مدونة غيورة القبطية
عفواً ايها المسلمون لقد خرج محمد عن النص ( لا يوجد عيد اسمه عيد الاضحى )
دراسة نقدية لكشف اكاذيب اسلامية
من هوالذبح العظيم الذى تكلمت عنه سورة الصافات فى القرآن
انه من الصعب جداً أن نجد مثقفين و حاملى درجات علمية لازالوا على الغباء الاسلامى فهم يكتفون بما تلقوه من تعليم مشايخ جهلاء لا يعرفون من الحياة سوى لغة القرآن و التى تعتبر من اكثر الافكار تخلفاً و جهلاً و سطحية ليس من المشايخ و لكن ما وصلت به تعبيرات القرآن من التسفيه لأنبياء الله و تنزيلهم الى درجات من السذاجة لا يمكن يتقبلها عقل ممن قرءوا كتابات و نبوءات هؤلاء الانبياء
- على سبيل المثال
كنت اتابع قناة الحياة فى برنامج اسلامى و فوجئت بالضيف انه شيخ يتكلم عن سليمان الحكيم و كلنا نعرف سليمان النبى كم هو حكيم لان الله وهبه روح الحكمة و قد كتب لنا سفر الحكمة و الامثال و الجامعة و نشيد الانشاد , و من قرأ هذه الاسفار يجد أن سليمان الحكيم هو مالك لبحر من الحكمة لا ينضب , و لكن للاسف مع علمنا هذا نجد أن الشيخ اياه على قناة الحياة يتكلم عن النبى سليمان بأنه نزل الى مستوى عقل ( هدهد ) و هو طائر لطيف و اذ نجد الشيخ يقول ان سليمان الحكيم توعد الهدهد بانه سينتف ريشه و يسلخه لانه مسمعش كلام سليمان الحكيم ( على حد وصف عم الشيخ ) و طبعا طلع ان كلام عم الشيخ على قناة الحياة هو مأخوذ نصاً من القرآن من سورة النمل ( {20} وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ {21} لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ
تفسير الجلالين
قَالَ "لَأُعَذِّبَنهُ عَذَابًا" تَعْذِيبًا "شَدِيدًا" بِنَتْفِ رِيشه وَذَنَبه وَرَمْيه فِي الشَّمْس فَلَا يَمْتَنِع مِنْ الْهَوَامّ "أَوْ لَأَذْبَحَنهُ" بِقَطْعِ حُلْقُومه "أَوْ لَيَأْتِيَنِّي" بِنُونٍ مُشَدَّدَة مَكْسُورَة أَوْ مَفْتُوحَة يَلِيهَا نُون مَكْسُورَة "بِسُلْطَانٍ مُبِين" بِبُرْهَانٍ بَيِّن ظَاهِر عَلَى عُذْره
- هل ترون معى الصورة التى ترسخت فى ذهن المسلم من التعذيب للطائر بلا رحمة مدعى قائل القرآن الكاذب (ان هذا التصرف الملئ بالقسوة ناتج من حكيم مثل النبى سليمان و الذى جائت ملكة من سبأ لتسمع لحكمته و تعاليمه السماوية و هذا ما جاء فى سفر الحكمة من اقوال سليمان الحكيم فى الاصحاح 1
4- ان الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر و لا تحل في الجسد المسترق للخطية.
5- لان روح التاديب القدوس يهرب من الغش و يتحول عن الافكار السفيهة و ينهزم اذا حضر الاثم.
6- ان روح الحكمة محب للانسان فلا يبرئ المجدف مما نطق لان الله ناظر لكليتيه و رقيب لقلبه لا يغفل و سامع لفمه.
7- لان روح الرب ملا المسكونة و واسع الكل عنده علم كل كلمة.
8- فلذلك لا يخفى عليه ناطق بسوء و لا ينجو من القضاء المفحم.
9- لكن سيفحص عن افكار المنافق و كل ما سمع من اقواله يبلغ الى الرب فيحكم على اثامه.
10- لان الاذن الغيرى تسمع كل شيء و صياح المتذمرين لا يخفى عليها.
هل ترون كم هو المستوى العالى للافكار الروحية التى وصل اليها سليمان حبيب الله القدوس
هل ترون معى أيضا ًكيف كانت لعبة محمد ان يشوه صورة انبياء الله القديسين بحكايات غبية تافهة و سطحية و لكنها فى مضمونها مليئة بالعنف و الكراهية و الايذاء لكائنات لطيفة خلقها الله ليس الا لفائدة الانسان كما جاء ذكره فى سورة النمل
ايضاً اعتقد كلنا نتذكر قصة ملفقة عن انفلونزا الخنازير و التى كانت نتيجتة لهذه الاكذوبة كيف تم التعامل الشرس و القبيح و التعذيب للخنازير لتموت بالجير الحى و هى احياء موتا بطيئا و كيف كانوا يلقونهم بلا رحمة و الخنازير تصرخ و تتألم بلا سبب سوى هدف شيطانى و هو أن تنتعش تجارة المواشى التى يربيها المسلمون لان الخنازير تربى فى زرائب المسيحيين - و نحن نتعجب لماذا المسلمون بهذه القسوة - هل عرفتم السبب وراء قسوتهم
و بمناسبة عيد الاضحى او الضحية عند الاخوة المسلمين - فهو عيد لا يمت لهم بصلة و لكنهم اتبعو محمد فى اكذوبته عن ما جاء ذكره فى سورة الصافات ( {107} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) اى اسحاق و ليس كما يدعى الكاذبون بانه اسماعيل و ذلك من خلال القراءة للسورة لا نجد ذكراً لاسماعيل ( (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )
لذلك نجد أن محمد لم يستطيع ان يهرب من تحت يد الله تحديدا عندما قال انه باسحاق تكون النبوة و لأبنائه من بعده و ليس باسماعيل و لذلك لم يأتى اسمه هنا لأن نسل اسماعيل لم يأتى منه أنبياء
اما عن الذبح العظيم الذى جاء ذكره فى سورة الصافات ,فكيف تكون العظمة منسوبة الى ( الخروف فانه هو الذبح ( العظيم ) و العظمة لله وحدة فكيف تكون العظمة للفداء هى - بخروف و عظيم !!! - الم تكن العظمة لو كان الفداء ببقرة او جاموسة ( شئ محير مش كدة ) لذلك العظمة هى وصف مجازى للذبيح الحقيقى
- فكما قلت ان محمد لم يستطع أن يهرب من تحت يد الله و هو ينقل ما جاء فى الكتاب المقدس - فلنقرأ الأصل من سفر التكوين الاصحاح 22 و الذى تكلم عن اعلان سر الفداء للبشرية
1 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». 2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». 3 فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ. 4 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، 5 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا». 6 فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا. 7 وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟» 8 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي». فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا.
9 فَلَمَّا أَتَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ، بَنَى هُنَاكَ إِبْرَاهِيمُ الْمَذْبَحَ وَرَتَّبَ الْحَطَبَ وَرَبَطَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْحَطَبِ. 10 ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ. 11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا» 12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». 13 فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ. 14 فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».
15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ 16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، 17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، 18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».
- و هنا علينا أن نفكر
-إن كان إبراهيم قد دخل وسط تجربة ليُجرب أقسى تجربة يمكن أن يجتازها إنسان شيخ وهى تقديم الابن الوحيد المحبوب محرقة بيديه، فإن إبراهيم تمتع وسط التجربة برؤية ربنا يسوع المسيح قائمًا من الأموات خلال علامة معينة ملأت قلبه تهليلاً كقول الرب نفسه: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح" (يوحنا 8: 56). فإن كان بالإيمان انطلق بابنه نحو المذبح، فقد رجع من التجربة يحمل إسحق وكأنه قائم من الأموات، رمزًا للسيد المسيح الذبيح القائم من الأموات.
- طلب إليه أن يقدمه محرقة على أرض المريا في الموضع الذي يظهره له... ويرى البعض أن الجبل الذي أقام فيه إبراهيم المذبح ليقدم عليه ابنه هو بيدر أرونه اليبوسي ( صموئل الثانى 24: 24،1 أيوب 21: 24)، أي في المكان الذي بُني عليه الهيكل حيث كانت الذبائح تقدم بلا انقطاع تنتظر مجيء الذبيحة الفريدة التي لحمل الله ربنا يسوع المسيح. وفي التقليد السامري أن أرض المريا في منطقة جبل جرزيم شمال أورشليم. ويقول الأب قيصريوس أسقف جيروم الكاهن يؤكد خلال لقاءاته مع شيوخ اليهود أن السيد صُلب في ذات الموقع الذي فيه قُدم إسحق محرقة
أما كلمة "مريا" فتعني (الرب راء أو معد)، حيث أعد الرب كبش المحرقة؛ وربما تعني (الرب معلم)... فقد علمنا عن الحب العملي خلال ذبيحة ابنه الوحيد!
- والعجيب في إبراهيم إنه شقق الحطب في الصباح الباكر قبل أن يخرج، حتى لا يوجد عائق يمنعه عن تحقيق أمر الرب له. هذا الحطب إن كان يشير إلى الصليب الذي يعلق عليه إسحق الحقيقي، فإذ شققه إبراهيم بيديه قبل خروجه إنما يرمز لإعلانات الآب عن الصليب خلال الرموز والنبوات في العهد القديم قبل أن يحمله السيد المسيح، ويرتفع هو عليه كمحرقة! لقد كشف الله عن سر الصليب بطرق متنوعة وإن كانت عيون الكثيرين قد انطمست عن معاينته.
- لقد سار ابونا ابراهيم ثلاثة ايام اشارة لموت المسيح الى قيامته ( هكذا في اليوم الثالث رأى إبراهيم علامة القيامة بطريقة أو بأخرى فرفع عينيه وأبصر الموضع من بعيد. ما هو هذا الموضع إلا السيد المسيح نفسه الذي فيه يرى إسحق ابنه قائمًا من الموت معه وبه أيضًا! )
- ويقول القديس أغسطينوس: [حمل إسحق الخشب الذي يقدم عليه محرقة إلى موضع الذبيحة كما حمل المسيح صليبه
أما القول: "فذهب كلاهما معًا" فتشير إلى أن هذه الذبيحة هي ذبيحة إبراهيم كما هي ذبيحة إسحق. قدم إبراهيم ابنه الوحيد خلال الحب الفائق، وقدم الابن ذاته خلال الطاعة الكاملة، فحسبت الذبيحة لحساب الاثنين معًا.
هكذا مع الفارق نقول أن ذبيحة السيد المسيح هي ذبيحة الآب الذي قدم ابنه فديه عنا. وهى ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب... هذه ذبيحة الحب التي قدمها الآب في ابنه الوحيد الجنس، هذا ما أكده السيد المسيح نفسه بقوله: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16)، وأيضًا يقول الرسول بولس: "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟!" (رومية 8: 32). وكما أن السيد المسيح في صلبه قدم ذبيحة الآب في ابنه، فإنه قدم أيضًا نفسه، إذ قيل: "الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 2: 20)، "كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أفسس 5: 2)، "كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أفسس 5: 25).
إن كان القول: "وذهب كلاهما معًا " يشير إلى انطلاق الآب والابن إلى الصليب ليقدما ذبيحة الصليب، يقدمها الآب بإرادته المحبة للبشر، ويقدمها الابن المحب بطاعته العملية، فإن العبارة أيضا تشير إلى انطلاق الله والكنيسة معًا نحو الصليب، فالله يعلن حبه للإنسان بتقديم ابنه فديه عن البشرية، والكنيسة تعلن حبها للآب خلال رأسها المبذول، فيشتم الآب في ذبيحة الصليب رائحة سرور ورضا هذه ذبيحة الكنيسة التي تبذل حياتها أيضًا خلال اتحادها بالمسيح يسوع الباذل حياته!
- يقول العلامة أوريجانوس: [في هذه اللحظة تتجسم في كلمة الابن (يا أبي) أقسى مواقف التجربة. تصوروا إلى أي درجة يستطيع صوت الابن الذي سيذبح أن يثير أحشاء أبيه؟! لكن إيمان إبراهيم الثابت لم يمنعه من الإجابة بكلمة رقيقة: "هأنذا يا ابني"!!
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم: " الله يرى له الخروف يا ابني" [٨]. وقد رأى الآب الحمل الحقيقي، يسوع المسيح، الذي قدمه ليس فديه عن إسحق وحده بل عن العالم كله. في قوله: "الله يرى" يوضح إبراهيم ثقته الكاملة في خطه الله الخلاصية التي ليست من صنع إنسان لكنها بتدبير إلهي، الله وحده يراها، بطريقته الخاصة الفائقة.
- رأى إبراهيم كبشًا موثقًا بقرنيه في الغابة، واصعده محرقة عوضًا عن ابنه، وكأنه رمز للسيد المسيح الذي علق على خشبة الصليب وسُمر بذراعيه المفتوحين لأجل خلاص العالم.
دعي إبراهيم الموضع " يهوه يرأه " أي (الله يُرى)، هكذا ترأى الله لإبراهيم في موضع الذبيحة، إذ فيه تمت المصالحة بين الله والإنسان، وصار لنا حق رؤيته كأبناء لنا موضع في حضن الآب خلال الذبيحة يرفعنا الروح القدس وينطلق بنا إلى الأحضان الإلهية لننعم برؤية إلهية، لا على مستوى البصيرة الزمنية، إنما رؤية الاتحاد مع الله والتمتع بشركة أمجاده أبديًا. من هنا صار المذبح في كنيسة العهد الجديد يمثل السماء عينها... موضع لقاء الله مع الإنسان في الابن الذبيح.
- و هكذا نعرف كيف مرر الله ابراهيم ابوا الاباء الانبياء بتجربة تقديم ابنه وحيده و المقرب الى قلبه جداً الى الموت بيده على ان ابراهيم كان يؤمن بأن الله لن يسمح و أنه يعرف من هو الذبيح العظيم الذى سيفدى كل البشرية ( حقاً ايها المسيح الهنا الجالس فى السماويات كم كنت عظيما فى يوم فدائك لنا نحن الخطاة يوم قبلت الصليب ) و ها أنت حى و انت الذى لك كل القوة و المجد و الكرامة ايها الديان العادل لكل جنس البشرية
آمين
تم الاستعانة بتفسير القمص تادرس يعقوب
مشاهد تبرز مدى القسوة فى التعامل اللا انسانى للتمثيل و التنكيل بحيوانات خلقها الله و كل ذنبها انها وقعت بيد المسلمين
عفواً ايها المسلمون لقد خرج محمد عن النص ( لا يوجد عيد اسمه عيد الاضحى )
دراسة نقدية لكشف اكاذيب اسلامية
من هوالذبح العظيم الذى تكلمت عنه سورة الصافات فى القرآن
انه من الصعب جداً أن نجد مثقفين و حاملى درجات علمية لازالوا على الغباء الاسلامى فهم يكتفون بما تلقوه من تعليم مشايخ جهلاء لا يعرفون من الحياة سوى لغة القرآن و التى تعتبر من اكثر الافكار تخلفاً و جهلاً و سطحية ليس من المشايخ و لكن ما وصلت به تعبيرات القرآن من التسفيه لأنبياء الله و تنزيلهم الى درجات من السذاجة لا يمكن يتقبلها عقل ممن قرءوا كتابات و نبوءات هؤلاء الانبياء
- على سبيل المثال
كنت اتابع قناة الحياة فى برنامج اسلامى و فوجئت بالضيف انه شيخ يتكلم عن سليمان الحكيم و كلنا نعرف سليمان النبى كم هو حكيم لان الله وهبه روح الحكمة و قد كتب لنا سفر الحكمة و الامثال و الجامعة و نشيد الانشاد , و من قرأ هذه الاسفار يجد أن سليمان الحكيم هو مالك لبحر من الحكمة لا ينضب , و لكن للاسف مع علمنا هذا نجد أن الشيخ اياه على قناة الحياة يتكلم عن النبى سليمان بأنه نزل الى مستوى عقل ( هدهد ) و هو طائر لطيف و اذ نجد الشيخ يقول ان سليمان الحكيم توعد الهدهد بانه سينتف ريشه و يسلخه لانه مسمعش كلام سليمان الحكيم ( على حد وصف عم الشيخ ) و طبعا طلع ان كلام عم الشيخ على قناة الحياة هو مأخوذ نصاً من القرآن من سورة النمل ( {20} وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ {21} لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ
تفسير الجلالين
قَالَ "لَأُعَذِّبَنهُ عَذَابًا" تَعْذِيبًا "شَدِيدًا" بِنَتْفِ رِيشه وَذَنَبه وَرَمْيه فِي الشَّمْس فَلَا يَمْتَنِع مِنْ الْهَوَامّ "أَوْ لَأَذْبَحَنهُ" بِقَطْعِ حُلْقُومه "أَوْ لَيَأْتِيَنِّي" بِنُونٍ مُشَدَّدَة مَكْسُورَة أَوْ مَفْتُوحَة يَلِيهَا نُون مَكْسُورَة "بِسُلْطَانٍ مُبِين" بِبُرْهَانٍ بَيِّن ظَاهِر عَلَى عُذْره
- هل ترون معى الصورة التى ترسخت فى ذهن المسلم من التعذيب للطائر بلا رحمة مدعى قائل القرآن الكاذب (ان هذا التصرف الملئ بالقسوة ناتج من حكيم مثل النبى سليمان و الذى جائت ملكة من سبأ لتسمع لحكمته و تعاليمه السماوية و هذا ما جاء فى سفر الحكمة من اقوال سليمان الحكيم فى الاصحاح 1
4- ان الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر و لا تحل في الجسد المسترق للخطية.
5- لان روح التاديب القدوس يهرب من الغش و يتحول عن الافكار السفيهة و ينهزم اذا حضر الاثم.
6- ان روح الحكمة محب للانسان فلا يبرئ المجدف مما نطق لان الله ناظر لكليتيه و رقيب لقلبه لا يغفل و سامع لفمه.
7- لان روح الرب ملا المسكونة و واسع الكل عنده علم كل كلمة.
8- فلذلك لا يخفى عليه ناطق بسوء و لا ينجو من القضاء المفحم.
9- لكن سيفحص عن افكار المنافق و كل ما سمع من اقواله يبلغ الى الرب فيحكم على اثامه.
10- لان الاذن الغيرى تسمع كل شيء و صياح المتذمرين لا يخفى عليها.
هل ترون كم هو المستوى العالى للافكار الروحية التى وصل اليها سليمان حبيب الله القدوس
هل ترون معى أيضا ًكيف كانت لعبة محمد ان يشوه صورة انبياء الله القديسين بحكايات غبية تافهة و سطحية و لكنها فى مضمونها مليئة بالعنف و الكراهية و الايذاء لكائنات لطيفة خلقها الله ليس الا لفائدة الانسان كما جاء ذكره فى سورة النمل
ايضاً اعتقد كلنا نتذكر قصة ملفقة عن انفلونزا الخنازير و التى كانت نتيجتة لهذه الاكذوبة كيف تم التعامل الشرس و القبيح و التعذيب للخنازير لتموت بالجير الحى و هى احياء موتا بطيئا و كيف كانوا يلقونهم بلا رحمة و الخنازير تصرخ و تتألم بلا سبب سوى هدف شيطانى و هو أن تنتعش تجارة المواشى التى يربيها المسلمون لان الخنازير تربى فى زرائب المسيحيين - و نحن نتعجب لماذا المسلمون بهذه القسوة - هل عرفتم السبب وراء قسوتهم
و بمناسبة عيد الاضحى او الضحية عند الاخوة المسلمين - فهو عيد لا يمت لهم بصلة و لكنهم اتبعو محمد فى اكذوبته عن ما جاء ذكره فى سورة الصافات ( {107} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) اى اسحاق و ليس كما يدعى الكاذبون بانه اسماعيل و ذلك من خلال القراءة للسورة لا نجد ذكراً لاسماعيل ( (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )
لذلك نجد أن محمد لم يستطيع ان يهرب من تحت يد الله تحديدا عندما قال انه باسحاق تكون النبوة و لأبنائه من بعده و ليس باسماعيل و لذلك لم يأتى اسمه هنا لأن نسل اسماعيل لم يأتى منه أنبياء
اما عن الذبح العظيم الذى جاء ذكره فى سورة الصافات ,فكيف تكون العظمة منسوبة الى ( الخروف فانه هو الذبح ( العظيم ) و العظمة لله وحدة فكيف تكون العظمة للفداء هى - بخروف و عظيم !!! - الم تكن العظمة لو كان الفداء ببقرة او جاموسة ( شئ محير مش كدة ) لذلك العظمة هى وصف مجازى للذبيح الحقيقى
- فكما قلت ان محمد لم يستطع أن يهرب من تحت يد الله و هو ينقل ما جاء فى الكتاب المقدس - فلنقرأ الأصل من سفر التكوين الاصحاح 22 و الذى تكلم عن اعلان سر الفداء للبشرية
1 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». 2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». 3 فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ. 4 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، 5 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا». 6 فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا. 7 وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟» 8 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي». فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا.
