السبت، مارس 17، 2012

الاسم الجديد ليسوع المسيح و الذى لا يعرفه انسان


الاسم الجديد ليسوع المسيح و الذى لا يعرفه انسان 

:«قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».

هذه التسبحة من سفر الرؤيا و كما ستلاحظون انى اكتب عن ما يحدث و ما سيحدث لنا نحن المؤمنون 

* ففى هذا السفر اى ( سفر الرؤيا ) يتكلم عن آلام كثيرة ستعانى منها الكنيسة . و لكن الله لا يتركنا دون ان يعرفنا ان كل ما يدور حولنا من ضيقات هو لا يخرج عن قبضة يده بمعنى انه هو المالك و المُتحكم في كل الامور - قد يتسائل واحد متضايق و يقولى طب هوة سايبنا ليه من غير ما يدافع عننا فاقول له اننا يجب اولا ان نرفع الحجر و هذا الحجر الذى كان على قبر العازر عندما اقامه السيد ,وقف امام القبر و طلب اولا ان يرفع الناس ( الحجر ) و هذا الحجر هو رمز لقلوبنا التى هى جافية و خالية من محبة الله تلك الوصية الاولى التى طلبها المسيح و هى اول وصايا العهد القديم 

فنحن علينا ان نتدرب لنستحق ان نملك معه فى ملكوته الابدى و هذا التدرب يرفعنا الى درجات روحية درجة تلو اخرى و هذا ما قاله لنا يوحنا الرائى فى سفر الرؤيا فى بداية وصفه للسيد المسيح عندما رآه فى اول مرحلة روحية فى الاصحاح 1 

( 12 فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، 13 وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. 14 وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. 15 وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.) 
نلاحظ انه قال شبه ابن انسان ووصف بدقة شكل السيد المسيح فى المرحلة الاولى ثم رفعه السيد المسيح للمرحلة الثانية فقال فى وصفه فى الاصحاح 4 
( 1 بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا». 2 وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. 3 وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ) 
نلاحظ ان القديس يوحنا وصف السيد المسيح لكن وصفا اكثر مهابة من الذى سبقه فى حالته الروحية الاولى و ذلك فى الامر الذى جاء له من السيد المسيح الذى ابتدأ ان يصعده اليه بامره " اصعد الى هنا " و هذا يعطينا الفهم باننا نحن نجاهد و لكن هو الذى يرفعنا اليه و لذلك كما نرى ان المنظر للسيد المسيح من خلال وصف القديس يوحنا به تعبيرات اكثر روحانية و أكثر بهاء و أكثر روعة بل و اكثر مهابة 

- فيه اخوة سيقولون لى الموضوع صعب و انتى فاكرة اننا زى يوحنا و انا اقول لكم لسنا مثل يوحنا بل المسيح نفسه شابهنا فى كل شئ فهو اخذ جسد يتعب مثلنا و يعطش مثلنا و يجوع مثلنا و مات مثلما يموت كل البشر و لكن قام منتصرا على الموت و هذا هو سر قوة المسيحية فنحن لنا قيامتان القيامة من الموت بالخطية و هذه هى قيامتنا الاولى و هذا يبدأ بالجهاد الروحى الذى هو بالصوم و الصلاة ثم القيامة الثانية و هى من الموت الذى هو حكم الله على كل الخليقة الى قيامة الحياة 

- و لكن هذا مبنى على ما يقوله لنا السيد المسيح فى سفر الرؤيا الاصحاح 3 

( 20 هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. 21 مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ. 22 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ».) 
نلاحظ هنا ان المسيح يكلمنا كانسان متواضع فهو واقف و ينتظر منا نحن خليقته !! ان نفتح له قلوبنا كى يسكن هو فيها و يحركنا بروحه القدوس بعد ذلك 

وايضا نلاحظ انه قال من يغلب يجلس معه فى عرشه و هذا نوع من المجد الابدى الذى سيمنحه لنا نحن المُخلصون و المؤمنون باسمه و المجاهدون بالصلاة و الصوم 

*** و عنده فى عرشه سنعرف اسمه الجديد و هذا هو السر الذى لم يعرفه انسان حتى الأن فاسمه على الأرض كان "يسوع المسيح "
و هذا الاسم معناه " المُخلص "و هو قال لنا بل وعدنا قائلاً فى الاصحاح 3 من سفر الرؤيا 

( 12 مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ. 13 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ».

قوله اكتب عليه اسم الهى اى سيكون لنا نحن ايضا اسماء سمائية غير اسمائنا التى كانت لنا على الارض
و ستكون سكنانا فى مدن سمائية لها اسماء لا تنطق حروفها على الارض و ايضا سنعرف اسمه الجديد الذى ايضا لا توجد له حروف تنطق على الارض و لذلك ستكون حياتنا هى حياة سمائية و ايضا لغة سمائية و كل شئ سيصير جديداً حتى إسم الذى أحبنا "يسوع المسيح "ايضا سيكون جديدا ننطقه و لا نتلعثم لاننا سنكون قد تعلمنا ان ننطق لغة السمائيين . 

و لن اقول غير يا الهى ساعدنا و بنعمتك انعم علينا ليكون لنا شركة السمائيين لان لك القوة و القدرة و المجد الى دهر الدهور آمين 



كتبت هذه المقالة فى يوم نياحة البابا شنودة 17 مارس 2012 الساعة 2 ظهراٌ لتكن صلواتك ايها القديس مع جميعنا آمين 


 08/01/2011 بكائه شهداء كنيسة القديسين
لقد قال للرب ( ان اردت ان تحل المشكلة لتكن مشيئتك و ان اردت ان ناخذ بركة صليب نحمله 
كانت سنة البكاء للبابا شنودة و لم يتوقف عن البكاء الى يوم نياحته بسبب الظلم الواقع على الاقباط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق