزمور 78 : 23- فامر السحاب من فوق و فتح مصاريع السماوات.
24- و امطر عليهم منا للاكل و بر السماء اعطاهم.
25- اكل الانسان خبز الملائكة ارسل عليهم زادا للشبع.
4- و جميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح.( كورنثوس الاولى10 )
خروج 17 : 6- ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل.
والصخرة كانت المسيح ( رؤيا 21 : 6- ثم قال لي قد تم انا هو الالف و الياء البداية و النهاية انا اعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا.
الرسالة الى اهل رومية
( لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس (رو 14 : 17)
و السيد المسيح فى ايام جسده علمنا كيف تكون الصلاة الربانية
خبزنا (كفافنا أو ”الذي للغد“، أي “الآتي“) أعْطِنا اليوم: والكلمة اليونانية المكتوبة في الإنجيل لوصف هذا الخبز تحتمل هذه المعاني الثلاثة. وكلها نافعة لكل واحد حسب قامته الروحية.
و”خبز الكفاف“ هو ما يطلبه كل إنسان، ابتداءً من الخفير إلى الوزير؛ أما الخبز ”الذي للغد“ أي الخبز ”الآتي“ أي طعام الملكوت، فهما مرتبطان مع خبز الكفاف بعضهما بالبعض. الروحي مرتبط بالمادي بلا انفصال
و هنا نستخلص ان غذاء الملكوت هو الاتحاد بالمسيح كما اتحدنا بجسده عندما تناولنا جسده و دمه ( الحقيقيين ) فى سر الافخارستيا سنتحد ايضا بروحه فى ملكوته السماوى
ليأتى ملكوتك يا رب ليسكن داخلنا و يملك علينا الى الابد لنستحق ان تكون لنا شركة روحية معك الى الابد- آمين
يتسائل الكثيرون عن الاكل و الشرب و الاتكاء على الكراسى فى الملكوت -
- و لكن رب المجد و الذى دعى اسمه علينا كمسيحين نسبة ( للمسيح ) قد اعطانا كل المعارف الروحية لنفرق بين ما هو مادى ( التلذذ بالطعام الأرضى ) و ما هو سماوى ( أى السمو الروحى فوق كل ما هو مادى و ملموس )
متى 26 : تأسيس سر التناول ( مت 26 : 26 - 30 ، مر14 :22 -26 ، لو 22 : 19 - 23 )
26- و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي.
يُعلّق القدّيس كيرلّس الكبير على العشاء الأخير، قائلاً: [بأيَّة وسيلة يمكن للإنسان الذي على الأرض وقد اِلتحف بالمائت أن يعود إلى عدم الفساد؟ أجيب أن هذا الجسد المائت يجب أن يشترك في قوّة واهب الحياة النازلة من الله. أمّا قوّة واهب الحياة التي لله الآب فهي الابن الوحيد الكلمة، الذي أرسله إلينا مخلّصًا وفاديًا. كيف أرسله إلينا؟
يخبرّنا يوحنا الإنجيلي بكل وضوح: "والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا" (يو 1: 14)... عندما نأكل جسد المسيح المقدّس، مخلّصنا جميعًا، ونشرب دمه الكريم ننال الحياة فينا، إذ نكون كما لو أننا واحد معه، نسكن فيه وهو يملك أيضًا فينا... لا تشك فإن هذا حق مادام يقول بنفسه بوضوح: "هذا هو جسدي، هذا هو دمي" (يو 6)
27- و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم.
28- لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.
إذ أكمل السيِّد الفِصح حتى لا يُحسب متراخيًا في الشريعة، قدّم ذاته فِصحًا جديدًا عن البشريّة كلها، معلنًا أن ذبيحة الصليب لم تتم اعتباطًا وإنما بإرادته يسلّم نفسه للصليب. قام بتحويل الخبز والخمر إلى جسده ودمه الأقدسين ذبيحة حقيقيّة واهبة للغفران [28]. لقد قدّمها لكنيسته لكي تتمتّع بها عبر الأجيال تأكيدًا لاستمرار ذبيحة الصليب، كذبيحة حيّة وفريدة خلالها ينعم على المؤمنين بجسده ودمه الأقدسين كسِرّ حياتهم...
يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [كثيرون يقولون الآن أرغب في رؤية هيئته وملابسه ونعاله، آه ها أنت تراه وتلمسه وتتناوله! حقًا أنت تريد ملابسه وها هو يعطي لك ذاته، لا لكي تراه فحسب بل تلمسه وتتناوله وتقبله في داخلك.]
29- و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي.
و هنا يعلنا رب المجد في ملكوت أبينا عن تمتّعنا بشركة الاتّحاد مع الله ( يسوع المسيح ) في ذبيحة ابنه ( جسده الذى اكلناه و اتحدنا به لتصير طبيعتنا مؤهلة .للاتحاد الابدى به ) و لكن هنا الذبيحة سيكون هو الملك في الملكوت السماوى و نحن شركاء فى ملئه ( لاننا اصبحنا فى حالة روحانية متحدة فيه الى الابد) .
لوقا 22 : 30- لتاكلوا و تشربوا على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
إذ يتحدث هنا عن التمتع بالملكوت الأبدي، فلا يعني بالأكل والشرب والجلوس على الكراسي المعنى الحرفي، لأن ملكوت الله ليس أكلاً ولا شربًا (رو 14: 17)، إنما يعني حالة الشبع الأبدي والسلطان في الرب.
وكما يقول القديس كيرلس الكبير أنه يصف الأمور الروحية خلال تشبيهات من الحياة الحاضرة، إذ يُحسب ذلك امتيازًا كبيرًا أن يجلس الناس مع الملوك على مائدتهم، ويشتركون معهم في طعامهم!
يقول القديس أمبروسيوس أن الرسل يدينون أسباط إسرائيل لا بجلوسهم على كراسي للقضاء بصورة مادية، وإنما يكونون علة تبكيت لهم خلال إيمانهم وفضائلهم، فينفضح جحود إسرائيل وإثمه
و فى الرسالة الى كورنثوس الاولى
كذلك الكاس ايضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري (1كو 11 : 25)
لذكرى = باليونانية هي " أنا منسيس " وتترجم بالإنجليزية RECALLING
فهي لا تعنى مجرد ذكرى لأمر نتطلع إليه غائباً عنا، إنما ليتحقق حضور الله الحي العامل في حياة المؤمنين باسمه القدوس
لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق (يوحنا 6 : 55
عمق رسالة الخلاص و شرحها فى تعاليم بولس رسول الله
و من مميزات رسائل بولس رسول الله انه نظراً لكونه فريسى ( شهادته عن نفسه فى اعمال الرسل - اصحاح 26 )
فقد كان على علم كامل بالناموس و ايضاً انه كان يحفظه عن ظهر قلب فقد اهتم فى رسائله ان يتكلم بما جاء فى الناموس و يطبقه على ما عمله السيد المسيح فى ايام جسده على الارض
الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس 10
2- و جميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر.
3- و جميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا.
مزمور 78 : 23- فامر السحاب من فوق و فتح مصاريع السماوات.
24- و امطر عليهم منا للاكل و بر السماء اعطاهم.
25- اكل الانسان خبز الملائكة ارسل عليهم زادا للشبع.
4- و جميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح.( كورنثوس الاولى10 )
خروج 17 : 6- ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل.
والصخرة كانت المسيح ( رؤيا 21 : 6- ثم قال لي قد تم انا هو الالف و الياء البداية و النهاية انا اعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا.
الرسالة الى اهل رومية
( لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس (رو 14 : 17)
و السيد المسيح فى ايام جسده علمنا كيف تكون الصلاة الربانية
خبزنا (كفافنا أو ”الذي للغد“، أي “الآتي“) أعْطِنا اليوم: والكلمة اليونانية المكتوبة في الإنجيل لوصف هذا الخبز تحتمل هذه المعاني الثلاثة. وكلها نافعة لكل واحد حسب قامته الروحية.
و”خبز الكفاف“ هو ما يطلبه كل إنسان، ابتداءً من الخفير إلى الوزير؛ أما الخبز ”الذي للغد“ أي الخبز ”الآتي“ أي طعام الملكوت، فهما مرتبطان مع خبز الكفاف بعضهما بالبعض. الروحي مرتبط بالمادي بلا انفصال
و هنا نستخلص ان غذاء الملكوت هو الاتحاد بالمسيح كما اتحدنا بجسده عندما تناولنا جسده و دمه ( الحقيقيين ) فى سر الافخارستيا سنتحد ايضا بروحه فى ملكوته السماوى
ليأتى ملكوتك يا رب ليسكن داخلنا و يملك علينا الى الابد لنستحق ان تكون لنا شركة روحية معك الى الابد- آمين