الاثنين، أكتوبر 12، 2015

اخوتى البروتستانت هذا هو البوق الاخير

مدونة غيورة القبطية

7هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ.   رؤيا 1
كلنا لنا فى اسراتنا من يتجهون الى البروتستانتية هرباً من الارثوذكسية لإن الاعتقاد السائد بأن الارثوذكسية هى عقيدة تتجه الى التعقيد فى طقوسها, و يرى الكثير من محبى الحياة السهلة ان الطريق الى الملكوت لا يحتاج الى تعقيدات, لان الفداء قد تم على الصليب, و توجد اية تقول (  16مَنْ آمَنَ وَاعْتمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ )  مرقس 16 و قول السيد المسيح "آمن فقط "و التى للأسف يعتمد عليها اخوتنا البروتستانت فى موضوع الخلاص و بالتالى الاستحقاق للعماد  ,و سأحكى لكم يا اخوتى عن مقابلة مع شخص أعلن ايمانه بالرب يسوع و كان يريد ان ينول المعمودية
تقابلت معه و فى كل مرة اتكلم معه عن مدى فداحة معنى الخطية فى الايمان المسيحى ,حيث ان الخطية هى بمثابة الصلب مرة اخرى للسيد المسيح ,و كان يرد عليَّ قائلاً أنا خلاص آمنت و قد قرأت الكتاب المقدس و عندما كنت اسأله فكان يجاوب ,و فى ثالث مقابلة له معى طلبت منه الموبايل الذى يدخل منه على النت ,و خاصة من بعد ان اقنعنى بايمانه و مدى شغفه بنول المعمودية - فاذ بى يا اخوتى اصعق من هول ما رأيت على الموبايل الخاص بهذا الشخص الذى يريد العماد - فقد كان على الموبايل الخاص به 62 موقعا اباحياً - فهل ايمانه بالمسيح يعجل بمعموديته أم انفذ له طلبه فيطبق على أقوال ربنا يسوع المسيح و الذى قاله للفريسين ( . 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ!لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً ) متى 23 , و لهذا تركته و قلت له انت لا تصلح بأن تكون مسيحياً ,و لهذا يا إخوتى الأخذ بآية واحدة قد يؤدى الى هلاك انسان بدلا من نجاته, - فالخلاص يحتاج الى التوبة و الندم و الاعتراف ثم المعمودية و الدهن بالميرون ثم التناول من الاسرار المقدسة, و هذا ما تسلمناه من مار مرقس الرسول 

فيقول الاخ البروتستانتى لقد نلنا الخلاص بالفداء على الصليب - و لكن يا اخى البروتستانتى اليس للخلاص طريق يجب ان نسير فيه؟!! و انا هنا اتكلم عن الطريق الضيق كما قال ربنا يسوع المسيح فى بشارة القديس لوقا البشير الاصحاح 13 (  فَقَالَ لَهُمُ: 24«اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ ) لذلك قال لنا بولس الرسول فى رسالته الى فيلبى الاصحاح 2 (  تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، 13لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ. 14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.)

فلقد قصت لى احدى القريبات من الطائفة البروتستانتية بأنهم لا يعترفون بكسر الخبز و لكنهم يعملون "مائدة الرب "و ذلك يتم مرة واحدة فى الشهر فى احدى كنائس البروتستانت و هذا من بعد ان صوت اعضاء الكنيسة بالموافقة !! فقلت لها الهذا الحد تريد الكنيسة البروتستانتية أن تريح اعضائها ؟!!! فقالت و هى متهللة جداً هو دة اسلوبنا --- اليس مكتوب يا إخوتى فى سفر اعمال الرسل عن المواظبة على كسر الخبز, فأعمال الرسل لم يقول لنا انه كان يحدث مرة فى الشهر  ( 42وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ)
) و نشكر الله أن الكنيسة القبطية تهتم بالقداسات اليومية فى معظم الكنائس لكى يستمتع الشعب بهذا الطعام الروحى, و الذى يوحد الشعب مع السيد المسيح فى جسده السرى

أهمية المذبح فى الكنيسة
اخوتى البروتستانت نقطة نقاش هامة
 فى تلك الآية و التى تقول ( 10لَنَا «مَذْبَحٌ» لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَسْكَنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ) عبرانيين 13
و كان لى نقاش مع بعض الاخوة البروتستانت فى تلك الآية  فكان الرد من الاخ البروتستانتى  - المقصود هو" المذبح السماوى", و كأن اخوتنا البروتستانت يعتقدون بانه طالما خلت كنيستهم من المذبح فلذلك سيكون المذبح  فى السماء أى " الملكوت "سيكون به مذبح و المذبح يا اخوة يحتاج الى ذبيحة لتقدس المذبح فهل سيذبح مرة اخرى السيد المسيح نفسه فى الملكوت أم ماذا - اعتقد انه سؤال ليس له اجابة ,لان السؤال غير منطقى اصلاً و هذا السؤال كان بناء على الفهم المغلوط لدى اخوتنا البروتستانت و الذين خلت كنائسهم من المذبح , و لذلك فهم لا يعترفون بسر مقدس و هو سر التحول الذى يحدث فى الخبز و الخمر ليصير"" جسد حقيقى"" و"" دم حقيقى ""ليسوع المسيح و الذى نأخذه فى التناول ,و بعدم الاعتراف بسر التحول يكون قول السيد المسيح ((  55لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ.)) يوحنا 6 - قد جعله الاخوة البروتستانت" كاذباً "بعدم ايمانهم بسر التحول فلماذا كان سفك دم سيدنا يسوع المسيح الى الآن و لماذا جراحاته التى اراها لتميذه توما - فان كان مفهوم اخوتنا البروتستانت صحيحا فكان من باب اولى ان السيد المسيح عند قيامته من الاموات تكون قد شفيت جراحاته, و ينتهى اثرها و لكن السيد المسيح اظهر جراحاته لنا حتى من بعد قيامته ظلت ملازمة ,و علامة فى جسده الى يوم الدينونة, و هذا لاننا بهذا الدم الذى ينزل من جراحات السيد المسيح اعطى لنا الشركة و البنوة الروحية بدمه الحقيقى المسفوك عنا, و الذى يتحول فى سر الافخارستيا الى دم حقيقى يمحى الخطايا كما قال فى بشارة القديس لوقا الاصحاح 26 ( 28لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. )- فلو كان لا يتحول عصير الكرمة الى دم حقيقى - فلماذا لم يبرأ السيد المسيح من جراحاته يا اخوتى البروتستانت عند قيامته من الاموات ؟!!!!
لماذا ظلت جراحاته كما هى حتى من بعد قيامته ؟!! الم يكن السيد المسيح له أن يبرأ من كل جراحاته - فقد يقول قائل لكى يتأكد التلاميذ من أنه هو الذى صُلب - هذا ليس هو الرد فكان من الممكن من بعد أن يثبت لهم أن يبرأ فى خلال ال 40 يوما التى كان يظهر فيها لهم ليعلمهم اسرار الملكوت , و لكنه صعد ايضاً بكل جراحاته هذا ليثبت لنا أنه سيظل ينزف دماً حقيقى الى أن يجئ فى يوم الدينونة

 وللعلم : بدون الدم الحقيقى و الجسد الحقيقى كما قال فى بشارة القديس لوقا 13 ( وَابْتَدَأْتُمْ تَقِفُونَ خَارِجاً وَتَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، افْتَحْ لَنَا يُجِيبُ، ويَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ! 26حِينَئِذٍ تَبْتَدِئُونَ تَقُولُونَ: أَكَلْنَا قُدَّامَكَ وَشَرِبْنَا، وَعَلَّمْتَ فِي شَوَارِعِنَا! 27فَيَقُولُ: أَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ،)

ايضاً على اخوتنا البروتستانت ان يفكروا فى سبب احتفاظ المبشرين الاربعة بسر الاربعين يوما و التى كان يظهر فيها السيد المسيح لهم قبل صعوده الى اعلى السماوات ,و لكنهم لم يكتبوا لنا ما سر تلك اللقاءات فى الاناجيل الاربعة و ماذا كان يدور بين الرب يسوع المسيح و بينهم - اليس مكتوب فى سفر المزامير 25 ((  14سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ.)) اى ان الله كشف سره لخاصته, و هى الاسرار التى تسلمتها الكنيسة من الاباء المقدسين مثل مار مرقس الرسول و الذى اسس الكرسى المرقسى بالاسكندرية ,و هو أيضاً" ناظر الاله "و الذى تتبعه فى كل تعاليمه, وقد كان السيد المسيح يحضر فى بيته اى فى بيت مار مرقس باورشليم ,و يعلم تلاميذه, و ايضاً فى بيته تم عمل سر الافخارستيا ,و هو أيضاً احد السبعين رسولا ,و هو احد الخُدام الذين كانوا فى عرس قانا الجليل, و تذوق الخمر المتحول من الماء فى معجزة عرس قانا الجليل

- أخوتى البروتستانت :
اسمحوا لى أن أتأمل معكم فى موقف اليهود من أقوال ربنا يسوع المسيح للمقارنة مع موقفكم الحالى فبالمقارنة للأسف قد تشابهتم فى فكركم مع اليهود الذين كذبوا ربنا يسوع المسيح ,و الذى أعلن ان جسده هو مأكل حقيقى و دمه مشرب حقيقى , فى بشارة القديس يوحنا فى الاصحاح 6 (  52فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟») و هذا من بعد اعلان ربنا يسوع عن حقيقه التحول فى المادة التى تتحول الى جسد ربنا حيث كان يأكل أجداد اليهود المن السماوى, و هو اشارة لجسد المسيح ( . 51أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ) أفا بعد كل هذا تتخذون موقف اليهود و ترفضون" سر التحول" فى الخبز و الخمر, و بعد ذلك تقرون بأنكم مسيحيون فكيف هذا ؟!!
**** عفواً أخوتى البروتستانت فلقد اتفقتم مع اليهود و كذبتم أقوال السيد المسيح     

– فلنتعرف يا اخوتى على التقليد المقدس
التقليد ترجمة للكلمة اليونانية (بارادوسيس) أي التسليم.
منه ما هو كتابي (أي المكتوب في الكتاب المقدس) ومنه ما هو شفوي أي ما تناقله خلفا عن خير سلف ونقلوه لمن بعدهم بحرص وأمانه وحافظوا عليه من جيل إلي جيل لماله من قدسيه المكتوب وصدقه وضرورته.
1 – 15فَاثْبُتُوا إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِالتَّعَالِيمِ الَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا.  " (2تس2: 15).لدى الرسول اشياء كثيرة لتكتب عنها لتعاليم كنز ثمن يطلب من الرسول من تلميذه أن يودعها أناسا أمناء (اشترط توافر الكفاءة فيهم)
2 – (9وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهَذَا افْعَلُوا، وَإِلَهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ.)  (في4: 9)غير انه لم ينقل اليهم تعاليمه كتابه بل شفاهة
تفسير " ما تعلمتموه.. وسمعتموه " أي التعليم الذي سمعتموه مني شفويا " وتسلمتموه " أي ما لم تأخذوه مكتوبا " ورأيتموه " أي ما لاحظتموه من تصرفاتي وأعمالي.

3 – "2فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ " (1كو11: 2)
4 – " وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاساً أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضاً" (2تى2: 2)
التعاليم كنز ثمين يطلب من الرسول من تلميذه أن يودعها أناسا أمناء (اشترط توافر الكفاءة فيهم)
5 – " 12إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً. (2يو1: 12) - لدى الرسول اشياء كثيرة لتكتب عنها  فما كتبه يوحنا في رسالته ليس هو كل ما أراد أن يعلم به لأنه توجد تعاليم تاتى بالمشاهدة و ليس بالقراءة فقط - والورق المنتشر في ذلك الوقت هو البردي.
          يلاحظ :أن هناك أمورًا لا تكتب على ورق نطق بها الرسل لأولادهم وتسلمتها الأجيال جيلاً بعد جيل. وهذا لم يحدث فقط بالنسبة ليوحنا الرسول، بل ومع بولس الرسول حيث ترك تيطس (تي 1: 5) لكي يرتب الأمور الناقصة (ما هي؟) ويقيم في الكنيسة قسوسًا (كيف يقيمهم؟ وما هي الصلوات التي يقدمونها؟!)... هذا ما تسلمناه بالتقليد السليم

6 – " وَأَمَّا الأُمُورُ الْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا " (1كو11: 34) يتحدث الرسول هنا عن العشاء الربانى: غير انه لم يذكر ما يختص بتنظيم هذا الطقس وترتيبه ما ولذلك وعد الرسول أهل كورنثوس انه عندما يجئ اليهم سيرتب الامور الباقية التى يحتاج اهل كورنثوس لمعرفتها
القديس أغسطينوس :نفهم من هذا أنه كثير عليه أن يعالج كل الأمور التي يجب على الكنيسة الجامعة مراعاتها في رسالة, وأن لابد من وضع نظام بحضوره شخصيًا ولا يمكن تغييره.

ملحوظة
لولا التقليد ما تثبتنا من صحة الكتاب المقدس – فالكنيسة ظلت مدة طويلة تعتمد على الإيمان المسلم شفويا وغير المكتوب لان أول الأناجيل لم يكتب قبل مضي 5 أو 6 سنوات بعد صعود المسيح. لذلك كان التقليد يحفظ فهمنا للكتاب المقدس من الانحراف والتأويل الفاسد لأنه ينقل لنا رأى الكنيسة الأولى وتعاليمها,و أيضاً طقوسها
لذلك فى الايات السابقة يشير الرسول إلى تعاليمه الشفوية، ويطالبهم بالتمسك بالتعاليم الشفوية والتعليم – فكلاهما ضروري لدى الرسول.
فهو يشير أيضاً إلى الطقوس والترتيبات التى سلمها الرسول إلى أهل كورنثوس
(مت15: 13)  13فَأَجَابَ وَقَالَ: «كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي السَّمَاوِيُّ يُقْلَعُ. 14اُتْرُكُوهُمْ. هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ. وَإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ». المسيح يشير إلى التقاليد البشرية التي تحمل روح التعدي والمخالف لأوامر الله و لتعليمه المباشر الذى تعلمه منه تلاميذه فى الاربعين يوما قبل صعوده

كورنثوس الاولى 11
23لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً 24وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». 25كَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». 26فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ. 27إِذاً أَيُّ مَنْ أَكَلَ هَذَا الْخُبْزَ أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَكُونُ مُجْرِماً فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ

و بنعمة ربنا يسوع إكمل فى المقالة القادمة عن اسرار الكنيسة السبعة
و لربنا المجد الدائم الى الآبدآمين
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق