الأحد، مارس 18، 2012

نشكرك يا من تحملت صراخنا الكثير فى وجهك الذى لم تفارقه البشاشة

مع السلامة يا سيدنا 




مدونة غيورة القبطية : صورة سيدنا القديس المتنيح + الانبا شنودة الثالث + بطريرك الكرازة المرقسية 

تامل الانسان المسيحى القوى 





تأمل الرحمة و الرأفة لقداسة البابا








تأمل الصوم و الصلاة لقداسة البابا





تأمل ارجع لربنا لقداسة البابا









تأمل فلسفة الألم لقداسة البابا









تامل الى متى يا رب تنسانى لقداسة البابا







هذا الرجل البار كرهه اشخاص لم يسمعوا كلماته التى هى اغلى من اللآلئ
هذا الرجل احب كل الناس حتى الذين اساؤا اليه 
هذا الرجل صلى من أجل الجميع 
هذا الرجل حمل آلام الشعب القبطى على عاتقه و هو الذى قد انهكه المرض من شدته 
كان يضحك و هو يخفى آلامه لكى يخفف آلام شعبه 
كان يبكى آمام الله و كان يتماسك امام الناس و لكن مشاعره المتالمة كانت تغلبه فيجهش فى البكاء كالطفل المجروح
كان له نوع من القوة التى تجعلنا نحتار فيه -كنا نتسائل هل هذا الرجل من كوكب تانى 
كنا اوقات نغضب من اسلوبه الملئ بالمحبة لقاتلى ابنائه 
كنا اوقات نقف فى وجهه غاضبين و نقول له انت لا تشعر بآلامنا - انت عايش فى برج عاجى 
كنا نصرخ فى وجهه و نقول له احنا مش عايزينك تتكلم باسمنا و هو الذى كان يعمل على حمايتنا
كنا اوقات كتير بنتعامل معاه و كانه لا يحمل آلامنا و كان هو يخفى آلامه كى يظهر قويا ليس امامنا فقط و لكن امام الذين يناصبوننا العداء 
كان له اسلوب لا يتناسب معنا نحن الذين نعيش بفكر العالم 
كان لما بيتكلم كان بيقول تعبيرات  و مفردات غريبة علينا منها كلمات الوداعة !!- المحبة !!- التسامح !!- الغفران !!- الصلاة من اجل الذين يضايقوننا !!
فكنا نصرخ فى وجهه و نقول له ايه اللى بتقوله ده انت جاى منين انت فاكرنا ملايكة ده احنا بشر و لينا طاقة احتمال و احنا خلاص تعبانين فكان يضحك فى وجوهنا العابسة ليلاطفنا بأفشات طفولية و يلقيها علينا كى نشاركه او يشاركنا لضحك البرئ 
كان اوقات كتير بيحاول يفهمنا انه شاعر بمشاعرنا و انه متألم مثلما كان ايوب يتألم من كثرة الضربات عليه فاولاده هو من قتلوا و استشهدوا و فُجرت اجسادهم بالارهاب الشرير و لكنه قبل على نفسه ان يستضيف من اعطوا الاوامر بالقتل و هو يقول لنا  المسيحية يا اخوتى بدون الصليب ليست مسيحية على الاطلاق فالمسيحية هى الصليب و الصليب هو المسيحية  -افرحوا بالآلام 
  احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. ادخلوا فى شركة آلام المسيح - الذى يحب المسيح يشاركه آلامه و هو اعطانا نعمة ان نشاركه آلامه

فكلماته كانت عمقها الروحى تجعلنا نشعر ان هذا الانسان قد تجرد من مشاعر البشر الطبيعيين !! فهو خالف طبيعتنا التى تركزت على المفاهيم العالمية 

فقد كان يعلمنا بكلمات تلاميذ المسيح فى رسائلهم التى هى تعلمنا كيف الطريق اللى الملكوت و هو لانه كان يعرف اننا اصبحنا لا نقرأ الكتاب المقدس فاصبح هو بالنسبة لنا كلام الله الذى عايشه و هذا كان سبب صراخنا فى وجهه ( لاننا لسنا ملائكة مثله )

سيدنا البابا القديس الذى انت سكناك السماء مع الملائكة لقد كنت ملاكا يحمل روح السلام و المحبة و الامان لكل شعبك حتى الذين كانوا يرفضون تعاليمك و يتذمرون عليك و لكنك تحملتنا و تحملت تذمرنا عليك و كنت تصلى من اجلنا و كان الله يستجيب صلاتك 
و كم كان يطمئننا انك كنت تصلى من اجلنا و لكنك يا سيدنا لم تصلى من أجل آلامك التى كانت تعصف بجسدك النحيل الذى قد انهكه كثرة النسك و لكنك كنت تتحمل الكثير من أجلنا يا سيدنا و نحن نعلم علم اليقين انك لن تفتر من اجل الطلبات التى ترفعها الآن امام عرش النعمة و هذا هو عزائنا ان اصبح لنا فى السماء قديس يشفع من اجلنا اسمه (( البابا شنودة ))
و العجيب ان آخر عظة له كانت عن الذكاء 
و هذه آخر التعاليم التى القاها القديس البابا شنودة و التى بها ظهر كم صرعته الآلام فلم يتسطيع أن يكمل و قال لمن معه بسرعة من فضلكم 
كم كان مهذبا حتى و هو فى قمه آلامه فلم يفترو لم يتهاون عن تعليمنا فهو يريدنا ان نصبح اذكياء و هذا كان فى أخر عظة علمها لنا قديس العصر البابا شنودة ففحوى رسالته ان ابناء الله هم الاذكياء و لكن ليس الاذكياء المتفوقين فى دراستهم فقط  لكن المتفوقين فى معايشة تعاليم الكتاب المقدس 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق