كيف تكلم العهد القديم عن السيد المسيح

كل سنة و كل المسيحيين بخير
اليوم هو اول صوم الميلاد عندنا نحن المسيحيين الشرقين
نرجوا من الهنا يسوع المسيح ان يعطينا قوة و معونة على كل ما نلاقيه من اضطهادات و ضيقات لان العالم يعلن رفضه لنا و قد عرفنا يسوع بقوله ان العالم يرفضكم كما رفضنى
حقيقى يا رب العالم رفضنا و لكن افتح انت لنا زراعيك يا الهى كى تستقبلنا على السحاب يا الهنا القدوس لان لك المجد و النعمة و البركة الى الابد امين

المسيح هو الله
بنعمة ربنا هذه المقالة لاثبات ان المسيح هو الله بالاثباتات التى جاءت على السنة انبياء العهد القديم و تطابقها مع ما قاله السيد المسيح فى العهد الجديد و الذى كتب بشهادة اربعة شهود لتأييد و مصداقية الشهادات التى قيلت عن السيد المسيح
و الشهادات كثيرة و لكنى بمجهودى البسيط احاول توصيلها لمن يهمنى أمرهم و هم يعرفون.

و بداية ابدأ بكلام يسوع المسيح فى العهد الجديد و اعلانه انه مع شعبه الى انقضاء الدهر - و السؤال من الذى يكون موجودا الى انقضاء الدهر !
و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به( وصايا يسوع المسيح ) و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين (مت 28 : 20)
و لكنه قد قال فى العهد القديم فى اول اسفاره و هو سفر التكوين
و هو يعلن ايضا انه مع موسى النبى و انه لن يتركه
و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به (تك 28 : 15)
و هذه رسالة اخرى من رسائل محبة الله انه يقول لكل الشعب انه معه
13فَقَالَ حَجَّي رَسُولُ الرَّبِّ بِرِسَالَةِ الرَّبِّ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «أَنَا مَعَكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ».  (حج 1 : 13)
و فى الأيات الآتية الدليل على ان السماوات ايضاً يسكنها المسيح كما هو على الارض كما شهد الله فى العهد القديم عن ذاته المالئة للكون على لسان النبى ارميا و ايضاً سليمان الحكيم
13- و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء.- يوحنا 3
و هذه الآية تجعلنا نتسائل كيف يقول المسيح انه و هو على الارض هو فى السماء ايضا ًو ذلك فى حديثه لنيقوديموس الفريسى اليهودى!!
و فى الآيات التالية اعلانات الله عن وجوده فى الكون و فى كل مكان كما هو فى السماوات فهو يرى كل ما هو على الارض
الحكمة 1 : 7 لان روح الرب ملا المسكونة و واسع الكل عنده علم كل كلمة.
اذا اختبا انسان في اماكن مستترة افما اراه انا يقول الرب اما املا انا السماوات و الارض يقول الرب (ارميا 23 : 24)

و فى الآية التالية تتكلم ابن الله و عن اسمه و انه يتكلم عن نزول الله و صعوده
من صعد الى السماوات و نزل من جمع الريح في حفنتيه من صر المياه في ثوب من ثبت جميع اطراف الارض ما اسمه و ما اسم ابنه ان عرفت (امثال 30 : 4)
و قد كان للمسيح ظهورات فى العهد القديم و ذلك ما شهد به دانيال فى الاصحاح 8
15- و كان لما رايت انا دانيال الرؤيا و طلبت المعنى اذا بشبه انسان واقف قبالتي. 16- و سمعت صوت انسان بين اولاي فنادى و قال يا جبرائيل فهم هذا الرجل الرؤيا.
و نلاحظ ان شبه الانسان امر الملاك جبرائيل بان يشرح الرؤيا لدانيال و قد سمع دانيال صوته و السؤال هل يوجد آمر للملائكة غير الله

و قد كان للسيد المسيح يستخدم الحوار و الفكر و التاكيد على قدراته من خلال كلامه مع اليهود نظرا لانهم كانوا يحملون كتب النبوات و التى تكلمت عنه

يوحنا 2
18- فاجاب اليهود و قالوا له اية اية ترينا حتى تفعل هذا.
19- اجاب يسوع و قال لهم انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة ايام اقيمه. 20- فقال اليهود في ست و اربعين سنة بني هذا الهيكل افانت في ثلاثة ايام تقيمه.
21- و اما هو فكان يقول عن هيكل جسده.
و هنا يقول لنا ان قيامة جسده كانت بلاهوته الذى لم ينفصل عن جسده لحظة واحدة و هذا هو ايماننا الاورثوذكسى .

و نجد المسيح اهتم ان يوصل لنا مفهوم الوحدانية بين الآب و الابن و الروح القدس و ذلك فى آية الثالوث
يوحنا 15 : 26- و متى جاء المعزي الذي سارسله انا (يسوع المسيح )اليكم من الاب ( اللاهوت ) روح الحق ( الروح القدس ) الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي.
و فى الآية التالية يكلمنا عن سلطانه فى ارسال الروح القدس و ذلك فى قوله ارسله لكم
يوحنا 16
7- لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي ( الروح القدس )و لكن ان ذهبت ارسله اليكم -
8- و متى جاء ذاك ( الروح القدس ) يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة.
9- اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.( خطية العالم انه رفض تعاليم السيد المسيح و هو فى الجسد )
فان ابن الانسان هو رب السبت ايضا (مت 12 : 8)

و فى الآيات التالية يكلمنا عن عقاب الله فى يوم الدينونة
تثنية 32 : 35- لي النقمة و الجزاء في وقت تزل اقدامهم ان يوم هلاكهم قريب و المهيات لهم مسرعة.
و فى الآية التالية تتكلم عن ابن الانسان يرسل ملائكته لينقوا ملاكوته من الخطاه
يرسل ابن الانسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر و فاعلي الاثم (مت 13 : 41) فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (مت 16 : 27) لانه كما ان البرق يخرج من المشارق و يظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان (مت 24 : 27)
و حينئذ تظهر علامة ( الصليب و هو العلامة و التى كانت عند المخلصين قوة من الله )ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير (مت 24 : 30)
و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص (اع 4 : 12)
و هنا آيات تتكلم عن فداء الله و انه ليس فداء بغيره لانه قال من معى
هكذا يقول الرب فاديك و جابلك من البطن انا الرب صانع كل شيء ناشر السماوات وحدي باسط الارض من معي (اش 44 : 24)
ارفعوا الى السماوات عيونكم و انظروا الى الارض من تحت فان السماوات كالدخان تضمحل و الارض كثوب تبلى و سكانها كالبعوض يموتون اما خلاصي فالى الابد يكون و بري لا ينقض (اش 51 : 6)
هكذا قال الرب السماوات كرسيي و الارض موطئ قدمي اين البيت الذي تبنون لي و اين مكان راحتي (اش 66 : 1) و قد قال عن انه هو دائس المعصرة وحده و ذلك تعبيرا عن آلام المسيح وحده و ذلك فى اشعياء 63
ما بال لباسك محمر و ثيابك كدائس المعصرة (اش 63 : 2)
قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي احد فدستهم بغضبي و وطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي (اش 63 : 3)

و هنا آيات تتكلم عن ليس اله آخر غير الله و ذلك ما قاله اشعياء و قد سمعه من الله
من فعل و صنع داعيا الاجيال من البدء انا الرب الاول و مع الاخرين انا هو (اش 41 : 4)
هكذا يقول الرب ملك اسرائيل و فاديه رب الجنود انا الاول و انا الاخر و لا اله غيري (اش 44 : 6) اسمع لي يا يعقوب و اسرائيل الذي دعوته انا هو انا الاول و انا الاخر (اش 48 : 12)
و لكننا نجد هذا ما قاله يسوع المسيح ليوحنا الرائى ايضاً
قائلا انا هو الالف و الياء الاول و الاخر و الذي تراه اكتب في كتاب و ارسل الى السبع الكنائس التي في اسيا الى افسس و الى سميرنا و الى برغامس و الى ثياتيرا و الى ساردس و الى فيلادلفيا و الى لاودكية (رؤ 1 : 11)
فلما رايته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى علي قائلا لي لا تخف انا هو الاول و الاخر (رؤ 1 : 17)
و اكتب الى ملاك كنيسة سميرنا هذا يقوله الاول و الاخر الذي كان ميتا فعاش (رؤ 2 : 8)
انا الالف و الياء البداية و النهاية الاول و الاخر (رؤ 22 : 13)

و بعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلا هللويا الخلاص و المجد و الكرامة و القدرة للرب الهنا (رؤ 19 : 1

ليس لنا يا رب غير ان نصرخ مع ملائكتك السمائيين قائلين لك المجد و الكرامة و القدرة يا الهنا يسوع المسيح
آمين