9 فَلَمَّا أَتَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ، بَنَى هُنَاكَ إِبْرَاهِيمُ الْمَذْبَحَ وَرَتَّبَ الْحَطَبَ وَرَبَطَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْحَطَبِ. 10 ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ. 11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا» 12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». 13 فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ. 14 فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».
15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ 16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، 17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، 18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».
- و هنا علينا أن نفكر
-إن كان إبراهيم قد دخل وسط تجربة ليُجرب أقسى تجربة يمكن أن يجتازها إنسان شيخ وهى تقديم الابن الوحيد المحبوب محرقة بيديه، فإن إبراهيم تمتع وسط التجربة برؤية ربنا يسوع المسيح قائمًا من الأموات خلال علامة معينة ملأت قلبه تهليلاً كقول الرب نفسه: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح" (يوحنا 8: 56). فإن كان بالإيمان انطلق بابنه نحو المذبح، فقد رجع من التجربة يحمل إسحق وكأنه قائم من الأموات، رمزًا للسيد المسيح الذبيح القائم من الأموات.
- طلب إليه أن يقدمه محرقة على أرض المريا في الموضع الذي يظهره له... ويرى البعض أن الجبل الذي أقام فيه إبراهيم المذبح ليقدم عليه ابنه هو بيدر أرونه اليبوسي ( صموئل الثانى 24: 24،1 أيوب 21: 24)، أي في المكان الذي بُني عليه الهيكل حيث كانت الذبائح تقدم بلا انقطاع تنتظر مجيء الذبيحة الفريدة التي لحمل الله ربنا يسوع المسيح. وفي التقليد السامري أن أرض المريا في منطقة جبل جرزيم شمال أورشليم. ويقول الأب قيصريوس أسقف جيروم الكاهن يؤكد خلال لقاءاته مع شيوخ اليهود أن السيد صُلب في ذات الموقع الذي فيه قُدم إسحق محرقة
أما كلمة "مريا" فتعني (الرب راء أو معد)، حيث أعد الرب كبش المحرقة؛ وربما تعني (الرب معلم)... فقد علمنا عن الحب العملي خلال ذبيحة ابنه الوحيد!
- والعجيب في إبراهيم إنه شقق الحطب في الصباح الباكر قبل أن يخرج، حتى لا يوجد عائق يمنعه عن تحقيق أمر الرب له. هذا الحطب إن كان يشير إلى الصليب الذي يعلق عليه إسحق الحقيقي، فإذ شققه إبراهيم بيديه قبل خروجه إنما يرمز لإعلانات الآب عن الصليب خلال الرموز والنبوات في العهد القديم قبل أن يحمله السيد المسيح، ويرتفع هو عليه كمحرقة! لقد كشف الله عن سر الصليب بطرق متنوعة وإن كانت عيون الكثيرين قد انطمست عن معاينته.
- لقد سار ابونا ابراهيم ثلاثة ايام اشارة لموت المسيح الى قيامته ( هكذا في اليوم الثالث رأى إبراهيم علامة القيامة بطريقة أو بأخرى فرفع عينيه وأبصر الموضع من بعيد. ما هو هذا الموضع إلا السيد المسيح نفسه الذي فيه يرى إسحق ابنه قائمًا من الموت معه وبه أيضًا! )
- ويقول القديس أغسطينوس: [حمل إسحق الخشب الذي يقدم عليه محرقة إلى موضع الذبيحة كما حمل المسيح صليبه
أما القول: "فذهب كلاهما معًا" فتشير إلى أن هذه الذبيحة هي ذبيحة إبراهيم كما هي ذبيحة إسحق. قدم إبراهيم ابنه الوحيد خلال الحب الفائق، وقدم الابن ذاته خلال الطاعة الكاملة، فحسبت الذبيحة لحساب الاثنين معًا.
هكذا مع الفارق نقول أن ذبيحة السيد المسيح هي ذبيحة الآب الذي قدم ابنه فديه عنا. وهى ذبيحة الابن الذي أطاع حتى الموت موت الصليب... هذه ذبيحة الحب التي قدمها الآب في ابنه الوحيد الجنس، هذا ما أكده السيد المسيح نفسه بقوله: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16)، وأيضًا يقول الرسول بولس: "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟!" (رومية 8: 32). وكما أن السيد المسيح في صلبه قدم ذبيحة الآب في ابنه، فإنه قدم أيضًا نفسه، إذ قيل: "الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 2: 20)، "كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أفسس 5: 2)، "كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أفسس 5: 25).
إن كان القول: "وذهب كلاهما معًا " يشير إلى انطلاق الآب والابن إلى الصليب ليقدما ذبيحة الصليب، يقدمها الآب بإرادته المحبة للبشر، ويقدمها الابن المحب بطاعته العملية، فإن العبارة أيضا تشير إلى انطلاق الله والكنيسة معًا نحو الصليب، فالله يعلن حبه للإنسان بتقديم ابنه فديه عن البشرية، والكنيسة تعلن حبها للآب خلال رأسها المبذول، فيشتم الآب في ذبيحة الصليب رائحة سرور ورضا هذه ذبيحة الكنيسة التي تبذل حياتها أيضًا خلال اتحادها بالمسيح يسوع الباذل حياته!
- يقول العلامة أوريجانوس: [في هذه اللحظة تتجسم في كلمة الابن (يا أبي) أقسى مواقف التجربة. تصوروا إلى أي درجة يستطيع صوت الابن الذي سيذبح أن يثير أحشاء أبيه؟! لكن إيمان إبراهيم الثابت لم يمنعه من الإجابة بكلمة رقيقة: "هأنذا يا ابني"!!
في الإيمان بالقادر أن يقيم من الأموات قال إبراهيم: " الله يرى له الخروف يا ابني" [٨]. وقد رأى الآب الحمل الحقيقي، يسوع المسيح، الذي قدمه ليس فديه عن إسحق وحده بل عن العالم كله. في قوله: "الله يرى" يوضح إبراهيم ثقته الكاملة في خطه الله الخلاصية التي ليست من صنع إنسان لكنها بتدبير إلهي، الله وحده يراها، بطريقته الخاصة الفائقة.
- رأى إبراهيم كبشًا موثقًا بقرنيه في الغابة، واصعده محرقة عوضًا عن ابنه، وكأنه رمز للسيد المسيح الذي علق على خشبة الصليب وسُمر بذراعيه المفتوحين لأجل خلاص العالم.
دعي إبراهيم الموضع " يهوه يرأه " أي (الله يُرى)، هكذا ترأى الله لإبراهيم في موضع الذبيحة، إذ فيه تمت المصالحة بين الله والإنسان، وصار لنا حق رؤيته كأبناء لنا موضع في حضن الآب خلال الذبيحة يرفعنا الروح القدس وينطلق بنا إلى الأحضان الإلهية لننعم برؤية إلهية، لا على مستوى البصيرة الزمنية، إنما رؤية الاتحاد مع الله والتمتع بشركة أمجاده أبديًا. من هنا صار المذبح في كنيسة العهد الجديد يمثل السماء عينها... موضع لقاء الله مع الإنسان في الابن الذبيح.
- و هكذا نعرف كيف مرر الله ابراهيم ابوا الاباء الانبياء بتجربة تقديم ابنه وحيده و المقرب الى قلبه جداً الى الموت بيده على ان ابراهيم كان يؤمن بأن الله لن يسمح و أنه يعرف من هو الذبيح العظيم الذى سيفدى كل البشرية ( حقاً ايها المسيح الهنا الجالس فى السماويات كم كنت عظيما فى يوم فدائك لنا نحن الخطاة يوم قبلت الصليب ) و ها أنت حى و انت الذى لك كل القوة و المجد و الكرامة ايها الديان العادل لكل جنس البشرية
آمين
تم الاستعانة بتفسير القمص تادرس يعقوب
مشاهد تبرز مدى القسوة فى التعامل اللا انسانى للتمثيل و التنكيل بحيوانات خلقها الله و كل ذنبها انها وقعت بيد المسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق