الله جاء لنا فى صورة انسان فقير وهوالذى يهب المال و كانت صنعته النجارة و هو الذى صنع الكون و كان ريس لشوية غلابة من الصيادين للسمك و لكنه حولهم لصيادين للناس بحكمة و اقوال غلبت كل علماء الفلسفة و المنطق و الاجتماع و انت يا من تظن نفسك أنك شئ و ذو مكانة و لكنك فى الحقيقة حفنة من التراب ستعود اليها من بعد فناء عمرك فيما لا يليق بصانعك الذى قال لك ( وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.متى 11 :29 ) و بعد هذا هل ستظل على نفس تكبرك
احداث تحدث حولنا فى مصر و كل منا يقول طالما هى بعيد عنى ميهمنيش و كل جمعة نسمع عن فلان مات و فلان مصاب و فلان محتاج نقل دم او انه فى انتظار الموت و كل هؤلاء هم ليسوا كبار فى السن و لكن كلهم من الشباب من الجنسين و حتى الاطفال لم ينجوا من البطش و الارهاب " الاسلامى " الاخوانى
احكي لكم حوار دار بينى و بين سائق تاكسى بالاسكندرية قلت له : ايه اخبار البلد , فقال الحال ماشى و لكن بصراحة الاخوان مزودينها و مش عايزين يتهدوا - فضحكت و قلت له انت عايزهم يتهدوا ازاى - فلاحظ السواق للتاكسى انى مرتدية صليب - فقال اصلهم عاملين نفسهم مسلمين و لكن الاسلام برئ من اعمالهم - فضحكت و قلت له غريبة انت تقصد انهم مش بيطبقوا الدين الاسلامى - فقال لى - طبعاً لأ , فقلت له انت متخيل ازاى كانت الفتوحات الاسلامية ؟, مش بردوا استخدموا فيها القوة و ناس كتير تم قتلهم فى البلاد اللى دخلها الاسلام - فرد من غير ما يفكر و قال : طبعاً ده كان لازم يحصل علشان ينشروا دين الاسلام - فقلت له هل نشر الدين يحتاج الى القتل ام يحتاج الى الاقناع - ففكر قليلا و قال طبعاً الاقناع - فرديت عليه و قلت له - بالظبط لأن الله اعطى للانسان العقل علشان يميز و يفهم و يعقل ان كل ما حوله فى الكون هو من صنع خالق عظيم " مُحب " و لذلك الخالق مش محتاج لشوية ناس ماسكين سلاح يدافعوا عنه و يقولوا للناس حتدخلوا لاسلام و لا نقتلكم - و على فكرة الاخوان بيطبقوا الاسلام زى ما قال القرآن - و طبعا نقلت الحديث الى المسيحية و شرحت له يعنى ايه العبادة لله فى المسيحية و ضربت له مثال عن زوجين بيحبوا بعض لدرجة العبادة و ده معناه ان ما فيش طرف ممكن يعمل حاجة ممكن يستشعر فيها انه من الممكن ان تغضب الطرف الآخر - و دى هي العبادة لله فى المسيحية اى ان نحب الله و لا نفعل ما قد يغضبه منا و نزلت من التاكس و كان السائق فى منتهى التشوق ليسمع المزيد عن المسيحية
- فنحن يا اخوتى نقابل المسلمين فى كل يوم و لكننا نتحدث معهم فى التوافه - يعنى نتكلم عن الغلاء او عن السياسة او عن الممثلين او عن الكورة و لكن نتحاشى ان نتكلم عن الهنا الساكن فوق سماء السماوات - الم يحن الوقت لكى نعمل كوصية المسيح لنا و هو يقول فى بشارة القديس لوقا الاصحاح 6( 40لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.) ,و مُعلمنا كان لا يتكلم غير عن ملكوت السماوات و أما التكلم فى امور العالم هى لعبة يلعبها علينا الشيطان ليلهينا عن الهدف من وجودنا فى مصر و فى العالم وفى وسط اتباع الشيطان - نعم الاسلام هو نتاج للبدعة الشيطانية التى نشرها اتباع نسطور فى شبه الجزيرة العربية و التى اتبعها ابن عم خديجة ( قس مكة " الشيطان ورقة ابن نوفل " ) و هو الذى كان من بذر بذور الشيطان و لقنها الى محمد و هو اخذها و نشرها و ها هم شهدائنا يحصدون و يا ليتهم يحصدون بكرامة و لكن بمنتهى الشيطانية و التى يستخدمها اتباع محمد فى القتل طبعا من بعد التكبير بالههم " اكبر " و هذا يحدث فى يوم الجمعة من بعد ساعة الصلاة
- العجيب ان كل الاعمال الشيطانية لا تتم الا من بعد تقديم فرض الصلاة ليأخذوا قوة من روح الشيطان على عكس روح الصلاة فى المسيحية فنحن المجربين للتدرب على الصلاة نخرج منها و نفوسنا يملأها السلام و السكينة و الهدوء - و انا اسأل - هل رأيت ايها الاخ المسلم اى شخص مسيحى يخرج من الكنيسة من بعد الصلاة و يقول باسم يسوع المسيح او باسم الصليب أو باسم الثالوس القدوس الاله الواد آمين , و هو يقتل او يذبح او يعذب انسان مثله خلقه الله ؟ سؤال و ياريت ترد ,و لكننا رأيناكم و انتم تكبرون باسم الهكم و تقتلون و تعذبون و تسفكون دماء الابرياء الذين اعطاهم الله الحياة و لكنكم سلبتموهم حياتهم و مثلتوا باجسادهم على مذابح الشيطان ( الاله اكبر )
بالصورة: لحظة إستشهاد ماري سامح جورج علي يد الإخوان
- و اسمحوا لى ان ادلل على ما يحدث من احداث مرتبطة بعلاقة شيطانية بيوم الجمعة و تحديداً من بعد ساعة الصلاة التى يكون موعدها الساعة 12 ظهراً, وبما يقال من مشايخ باعوا نفوسهم للشيطان , لذلك تخلوا لغتهم فى خطبة الجمعة من لغة (المحبة و السلام و البناء للنفس الانسانية و مخافة الله و مساعدة الضعيف و التحنن على خليقة الله و البعد عن ما يغضب الله لتسود الفضيلة و الاخلاق و التسامح و عمل الخير ) ليندرج تحت عنوان ( كيف تكون الكراهية و البغضاء و الشر و الانتقام و الغل و الحقد و الغضب و الذبح و القتل و شفاء غليل الصدور ) لذلك لا تتعجب أيها الاخ المسلم لما يحدث من اعمال تخريب و حرق و تعذيب و انتهاك للآدمية و الحرمات و كل هذا يحدث من بعد الصلاة ؟!!!!!اليس هذا اكبر دليل على انكم ايها المسلمين تصلون للشيطان اكبر - من الترتيب العجيب أن ساعة الصلب للسيد المسيح كانت فى يوم الجمعة الساعة 12 ظهراً و كان الشيطان واقفاً شامتا متباهياً بانتصاره على ابن الله و لأنه له سلطان على كل من رفض الايمان بابن الله ,لذلك تباهى ابليس باتباعه فانطقهم وو ثب على شفاههم بما يريدهم ان يتكلموا به من عبارات الاستهزاء والتجديف كما جاء فى بشارة القديس متى الاصحاح 27 ( .39وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ 40قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ،خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». 41وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: 42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا»! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ،فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!». 44وَبِذَلِكَ أَيْضاً كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.
مرقس 15 28فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ». 29وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: «آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ! 30خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!» 31وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! 32لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ. العجيب انهم لما اصدروا حكم الموت عليه كان ليس من اجل جرم يستحق العقاب و لكن لانه اعلن عن حقيقته و هى انه ( ابن الله ) - لذلك قد قال لنا القديس بطرس الرسول ان ابليس يجول يلتمس من يبتلعه و هذا نراه جلى جداً عندما نرى الذين ابتلعهم الشيطان يتراقصون رقصة الشيطان حول شهدائنا ,و آخر ما رأيناه , هو ما حدث مع الشهيدة (( مارى سامح جورج يوم الجمعة 28 مارس)) هذه الفتاة القبطية التى تبلغ من العمر 27 عاما و كانت خطبتها من بعد عيد القيامة فى الشهر القادم ,والتى كانت ذاهبة فى خدمة انسانية مسيحية ,لتوصيل الدواء لسيدة مريضة و يسوقها حظها المُر لتمر من بين جماعة تابعة للشيطان أكبر و يلاحظون الصليب فى سيارتها ليزداد هياجهم ليقفزوا فوق سيارتها و يدكونها فوق رأسها ثم يجرونها من شعر رأسها ليخرج شعر راسها بجزء من فروة رأسها و ينهالون عليها يالعصى و السكاكين و يحاولون تجريدها من ملابسها ,الى ان يطلقون عليها الرصاص أخيراً , لتفارقها الحياة لترتفع روحها الى عنان السماء ( لتصلى من اجلهم )
- لذلك علينا يا اخوتى من كثرة ما نراه حولنا من هياج شيطانى ان ننشر ايماننا المسيحى حتى تعم روح المحبة و ان نكون أيضاً فى كل يوم مستعدين لعل ما يحدث حولنا يطولنا نحن ايضاً و هذا ما يعلنه الله لنا دائما فى انذارات - و قد ابتدأ بنفسه ليرينا طريق المجد فى قوة قيامته ليقيمنا نحن ايضاً ,لذلك علينا ان نستمع جيداً لما يقوله لنا تلميذه بطرس الرسول فى رسالته الاولى الاصحاح 5 .5 كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعاً خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً.6 فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،7 مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.8اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.9 فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هَذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ. 10 وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيراً، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ. 11 لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.
مدونة غيورة القبطية أوقات كتير بنسأل نفسنا السؤال ده و هو انا ليه ولدتنى امى , أنا ليه عايش فى العالم , و كل يوم يشبه اليوم اللى سبقه و ياخوفى من بكرة , فى الحقيقة هذا كان ايضا شعور ايوب النبى عندما سأل نفسه قائلاً فى الاصحاح3 ( 11لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟ 12لِمَاذَا أَعَانَتْنِي الرُّكَبُ وَلِمَ الثُّدِيُّ حَتَّى أَرْضَعَ؟ ) - فإذا كان هذا هو شعور احد انبياء الله العظماء فكم نكون نحن الضعفاء و نحن فى عالم لا يرحم الضعفاء , فكلما تضعف أمام العالم كلما يقسوا عليك العالم , علشان كدة أوقات كتير بيدخلنا الخوف من بكرة , و الافكار بتطاردنا و القلق أصبح سمة ملازمة لكل سكان العالم , لأنه عالم مليان بالشرور - لدرجة أنك أوقات تعمل الخير فتلاقى المكافئة هى عبارة عن المزيد من الشر من الانسان اللى قدمت له الخير - و ده مرات يمنعنا من عمل الخير لأننا منتظرين أن يكافئنا من قدمنا لهم الخير بالخير و الشكر و الامتنان مع التقدير - لكن للاسف كل هذا قد لا يحدث , لأننا من الاول أخطانا فى طريقة التفكير - لأن هذا تفكير أهل العالم , و لكن ابناء الله فهم عندما يقدمون الخير فهم يقدمونه الى الله لانه هوالذى يكافئنا وليس البشر لذلك يقول لنا السيد المسيح فى انجيل لوقا الاصحاح 6 ( 33وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا. 34وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضاً يُقْرِضُونَ الْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ الْمِثْلَ.)
- شوفوا يا اخوتى اوقات أيضاً ننتظربل و متوقعين أن نأخذ من الدنيا الكثير بطموحاتنا و آمالنا و أحلامنا و لكن فى الحقيقة الدنيا لا تعطى و لكنها بتأخذ منا الكثير و الكثير و لهذا تكون حياتنا مليئة بالسأم و بالهم و الغم و النكد لأننا إكتشفنا إن حسابتنا كلها كانت خاطئة - لأننا حسبنا اوقاتنا وحياتنا فقط طبقاً لحسابات الدنيا و العالم و مباهجه و أما حياتنا أمام الله و التى هى ابديتنا فللأسف لا نفكر بها - لذلك يسمح الله للعالم أن يقسوا علينا , إما بالاضطهادات إما بالامراض إما بالمنازعات على مقتنيات , إما بفقدان أحباء لنا بطريقة فيها نوع من القسوة و هذا يكون لحكمة الهية - و هنا قد نتذكر أن نصرخ الى الله طالبين نجدته و معونته هذا لو كنا أذكياء و لكنا للاسف أوقات نلجأ لاشياء أخرى للهرب من الحزن و الكرب و الغم كاللجوء الى التفكير فى الانتحار أو الانتقام أوشرب الخمر او المخدرات أو التدخين الشره معتقدين أن هذا هو سيغير الهم الذى سيطر علينا أو قد نكون معتقدين أننا نختار التعجيل بنهاية حياتنا أو أن نقتل الوقت بالجلوس أمام شاشات التليفزيون لنتابع كل كبيرة و صغيرة و هذا ايضاً نظن أنه قد ينسينا همومنا أو نقضى أوقاتنا فى اللف على المولات و المحال الكبرى - و لكن للاسف كل هذا نكون به شركاء للعالم فى القسوة علينا لدرجة المشاركة فى جلب الهلاك لانفسنا بل فنحن من جعلنا انفسنا التى لا تشبع من العالم سكين حادة نذبح بها أرواحنا لنفصلها عن محبة, الله كما يقول لنا الوحى الالهى فى سفر العدد الاصحاح 15 ( 31لأَنَّهَا احْتَقَرَتْ كَلامَ الرَّبِّ وَنَقَضَتْ وَصِيَّتَهُ. قَطْعاً تُقْطَعُ تِلكَ النَّفْسُ. ذَنْبُهَا عَليْهَا».
- من رحمة الله و محبته أنه يصطبر علينا فهو يقف و ينتظر منا أن نرفع اعيننا الى وجهه, لنرى يده مدودة الينا كما مدها لبطرس لينجيه من الغرق
- فلو نظرنا الى محبة الله الذى يقول لنا فى سفرارميا الاصحاح 1 ( 5«قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ ) فهل تظن أن هذا كان من شأن أرميا وحده أم أنه هو وعد الله لكل من نال الروح القدس و صار مسيحاً لله من بعد أن نال المعمودية التى تعطى الانسان الصورة الأولى التى خلقه عليها الله قبل السقوط , و هى صورة القداسة و البر و الطهارة - و لكن للاسف مع جهلنا و إمتلائنا بروح العالم و عدم ايماننا و عدم التصديق لمحبة الله لنا ,لذلك قد نكون غير إُمناء فى الأمانة التى اعطاها لنا الله لذلك نفسد الطبيعة التى اعطاها لنا الله بما يسمى " الاندماج فى مباهج العالم "
و السؤال هل يعطى العالم بهجة للنفس الشقية و المتعبة و الحزينة ! كاذب و ابن كاذب من يقول نعم - فكم رأينا أشخاصاً عندهم من الاموال ما يُطعم قرى فقيرة و عندهم كل شئ و لكنهم مملوئين من الاطماع و من الشرور و لا يستكفون و لكنهم بنفس روح الشر التى بداخلهم يستخدمون اموالهم لنشر المزيد من الشرور ,و لذلك نجد العالم حولنا يضج بأحداث صاخبة مثل الحروب و المنازعات على السلطات و التصارع من اجل التولى لشؤن الدول الضعيفة لدرجة الاتجار باجساد سكانها من البشر و استخدامهم لحقول التجارب ,و نزع اعضائهم ليقتلوا و تدفن اجسادهم بالرشوة دون التحقيق فيما وقع عليهم من تعدى بالقتل , و الاتجار فى الضمائر و شرائها , فالاتجار فى كل شئ أصبح مباح - فليس لمثل هؤلاء سقف أو حدود و خوف الله ليس بداخلهم - فهل انت يا ابن الله يا من تقول فى الصلاة ( أبانا الذى فى السموات ) مثل هؤلاء فى فكرك و فى اسلوب حياتك - فلو كنت مثلهم فأنت لست ابناً لله و لكنك ابناً للشيطان و لذلك ستظل فى حالة الاستعباد للخطية الى أن تأتى ساعتك لتجد نفسك واقفاً عارياً أمام ديان الارض ,و ترى كل فضائحك أمام عينك كشريط سينمائى و يراها كل من كانوا يعتبروك انسان وقور و لك نفوذ و لك سطوة - لأنك ببساطة كنت تعتبر نفسك ذكياً و كل امورك كانت طى الكتمان و لكنك نسيت أن كل ما صنعته هو كان أمام عين الله التى لا تنام لذلك قال لنا الرب فى سفر ارميا الاصحاح 23 ( 24إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلَأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ )- و لذلك يقول لنا الوحى الالهى فى سفر اشعياء فى الاصحاح 8 عن الذين فضلوا طريق العالم على مهابة و خوف الله ( 22وَيَنْظُرُونَ إِلَى الأَرْضِ وَإِذَا شِدَّةٌ وَظُلْمَةٌ قَتَامُ الضِّيقِ وَإِلَى الظَّلاَمِ هُمْ مَطْرُودُونَ.) فالظلام ليس هو مكان الا لكل اتباع الشيطان
- لذلك يقول لنا الروح القدس فى سفر الامثال الاصحاح 1 التحذير من رفض الحكمة 20اَلْحِكْمَةُ تُنَادِي فِي الْخَارِجِ. فِي الشَّوَارِعِ تُعْطِي صَوْتَهَا. 22قَائِلَةً: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ وَالْمُسْتَهْزِئُونَ يُسَرُّونَ بِالاِسْتِهْزَاءِ وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ؟ 23اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي " الروح القدس الذى نأخذه بالدهن المقدس و هو زيت الميرون ". أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي. 24«لأَنِّي دَعَوْتُ فَأَبَيْتُمْ وَمَدَدْتُ يَدِي وَلَيْسَ مَنْ يُبَالِي 25بَلْ رَفَضْتُمْ كُلَّ مَشُورَتِي وَلَمْ تَرْضُوا تَوْبِيخِي.
- ارجو من كل انسان أن يعيد حساباته ليست الحسابات الارضية و العالمية و لكن حساباته السمائية امام الله فى كل وزنة اعطاها له الله ليربح مثلها و اكثر منها و أما من يفقد وزنة ائتمنها يسوع المسيح عليها, فعليه أن يبكى أمام الله و لا يتوقف , حتى يُرجعها الله كما يرجع الخروف الضال الى راعيه الصالح. آمين