مدونة غيورة القبطية
عندما تكون الصلاة فى الكنيسة القبطية بلا بناء للسامعين
حالونى يا ابائى القديسن
مصر تستعيد مكانتها فى العالم و لذلك نجد العالم واقفاً على قدم و ساق مجتمعين فى تحالفهم لاسقاط مصر و لكن نرى يد الله القوية تحمى وطننا بالرغم من كل المكائد التى تُحاك علينا كمصريين
-بل و نجد ان بمعونة ربنا صارت مصر الملاذ الآمن لكافة الاطياف من الشعوب العربية المهاجرين الى مصر هربا من الخراب الذى حل لبلادهم و هم من سورية و العراق و اليمن و ليبيا و السودان - و ها هى مصر تفتح ذراعيها لكل من يجيئ ليحتمى بها
- الم تتسائلون لماذا الآن تحدث الاحداث بهذا الشكل الغير مبرر و تصير بلادنا هى آمن مكان لبداية حياة جديدة لشعوب جائت الينا لتأكل من القمح الذى فى بلادنا هل هذا صدفة ام أن التاريخ يعيد نفسه - هذا ما حدث يا ابائى فى مصر فى فترة وجود يوسف الصديق ابن اسرائيل و الذى جاء الى مصر كعبد مباع و كانت مصر هى المكان الآمن له من بطش اخوته ,و لقد استخدمه الله بعد ذلك ليكون هو القائم على خزائن الغلال فى مصر,و لكى تتحول يد الله الى نعمة جزيلة, لاشباع كل البلاد الجائعة حول مصر ليعطيهم يوسف من قمح بلادنا لكى لا يهلكوا جوعا و هذا كما جاء فى سفر التكوين الاصحاح 41 و 42
و هذه القصة باحداثها ما هى الا لمعرفة ما ينتظر مصر من بركات لتحل على العالم كله و اقصد هنا أن العطاء سيكون من كنيستنا القبطية تحديداً و التى للاسف فى هذا الوقت لا تعتبر أن الصلاة بروح الفهم شئ اساسي بل و جوهرى أيضاً ,و للاسف يا كنيستى والتى احبها جدا و يا ابائى عندى عليكم انكم تتمسكون بلغة لا يعرفها شعب الكنيسة و لا الشعوب الآتين الينا و هى اللغة القبطية و التى تعطونها القداسة و الاهمية اكثر من روح الفهم للشعب الذى هو الاساسي فى القداسات ,التى سيطرت عليها اللغة القبطية و لذلك اصبحت اللغة القبطية لنا هى لغة اعجمية مقصورة على طبقة الاباء الكهنة و الشمامسة و اما الشعب فلا يفهم فما بالكم يا ابائى بالآتين الينا من باقى الدول العربية- و كما قلت ان كنيستنا فى هذه المرحلة سيستخدمها الله لتكون مصدر النور و الخبز الروحى لكل اخوتنا الذين يجيدون اللغة العربية والمهاجرين و الذين سياتون الى كنائسنا عندما نتعلم ان نراعى روح الفهم و انه هو الاساس فى عبادتنا , وليقام القداس بلغة نفهمها جميعا و هذا ليس مطلب يستهان به يا أبائى القديسين
- فللاسف يا ابائى الكهنة ,الكثير من شباب الكنيسة يهرب لكنائس يفهم لغتها و يصلى بالروح و الذهن فيها لانه يريد ان يصلى بروح المشاركة الايجابية - فهذه هى روح الصلاة الروح الواحد و لكن ليست الصلاة و التسبيح يا ابائى هو بالترديد لكلمات اعجمية كالقبطية اليونانية و التى لا تمس ارواحنا لاننا لا نفهم معناها و لذلك ارجوكم لا تعطوا اللغة مكانا مهماً ,اكثر من ان ترتفعوا بروح الصلاة بشعب الكنيسة الذى يريد المشاركة
- فليس من اللائق ان تكون مردات الشعب مقصورة على شماس يجيد اللغة القبطية و باقى الشعب محروم من التسبيح بروح الصلاة لانه لا يعرف المردات القبطية - و للاسف هذا اصبح يتكرر و اصبحنا اعاجم فى كنائسنا تفرض علينا لغة لا نفهم مفرداتها ,هذا اصبح روح تكبر كما جاء فى التفسير لرسالة بولس الرسول و لهذا تنقسم كنيستنا و يهرب شعبها , و الحجة هى الحفاظ على لغة هى بارادة الله صارت مندثرة دون الحفاظ على جيل لا يفهم قداسه - فنحن يا ابائى القديسن لنا لغة سماوية و هويتنا ليست عالمية و لكنها هوية سماوية ايضاً ,فهل سنظل متمسكين بعبادة الحرف ام سنعود للعبادة بالروح يا ابائى القدسين و لتعود كنيستنا اكثر قوة بشعب جديد آتى اليها
ساجتزئ اجزاء بسيطة لنعرف كيف يتصرف الشعب عندما ترد كلمات معينة تجعل الشعب يقبل يده مع الشكر هذا ان قيلت باللغة العربية و اما ان قيلت باللغة القبطية فكأن لم تقل و الشعب واقف مش فاهم حاجة
ففى صلاة الشكر
نشكرك على كل حال ومن أجل
كل حال وفي كل حال
القليلين سيفهمون
تين شيبئهموت إن توتك
كاطا هوب نيفين نيم إثفي هوب نيفين
وهنا يصرخ الشعب فى صوت واحد
حقاً حقا حقا
يا رب نبشر وبقيامتك
المقدسة وصعودك
إلى السموات نعترف
نسبحك نباركك نشكرك
يا رب ونتضرع إليك يا إلهنا
اما هنا فلن تسمع غير صوت الشماس
فهل هذا هو المطلوب يا ابائى القديسن
آمين آمين آمين طون ثاناطون سو كيريي كاطا آنجيلومين كي تين آجيان سو آناسطاسين كي تين أناليم إبسين سوا إنتيس اورانيس. سي أومولوغومين. سي إنومين. سي إفلوغومين سي إفخاريستومين كيريي كي ذي او ميطاسو أوثيئوس إيمون.
اصبحت عيب ان نسمع اننا من المفروض قديسين نتقدم لاسرار مقدسة و هذا عندما ينادى الاب الكاهن قائلا
-القدسات للقديسين مبارك الرب يسوع المسيح
إبن الله وقدوس الروح القدس آمين
و لكن نسمعها هكذا لتمر مرور الكرام و لا حد فاهم حاجة ولا حد فاهم انه يعتبر قديس كما هو مذكور فى القداس لذلك رأينا العرى و كثرة الكلام فى اكثر الاوقات قداسة فى داخل الكنيسة لان كلمة القدسات للقديسن هى كلمة اعجمية يصر الاباء الكهنة على الاحتفظ بسرها فى اللغة التى اتقنوها
طا آجياتيس آجيس إقلوجيطوس كيريروس إيسوس إخرستوس إيوس ثيئو آجياسموس إبنيقماآجيون آمين.
نعم هنا يصرخ الشعب فى صوت واحد
ينهض الشعب وهو يقول:
واحد هو الآب القدوس واحد هو الابن القدوس واحد هو الروح القدس آمين
و لكن هنا تسمع صوت واحد للشماس - كان الشعب ليس من حقه ان يعلن انه مستعد بالايمان للتناول من الاسرار المقدسة
إيس أوبان آجيوس باتير إيس أوبان
آجيوس غيوس إنطوبانجيون إبنيقما آمين
- هذا قليل من كثير اردت أن اعرضه لكى اعرض اننا نعيش مشكلة فى التمسك بهذه اللغة و التى لو سأت اى شماس عن معانى مفرداتها فستجده بياخدها على بعضها و لا يفعم مفردات كل كلمة - و لذلك يوجد اقتراح طالما تتمسكون يا ابائى القديسين بهذه اللغة المقصور فهمها على طبقة الاباء الرهبان و الاباء الكهنة و اسرهم و الشمامسة و أما نحن كشعب جاهل بالنسبة اليكم ,فلذلك عليكم ان تتلوا ترجمة كل جزء قبطى ذكرتموه فى القداس من اول كلمة لآخر كلمة - فنحن نحب ان نفهم كلمات قداسنا و الذى تقيمونه من اجلنا و ليس من اجل اجدادنا الاقباط
و لقد استعنت بنص جاء من رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثوس الاصحاح 14
و الشئ الصادم فى التفسير هو ما يأتى و الذى نعيشه الان دون ان ندرى و كان هذه الرسالة محذوفة
تفسير ابونا انطونيوس فكرى
بالكبرياء تنشئ بلبلة وألسنة غير مفهومة كما حدث في بابل (تك 1:11 –9) أما المحبة فتعطى فهما لبعضنا البعض كما حدث يوم الخمسين
ب) " أفلا يقولون أنكم تهذون آية 23 " من يراكم وأنتم في هذا الوضع تتكلمون بألسنة غير مفهومة سيقول أن هذا نوع من الجنون. فهل هذه طريقة للبنيان؟ المطلوب أن نبنى السامع آية 9+ آية 24 + آية 16
آيات 10-12 :- ربما تكون انواع لغات هذا عددها في العالم وليس شيء منها بلا معنى. فان كنت لا اعرف قوة اللغة اكون عند المتكلم اعجميا و المتكلم اعجميا عندي. هكذا انتم ايضا اذ انكم غيورون للمواهب الروحية اطلبوا لاجل بنيان الكنيسة ان تزدادوا.
الأعجمي = هو من يتكلم لغة غير مفهومة أو الذى لا يفهم اللغة التي يسمعها. والمعنى أن هناك لغات كثيرة لها معنى عند من يتكلمها ولكنها بلا فائدة بالنسبة لي لأنني لا أعرف هذه اللغات وأفهم معناها = أعرف قوة اللغة. فهناك لغات قوية تجد فيها الكلمات متعددة لتعبر عن كل شئ بتدقيق، فمثلا كلمة حب بالعربية تقابلها 3 كلمات في اليونانية (راجع مقدمة الإصحاح السابق). ولو أمامي كتب علمية قيمة جداً لكنها بلغة لا أعرفها فستكون بلا فائدة بالنسبة لي، ولكن هذا لا يمنع أن بها معلومات ذات نفع لكن ليس لي. فأنت يامن تتكلم بلسان، ما الفائدة التي ستعود على من يسمعك وهو لا يفهم ما تقول. نصيحة الرسول لهم أن يطلبوا كغيورون أن يزدادوا في المواهب التي تبنى الكنيسة وليس المواهب التي تمجد الشخص، كالألسنة التي لا يفهمها أحد.
آية 14 :- لانه ان كنت اصلي بلسان فروحي تصلي واما ذهني فهو بلا ثمر.
الرسول هنا يرد على تصورات خاطئة لدى أهل كورنثوس، فهم يريدون هذه الموهبة، أن يصلوا بألسنة غير مفهومة ويشعروا بنشوة أو تفوق على من لا يصلى بلسان (والنشوة والتلذذ بالصلاة يحدثان أيضا لو صليت بلسان مفهوم أي اللسان الذى وُلِدتْ فيه). إن كنت أصلى بلسان فروحي تصلى = هذا كلام أهل كورنثوس وليس رأى الرسول. بل الرسول يوضح لهم أن هذا لهو أسلوب خاطئ، فلا معنى أن أصلى بروحي دون أن افهم ما أقول = ذهني فهو بلا ثمر فلا معنى أن أكون خاضعا تحت تأثير وفاعلية الروح، بينما العقل غير مدرك ما يُقَال، ويظل العقل بدون نفع أي بدون ثمر إذ لا يشترك مع النفس في الموهبة
آية 15 :- فما هو اذا اصلي بالروح واصلي بالذهن ايضا ارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا.
هذا هو الوضع السليم الذى يقبله الله أنه حينما أصلى بالروح يكون ذهني واعياً وفاهماً لما أقول، فالموضوع ليس غيبوبة روحية، بل أن أكون مفهوماً عند السامعين، وفى اتصال ذهني معهم، وتكون العبادة مفهومة للمشتركين فيها.
آية 16 :- و الا فان باركت بالروح فالذي يشغل مكان العامي كيف يقول امين عند شكرك لانه لا يعرف ماذا تقول.
باركت بالروح = باركت أي تسابيح شكر لله. وباركت بالروح أي بمفهومكم يا أهل كورنثوس، أنكم تسبحون الله بكلام غير مفهوم كموهبة من الروح القدس فان سمعك العامي = أي من ليس له مواهب روحية خاصة ومعرفته محدودة، مثل هذا حينما تشكر أو تسبح بلسان كيف يقول آمين = أي فليكن هذا، إن لم يفهم ما تقول. من هنا نفهم أن المهم في العبادة المشتركة أن يكون هناك شركة بين من يصلى أو يرتل أو يعظ وبين السامعين. يجب أن يكون المصلى مفهوماً لدى السامع لتحدث الشركة ويقول آمين = أي يسبح الله ويشكره معك
آية 17:- فانك انت تشكر حسنا ولكن الاخر لا يبنى.
لو كنت تشكر بلسان غير مفهوم، فأنت وحدك تصلى وتشكر حسنا = لكن بلا بناء للسامعين.
لكن بلا بناء للسامعين - نرجوكم افهموا وجهة نظرنا
مدونة غيورة القبطية
لماذا اصبحنا نخون " الله " بعدم أمانتنا فيما أعطاه لنا ؟
دار حوار بينى و بين اخوتى الخُدام عن هل الله يتغير فى تعاملاته معنا نحن البشرفيما بين العهدين القديم و العهد الجديد ؟ أم ان تعاملاته واحدة على مر الدهور و الازمنة ؟
فكانت الاقوال و الردود من اخوتى ( الخُدام ) تؤكد أن الله فى العهد الجديد هو اله الحب و السلام و انه هو غفر خطايانا على عكس الله فى العهد القديم ,كان يبدوا قاسيا ,و ذلك لان شريعة العهد القديم كانت قاسية منها على سبيل المثال " عقوبة الرجم " لمن يزنى و شريعة أن اذا توفى الزوج قبل ان ينجب من زوجته فيتزوجها اخيه ليقيم نسل لأخيه على أن يكتب المولود الاول على اسم الزوج المتوفى
لكن هل تغير الشريعة تدلل على ان الله فى العهد القديم يختلف عن الله فى العهد الجديد
الاجابة هى : الله "هو هو الله "فى العهدين القديم و الجديد لان الله لا يتغير - لان السيد المسيح هو موجود منذ الأزل و هو الذى أختبأ آدم و حواء من وجهه خلف الشجرة فى الجنة عندما سقطا فى خطيئة العصيان ( تكوين 3 :8 ) و هو الذى وضع الشريعة لبنى البشر ,و التى كانت فى العهد القديم شريعة تتعامل مع الانسان على المستوى الحسى او المحسوس كما هو فى عقوبة الرجم للانسان او الحيوان , و هذا ليعرف الانسان أنه لو أخطأ سيعاقب بالألم حتى الموت و لكن فى العهد الجديد ارتقى بنا الله على المستوى الروحى, فكلمنا عن أن الخطية ليس فى ارتكابها و لكن سنحاسب على الخطية لو حتى جاءت على مستوى الفكرو ليس السقوط الفعلى, و ذلك كما قال رب المجد يسوع المسيح فى انجيل متى الاصحاح 5 ( 27«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. |)
*** و هنا نجد بأن الشريعة المسيحية هى تطالبنا بأن نكون اكثر التزاماً و أكثر مخافة لله و لكن للأسف الكثيرين منا غير مدركين لكونهم ابناء الله لانهم قد أخذوا من "الروح القدس "
- ونظراً لأن الموضوع له عدة جوانب و استكمالا للحوار عن لماذا أصبح معظم الشعب المسيحى لا يهاب الله و لا يخشاه هل لان الله اصبح اله طيب و اله المحبة - فكان الرد احنا مش لازم نخاف ربنا و لكن علينا أن نحبه - و هنا نحن سقطنا فى هوة الاستهتار و عدم الاحساس بالمسؤلية التى علينا لأن مخافة الله و خشيته أصبحت مقصورة على العهد القديم من وجهة نظر الكثيرين من المسيحيين الذين يهللون بالخلاص على الصليب ,بلا اى نوع من الشعور بما وضعه الله علينا من واجبات نحو العالم الذى نحن نور له ,و لذلك أصبحت الهرطقة مباحة لأن الله متسامح و الله طيب و اصبحنا نسلب بعضنا البعض لان الله متسامح و الله طيب !! أصبحت حياتنا مليئة بالخلاعة حتى فى داخل الكنائس و ما نراه فى داخل الاديرة من استهتار بالقداسة و القدسية لاماكن دشنت بدماء الشهداء و القديسين و هذا لأن الله متسامح و الله طيب و السؤال هل طيبة و طول أناة الله علينا ,تجعلنا لا نخشى اليوم الذى سنقف فيه امامه , و لا نستعد كل لحظة من لحظات حياتنا لهذا اليوم المصيرى أى الذى سيترتب عليه أما ان اعيش فى العذاب الابدى و إما ان أعيش الفرح السماوى الإبدى مع الملائكة و الابرار و القديسين و مع سيدة العالمين " السماوى و الارضى إم النور العذراء مريم كلية الطُهارة و البر و القداسة
- حقيقى كنت اتسائل عن سر ما نراه من عدم مبالاة من المسيحيين فى حين أن المسلمين فاقونا بمراحل و سبقونا فى الالتزام, و لو حتى "الالتزام الظاهرى" - فأنا لست قاضيا على أحد - فهم يصلون الخمس فروض "و نحن عندنا 7 مرات يجب أن نصليها "فى اليوم و لكننا لا نصلى و لا حتى مرة واحدة - عندنا تعليمات من المسيح شخصيا أن نحرص على كيفية الكلام و لكننا اصبحنا نتلفظ بالتوافه و نقضى ايامنا فى نوع من الغفلة أمام التليفزيون قائلين ح نعمل ايه أهه علشان نضيع الوقت أمال ح نعمل ايه و السؤال هل الله اعطانا عمرنا علشان نضيعه و نهدره فى التوافه؟!!!
- تعالوا يا اخوتى نقرأ فكر الله تجاهنا لنعرف مدى الغفلة التى نعيشها
فى سفر التثنية الاصحاح 6
1 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«إِذَا أَخْطَأَ أَحَدٌ وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ وَجَحَدَ صَاحِبَهُ وَدِيعَةً أَوْ أَمَانَةً أَوْ مَسْلُوباً أَوِ اغْتَصَبَ مِنْ صَاحِبِهِ 3أَوْ وَجَدَ لُقَطَةً وَجَحَدَهَا وَحَلَفَ كَاذِباً عَلَى شَيْءٍ مِنْ كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ الْإِنْسَانُ مُخْطِئاً بِهِ )
* هنا الله يصف عدم الأمانة مع الآخرين ,بالخيانة الموجهة له شخصياً , أيضاً يصف ألله الحالف الكاذب بالخائن لله ذاته
* أيضاً "الاستهتار" بما اودعه الله فى أولاده من" مواهب روحه القدوس "هو خيانة موجهة الى الله ذاته -
* أيضاً عدم إعطاء كل ذى حق حقه هو خيانة موجهة لله ذاته
سؤال : اذا كان الله اعطانا الوقت و اعطانا الصحة و اعطانا المال ,كل حسب حكمة الله فى التوزيع على أبنائه - فعلينا أيضا أن نعرف أن كل هذا اودعه الله لنا كامانة خاصة بالله و ليست ملكاً خاصاً بنا, و سنحاسب عليها ,و كل من لم يلتزم امام الله فيما ائتمنه الله عليه فهو سيحاسب كمن بدد أمانة ما ليس له - لأن من كان له مال فهو من الله و لذلك هو يجب أن يتعامل بأمانة فى هذا المال و لا يبذره على الملذات العالمية - و من له صحة فلا يهدرها فى اخذ المكيفات و السهر فى اماكن اللهو و التدخين و تناول المخدرات بل فمن الامانة أن يستثمرها أما فى الخدمة كزيارة مريض و القراءة له فى الكتاب المقدس , او زيارة من يسكنون فى المناطق العشوائية و توصيل كلمة الله لهم
- أيضاً من المهم أن نعرف أن الله أعطانا الأبناء و هذه الامانة علينا أن نحافظ عليها و نرعاها و أن نهتم بان تكون نشأة ابنائنا فى مخافة الله
- فعدم الأمانة فيما اعطاه الله لنا هو خيانة لله و عقوبة الخيانة هوالموت , كما قال الله لموسى نبيه "" ِذَا أَخْطَأَ أَحَدٌ وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ ""
فالله عندما اراد أن يُعرفنا معنى الخطية و مدى قساوتها و مدى الاهانة و الخيانة الموجهة الى شخصه أى شخص الله ,فإنه إتخذ جسدا, و ارانا أن من خان الله هو شخص احبه الله و لكن هذا الشخص المدعو يهوذا احب مال العالم اكثر من الله - و للأسف الكثيرين منا فضلوا محبة مال العالم عن محبة الله و هذا بسبب التفانى فى العمل من اجل المال , و لا يفكر بأن يعطى جزء و لو ضئيل من وقته لكى يقف امام الله مصليا و شاكرا على ما اتاحه الله له من نجاح , او التفكير فى الذهاب الى الكنيسة لحضور القداس و التناول من جسد الرب و من دمه المقدسين لنا !!!! و لقد ارانا الله أيضاً شخصية الانسان المتكبر و هو يقف متباهيا بإصدار الحكم بالصلب على انسان لم يفعل خطية واحدة - ارانا الله ايضاً بتجسده أن الكثيرين سيرفضون تعاليمه ,و لذلك هو وضع لنا وصايا هى قوانين يحفظها كل من سيسكن السماء , وعليه أن يتبع قوانين السماء و هو لازال على الارض
*** فالله يا اخوتى يطالبنا أن نُظهر صورته فينا أمام الناس و أن نكون سفراء عنه - و أما عدم اظهار صورة الله فينا, هو خيانة لله لأنه أودع فينا روحه القدوس و الذى قد انطفأ فينا من كثرة شرورونا و الذى سينزع منا فى يوم الدينونة لو لم نرجع اليه بكل المخافة و المهابة
*** لذلك علينا ان نعرف موقف الله تجاه من يخونه و لا يلتزم بالامانة أمامه و أمام الناس و هذا فى تثنية 32
19«فَرَأَى الرَّبُّ وَرَذَل مِنَ الغَيْظِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. 20وَقَال أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ أَوْلادٌ لا أَمَانَةَ فِيهِمْ. 21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ )
فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ. 22إِنَّهُ قَدِ اشْتَعَلتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ إِلى الهَاوِيَةِ السُّفْلى وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلتَهَا وَتُحْرِقُ أُسُسَ الجِبَالِ. 23أَجْمَعُ عَليْهِمْ شُرُوراً وَأُنْفِدُ سِهَامِي فِيهِمْ 24إِذْ هُمْ خَاوُونَ مِنْ جُوعٍ وَمَنْهُوكُونَ مِنْ حُمَّى وَدَاءٍ سَامٍّ. أُرْسِلُ فِيهِمْ أَنْيَابَ الوُحُوشِ مَعَ حُمَةِ زَوَاحِفِ الأَرْضِ. 25مِنْ خَارِجٍ السَّيْفُ يُثْكِلُ وَمِنْ دَاخِلِ الخُدُورِ الرُّعْبَةُ. الفَتَى مَعَ الفَتَاةِ وَالرَّضِيعُ مَعَ الأَشْيَبِ. 26قُلتُ أُبَدِّدُهُمْ إِلى الزَّوَايَا وَأُبَطِّلُ مِنَ النَّاسِ ذِكْرَهُمْ)
تفصيل بعض الضربات
جوع - أمراض - عدم أمان - الخوف حتى داخل الحجرات داخل البيت حتى و لو كانت مُحصنة
- ليس الله قاسيأ ان عاقبنا كما ينبغى لأننا ليس فينا صلاح , و لكن تعالوا يا اخوتى و انظروا كيف يلاطفنا الله ايضاً كاطفال صغار و تدريبه لنا حتى على التجارب والشدائد لكى نكون راسخين فى الايمان غير متزعزعين
و هذا ما قاله لنا فى سفر التثنية الاصحاح 32 ( 11كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلى فِرَاخِهِ يَرِفُّ وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلى مَنَاكِبِهِ )
فمن عادة النسر أن يضع عشه فى اعالى الجبال و عندما يحين وقت التعليم لصغاره بالطيران فيقوم بهز العش لتسقط فراخ النسر الصغيرة لتبدأ فى الطيران فينزل النسر الكبير اسفلها فاردا جناحيه ليستقبل فراخه عليهما قبل أن تسقط فى حالة عدم استكمال الطيران لئلا تصطدم بالارض فتموت , فمن وضع فى النسور هذه الغريزة و هذا الفكر !!!؟؟
الاجابة يا اخوتى :هو خالقنا الذى احبنا جداً و استخدم الطبيعة لكى يوصل لنا مشاعره ناحيتنا من خلالها لنعرف مدى حراسته لنا من السقوط و أنه دائماً يعاملنا بكل الحب و الحنان و لكن هذا لا ينفى عدله مع من خانه و لم يكن أميناً فيما اودعه الله فيه
و ايضاً من حق الله الذى اعطانا البنوة ان يكافئنا حسب أمانتنا أمامه و كما قال فى تثنية 32 ( 35لِيَ النَّقْمَةُ وَالجَزَاءُ. فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلاكِهِمْ قَرِيبٌ وَالمُهَيَّئَاتُ لهُمْ مُسْرِعَةٌ. 36لأَنَّ الرَّبَّ يَدِينُ شَعْبَهُ وَعَلى عَبِيدِهِ يُشْفِقُ.)
39اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ )
و قول الله و تأكيده على ان ليس اله غيره لذلك كرر قوله ( أنا أنا هو ) و هى نفس كلمات السيد المسيح و "أنا هو " تعنى ان " يهوة القادر على كل شئ "
- أيضاً أوضح صموئيل النبى فى سفر صموئيل الاول الاصحاح 12 بأن العبادة الى الله يجب أن تكون بأمانة لانك واقف أمام الله
( 24إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ, بَلِ انْظُرُوا فِعْلَهُ الَّذِي عَظَّمَهُ مَعَكُمْ.)
- و نحن كمسيحيين نعرف سر عمل الله لنا و أنه نجانا من الجحيم بتجسده و موته على الصليب و قيامته و هذا لكى يعطينا من دمه و من جسده القائم من الاموات لنحيا معه فى ملكوته الابدى
- ايضا نجد اشعياء النبى يهتف بروح النبوة فى الاصحاح 26 قائلاً ( 2اِفْتَحُوا الأَبْوَابَ لِتَدْخُلَ الأُمَّةُ الْبَارَّةُ الْحَافِظَةُ الأَمَانَةَ. )
- أيضاً يكمل الله وعوده و التى سمعها منه عبده النبى ارميا فيكتبها لنا فى الاصحاح 32 ( 38وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً. 39وَأُعْطِيهِمْ قَلْباً وَاحِداً وَطَرِيقاً وَاحِداً لِيَخَافُونِي كُلَّ الأَيَّامِ لِخَيْرِهِمْ وَخَيْرِ أَوْلاَدِهِمْ بَعْدَهُمْ. 40وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً أَنِّي لاَ أَرْجِعُ عَنْهُمْ لأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ وَأَجْعَلُ مَخَافَتِي فِي قُلُوبِهِمْ فَلاَ يَحِيدُونَ عَنِّي. 41وَأَفْرَحُ بِهِمْ لأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ وَأَغْرِسَهُمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ بِالأَمَانَةِ بِكُلِّ قَلْبِي وَبِكُلِّ نَفْسِي. 42لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ )
أمينة و صادقة هى وعودك يا الهنا الصالح و القدوس , إملأ قلوبنا يا الهى بمخافتك لئلا نهلك
واعطينا يا الهنا أن نعبدك بكل الامانة و نجينا من نار غضبك علينا
آمين