مدونة غيورة القبطية
مابين تقدم الغرب و تفضيل الله لمنطقة الشرق الاوسط
بداية القول هو :ليتبارك اسمك القدوس يا من وهبت المعرفة لخائفيك و أعطيت حياة لكل من آمن بك لأنه بدونك نصبح كالعدم و الشكر للعذراء البتول التى قبلت البشارة من فم الملاك فى مثل هذا اليوم منذ 2000 عام
فى هذا الموضوع شرح عن لماذا اختار الله منطقة الشرق الاوسط لكى ينزل من السماء متجسدا من العذراء مريم فى منطقة تتميز بالتخلف الحضارى و الفكرى عن منطقة الغرب
نحن و ابنائنا الاعزاء
أكيد كلنا عندنا ابناء و عندنا بنات و كل أم بتحب اوى أن ترى إبنتها مثلها ,و كل أب أكيد بيحب يشوف أبنه مثله, و أوقات تجد الام فرحانة اوى لما تلاقى بنتها واقفة امام المراية و بتحط مكياج لاول مرة, و تلاقى الاب فرحان اوى لما يلاقى ابنه سايق العربية لاول مرة و معملتش و لا حادثة
امور عالمية و لكنها بتعطى نوع من الفرح الداخلى ,الام تقول دى بنتى, و الاب يقول ده ابنى, خاصة لما ينجحوا و يدخلوا جامعات القمة
حقيقة غائبة عنا
- ايه رأيكم يا اخوتى أن اولادنا و بناتنا ليسو اولادنا فى الحقيقة ,و لكنهم امانة عندنا اعطاها لنا الله لانهم اولاد الله الذى ائتمننا على حياتهم ليست الجسدية فقط بل حياتهم الروحية أيضاً,
و للامانة قليلين هم الذى استوعبوا هذه الحقيقة, و كم من اباء و امهات كانوا السبب فى هلاك ابنائهم بكثرة التدليل العالمى ,لانهم لم يحبوهم المحبة الصحيحة لأنهم أحبوهم محبة أهل العالم فكنزوا لهم الاموال, و لكنهم بهذا الكنوز أهلكوهم - لأنهم لم يعرفوهم أن كل ما تحت أيدينا ليس هو مِلك لنا و لكنه مِلك لله
و الذى كلمنا عن الكنوز التى يجب ان تكون فى السماء و ليس على الارض
- حوار عن الحرية
بناتنا كشابات تريدن ان ترتدين كل ما هو حديث حسب الموضة العصرية التى تروج لها الدول الغربية الصانعة للموضة ,وقد تذهب الى درجة التغيير من مظهرها الخارجى سواء بالاصباغ او بالمكياج و ايضاً ابنائنا يريدون أن يركبوا سيارات على أحدث موديل ,و ايضاً يجب أن تكون انتاج الغرب و ده منتهى أمالهم, حتى الاطفال الذين فى المرحلة الابتدائية يريد الاى فون و الاى باد
- طبعا ده شئ طبيعى و من حق كل شاب و شابة يعمل بل و يمتلك أيضاً ما يريده طالما لا يضر الآخرين
و لكن علينا أن ننظر الى الغرب بنظرة للمقارنة
- فنرى أن كل شئ مصدره الغرب بالنسبة للشرق هو على النقيض تماما سواء فى السلوكيات و فى التقدم العلمى و فى الحرية المطلقة ,على العكس من الشرق الذى يعنى التزمت و التخلف الحضارى بل و ايضاً الفكرى, و الكثير من التزمت و هو الذى منه اى الشرق الاوسط قد اتى السيد المسيح أيضاً!!!
*** و للاجابة على السؤال لماذا أختار الله الشرق الأوسط
1 - لأنه يتوسط العالم مثلما تضئ فى وسط المكان فتتوزع الإضائة ,و الكل يشعر بالنور على قدر متساوى
2 - بداية الخليقة من اول ابينا ادم فى منطقة العراق ,كما اشار سفر التكوين الى اسم نهر الفرات الذى كان من ضمن انهار الجنة
3 - كانت حياة الانبياء فى منطقة الشرق الاوسط و حتى تكوين طبائعهم و التى منها مخافة الله ,و قد كانت تدور احداث حياتهم أى الانبياء ما بين العراق التى اتى منها ابينا ابراهيم و فلسطين و مصر ,التى ترعرع علي ارضها اعظم الانبياء من ابينا يوسف الى موسى النبى و يشوع تلميذه, و كل بنى اسرائيل و الذين جاء من نسلهم الانبياء وصولا الى ربنا و سيدنا يسوع المسيح, و الذى عندما ولد فى بيت لحم فى فلسطين رتب الاحداث لكى ياتى بالعذراء مريم الى مصر لتباركها و تعيش فى وسط اهلها و هى تحمل على يديها ربنا و الها و هو رضيع !!!
فلماذا كل هذه الاحداث من النبوات و التجسد الالهى تكون فى اكثر المناطق كراهية و بغضة لهذا "الاله المتجسد" و ايضاً لكل اتباعه و لماذا اختار تلك البقعة " المتخلفة " لتتبارك بحلوله فيها !!!
- فللحقيقة التى يجب أن نقر بها و هى أن الله رأى فى هذه البقعة من الارض ستقوم عليها أعظم معركة بين الخير و الشر و بين النور و الظلام - و لذلك نجد أن أكثر الشهداء الذين استشهدواعلى اسم المسيح كانوا فى هذه البقعة من الارض
*** فماذا عن أبنائنا و بناتنا الذين يعيشون فى الشرق الاوسط و عيونهم و تفكيرهم متجه عكس الاتجاه اى ناحية الغرب
فالشابة تريد ان ترتدى مثل الفتيات الغربيات و تريد أن تتحرر من قيود هذه البقعة التى تراها متخلفة, و الشاب يريد أحدث الماركات من الملابس و السيارات و المزيد من الحرية - بل و الكل يريد احدث اجهزة التواصل ,و التى وصلت الى تحويل الانسان الى عبد لها ,والتى تجتذب حواسه كلها بلا أى تمييز ما بين ما يليق و مالا يليق
- و الشئ الأكثر قلقاً و الاكثر خوفاً هو ما وصل حال التقدم العلمى فى اجهزة التواصل الى زرع شريحة فى جسد الانسان لكى يتم بها كل تعاملاته لكى ينجوا من السرقة و قد توضع تلك الشريحة فى منطقة الجبهة او فى منطقة اليد و قد وصل الحال لاكثر من هذا و هو زرعها فى اجساد الاطفال المولودين حديثا و لسنا نعرف ان مثل تلك الشريحة قد تكون متحكمة فى المزاج الشخصى للانسان مثل العقاقير
و السؤال هو: ماذا اعطينا نحن الى الغرب سواء من ايمان سواء من مهابة لله سواء من قداسة ,سواء من احتشام ,سواء من تبشير بالايمان المستقيم ؟!!!- بل على العكس و فلقد أخذنا نحن من المظهر الخارجى للغرب دون المراعاة لتقاليدنا و بيئتنا التى تميل الى التدين و الاحتشام و للاسف اذ فجاة يا اخواتى معظم الستات اتحولت شعورهن البيضاء الى اللون الاشقر بدلا من ان يلتزمن بوقارهن مع ارتدائهن لملابس تثير عيون الجياع ,و العدسات اللى حولت العيون لالوان تانية و لهؤلاء النساء الذين خرجت مخافة الله من قلوبهن يقول الله لنبيه اشعياء فى الاصحاح 32 ان يقول لنا ( 9أَيَّتُهَا النِّسَاءُ الْمُطْمَئِنَّاتُ قُمْنَ اسْمَعْنَ صَوْتِي. أَيَّتُهَا الْبَنَاتُ الْوَاثِقَاتُ اصْغِينَ لِقَوْلِي. 10أَيَّاماً عَلَى سَنَةٍ تَرْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ لأَنَّهُ قَدْ مَضَى الْقِطَافُ. الاِجْتِنَاءُ لاَ يَأْتِي. 11اِرْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا الْمُطْمَئِنَّاتُ. ارْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ)
و حتى من هم فى يعملون فى خدمة الله نراهم يركبون سيارات فارهة بالرغم من كلامهم عن التواضع !!!و لم يتعلموا من درس الملك نبوخذنصر و الذى سبح الله من بعد عودة عقله اليه كما هو مكتوب فى سفر دانيال النبى الاصحاح 4 ( 34وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ: «أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 35وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟ 36فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ. 37فَالآنَ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ».
**** فقد جسد لنا ربنا يسوع المسيح التواضع للملك الذى جاء من السماء فى ركوبه للجحش و هو داخل اورشليم و لم يركب حصانا و لم يجرى امامه الخيالة - فلماذا قدم لنا هذه الصورة و لماذا لم نفهم لماذا الشرق الاوسط ؟و لماذا قال لنا بطرس الرسول فى رسالته الاولى الاصحاح 2 ( 21 لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ) فمن يتبع خطوات السيد المسيح فى هذه الايام ؟بصراحة سؤال لا أجد اجابة له
حالنا بقى يكسف ليس من الناس و لكن امام الله فكم خزيناه لاننا لم نفهم لماذا الشرق الاوسط
**** فالشرق يا اخوتى هو اشارة لانبثاق النور فى كل نفس تعرفت على فكر المسيح
فالشرق يا اخوتى هو مهد للتواضع فالشمس عندما تتواضع و ترسل نورها و حرارتها الينا فى قدر محسوب ,لئلا تحرقنا و لئلا نموت من التجمد, وهو نفس ما يفعله الله معنا من تجسيد لعلاقتة بنا لنعرف قدر محبته, و هو القادر على حرقنا كما كُتب لنا عن تعاملاته مع شعبه فى العهد القديم و لذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول الى اهل كورنثوس الاصحاح 10 ( 11فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ) فهل اتعظنا من الانذارات التى كُبت لنا فى العهد القديم ؟ للاسف الاجابة هى لا !!!لاننا لم نفهم لماذا الشرق الاوسط
**** فالشرق الاوسط يا اخوتى هو مهد للطهارة و العفة و القداسة و الوداعة و التواضع ,التى رأيناها فى صورة أم النور العذراء مريم ,و لذلك عندما ننظر الى حضارة الغرب و فكر الغرب فكأننا بنعطى ظهرنا ليس للشرق و لكن لشخص المسيح يسوع و لشخص امنا العذراء مريم و اللذان تباركت بقعتنا بهما
و السؤال ماذا لو ظللت انظر الى الغرب فى تقدمهم و فى حريتهم و فى أحدث الماركات للازياء و السيارات - فستأتى ساعة أجد نفسى قد اخترت الموت الابدى بكامل حريتى ,لأنى رفضت أفكار و تعاليم اله متواضع قد اختار أن يولد على بقعة ارض يعرف أنها ستكون متخلفة حضارياً و لكن منها سيأتى أقوى شعب فى الإيمان لان كل من خرج من منطقة العالم و حضارته كلما شعر بوجود الله فى حياته, و سيستطيع أن يسمع صوته لأنه له صوت خافت و لن تميزه الاذن التى تمتلئ بصخب العالم و حالة اللهث وراء المقتنيات الفانية و التى هى نفاية
لذلم يقول معلنا بولس الى تلميذه تيطس فى الاصحاح 2
فى حديث ربنا مع المرأة السامرية و هو حديث يُظهر فيه ربنا يسوع حال البشرية التى لا تشبع من شهوات العالم كالماء التى يشربها فيعطش فيشرب و هكذا كما قال لنا القديس يوحنا الاصحاح 5 ( 13أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً) فهو الخالق للبشر و يعرف أن العالم سيجتذبهم و لم يشعروا بالشبع او بالرضى طالما ظلوا بعيدين عن الله و لذلك يقول معلمنا بولس الرسول فى رسالته الى اهل رومية الاصحاح 2 ( اللهِ؟4أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟5وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ6الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ)
لم يجئ السيد المسيح متفاخراً بقوته و سلطانه و جبروته و غناه ,بل على العكس فهو الذى جاء الينا فى صورة المُحتقر و المرفوض و المرزول حتى من ابنائه ,و الذين أعطوه القفا عندما نظروا الى الغرب و هذا كما وصفه لنا اشعياء النبى فى الاصحاح 53 ( لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا.)
أخوتى و ابنائى و بناتى عليكم أن تتذكروا أن السيد المسيح كلمنا عن انه هو الخالق و هو الذى يعرف كل شئ و هو الذى إختار الشرق الاوسط لتتجه كل أنظار البشر الى طبائع اهل هذه المنطقة ,و التى فيها توارثنا طبائع الانبياء و التى تشكلت فى هذه المنطقة ,و التى فيها الالتزام و العبادة الحقة و المخافة و المهابة من ذلك الاله القدوس ,لذلك باركها ربنا يسوع المسيح بحلوله فى وسطها فى تلك المنطقة المباركة و المسماه بالشرق الاوسط," منطقة الانبياء القدوسين"
ملاخى الاصحاح 4
يوم الرب
1 «فَهُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشّاً وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعاً. 2«وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ" 3وَتَدُوسُونَ الأَشْرَارَ لأَنَّهُمْ يَكُونُونَ رَمَاداً تَحْتَ بُطُونِ أَقْدَامِكُمْ يَوْمَ أَفْعَلُ هَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. 4«اذْكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي الَّتِي أَمَرْتُهُ بِهَا فِي حُورِيبَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ. 5«هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».
مابين تقدم الغرب و تفضيل الله لمنطقة الشرق الاوسط
بداية القول هو :ليتبارك اسمك القدوس يا من وهبت المعرفة لخائفيك و أعطيت حياة لكل من آمن بك لأنه بدونك نصبح كالعدم و الشكر للعذراء البتول التى قبلت البشارة من فم الملاك فى مثل هذا اليوم منذ 2000 عام
فى هذا الموضوع شرح عن لماذا اختار الله منطقة الشرق الاوسط لكى ينزل من السماء متجسدا من العذراء مريم فى منطقة تتميز بالتخلف الحضارى و الفكرى عن منطقة الغرب
نحن و ابنائنا الاعزاء
أكيد كلنا عندنا ابناء و عندنا بنات و كل أم بتحب اوى أن ترى إبنتها مثلها ,و كل أب أكيد بيحب يشوف أبنه مثله, و أوقات تجد الام فرحانة اوى لما تلاقى بنتها واقفة امام المراية و بتحط مكياج لاول مرة, و تلاقى الاب فرحان اوى لما يلاقى ابنه سايق العربية لاول مرة و معملتش و لا حادثة
امور عالمية و لكنها بتعطى نوع من الفرح الداخلى ,الام تقول دى بنتى, و الاب يقول ده ابنى, خاصة لما ينجحوا و يدخلوا جامعات القمة
حقيقة غائبة عنا
- ايه رأيكم يا اخوتى أن اولادنا و بناتنا ليسو اولادنا فى الحقيقة ,و لكنهم امانة عندنا اعطاها لنا الله لانهم اولاد الله الذى ائتمننا على حياتهم ليست الجسدية فقط بل حياتهم الروحية أيضاً,
و للامانة قليلين هم الذى استوعبوا هذه الحقيقة, و كم من اباء و امهات كانوا السبب فى هلاك ابنائهم بكثرة التدليل العالمى ,لانهم لم يحبوهم المحبة الصحيحة لأنهم أحبوهم محبة أهل العالم فكنزوا لهم الاموال, و لكنهم بهذا الكنوز أهلكوهم - لأنهم لم يعرفوهم أن كل ما تحت أيدينا ليس هو مِلك لنا و لكنه مِلك لله
و الذى كلمنا عن الكنوز التى يجب ان تكون فى السماء و ليس على الارض
- حوار عن الحرية
بناتنا كشابات تريدن ان ترتدين كل ما هو حديث حسب الموضة العصرية التى تروج لها الدول الغربية الصانعة للموضة ,وقد تذهب الى درجة التغيير من مظهرها الخارجى سواء بالاصباغ او بالمكياج و ايضاً ابنائنا يريدون أن يركبوا سيارات على أحدث موديل ,و ايضاً يجب أن تكون انتاج الغرب و ده منتهى أمالهم, حتى الاطفال الذين فى المرحلة الابتدائية يريد الاى فون و الاى باد
- طبعا ده شئ طبيعى و من حق كل شاب و شابة يعمل بل و يمتلك أيضاً ما يريده طالما لا يضر الآخرين
و لكن علينا أن ننظر الى الغرب بنظرة للمقارنة
- فنرى أن كل شئ مصدره الغرب بالنسبة للشرق هو على النقيض تماما سواء فى السلوكيات و فى التقدم العلمى و فى الحرية المطلقة ,على العكس من الشرق الذى يعنى التزمت و التخلف الحضارى بل و ايضاً الفكرى, و الكثير من التزمت و هو الذى منه اى الشرق الاوسط قد اتى السيد المسيح أيضاً!!!
*** و للاجابة على السؤال لماذا أختار الله الشرق الأوسط
1 - لأنه يتوسط العالم مثلما تضئ فى وسط المكان فتتوزع الإضائة ,و الكل يشعر بالنور على قدر متساوى
2 - بداية الخليقة من اول ابينا ادم فى منطقة العراق ,كما اشار سفر التكوين الى اسم نهر الفرات الذى كان من ضمن انهار الجنة
3 - كانت حياة الانبياء فى منطقة الشرق الاوسط و حتى تكوين طبائعهم و التى منها مخافة الله ,و قد كانت تدور احداث حياتهم أى الانبياء ما بين العراق التى اتى منها ابينا ابراهيم و فلسطين و مصر ,التى ترعرع علي ارضها اعظم الانبياء من ابينا يوسف الى موسى النبى و يشوع تلميذه, و كل بنى اسرائيل و الذين جاء من نسلهم الانبياء وصولا الى ربنا و سيدنا يسوع المسيح, و الذى عندما ولد فى بيت لحم فى فلسطين رتب الاحداث لكى ياتى بالعذراء مريم الى مصر لتباركها و تعيش فى وسط اهلها و هى تحمل على يديها ربنا و الها و هو رضيع !!!
فلماذا كل هذه الاحداث من النبوات و التجسد الالهى تكون فى اكثر المناطق كراهية و بغضة لهذا "الاله المتجسد" و ايضاً لكل اتباعه و لماذا اختار تلك البقعة " المتخلفة " لتتبارك بحلوله فيها !!!
- فللحقيقة التى يجب أن نقر بها و هى أن الله رأى فى هذه البقعة من الارض ستقوم عليها أعظم معركة بين الخير و الشر و بين النور و الظلام - و لذلك نجد أن أكثر الشهداء الذين استشهدواعلى اسم المسيح كانوا فى هذه البقعة من الارض
*** فماذا عن أبنائنا و بناتنا الذين يعيشون فى الشرق الاوسط و عيونهم و تفكيرهم متجه عكس الاتجاه اى ناحية الغرب
فالشابة تريد ان ترتدى مثل الفتيات الغربيات و تريد أن تتحرر من قيود هذه البقعة التى تراها متخلفة, و الشاب يريد أحدث الماركات من الملابس و السيارات و المزيد من الحرية - بل و الكل يريد احدث اجهزة التواصل ,و التى وصلت الى تحويل الانسان الى عبد لها ,والتى تجتذب حواسه كلها بلا أى تمييز ما بين ما يليق و مالا يليق
- و الشئ الأكثر قلقاً و الاكثر خوفاً هو ما وصل حال التقدم العلمى فى اجهزة التواصل الى زرع شريحة فى جسد الانسان لكى يتم بها كل تعاملاته لكى ينجوا من السرقة و قد توضع تلك الشريحة فى منطقة الجبهة او فى منطقة اليد و قد وصل الحال لاكثر من هذا و هو زرعها فى اجساد الاطفال المولودين حديثا و لسنا نعرف ان مثل تلك الشريحة قد تكون متحكمة فى المزاج الشخصى للانسان مثل العقاقير
و السؤال هو: ماذا اعطينا نحن الى الغرب سواء من ايمان سواء من مهابة لله سواء من قداسة ,سواء من احتشام ,سواء من تبشير بالايمان المستقيم ؟!!!- بل على العكس و فلقد أخذنا نحن من المظهر الخارجى للغرب دون المراعاة لتقاليدنا و بيئتنا التى تميل الى التدين و الاحتشام و للاسف اذ فجاة يا اخواتى معظم الستات اتحولت شعورهن البيضاء الى اللون الاشقر بدلا من ان يلتزمن بوقارهن مع ارتدائهن لملابس تثير عيون الجياع ,و العدسات اللى حولت العيون لالوان تانية و لهؤلاء النساء الذين خرجت مخافة الله من قلوبهن يقول الله لنبيه اشعياء فى الاصحاح 32 ان يقول لنا ( 9أَيَّتُهَا النِّسَاءُ الْمُطْمَئِنَّاتُ قُمْنَ اسْمَعْنَ صَوْتِي. أَيَّتُهَا الْبَنَاتُ الْوَاثِقَاتُ اصْغِينَ لِقَوْلِي. 10أَيَّاماً عَلَى سَنَةٍ تَرْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ لأَنَّهُ قَدْ مَضَى الْقِطَافُ. الاِجْتِنَاءُ لاَ يَأْتِي. 11اِرْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا الْمُطْمَئِنَّاتُ. ارْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ)
و حتى من هم فى يعملون فى خدمة الله نراهم يركبون سيارات فارهة بالرغم من كلامهم عن التواضع !!!و لم يتعلموا من درس الملك نبوخذنصر و الذى سبح الله من بعد عودة عقله اليه كما هو مكتوب فى سفر دانيال النبى الاصحاح 4 ( 34وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ: «أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 35وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟ 36فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ. 37فَالآنَ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ».
**** فقد جسد لنا ربنا يسوع المسيح التواضع للملك الذى جاء من السماء فى ركوبه للجحش و هو داخل اورشليم و لم يركب حصانا و لم يجرى امامه الخيالة - فلماذا قدم لنا هذه الصورة و لماذا لم نفهم لماذا الشرق الاوسط ؟و لماذا قال لنا بطرس الرسول فى رسالته الاولى الاصحاح 2 ( 21 لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ) فمن يتبع خطوات السيد المسيح فى هذه الايام ؟بصراحة سؤال لا أجد اجابة له
حالنا بقى يكسف ليس من الناس و لكن امام الله فكم خزيناه لاننا لم نفهم لماذا الشرق الاوسط
**** فالشرق يا اخوتى هو اشارة لانبثاق النور فى كل نفس تعرفت على فكر المسيح
فالشرق يا اخوتى هو مهد للتواضع فالشمس عندما تتواضع و ترسل نورها و حرارتها الينا فى قدر محسوب ,لئلا تحرقنا و لئلا نموت من التجمد, وهو نفس ما يفعله الله معنا من تجسيد لعلاقتة بنا لنعرف قدر محبته, و هو القادر على حرقنا كما كُتب لنا عن تعاملاته مع شعبه فى العهد القديم و لذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول الى اهل كورنثوس الاصحاح 10 ( 11فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ) فهل اتعظنا من الانذارات التى كُبت لنا فى العهد القديم ؟ للاسف الاجابة هى لا !!!لاننا لم نفهم لماذا الشرق الاوسط
**** فالشرق الاوسط يا اخوتى هو مهد للطهارة و العفة و القداسة و الوداعة و التواضع ,التى رأيناها فى صورة أم النور العذراء مريم ,و لذلك عندما ننظر الى حضارة الغرب و فكر الغرب فكأننا بنعطى ظهرنا ليس للشرق و لكن لشخص المسيح يسوع و لشخص امنا العذراء مريم و اللذان تباركت بقعتنا بهما
و السؤال ماذا لو ظللت انظر الى الغرب فى تقدمهم و فى حريتهم و فى أحدث الماركات للازياء و السيارات - فستأتى ساعة أجد نفسى قد اخترت الموت الابدى بكامل حريتى ,لأنى رفضت أفكار و تعاليم اله متواضع قد اختار أن يولد على بقعة ارض يعرف أنها ستكون متخلفة حضارياً و لكن منها سيأتى أقوى شعب فى الإيمان لان كل من خرج من منطقة العالم و حضارته كلما شعر بوجود الله فى حياته, و سيستطيع أن يسمع صوته لأنه له صوت خافت و لن تميزه الاذن التى تمتلئ بصخب العالم و حالة اللهث وراء المقتنيات الفانية و التى هى نفاية
لذلم يقول معلنا بولس الى تلميذه تيطس فى الاصحاح 2
وصايا للفئات المختلفة من المؤمنين
1
أَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ: 2أَنْ يَكُونَ
الأَشْيَاخُ صَاحِينَ، ذَوِي وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ، أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ
وَالْمَحَبَّةِ وَالصَّبْرِ.3كَذَلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ
بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ،
مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ،4لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ
لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلاَدَهُنَّ،5مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ،
مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ
يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ.6كَذَلِكَ عِظِ الأَحْدَاثَ أَنْ يَكُونُوا
مُتَعَقِّلِينَ،7مُقَدِّماً نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ
الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّماً فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَاراً،
وَإِخْلاَصاً،8وَكَلاَماً صَحِيحاً غَيْرَ مَلُومٍ، لِكَيْ يُخْزَى الْمُضَادُّ،
إِذْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ.9وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا
لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ، 10غَيْرَ
مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا
تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 11لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ
اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ، 12مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ
الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ
وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، 13مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ
وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 14الَّذِي
بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ
لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.
فى حديث ربنا مع المرأة السامرية و هو حديث يُظهر فيه ربنا يسوع حال البشرية التى لا تشبع من شهوات العالم كالماء التى يشربها فيعطش فيشرب و هكذا كما قال لنا القديس يوحنا الاصحاح 5 ( 13أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً) فهو الخالق للبشر و يعرف أن العالم سيجتذبهم و لم يشعروا بالشبع او بالرضى طالما ظلوا بعيدين عن الله و لذلك يقول معلمنا بولس الرسول فى رسالته الى اهل رومية الاصحاح 2 ( اللهِ؟4أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟5وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ6الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ)
لم يجئ السيد المسيح متفاخراً بقوته و سلطانه و جبروته و غناه ,بل على العكس فهو الذى جاء الينا فى صورة المُحتقر و المرفوض و المرزول حتى من ابنائه ,و الذين أعطوه القفا عندما نظروا الى الغرب و هذا كما وصفه لنا اشعياء النبى فى الاصحاح 53 ( لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا.)
أخوتى و ابنائى و بناتى عليكم أن تتذكروا أن السيد المسيح كلمنا عن انه هو الخالق و هو الذى يعرف كل شئ و هو الذى إختار الشرق الاوسط لتتجه كل أنظار البشر الى طبائع اهل هذه المنطقة ,و التى فيها توارثنا طبائع الانبياء و التى تشكلت فى هذه المنطقة ,و التى فيها الالتزام و العبادة الحقة و المخافة و المهابة من ذلك الاله القدوس ,لذلك باركها ربنا يسوع المسيح بحلوله فى وسطها فى تلك المنطقة المباركة و المسماه بالشرق الاوسط," منطقة الانبياء القدوسين"
ملاخى الاصحاح 4
يوم الرب
1 «فَهُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشّاً وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعاً. 2«وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ" 3وَتَدُوسُونَ الأَشْرَارَ لأَنَّهُمْ يَكُونُونَ رَمَاداً تَحْتَ بُطُونِ أَقْدَامِكُمْ يَوْمَ أَفْعَلُ هَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. 4«اذْكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي الَّتِي أَمَرْتُهُ بِهَا فِي حُورِيبَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ. 5«هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».