مدونة غيورة القبطية
تجربة الحب العميق و آلام فراق الحبيب
كم من نساء و رجال بكوا عندما فارقهم احبابهم الى الموت او عندما فارقوهم الى بلاد اخرى اوفارقوهم لان نار الحب انطفأت داخلهم تجاه المحبوب - اعتقد اننا كلنا مررنا بحالات مثل هذه و شعرنا بآلام ليست جسدانية و لكنها آلام داخلية تجعلنا نئن داخلنا بآلام و مرارة لا توجد مفردات تعبر عنها و لكننا قد لا يظهر علينا هذا تبعاً لقوتنا فى مواجهة هذه المواقف- و لكن ان كنا ضعفاء فتتحول تلك الآلام الداخلية الى صورة انحلال فى الجسد - فلا نستطيع حتى النهوض من مكان جلوسنا مع العلم باننا قد نكون صغيرى السن و لكن هذا الحزن العميق يدخلنا فى حالة من اليأس لاننا فقدنا من نُحب
- كلنا نعرف قصة القديس اوغسطينوس الذى كان شاردا لمدة 20 عاما تبكيه امه راجية من الله ان يرجعه عن طريقه الملئ بالفجور الى ان استمعها الله و ارجعه اليها بل فقد تحول من حالة الفجور الى حالة القداسة
- و لكنى هنا اريد ان اشرح معنى الحزن من أجل الضالين
شوفوا يا اخوتى نحن فى صلاتنا عندما نصلى فنحن نبدأ صلاتنا الى ربنا يسوع المسيح قائلين يا ابانا الذى فى السماوات - و هذه الصلاة علمها لنا ربنا يسوع المسيح ليعرفنا أننا أبنائه هو و لسنا ابناء للعالم
- و السؤال لماذا يسمح الله بالدخول فى تجارب قاسية مثل هذه مثل فراق الاحباب - لسبب اننا نحن احبائه و لسبب اننا نحن ابنائه - فكم يكون قاسيا عليه ان يفارقه ابنائه بكامل ارادتهم لانهم اصبحوا لا يحبونه - صدقونى ان قلت لكم أن آلام يسوع المسيح تفوق آلامنا بملايين المرات
- فهو يسمح لنا أن نذوق آلامه و لكننا بلا وعى نظن انه لا يحبنا و لا يحب ابنائنا لذلك تركهم لغيهم و ليشردوا بعيدا عنا و لكن صدقونى هو يراقبهم و لكنه يريد منا نحن ايضاً أن نراقب أبنائه الذين يضلون عن طريقه و يريد منا أن نعمل كلنا يداً فى يد لنرجع كل انسان تائه عن محبة ربنا يسوع المسيح الذى اعلن لنا عن حبه و عن اهتمامه و عن تسامحه لكى يخلص ليس المؤمنون به بل لكى يخلص ايضا من اعتدوا عليه و اهانوه لدرجه ان من ضربه بالحربة فى جانبه و هو القديس لونجيلوس قد آمن عندما نزل عليه دم و ماء من جانب الرب المصلوب فقال (( حقا كان هذا الانسان ابن الله - متى 15 العدد 39 )) الذى آمن بالسيد المسيح و ايضا نعرف قصة بولس الرسول
- و توجد قصة عن قديس معاصر هو ابونا الحبيب ""بيشوى كامل "" هذا الرجل الذى كان من عظماء الله القديسين الذين تذوقوا آلام ربنا يسوع المسيح من أجل الخطاة و الضالين و تحضرنى قصة احدى الفتيات كانت محتجزة فى مديرية الامن لانها تريد ترك الايمان المسيحى و تريد ان تذهب الى الملة الاخرى فكان من الاباء الذين اختارتهم الكنيسة لجلسات الارشاد هو ابونا القديس بيشوى كامل - فهذا الاب القديس لاحظ انهم يريدون اخذ الفتاة عنوة بسيارة فكان من هذا الاب القديس الا ان تعلق بالسيارة و هيهات ان يتركها لدرجة انه كاد يسقط من لهثه من سحب السيارة له لولا رحمة ربنا و انقاذه و بنعمة ربنا عادت هذه الفتاة الى حضن المسيح مرة اخرى - و من المعروف عن ابينا القديس انه كان يزرف الدموع و يقدم الاصوام و الاسهار من اجل الخراف الضالة حتى تعود و قد تقابل مرة مع شاب فى المديرية لانه اراد ان يترك المسيح فقال له ابونا - المسيح قال من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السماوات (مت 10 : 33)
فكان رد الشاب - انا عايزه ينكرنى - فخرج ابونا من عنده و كتب فى الدفتر لقد تم نصحه و لكنه رفض و خرج ابونا و كان معه اب قديس آخر و كان الاب القديس يبكى فقال له ابونا بيشوى: المسيح مش بيسيب اولاد و بعدها بثلاث سنوات تقابل ابونا مع هذا الشاب الذى كان ابونا قد نساه و لكنه فكره بنفسه و قال له انه كان واقع تحت تاثير الشهوة و لكنه عاد الى نفسه وعاد الى المسيح
- تلك الاختبارات يا اخوتى تشعرنا بمدى محبة الله الذي يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون (1تي 2 : 4)
- لذلك كلمنا انبياء الله و منهم ارميا النبى فى الاصحاح 7 عن ما قاله الله فى وصفه لحال شعبه الضال (( . 23 بَلْ إِنَّمَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهذَا الأَمْرِ قَائِلاً: اسْمَعُوا صَوْتِي فَأَكُونَ لَكُمْ إِلهًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي شَعْبًا، وَسِيرُوا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ لِيُحْسَنَ إِلَيْكُمْ. 24 فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُمِيلُوا أُذْنَهُمْ، بَلْ سَارُوا فِي مَشُورَاتِ وَعِنَادِ قَلْبِهِمِ الشِّرِّيرِ، وَأَعْطَوْا الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ.)) و للاسف هذا ما نجده من عقوق ليس للاباء الجسديين و لكنه عقوق امام الله لذلك يصف لنا الله شعوره من جفوة ابنائه قائلا (( 18 مَنْ مُفَرِّجٌ عَنِّي الْحُزْنَ؟ قَلْبِي فِيَّ سَقِيمٌ.)) ارميا 8
و فى ارميا 9 يبكى الله على شعبه الذى اختار طريق الشهوة و الزنى و ابتعدوا عن طريق الحق لذلك قال الهنا (( يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ، وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ، فَأَبْكِيَ نَهَارًا وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي. 2 يَا لَيْتَ لِي فِي الْبَرِّيَّةِ مَبِيتَ مُسَافِرِينَ، فَأَتْرُكَ شَعْبِي وَأَنْطَلِقَ مِنْ عِنْدِهِمْ، لأَنَّهُمْ جَمِيعًا زُنَاةٌ، جَمَاعَةُ خَائِنِينَ. 3 « يَمُدُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَقِسِيِّهِمْ لِلْكَذِبِ. لاَ لِلْحَقِّ قَوُوا فِي الأَرْضِ. لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرّ إِلَى شَرّ، وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا، يَقُولُ الرَّبُّ
هل لاحظتم مدى المرارة التى يشعر بها ربنا من ابنائه الذين رفضوا حبه الذى جسده لنا على الصليب و هو فى شدة آلامه يصفح و يسامح بل و كان يصلى من اجلنا كى نتحد به لنكون واحدا معه فى مجده الابدى
- نشكرك يا الهنا ان جعلتنا نشاركك آلامك و لكى نصلى بل و نعمل على ارجاع حتى و لو امكن كل الخراف الضالة
كلمة أخيرة لابائنا الكهنة
لن نتنازل عن جلسات النصح و الارشاد مهما كان الثمن و هذه رسالتنا لمن يتقاضون الاموال لذبح اولاد المسيح
تجربة الحب العميق و آلام فراق الحبيب
كم من نساء و رجال بكوا عندما فارقهم احبابهم الى الموت او عندما فارقوهم الى بلاد اخرى اوفارقوهم لان نار الحب انطفأت داخلهم تجاه المحبوب - اعتقد اننا كلنا مررنا بحالات مثل هذه و شعرنا بآلام ليست جسدانية و لكنها آلام داخلية تجعلنا نئن داخلنا بآلام و مرارة لا توجد مفردات تعبر عنها و لكننا قد لا يظهر علينا هذا تبعاً لقوتنا فى مواجهة هذه المواقف- و لكن ان كنا ضعفاء فتتحول تلك الآلام الداخلية الى صورة انحلال فى الجسد - فلا نستطيع حتى النهوض من مكان جلوسنا مع العلم باننا قد نكون صغيرى السن و لكن هذا الحزن العميق يدخلنا فى حالة من اليأس لاننا فقدنا من نُحب
- كلنا نعرف قصة القديس اوغسطينوس الذى كان شاردا لمدة 20 عاما تبكيه امه راجية من الله ان يرجعه عن طريقه الملئ بالفجور الى ان استمعها الله و ارجعه اليها بل فقد تحول من حالة الفجور الى حالة القداسة
- و لكنى هنا اريد ان اشرح معنى الحزن من أجل الضالين
شوفوا يا اخوتى نحن فى صلاتنا عندما نصلى فنحن نبدأ صلاتنا الى ربنا يسوع المسيح قائلين يا ابانا الذى فى السماوات - و هذه الصلاة علمها لنا ربنا يسوع المسيح ليعرفنا أننا أبنائه هو و لسنا ابناء للعالم
- و السؤال لماذا يسمح الله بالدخول فى تجارب قاسية مثل هذه مثل فراق الاحباب - لسبب اننا نحن احبائه و لسبب اننا نحن ابنائه - فكم يكون قاسيا عليه ان يفارقه ابنائه بكامل ارادتهم لانهم اصبحوا لا يحبونه - صدقونى ان قلت لكم أن آلام يسوع المسيح تفوق آلامنا بملايين المرات
- فهو يسمح لنا أن نذوق آلامه و لكننا بلا وعى نظن انه لا يحبنا و لا يحب ابنائنا لذلك تركهم لغيهم و ليشردوا بعيدا عنا و لكن صدقونى هو يراقبهم و لكنه يريد منا نحن ايضاً أن نراقب أبنائه الذين يضلون عن طريقه و يريد منا أن نعمل كلنا يداً فى يد لنرجع كل انسان تائه عن محبة ربنا يسوع المسيح الذى اعلن لنا عن حبه و عن اهتمامه و عن تسامحه لكى يخلص ليس المؤمنون به بل لكى يخلص ايضا من اعتدوا عليه و اهانوه لدرجه ان من ضربه بالحربة فى جانبه و هو القديس لونجيلوس قد آمن عندما نزل عليه دم و ماء من جانب الرب المصلوب فقال (( حقا كان هذا الانسان ابن الله - متى 15 العدد 39 )) الذى آمن بالسيد المسيح و ايضا نعرف قصة بولس الرسول
- و توجد قصة عن قديس معاصر هو ابونا الحبيب ""بيشوى كامل "" هذا الرجل الذى كان من عظماء الله القديسين الذين تذوقوا آلام ربنا يسوع المسيح من أجل الخطاة و الضالين و تحضرنى قصة احدى الفتيات كانت محتجزة فى مديرية الامن لانها تريد ترك الايمان المسيحى و تريد ان تذهب الى الملة الاخرى فكان من الاباء الذين اختارتهم الكنيسة لجلسات الارشاد هو ابونا القديس بيشوى كامل - فهذا الاب القديس لاحظ انهم يريدون اخذ الفتاة عنوة بسيارة فكان من هذا الاب القديس الا ان تعلق بالسيارة و هيهات ان يتركها لدرجة انه كاد يسقط من لهثه من سحب السيارة له لولا رحمة ربنا و انقاذه و بنعمة ربنا عادت هذه الفتاة الى حضن المسيح مرة اخرى - و من المعروف عن ابينا القديس انه كان يزرف الدموع و يقدم الاصوام و الاسهار من اجل الخراف الضالة حتى تعود و قد تقابل مرة مع شاب فى المديرية لانه اراد ان يترك المسيح فقال له ابونا - المسيح قال من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السماوات (مت 10 : 33)
فكان رد الشاب - انا عايزه ينكرنى - فخرج ابونا من عنده و كتب فى الدفتر لقد تم نصحه و لكنه رفض و خرج ابونا و كان معه اب قديس آخر و كان الاب القديس يبكى فقال له ابونا بيشوى: المسيح مش بيسيب اولاد و بعدها بثلاث سنوات تقابل ابونا مع هذا الشاب الذى كان ابونا قد نساه و لكنه فكره بنفسه و قال له انه كان واقع تحت تاثير الشهوة و لكنه عاد الى نفسه وعاد الى المسيح
- تلك الاختبارات يا اخوتى تشعرنا بمدى محبة الله الذي يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون (1تي 2 : 4)
- لذلك كلمنا انبياء الله و منهم ارميا النبى فى الاصحاح 7 عن ما قاله الله فى وصفه لحال شعبه الضال (( . 23 بَلْ إِنَّمَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهذَا الأَمْرِ قَائِلاً: اسْمَعُوا صَوْتِي فَأَكُونَ لَكُمْ إِلهًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي شَعْبًا، وَسِيرُوا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ لِيُحْسَنَ إِلَيْكُمْ. 24 فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُمِيلُوا أُذْنَهُمْ، بَلْ سَارُوا فِي مَشُورَاتِ وَعِنَادِ قَلْبِهِمِ الشِّرِّيرِ، وَأَعْطَوْا الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ.)) و للاسف هذا ما نجده من عقوق ليس للاباء الجسديين و لكنه عقوق امام الله لذلك يصف لنا الله شعوره من جفوة ابنائه قائلا (( 18 مَنْ مُفَرِّجٌ عَنِّي الْحُزْنَ؟ قَلْبِي فِيَّ سَقِيمٌ.)) ارميا 8
و فى ارميا 9 يبكى الله على شعبه الذى اختار طريق الشهوة و الزنى و ابتعدوا عن طريق الحق لذلك قال الهنا (( يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ، وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ، فَأَبْكِيَ نَهَارًا وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي. 2 يَا لَيْتَ لِي فِي الْبَرِّيَّةِ مَبِيتَ مُسَافِرِينَ، فَأَتْرُكَ شَعْبِي وَأَنْطَلِقَ مِنْ عِنْدِهِمْ، لأَنَّهُمْ جَمِيعًا زُنَاةٌ، جَمَاعَةُ خَائِنِينَ. 3 « يَمُدُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَقِسِيِّهِمْ لِلْكَذِبِ. لاَ لِلْحَقِّ قَوُوا فِي الأَرْضِ. لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرّ إِلَى شَرّ، وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا، يَقُولُ الرَّبُّ
هل لاحظتم مدى المرارة التى يشعر بها ربنا من ابنائه الذين رفضوا حبه الذى جسده لنا على الصليب و هو فى شدة آلامه يصفح و يسامح بل و كان يصلى من اجلنا كى نتحد به لنكون واحدا معه فى مجده الابدى
- نشكرك يا الهنا ان جعلتنا نشاركك آلامك و لكى نصلى بل و نعمل على ارجاع حتى و لو امكن كل الخراف الضالة
كلمة أخيرة لابائنا الكهنة
لن نتنازل عن جلسات النصح و الارشاد مهما كان الثمن و هذه رسالتنا لمن يتقاضون الاموال لذبح اولاد المسيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق