الخميس، يوليو 14، 2011

يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك




آية15:- يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون.
هذه الأيات هي أوضح ما قيل في نبوات موسى عن المسيح وراجع (أع22:3 + أع37:7 + يو14:6+ 1بط10:1 + يو46،45:5 + يو41،40:7). ولاحظ مواصفات هذا النبى وأنها تنطبق على المسيح يقيم لك الرب = أي الله يدعوه ويختاره (عب4:5-6) والمسيح دائماً كان يردد أبى أرسلنى (يو38:6-40) من وسطك = فهو سيأتى من إسرائيل ومن إخوتك (رو29:8 + عب11:2).
مثلى = أي مثل موسى أي إنسان مثله وهناك أوجه شبه عديدة بين المسيح وموسى فموسى رمز للمسيح:-
1-  كلاهما من شعب إسرائيل من وسطهم ومن إخوتهم.
2-  نجا كل منهما من مؤامرة أحد الملوك في طفولته وفي كل مؤامرة إستشهد أطفال كثيرين
3-  موسى ترك القصر ليفتقد شعبه والمسيح أخلى ذاته ليفتقد شعبه وكلاهما فضّل أن يتألم مع شعبه
4-  الشعب اليهودى رفض موسى قاضياً ورفضوا المسيح ملكاً وكثيراً ما تذمروا على المسيح وعلى موسى
5-  أعمال كليهما صاحبها معجزات كثيرة
6-  كلاهما أنقذ شعبه من العبودية
7-  كلم الله شعبه عن طريق عبده موسى والمسيح هو كلمة الله
8-  كلاهما وسيط بين الله والناس
9-  موسى كان راعياً للخراف والمسيح كان الراعى الصالح
10- كلاهما صام 40 يوماً
11  - الله أعطى الشريعة لموسى على جبل والمسيح بدأ حياته العملية على جبل التطويبات
12  -  موسى وجهه لمع بعد ما تجلى له مجد الرب والمسيح تجلى مجده أمام تلاميذه
13  - المسيح إختار 12 تلميذاً و70 رسولاً وموسى عين 12 رئيساً للأسباط و70 شيخاً لمعاونته
14  - موسى رحّب بألداد وميداد حين تنبآ والمسيح لم يمنع من يخرج الشياطين (لو50،49:9)
15  - كلاهما بارك الشعب في نهاية خدمته
16  - شفاعة موسى عن شعبه وكونه يفضل أن يموت عوض شعبه يشبه محبة المسيح في فدائه
17  - مات كلاهما على جبل
18  - كان موسى نبياً وكذلك المسيح (تث15:18+ 10:34 + مر 15:6)
19  - موسى كان ملكاً في يشورون (تث5:33) والمسيح أخذ كرسى داود أبيه (لو33،32:1)
20  - موسى أخذ وظيفة كاهن (مز6:99) والمسيح كان رئيس كهنة
21  - كلاهما كان وسيط عهد والعهدين كانا مختومين بالدم
22  - موسى أسس كنيسة العهد القديم والمسيح أسس الكنيسة في العهد الجديد
23  - موسى كان قاضياً لشعبه والمسيح هو الديان.
24  - لم يوجد في تاريخ البشرية من قدم الشريعة الإلهية سوى موسى والسيد المسيح.
هذا من ناحية الرمز لكن يجب ألا ننسى أن موسى نبى أرسله الله أما المسيح فإبن الله.
وموسى كان له ضعفاته أما المسيح فلم يكن له خطية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وشفاعة المسيح دائمة أبداً وهي شفاعة كفارية أما شفاعة موسى فهى شفاعة توسلية.

آية16:- حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت.
لم يحتمل الشعب أن يرى مجد الله لئلا يموتوا فطلبوا من موسى أن يكون الوسيط

آية17:- قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا.
أستصوب الله كلامهم لأنه يعلم أن الإنسان في خطيته لن يحتمل أن يرى مجد الله فكان لابد من وجود وسيط بين الله والناس يكلمه الله فماً لفم مثل موسى وهو يكلمهم. وفي العهد الجديد صار المسيح هذا الوسيط فهو كلمة الله وأخذ جسداً أخفى مجده حتى يكلمنا ولا نموت. لذلك أستصوب الله كلامهم لأنه كان بحسب خطته الإلهية في التجسد

آية18:- اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به.
المسيح هو النبى المنتظر، بل هو رب الأنبياء. وبسبب هذه النبوة قالوا " هذا هو بالحقيقة النبى الآتى إلى العالم (يو14:6) وهم سألوا يوحنا المعمدان " النبى أنت " (يو21:1)

آية19:- و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه.
قارن مع (عب3:2 + 29:10 + 25:12 + رو13:2)

الآيات 20-22:- و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به أو الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي. ان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه
تحذير من الأنبياء الكذبة. ولاحظ أن ضد المسيح سيأتى كنبى كاذب مدعياً أنه المسيح مدعماً أعماله بمعجزات (رؤ5:13) وقد يقف الناس حيارى أمام هذه المعجزات والنبوات والتعاليم المخادعة، ولكن الله يحدد هنا طريقة سهلة نحكم بها هى... هل يتحقق الكلام الذي يتنبأون به؟ إن لم يتحقق فهم كاذبون.
أيضاً هناك مبدأ عام:- هل ما يدعو إليه هذا النبى الكاذب يتفق مع أقوال الكتاب المقدس أو له تعاليم جديدة؟ هل يتفق مع الكنيسة وتعاليمها المسلمة لنا أم لا؟
هل تعاليم هذا النبى الكاذب تمجد الله وتمجد المسيح إبن الله وعمله أم لا؟ وهناك فرق واضح لا لبس فيه فالمسيح لن يأتى مرة أخرى كإنسان يظهر على الأرض بل هو أخبرنا أنه سيأتى في المجىء الثانى على السحاب في مجده (مت31:25) وهو يأتى للدينونة (مت32:25) وراجع (أع9:1-11).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق